اداب الرافدین

        یُعدُّ علم الاجتماع السیاسی أَحد العلوم الذی له دور بارز فی المجتمع؛ لذلک فإِنَّ علم الاجتماع السیاسی یعتنی بدراسة منظمات المجتمع المدنی لما لها من ارتباط بالدولة وتأثیر واضح على الدولة والأَفراد، فی محاولة لتحلیل عمل هذه المنظمات وإِن کان تأثیره إیجابیًا أَو سلبیًا، ولذلک فی بحثنا وبعد الاطلاع على جذور هذا المصطلح وحدوده من خلال الاعتماد على المنهج التاریخی والوصفی تبیَّن أَنَّ هناک دورًا کبیرًا ومؤثرًا لمنظمات المجتمع المدنی، وتُعدُّ وسیلة ضاغطة للدولة فی حالة وجود تقصیر للدولة، وفی ذات الوقت هی ساندة للدولة بقیامها بنشاطات تخدم فیها الأَفراد، بشرط أَن تکون مستقلة وبعیدة عن أَی تحیز حتى فی حالة التمویل من أی جهة خارجیة أَو داخلیة. 

 یهدف البحث الحالی إِلى معرفة (أَسباب عزوف التلامیذ والطلبة عن التسجیل للدراسة الترکمانیة فی محافظة نینوى والتوصل إِلى النتائج واقتراح مجموعة من الحلول للحد منها)، تکونت عینة البحث من (50) فرداً فی مرکز محافظة نینوى، واعتمد الباحث المنهج الوصفی وأعد استبانة ضمت (40) فقرةً موزین على أربعة مجالات :الأَوَّل متعلقة بالمتعلمین، والثانی متعلقة بأولیاء الأُمور، والثالث: متعلقة بالهیأة التدریسیة، والرابع متعلقة بالمناهج وبعد ایجاد الصدق والثبات لها، اعتمد الباحث معامل سبیرمان بروان، والمتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، والنسبة المئویة، کوسائل إحصائیة، توصل الباحث إِلى عدد من النتائج منها:
1-  میول الطلبة إِلى دراسة أُخرى قد تکون هذه الدراسات أَکثر استیعاب وفهم لهم.
2-  صعوبة وتعقید اللغة الترکمانیة من حیث الکتابة والنطق بها .
3-  دراسة متخصصة فی مجال واحد ولغة واحدة .
4-  لدی التلمیذ والطالب صعوبة فی فهم واستیعاب اللغة الترکمانیة .
5-  الخوف من الفشل المتکرر فی دراسة لغة الأم.
6-  یفضل الطالب الدراسة فی المدارس العربیة على المدارس الترکمانیة لوضوح الرؤیة المستقبلیة.
7-  نظرة المجتمع لهذه المدارس أنَّها تنتمی لجهة معینة ولیست مؤسسة حکومیة .   

ترجع أهمیة البحث کونه یحاول بیان مکانة الفارابی فی الفکر الإِسلامی ومدى تأثره فی الفلسفة الیونانیة ولاسیَّما فکر أفلاطون، ویُعدُّ الفارابی من أَبرز قامات الفکر الفلسفی الإِسلامی فی القرن الرابع الهجری الذین اعتنوا بالبحث فی الفلسفة الیونانیَّة، وکانت شخصیته مزیجًا بین الفلسفة والتصوُّف بین العقل والروح ، کما کانت فلسفته ذات طابع توفیقی بین الفلسفة والدین وبین ما ینبغی أن تکون علیه الحیاة السیاسیَّة والدینیَّة لتحقیق السعادة والعدالة الاجتماعیة فی المجتمع، ولقد تأثر الفارابی بأفلاطون فکان سلوکه وطریقة معیشته أفلاطونیة واضحة، وکان له أثر کبیر على أفکاره فی الأخلاق والسیاسة .   
          حدود البحث : لقد قسم البحث إِلى  خمس  مباحث؛ إِذ درسنا فی المبحث الأَوَّل ضرورة الاجتماع البشری وأنواع المجتمعات، وأَمَّا المبحث الثانی فبیَّنا فیه طبیعة المدینة الفاضلة ، وفی المبحث الثالث درسنا المدینة غیر الفاضلة، وبالمبحث الرابع تکلمنا فیه عن رئیس المدینة الفاضلة وبینا أَبرز الصفات التی یتمتع بها، وفی المبحث الخامس وضحنا فیه سلطات الحاکم فی المدینة الفاضلة، ثم بعد ذلک جاءت الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع.

        إنَّ الله (سبحانه وتعالى) اختار محمدًا (r) من ذریة آدم لیکون آخر الأَنبیاء والمرسلین، وقد فضله على الأَنبیاء ووصفه بالعدید من الصفات وهی من أعلى الصفات ولذلک اختاره الله لیکون فی عداد المرسلین ومن ثم اختاره لیکون آخر نبی وسید المرسلین، ورسالته رکزت على الإنسان الذی یحب أن یطیعه، وإنَّ صفة الأمیة التی قد قیل فی کتابه کانت صفة مدح وشرف واحترام له ومعجزة له؛ لأَنَّه لا أحد من الرسل قد وصف بهذا الوصف وقد أخبر به کل رسائل السماء والکتب التی أرسلت، وإنَّ مضمون رسالته  رکَّزت على الإیمان وتحذیر الناس من الکفر، وأحل ما أحل له ربه وحرم کل شیء طلبه ربه أن یحرمه، لذلک یجب أن نحترمه عندما نحدث عنه ونحبه وأن محبته تعبر عن واجبات الإیمان وأفضل القواعد التی تعد جیدة فی العمل ومحبته والثناء علیه سوف سببًا فی دخول الجنة وقبل الانتهاء من الحدیث عنه ان احترامه بمثابة استقرار للقلب وإنَّ آثار ذلک تظهر على الحواس وانه آخر الانبیاء ولذلک رکزت رسالته لیکون لجمیع البشر .

        یهدف البحث إِلى التعرف على واقع خدمات المکتبة العامة المرکزیة فی الموصل من حیث مجموعتها وأَبرز الخدمات المقدمة فیها والتعرف على ملاکها الوظیفی وأَبرز  الظروف المحیطة بهم والتعرف على اسالیب العمل فیها .
        اتبعت الدراسة منهج دراسة الحالة بدراسة حالة المکتبة واعتمد فی جمع البیانات على المقابلة مع مدیر المکتبة ومعاونه فضلًا عن بعض العاملین فی المکتبة للتعرف على ظروف العمل المحیطة بهم للوقوف على مشاکلهم ومحاولة إِیجاد الحلول المناسبة  لمعالجتها والنهوض بواقعها الراهن، واعتمد فی الجانب النظری من الدراسة على مجموعة من المصادر الورقیة کالکتب والدوریات وبعض المصادر الإِلکترونیَّة من  الإِنترنیت، وقد توصلت الدراسة إِلى مجموعة استنتاجات أَبرزها :
1-ضرورة تعیین عدد کافی من الموظفین المتخصصین فی مجال العمل المکتبی ولاسیَّما من حملة الشهادات العلیا .
2-ضعف عملیة المشارکة فی الندوات والمؤتمرات والدورات التدریبیة وإِقامة معارض الکتب التی تقام فی بقیة المکتبات .
وقد خرجت الدراسة بمجموعة مقترحات کان أَبرزها :
1-ضرورة تشکیل لجان بالاستعانة باختصاصیین من خارج المکتبة تعمل بالاتفاق مع إِدارة المکتبة لغرض وضع سیاسة واضحة ومکتوبة لاختیار وتزوید المکتبة لتنمیة مجموعتها .
2-ضرورة اعتماد المکتبة فی عملیة الفهرسة على قواعد الفهرسة الإِنکلو – أَمریکیَّة فضلًا عن تصنیف دیوی العشری وقوائم رؤوس الموضوعات العربیة الکبرى.  

صار تصنیف البیانات من الحقول المعرفیة واسعة الانتشار، ولاسیَّما فی ظل التطور الهائل لتکنولوجیا المعلومات والنظم الخبیرة، ومن بین أَبرز حقول المعرفة التی تعنى بتصنیف البیانات هو تصنیف البیانات النصیة، فی بحثنا هذا نقدم نموذجاً لنظام خبیر مهمته تصنیف الرسائل الجامعیة اعتمادًا على عناوینها العربیة وباستخدام خوارزمیة (Naïve Bayes). فی البحث تم استخدام قاعدة بیانات تم تجمیعها باستخدام تقنیة (Scrapping) وتتمثل فی جمع البیانات من المستودعات المنتشرة على شبکة الإِنترنت؛ إِذ جرى بناء قاعدة بیانات قوامها (6100) عنوان لرسالة ماجستیر وأطروحة دکتوراه، توزعت هذه العناوین على (سبعة) فئات تمثل الاختصاص العام للرسالة - الأطروحة. من بین أَبرز التحدیات التی واجهت البحث هو طبیعة اللغة العربیة ودرجة تعقیدها. أَثبتت نتائج البحث أَن الأُنموذج کان قادرًا على تصنیف الرسائل بنسبة (86%) وهی نسبة تعد واعدة بشکل کبیر. کما جرى أَیضًا تقییم للنموذج المقترح عن طریق توزیع استبانة لعدد من المختصین فی علم الحاسبات ونظم المعلومات، اشتمل الاستبانة على قیاس أثر متغیرین مستقلین هما دقة النظام الخبیر واهمیته. اثبتت النتائج ان هنالک تأثیراً ذو دلالة إِحصائیَّة للمتغیرین المستقلین على المتغیر المعتمد (الفائدة المتوخاة من النظام الخبیر). ان نتائج البحث تفتح افاقاً جدیدة فی عملیة تصنیف البیانات النصیة وبالأخص اللغة العربیة، وتفتح المجال صوب تنفیذ خوارزمیات أُخرى ومقارنة النتائج.   

        استهدف البحث التعرف على اتجاه الطلبة نحو التعلیم الإِلکترونی وعلاقته بالتنظیم الذاتی الأَکادیمی لدى طلبة الجامعة، والکشف عن الفروق وفقاً لمتغیر (الجنس - التخصص)، وبلغت عینة البحث الأَساسیَّة (294) طالبًا وطالبة بواقع (146) طالبًا و(148) طالبة، وتم بناء المقیاسین من الباحث، وإِیجاد صدقهما وثباتهما؛ إذ بلغ (0,83)، و(0,82)، وقد عولجت البیانات باستخدام الحقیبة الإِحصائیَّة (SPSS)، وتوصل البحث إِلى النتائج الآتیة إنَّ مستوى اتجاه الطلبة نحو التعلیم الإِلکترونی لدى طلبة الجامعة ضمن المستوى المتوسط وکذلک التنظیم الذاتی الأَکادیمی، وإنَّ هناک علاقة دالة إِحصائیًا بین اتجاه الطلبة نحو التعلیم الإِلکترونی والتنظیم الذاتی الأَکادیمی، ویوجد فرق دال إِحصائیًا فی اتجاه الطلبة نحو التعلیم الإِلکترونی تبعاً لمتغیر الجنس ولصالح الذکور، ولاتوجد فروق دالة إِحصائیًا تبعاً للتخصص، ولاتوجد فروق دالً إِحصائیًا فی التنظیم الذاتی الأَکادیمی تبعاً لمتغیر الجنس وکذلک التخصص، وقد وضع الباحث مجموعة من التوصیات منها ضرورة اهتمام وزارة التعلیم العالی بإقامة الدورات التدریبیة التی تسهمُ فی رفع مستوى التعلیم الإِلکترونی لدى الطلبة، کما اسفرت النتائج عن عدد من المقترحات منها إجراء دراسة عن التعلیم الإِلکترونی وعلاقته بالإنجاز الأَکادیمی لدى طلبة الجامعة.   
 

        هدفت الدراسة التحری عن صعوبات تدریس مادة الفیزیاء فی المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدرسی ومدرسات مادة الفیزیاء فی مدینة الموصل، تحدد مجتمع البحث من جمیع مدرسی ومدرسات مادة الفیزیاء فی المراحل الثانویة لمدارس مدینة الموصل والبالغ عددهم (650) فردا. تکونت عینة الدراسة من (84) مدرسًا ومدرسة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة. تم استخدام أُسلوب المنهج الوصفی للتوصل إِلى هدف الدراسة. وفقا لذلک تم إِعداد استبانة تکونت فقراتها من مجالات عدیدة، وهی: (المنهج الدراسی، المدرس، الطالب، الأَجهزة المختبریة) وبواقع (30) فقرة تم توزیعها على المدرسین والمدرسات، بعد جمع المعلومات من الاستبانة ومعالجتها إِحصائیًا توصلت الدراسة إِلى أَنَّ مجال الأَجهزة المختبریة جاءت بالمرتبة الاولى الَّتی تنص (افتقار الکثیر من المدارس إِلى  المختبرات والأَجهزة المختبریة الملائمة لتدریس الجانب العملی من مادة الفیزیاء) من حیث صعوبات التدریس وجاءت الفقرة فی مجال المدرس بالمرتبة الأَخیرة الَّتی تنص (تدریس مادة الفیزیاء من الاختصاصات العلمیة الأُخرى)، توصلت الدراسة أَیضًا إِلى عدم وجود فرق ذی دلالة إِحصائیَّة من حیث صعوبات التدریس تبعًا لمتغیر الجنس.    

        إنَّ الإِسلام وضع قوانین ثابتة وقواعد محددة لتعامل الإنسان مع الظروف التی تحیط به، لکن قد یطرأ على الإنسان ظروف ضیقة تجبره على القیام بأعمال خارجة عن القوانین الثابتة وقد لا یرید الإنسان لو لا یفرض علیه الواقع.
        وقد أَباح الله تعالى المحرمات من المیتة والدّم ولحم الخنزیر وما ذُبح لغیر الله فی حالات الاضطراریة مراعاةً لنفسیة الإنسان التی تدفع صاحبها لتناول الأَکل فی شدة الجوع ومراعاةً للحفظ على حیاة الإِنسان التی کرّمها الله تعالى وأمر بالحفاظ علیها.
       وقد قاس علماء الشریعة الإسلامیَّة أَکل المحرمات والنجاسات الأُخرى على ما ذکره سبحانه وتعالى فی کتابه العزیز إِلَّا أَنَّهم اختلفوا فی حکم شرب الخمر والمسکرات فی شدة العطش لشدة تحریمه وعدم فائدته للعاطش بل یزید عطشًا لما فیه من الحرارة.
        وفیما یخص بالاعتداء على إِنسان آخر بحجة الضرورة من قتله وأکل لحمه أو قطع عضوه لأکل لحمه فقد اتفق علماء الشریعة على تحریمها.
        وأَنَّ القانون العراقی نظر إلى الضرورة کاختیار أَهون الشرین؛ إِذ لا یمنع لشخصٍ أن یقوم بفعلٍ جرمی قانونًا إِذا واجهه ضرر أکبر ولا بدّ من فعل أحدهما.
         على الرغم من امتناع المسؤولیة الجزائیة للفرد فی حالة الضرورة إِلَّا أَنَّه یلزم علیه التعویض المادی للشخص المتضرر على وفق للمسؤولیة المدنیة.

        إنّ ظاهرة المعیّة قد استحوذت على کثیر من أَسالیب العربیة التی تناولها النحاة فی عدد من الأبواب النحویة, وقد وضعت العربیة لفظة (مع) لتکون النّواة التی تُبنى علیها هذه الأسالیب, وقد تشارک اللغویون والنحویون لبیان دلالتها, وهذا ما أردنا إزاحة بعض ما یعتوره من غموض من خلال هذا البحث, الذی تناولنا فیه جانبًا من جوانب إضافة (مع) فی اللغة العربیة عامة, وفی القرآن الکریم خاصة, وهو إضافته إلى ضمیر المخاطب على مختلف مقاماته, على أنّنا لا نتوسّع فی ذلک التوسّع الممل, ولا نوجز الإیجاز المخلّ, ومن الله التوفیق.

        یدرس البحث الآخر المحارب فی شعر" ابن الدهان الموصلی(ت581ه)" وقد تنوعت صوره، وتداخلت فی موقفٍ تتجسد فیه معالم البطولة والبذل والایثار فی  عصر شهد اضطرابات سیاسیة وحروب متتالیة؛ إثر حملات عسکریة متکررة تستهدف الارضَ وأهلها دوّنها شعرًا ؛ فکانت صورة المحارب بتفاصیلها ومکوناتها ناقلًا حیًّا للواقع الحربی ومؤدیاته المتکررة؛  ببنى شعریة هیمنت علیها المدارک الحسیة البصریة والسمعیة، وتألف البحث من مطلبین الأول: الآخر محاربًا بالصفة الفردیة(البطولة ونفوذ الرأی)، وفیه تعداد لمآثر البطولة الحربیة الفردیة من إغاثة، وبطش بالآخر العدو، والمطلب الثانی: الآخر محاربًا بالصفة الجمعیة (طرفا القوة والانکسار)، وفیه رسخت البنى الشعریة الإقدام والبطولة، وتفاصیلهما فی الآخر بصیغة الجمع لطرفین متقابلین مدافع ومعتدٍ.
 

یشکل الطیف فی القصیدة دورًا کبیرًا فی ثنایاها وبنائها الفنی والموضوعی وله دلالات مؤثرة وفاعلة، فالشاعر یضع فیها قوة خیاله، فی ذکر المرأة وتذکرها ووصف محاسنها، فالطیف عنده یثیر فکرة الشعور بالانفصال والبعد ویمتلک قوة هائلة فی التأثیر للحالة النفسیة للشاعر أولاً، والمتلقی ثانیًا فقد أرضت غریزته الشَّعریة وأشبعت حاجاته الإنسانیة، وألفاظ الشاعر تخرج من دلالاتها المعجمیة إلى إِیحاءات مخفیة فی ذاته یحاول بیانها للمتلقی، فموجودات الطبیعة کانت المادة الخام للشاعر یعبر بها عن طیفه الزائر المتخیل, ویتمثل بها إِشباعًا لحاجاته النفسیة الإنسانیة، کما أَنَّ العاذل کان مشخصًا أَیضًا فی النصوص إکمالاً لدلالاته الشَّعریة، فالشاعر یدرک تمامًا أن نصوصه لن تتلقى الاستجابة المطلوبة مالم تحقق الإِبداع فی التشکیل والتلقی، فعمد إلى تنویعها حتى تحقق الغرض، ولا یمکن الفصل بین الشاعر/ الإِنسان وبین خیاله المتمثل بالطیف وما یحمله من تأثیر على الذات، فشعوره ملازم للطیف، وهو بالطیف یعبر عن شکواه وأَلمه وحزنه للفقد والهجر والرحیل، وقد ارتبط الطیف بموجودات الطبیعة وصور اجتماعیة تمثلت بالعاذل؛ إِذ بنى الشاعر بنصوص الطیف صورًا متکاملة ، کانت لوحات شعریة معبرة عن ذاته؛ لیقدِّم بها تجارب مع المرأة متنوعة الثراء والدلالة، والطیف عند ابن نُباتة یقوم على عنصری الإیحاء والخیال، یعبر به عن مکنونات ذاتهِ ودواخله العمیقة.
 

   یمثلُ هذا البحث محاولة لمناقشة اعتراضات أحد أَبرز شرَّاح شافیة ابن الحاجب (ت646هـ) وهو نقرة کار (ت776ه)، بهدف الکشف عن وجه ما ذهب إلیه فی اعتراضه على المصنِّف، وغیره من علماء الصَّرف، وذلک بتتبع تلک الاعتراضات فی کتب المتقدمین والمتأخرین، مع الإشارة إلى من سبقه إلى هذه الاعتراضات من الشرّاح وغیرهم، ومع بیان الحجة التی قام علیها الاعتراض، وذکر الآراء الصرفیة المختلفة حول تلک المسائل التی أثارها، وهی بمجملها تتصل اتصالاً وثیقاً بموضوعات تکاد تحیط بالخلاف الصَّرفی بین البصریین والکوفیین أو بین علماء الصَّرف السَّابقین. 

        بما أَنَّ النقد البنیوی التکوینی یقوم باستنطاق ذاتیة الشخصیة والتغلغل داخل تلک المناطق المعقدة التی تتصادم فیها العوالم الداخلیة النفسیة للشخصیات الروائیة؛ لذلک کان هو الأقرب لمقاربة وعی الشخصیة الاشکالیة داخل السیاق النصی للمتاهات التی تصور تجربة إنسانیة تعکس موقف الروائی إزاء واقعه بنفس القدر الذی یتجلى فیه عن مواقفه ووعیه الفکری والاجتماعی؛ إذ یقف الروائی على طبیعة الشخصیات وکیفیة إدراکها لواقعها، والدوافع النفسیة والاجتماعیة والایدیولوجیة التی تدفعها إلى تشیئها بین العقل والعاطفة واغترابها مع نفسها وعلاقتها بالآخر عبر العالم الداخلی المرتبط بالذات والعالم الخارجی المرتبط برؤیة الواقع الاجتماعی؛ لذا لا نسعى فی هذه الدراسة إلى بیان مفهوم الشخصیة الروائیة وأنواعها ووظائفها فهذا مما قیل فیه الکثیر، ولیس مجال ذکره هنا، وانما نرکز على الکشف عن الحالات النفسیة للشخصیة الإشکالیة التی تعانی التشیؤ والاغتراب بین أَحلامها ومبادئها من جهة وواقعها الاجتماعی من جهة أخرى وذلک من خلال الوقوف على مستویات وعیها .
 

         یُعدُّ الزمن من أَبرز العناصر المشکلة للخطاب القصصی, ولا یمکن الاستغناء عنه فی بناء الأحداث السردیة؛ لأنَّه یؤطر الحدث وتتحرک العناصر کُلها داخله على وفق تسلسل زمنی کما أَنَّ توظیف الزمن السردی بتقاناته المختلفة فی قصص الکاتب العراقی (جابر خلیفة جابر) جاء لیکشف عن تشکیل بنیة النص والتقنیات المستخدمة فی بنائه وإِبراز المستویات الجمالیة والفنیة فی نصوصه.
          ومن هنا قمنا بتقسیم البحث على مدخل نظری وثلاثة مباحث وخاتمة, تضمن المدخل تحدید ( مفهوم الزمن السردی وتمظهره فی السرد القصصی), واختص المبحث الأَوَّل بدراسة تقانة (الاسترجاع أو الاستذکار) من حیث بیان مفهومه ووظائفه, فی حین خصص المبحث الثانی لدراسة (الاستباق أو الاستشراف)، فی حین تکفل المبحث الثالث بدراسة (تقانات تسریع الزمن السردی) من حیث تقانة الحذف والتلخیص لتجاوز الأحداث والتفاصیل التی من شأنها أن تبعث الملل والسأم عند القارئ، والترکیز على الأحداث المهمة داخل السرد القصصی, وجاءت الخاتمة متضمنة أَبرز النتائج التی توصل إِلیها البحث.  

        تُشکل الصورة الفنیة أَحد عناصر البناء الفنی للنصوص الشعریة ، فقد حظیت باهتمام الشعراء والنقاد فی مختلف العصور، وإن تعددت وجهات نظر النقاد حول مفهومها. وشغلت الصورة الفنیة أفکار النقاد قدیمًا وحدیثًا، وقد شاع هذا المصطلح فی مؤلفاتهم ولکن الدارس لها سیقف على تقسیم الصورة من الناحیة التقنیة التی تقسم الصورة الشعریة، وتحدیدا الصورة المشهدیة الى الصورة الثابتة "الساکنة" والصورة المتحرکة، وهذا التقسیم للصورة یوضح لنا أهمیة انتقال الشاعر من الصورة الثابتة "الساکنة" إلى الصورة المتحرکة للإیحاء بالحرکة والدیمومة فی المشهد الشعری، وهذا ما سنتعرف علیه فی الأعمال الشعریة " 1964- 1975 " عند الشاعر حسب الشیخ جعفر ، وکما توجد علاقة وثیقة بین الصورة الثابتة أو الصورة المتحرکة والمکان. 

        تطرّق البحث فی سیاق حدیثه عن التوکید- بوصفه إِحدى العوارض المهمّة التی تطرأ على الجملة العربیة- إلى الحدیث عن الأداة "إنّما", وهی المحور الذی یدور علیه البحث من جهة ماهیتها, ووظیفتها فی الجملة العربیة, فی إِطار التراث اللغوی العربی، تمهیدًا للإفادة من ذلک فی تحلیل النصّ الحدیثی.
           فی حین بسط البحث الکلام على هذه الأداة عند شرّاح الحدیث فی سیاق شرحهم حدیث النبی r المشهور: ((إنّما الأعمال بالنیّات))، الذی صُدِّرت به جملته.
 وتوصّل البحث إلى نتائج عدّة, لعلّ من أهمّها من الوجهة اللغویة ممّا له صلة بصلب بحثنا، حصر المسند إلیه بالمسند بتأثیر الأداة "إنَّما" التی تفید الحصر فوق تحقیقها معنى التوکید, وأنّ (أل) فی (الأعمال) أُرید بها المعهود الذهنی بقرینة السیاق وهی الأعمال الشرعیة, لا مطلق الأعمال کأعمال القلوب مثلًا, لتعذّر حصول ذلک.
           وممّا له صلة بعملنا، ذلک الخلاف الحاصل بین العلماء فی حقیقة (الباء) فی قوله علیه الصلاة والسّلام: (بالنیّات), فمنهم مَن عدّها للاستعانة, أو المصاحبة, أو السببیة. فی حین رجّح البحث المعنى الأصلی للباء الذی أقرّه سیبویه فی کتابه, ألَا وهو (الإلصاق) الذی یستغرق بطبیعته سائر المعانی الأُخرى.
      ومن تلک النتائج أیضا, أنّ تکرار الأداة "إنّما" فی جملة: (وإنّما لکلِّ امرئٍ ما نوى) اشتمل على فوائدَ نفیسة جمّة, ومنها توکیدها معنى الجملة الأولى, فوق توکیدها الجملة الثانیة نفسها. وثَمّة فوائد کثیرة لهذا التکرار مذکورة فی مظانّها فی هذا البحث. 

  لقد اتَّخذ الشعراء من الأسالیب النحویة وسیلة للتعبیر عما یریدون بیانه للمتلقی، وتعدُّ الحال إحدى هذه الأسالیب التی اعتمدها الشعراء فی بیان الهیئات المختلفة، لما یرونه أو یشعرون به، کبیان هیئتهم أنفسهم، أو هیئة الحبیبة، أو هیئة فرسهم، أو ناقتهم وغیرها، وبناءً على ما تقدّم تتناول هذه الدراسة أنماط الحال فی معلَّقة طرفة بن العبد مع بیان دلالاتها داخل البیت الشعری بدراسة هذه الأنماط کلاً على حدة، بالاعتماد على دیوانه بشرح الأعلم الشنتمری(1084ه) فی تخریج أبیات المعلَّقة والبالغ عددها (103) أبیات، واقتضت طبیعة البحث تقسیمه على ثلاثة محاور رئیسة على وفق أنماطها فی العربیة؛ إذ درس المحور الأول: نمط الحال المفردة، فی حین أختص المحور الثانی: بدراسة نمط الجملة الحالیة بقسمیها الفعلیةُ والاسمیةُ، أمَّا المحور الأخیر: فدرس نمط شبه الجملة بضربیها: ظرفا الزمان والمکان، والجار والمجرور الواقعین فی موضع الحال، من خلال الاتیان بالشواهد الشعریة، وبیان الکلمة المفردة، أو الجملة، أو شبه الجملة التی تقع حالًا، وبیان صاحب الحال، والرابط الذی یربطه بالحال سواء أکان حرفًا، أَم ضمیرًا، فضلًا عن التطرّق إلى دلالة الحال داخل سیاق البیت الشعری، على وفق المنهج الوصفی التحلیلی لتخریج الشواهد.
 

یحتل التقیید مکانة بارزة فی اللغة العربیة فالقیود تکسب الجملة أَحکامًا دلالیة؛ لأنَّ التقیید ضبط لأحکام الفعل وعدم إطلاقه، وتم تحلیل دلالة الفعل فی حالة الجر، فالتقیید تستدعیه ضرورة دلالیة؛ لأن التوجیهات الدلالیة تتعدد وفقاً لصورة هذا القید وتنوع سیاقاته، فالدلالة تتغیر فی حال غیاب هذا القید، او تبدیل صورته الترکیبیة، أَمَّا فی حالة اقترانه بالقید وتوجهه بما یوحی إلى تحقیق أثر دلالی، فمبین حرف الجر لذلک القید، وقد تناول الباحث هذه القضیة فی قصیدة "مدیح الظل العالی" لمحمود درویش وتتسم الأفعال بقیمة دلالیة مقیدة بحرف الجر، فالوظیفة الأساسیة لحروف الجر فی ترکیب الجملة العربیة؛ إیصال معانی الأفعال  إلى مفاعیلها وربطها بها، ومحمود درویش من الشعراء الذی اشتهر شعرهم بالفصاحة، فکان ینمق شعره ویحشوه بالمعانی، غیر أن الباحث اختار نصوص من شعره؛ نظراً لاتساع ظاهرة الأفعال المقیدة بحرف الجر، وعرض البحث القید لغة واصطلاحاً، توجیه دلالة الفعل بحرف الجر، التقیید وأثره فی البنیة والدلالة، ثم ختمت الدراسة بخاتمة سجلت فیها أبرز النتائج.

        یُعدُّ الزّمن الروائی من الأَزمنة الرئیسة التی تسهم فی بناء الحدث، فهو من المکونات البارزة التی أسهمت فی تشکیل بنیة الروایة التی تعتمد على نظام الحکایة؛ إذ إنَّه یُشکِّل بنیتها الخارجیة إِلى جانب عناصرها الأُخرى المتمثلة بالحدث والشخصیة والمکان، لتتأسس بذلک الروایة أو المبنى الحکائی العام، فضلاً عن ذلک فإنَّ الزمن عدّ فیما بعد محط رهان على التجریب الروائی، بعدما أخذت الروایات تتلاعب بالأَزمان وتحدث شکلاً من أشکال التطور التجریبی للبنیة الروایة.
         نحاول فی بحثنا هذا أن نقف عند أحد الانزیاحات الزمنیة، وما تضفیه على النص الروائی من جمالیة، بعد أن أصبح التسلسل الخطی للزمن فی الروایة الجدیدة من الأشیاء التی لم تعد تحترم فی کتابة الروایة، التی صارت تقوم على کسر هذا النظام، والانزیاح عن المألوف الذی بدوره یعمل على کسر عمود السرد، فأنشأت لنفسها نظاماً زمنیاً خاصاً تسرد على أساسه أحداث الروایة بکل حریة معتمدة على التداخل والتزامن والارتداد. وروایة (ظلال الوأد) لمنیرة السبیعی عدت أُنموذجًا من تلک الروایة الجدیدة، التی تسعى إِلى إِنشاء نظام سردی خاص بها، یجعل البناء الروائی فیها یطرح بطریقة أَکثر تکثیفاً وعمقاً.
         وایماناً بجمالیة  تقنیة (الارتداد) وأهمیته فی هذه الروایة التی حوت فی داخلها الکثیر من التغییرات فی البنیة الزمنیة، کان الارتداد الزمنی فیها أحد الإِغراءات التی دفعتنی إِلى اختیارها بوصفه أنموذجًا جمالیًا مختلفًا.
وعلیه قامت دراستنا على وفق الخطة الآتیة:
1. مدخل: تحدید مصطلح الزمن.
2. مفهوم الارتداد الزمنی فی الروایة.
3. حوافز أو دوافع الارتداد الزمنی.
4. أنواع الارتداد الزمنی.
5. سعة الارتداد الزمنی.
 

   یؤدی النحو وظیفیة ترکیبیة دلالیة, فالترکیب بناء الجملة بالشکل الصحیح والدلالیة أن ینتج من هذا الترکیب دلالة ومعنى, فلا تکن البنى النحویة مجرد رصفٍ للألفاظ على قواعد النحو من ترتیب الجمل وفقًا لأسالیب اللغة العربیة عفویًا بل تحمل دلالات ومعانٍ, فالنحو یقوم على العنایة والترتیب فی القول والجملة وبذلک ینتج نصًا متکاملاً یوفر دلالات قادرةً على التأثیر فی المتلقی, فیکون أکثر فاعلیةً وإثارةً فیه, فإن انتظام الجمل یشکل مسرحًا لأحداث متتابعة متوالیة قادرة على أن تجعل النص یصل إلى درجة التمام والکمال من حیث البنیة لا من حیث الدلالة, فهی تخضع للسیاق الذی ترد فیه والمعنى الذی نُسِجت من أجله, فالمفردة تغادر معناها المعجمی والترکیبی لیفرض السیاق علیها دلالة جدیدة ,فقد تأتی مرة دالة على الخیر أو الشر أو الحساب بحسب موقعها من الجملة ومکانها الأعرابی مرفوعة منصوبة مبنیة فعل اسم مفرد جمع بأنواعه حتى الحروف لها میزة ودلالة ومعنى وتأثیر .
          إنَّ شعر الهذلیین یحمل دلالات متنوعة یعکس لنا حیاتهم التی یسکنها الجوع ویحیطها الخوف, فنرى فلسفة الهذلی وهو یحکی لنا قصة الحیاة والموت ومسیر الإنسان إلى نهایته المحتومة, فلا شیء یدوم والحیاة قصیرة, فتمکن شعراء هذیل من نسج خطاب شعری قائم على مستوى عالٍ من التراکیب والدلالات والصور الشعریة والشواهد النحویة, تتوهج منه القیم الفنیة والجمالیة القادرة على تحریک المتلقی متأثرًا فیها منتجًا منها معانی ودلالات لا یمکن حصرها فجاءت الکثیر من الدراسات لتتناول شعرهم وبنیته الفنیة .إن دلالات أی مفردة تمنح المتلقی تحفیزًا یکون بفضلها قناة تواصلاً وتفاعلاً مع النصوص فلا تنحصر الدلالة فی زمان انتاجها ومکانه بل تحمل بعدًا شمولیًا دلالیًا على مستوى النص .
  یحتل السیاق الدور الأبرز فی الحکم على صحة البناء والمعنى وبذلک تتوالد وتتعاظم الدلالة منه فهو المحدد لها والکاشف عنها والدافع للمتلقی إلى رصدها والتأثر بها, ونحن درسنا دلالات متنوعة وعدیدة بغیة الوقوف على فنیتها وقیمها الدلالیة فی شعر الهذلیین.
 

         وقفنا فی هذه الدراسة التحلیلیَّة  على نص القصیدة المیمیَّة لحسان بن ثابت دون اجتزاء أَی بیت من أَبیاتها لما لها من قیمة فنیة کبیرة، فهی لم تدرس دراسة وافیة من قبل،  فالوقوف على القصیدة کاملة کشف لنا شاعریة حسان بن ثابت ومقدرته الفنیة والتعبیر عن تجربته بانتقاء الأَلفاظ المناسبة ووضعها فی المقام المناسب.
 

        تسعى هذه الدراسة إلى إظهار أهمیة الصورة فی المشغل السردی, بِبَیان أهمیتها على مستوى السرد فضلاً عن الشعر؛ إذ إنّ التاریخ الطویل من الاقتران بین الصورة والشعر جعلها (الصورة) ملازمة للشعر وبقی وجودها السردی بعیداً عن أنظار الدارسین؛ لذا تؤکّد هذه الدراسة على أنّ للصورة حضوراً سردیّاً فعّالاً, تبرز هذه الفعّالیة من الاستعمال الواعی لها, وهذا ما عملت هذه الدراسة على إظهاره من إبراز الجانب النقدی للصورة المتضمّنة فی روایة (العراق سینما) للروائی أحمد إبراهیم السعد, فتوزعت المحاور بشکل عام على: إبراز الأهمیة التاریخیة للصورة, وأهمیتها فی العمل الروائی, ومن ثمّ إظهار فاعلیة الصورة بوصفها أداةً للنقد والتمحیص للواقع, وإظهار جمالیات هذا الاستخدام من قبل الروائی.
 

        تتعدُّد الأوجه النحویة فی النص القرآنی الکریم، وهذا التعدد دلیل على سموه وقدرته على حمل المعانی الکثیرة المترتبة على هذا التعدد، وقد تبارى علماء اللغة العربیة قدامى ومحدثون فی هذا المجال، وصدحت أقلامهم بکل ما استطاعوه من درر هذا الکتاب المعجز، الذی لا تنتهی عجائبه، ولا یخلق على کثرة الرد، فظهرت عندهم أوجه نحویة تتفاوت فی طبیعتها بین الراجح والمرجوح، منعکسة تماماً على ثقافة المعرب، وعقلیته العلمیة فی الکشف عن هذا الوجه أو ذاک، وفی بحثی "المعرب على أکثر من ثلاثة أوجه من المصدر المعرفة المنصوب المحذوف فعله، فی کتاب الدر المصون للسمین الحلبی"، وقفت على جانب من تلک الاحتمالات الإعرابیة التی صرح بها السمین الحلبی، الَّتی تعد بلا شک جزءاً من تلک الجهود القیمة المبذولة للوصول إلى المعنى الدقیق لکلام الله تعالى.

        یُعدُّ المحدد الاقتصادی من أَبرز المحددات الَّتی رسمت العلاقات الترکیة اللیبیة خاصة للمُدًّة من 1989-2011، إِذ  تُعدُّ لیبیا واحدة من البلدان النفطیة الممیَّزة فی الشرق الأَوسط کما تمتاز بموقعها الجغرافی الممیَّز بالنسبة لاستیراد، وفی المقابل تُعدُّ ترکیا من البلدان ذات الاحتیاطیات النفطیة الشحیحة ومع تزاید طاقتها الإِنتاجیة شعرت بالحاجة إِلى استیراد کمیات کبیرة من النفط وکانت لیبیا إِحدى أَبرز الدول التی توجهت إِلیها ترکیا لاستیراد النفط،  وفی المقابل هناک شحة فی موارد المائیة اللیبیة التی لا تفی احتیاجهم مما  جعلهم یبحثون عن موارد خارجیة لاستیراد الماء وکانت ترکیا من أَبرز فرص لیبیا فی هذا الصدد.

      یهدف البحث إِلى دراسة شخصیَّة إسلامیَّة عثمانیة وواحدة من أبرز الشخصیات الصوفیة العثمانیة الممیَّزة فی التاریخ العثمانی، وهو العالم الشیخ آق شمس الدین، الذی کان واحدًا من أَعلام ومشایخ الإسلام فی الدولة العثمانیة، ومشهورًا فی عصره بالعلوم الدنیویة وبحوثه فی علم النبات والطب، فضلاً عن ارتباط هذا الشیخ بأحد السلاطین العثمانیین وهو السلطان محمد الثانی (الفاتح)، وما وقع علیه من مهمة إِعداد هذا السلطان وتأهیله وتکوین شخصیتهُ منذُ المراحل المبکرة من حیاته، وبیان تأثیر هذهِ التربیة فی تحصیل الثمرة الطیبة التی اشتهر بها الفاتح وهی فتح مدینة القسطنطینیة، بدءًا من دور هذا الشیخ فی تحفیز السلطان الفاتح على القیام بالمحاولة، ومرورًا بعملیات الاستعداد، والإِعداد المعنوی للمعرکة، وانتهاءً بالدور الفعَّال والممیز لهذا الشیخ فی مسار عملیات الفتح المیدانیَّة للمدینة .
فالدراسة بشکل مجمل محاولة تاریخیة لإبراز دور هذا الشیخ فی مختلف مراحل حیاته ، وإیضاح مدى العلاقة والارتباط بین هذا الشیخ الجلیل والسلطان العثمانی محمد الفاتح منذ ولادته وحتى وفاته، وبیان أثر تلک العلاقة فی مختلف مراحل حیاة هذا السلطان، وانعکاسات تلک العلاقات والروابط بینه وبین هذا الشیخ فی مسار الأَحداث عند مرافقته لفتح المدینة وبروز شخصیة الفاتح فی الساحة العالمیة، بالشرف العظیم الذی ناله بفتح القسطنطینیة، لیحقق بذلک الإعجاز النبوی الکریم ، ولیصدق علیه المدیحُ الذی ناله فاتحُ القسطنطینیة من رسول الله (r) .
 

        کانت الدولة العثمانیة تخوض غمار حروب طاحنة فی مختلف جبهاتها الغربیة و الشرقیة فی مطلع القرن السابع عشر, ومع التراجع الواضح فی إِدارة مؤسساتها المختلفة بدأت وکأنَّها تفقد السیطرة على کافة الولایات التابعة لها ولاسیَّما فی بلاد الشام  التی عمَّت  فیها الفوضى السیاسیة والعسکریة، استغل بعض الطامحین تلک الأَوضاع فنشبت فیها ثورات عدیدة فی المنطقة کان فی مقدمتها ثورة علی باشا جان بولاد فی حلب عام 1605-1607م الَّتی انقسمت  بلاد الشام على أَثرها  بین مؤید للدولة العثمانیة ومعارضًا لها, وقد توصل البحث إِلى مجموعة من النتائج کان من أَبرزها, افتقار الثورة إِلى أَهداف السیاسیة الواضحة, والتنظیم الداخلی, والدعم الخارجی الحقیقی, فضلًا عن الحاضنة الشعبیة, الأَمر الذی أَدَّى إِلى فشلها وسرعة القضاء علیها, على الرغم مِمَّا کان یتمتع به علی باشا من الشجاعة فی إشهار عدائه للدولة العثمانیة التی کانت لاتزال تمتلک القوة اللازمة لإخماد أی ثورة تنشب ضدها فی الأَناضول أو بلاد الشام, لوقوعها على خط سیر القوات المتجهة إِلى الجبهة الشرقیة فی إیران.
 

        هذه محاولة للکتابة عن دیوان ممیَّز من دواوین الثقافة العربیة الاسلامیة, أَلا وهو کتاب (تاریخ مدینة السلام), کما أَسماه مؤلِّفه الخطیب البغدادی, الَّذی غلب علیه اسم (تاریخ بغداد) فی محاولة لإیضاح العلاقة الحمیمة بین الکتاب والکاتب, فقد عُرف عن الخطیب اعتزازه بکتابه واعتناؤه به, وهو الکتاب الذی خصصه للکلام عن أَحب المدن إلیه وعن أحب ساکنیها, أی مدینة بغداد, وأهل العلم فیها، فقد شغف الخطیب ذلک الحب, فکتب عنه وأجاد وکان کتابه من أفضل الکتب المؤلفة عن بغداد وأَهل العلم, حسب شهادة أهل الاختصاص، ومنذ أَن ظهر هذا الکتاب إِلى الوجود، وتداوله أَهل العلم وهو یثیر إِعجابهم, ویحصل على ثنائهم، وقد جرى التألیف على شاکلته فی العدید من المؤلَّفات, وربَّما یکون ابن عساکر فی مقدمتهم، وکان أَهل کتب الرجال فی علم الحدیث أَکثر من أخذ منه واعتمد علیه واتخذه مرجعًا فیما یخص الرجال، ومِمَّا میزه عن غیره من کتب الرجال, هو انفراده بإیراد أَسماء بعض الرجال غیر المعروفین, ومن سمّوا بالغرباء, وأَحیانًا بالمجهولین, الَّذین لم تکن لهم أخبار فی کتب الرجال؛ وهذا ما میز کتاب "تاریخ بغداد" عن سواه من کتب هذا الفن.
 

یتناول البحث تقییم ثلاث ترجمات لنوعین من الوثائق الأَکثر انتشارًا الَّتی یحصل علیها کل مواطن فی العراق هویة الأَحوال المدنیَّة وشهادة الجنسیَّة العراقیَّة، وتمثِّل هاتان الوثیقتان المستندات القانونیَّة اللتان یثبتان هویة حاملهما، ویُعدَّان أَکثر الوثائق الرسمیَّة المطلوبة فی معظم التعاملات الرسمیَّة، ویعتمد تحلیل الترجمة على نظریة التکافؤ الدینامیکی والشکلی التی بدأها نایدا (1964) الَّتی تتضمَّن بعض تقنیات التعدیل والإضافة والطرح. یُظهر التحلیل أن التکافؤ الشکلی هو أفضل إجراء فی ترجمة مثل هذه الأنواع من النصوص، ومع ذلک لا یمکن استخدام الدینامیکی إِلَّا عندما تکون هناک مشکلة تتعلق بالفجوة الثقافیة أو مشکلة تتعلق بالاختلافات فی الأَنظمة القانونیة للغات المشمولة بالترجمة، وأَکَّد البحث أَیضًا على أَهمیَّة الخلفیة القانونیة فی ترجمة مثل هکذا وثائق شدیدة الحساسیَّة. 

         یعتنی البحث الحالی بدراسة الأَسماء فی اللغة الإِنکلیزیَّة والأَسماء المقابلة لها فی اللغة العربیة لتحدید بعض أَوجه التشابه والاختلاف ولاسیَّما فیما یتعلَّق بالفئات العددیة للأَسماء وتکوینها وذلک باتباع الأُنموذجین الوصفیین المقدمین من کویرک (1985) للإِنکلیزیَّة و عزیز یؤیل (1989) للعربیة، ویفترض هذا البحث أَنَّ أَشکال الأَسماء فی اللغة العربیَّة هی أَکثر تعقیدًا وانتظامًا وإِنتاجیَّة مِمَّا هی علیه فی اللغة الإِنکلیزیَّة، فضلًا عن ذلک فإِنَّ الاختلاف فی الفئات العددیة للأَسماء وتکوینها فی اللغتین الإِنکلیزیَّة والعربیَّة یرجع إِلى حقیقة أَنَّ اللغتین الإِنکلیزیَّة والعربیة تنتمیان إِلى عائلتین مختلفتین؛ لذلک توفِّر رؤیة أَفضل لفئات وأَشکال الأَسماء قید الدراسة, ویتألَّف البحث الحالی من أَجزاء منفصلة توضح فئات الأَعداد وتکوین الأَسماء فی اللغتین الإِنکلیزیَّة والعربیَّة، وبعد ذلک یتم تسلیط الضوء على المقارنة بین جمیع التقنیات المورفولوجیة الداخلة فی تکوین الفئات العددیة للأَسماء فی کلا اللغتین, ومناقشة أَوجه التقارب والاختلاف بینهما، وخَلُصَ البحث إِلى أَنَّه على النقیض من اللغة الإِنکلیزیَّة, فإِنَّ الأَسماء العربیة تخضع لمجموعة کبیرة من القواعد الصارمة التی یتم من بها التعبیر عن جمیع الفئات العددیة بدقة وکفاءة عالیة، واستنادًا إِلى ذلک, فإِنَّ هذه الدقة والفاعلیَّة العالیة فی إِنتاج عدد لا حصر له من الأَسماء الجمع لهو خیر دلیل على الإِنتاجیَّة العالیة للغة العربیة.      

 یعتنی البحث الحالی بدراسة الأَسماء فی اللغة الإِنکلیزیَّة والأَسماء المقابلة لها فی اللغة العربیة لتحدید بعض أَوجه التشابه والاختلاف ولاسیَّما فیما یتعلَّق بالفئات العددیة للأَسماء وتکوینها وذلک باتباع الأُنموذجین الوصفیین المقدمین من کویرک (1985) للإِنکلیزیَّة و عزیز یؤیل (1989) للعربیة، ویفترض هذا البحث أَنَّ أَشکال الأَسماء فی اللغة العربیَّة هی أَکثر تعقیدًا وانتظامًا وإِنتاجیَّة مِمَّا هی علیه فی اللغة الإِنکلیزیَّة، فضلًا عن ذلک فإِنَّ الاختلاف فی الفئات العددیة للأَسماء وتکوینها فی اللغتین الإِنکلیزیَّة والعربیَّة یرجع إِلى حقیقة أَنَّ اللغتین الإِنکلیزیَّة والعربیة تنتمیان إِلى عائلتین مختلفتین؛ لذلک توفِّر رؤیة أَفضل لفئات وأَشکال الأَسماء قید الدراسة, ویتألَّف البحث الحالی من أَجزاء منفصلة توضح فئات الأَعداد وتکوین الأَسماء فی اللغتین الإِنکلیزیَّة والعربیَّة، وبعد ذلک یتم تسلیط الضوء على المقارنة بین جمیع التقنیات المورفولوجیة الداخلة فی تکوین الفئات العددیة للأَسماء فی کلا اللغتین, ومناقشة أَوجه التقارب والاختلاف بینهما، وخَلُصَ البحث إِلى أَنَّه على النقیض من اللغة الإِنکلیزیَّة, فإِنَّ الأَسماء العربیة تخضع لمجموعة کبیرة من القواعد الصارمة التی یتم من بها التعبیر عن جمیع الفئات العددیة بدقة وکفاءة عالیة، واستنادًا إِلى ذلک, فإِنَّ هذه الدقة والفاعلیَّة العالیة فی إِنتاج عدد لا حصر له من الأَسماء الجمع لهو خیر دلیل على الإِنتاجیَّة العالیة للغة العربیة.  

       تبحث الدراسة فی الهیاکل المعاملات للهجة الموصل العربیة أثناء جائحة فیروس کورونا.  تستخدم المعاملة بوصفها وحدة تحلیلیَّة، وتتکون هذه الوحدة من أَجزاء متمیزة: المعلومات والاستنباط والتوجیه، تم اعتماد نهج "رسمی"،  باستخدام العدید من الأَمثلة المستمدة من المحادثات المسجلة وملاحظات العمل المیدانی، تحلل الدراسة بیانات التفاعل من أَجل العثور على إِجراءات المتحدثین الأَصلیین للغة العربیة الموصلیَّة المنطوقة، أَی أَنَّ الدراسة تفحص نتائج المتفاعلین للوصول إلى الوظائف التی تخدمها أَقوالهم، ومن المتوقَّع أَنَّ تتأثر بنیة المعاملة فی لغة الموصل العربیة، وعلى غرار تلک الموجودة فی اللغة الإنجلیزیة ، ومن بین أُمور أُخرى، بجنس المشارکین وطرائق تفاعلهم، وتتناول الدراسة بعض الهیاکل ذات الصلة بتحلیل هیکل المعاملات.  ثم Sacks وآخرون.  (1974).  تقدم الدراسة نظرة عامة عن التأثیرات التی تؤثر على اللغة فی أَوقات الأزمات، وتکمن المشکلة فی أَنَّ محادثات أَهل الموصل عکست بعض هیاکل المعاملات الجدیدة وإجراءات المحادثة أثناء الوباء، کما تهدف الدراسة إلى فحص عینات مختارة من مجتمع الموصل العربی لمعرفة إلى أی مدى طبَّق شعب الموصل هذه الهیاکل بینهم، وتثیر الدراسة بعض التساؤلات ، على سبیل المثال، إلى أَی مدى ساعد الوباء فی تحقیق هیاکل معاملات جدیدة مختلفة ؟  وتفترض الدراسة أَنَّ المواجهات العرضیة فی لغة الموصل قد مرَّت بتغیرات فی الإشارات اللفظیة بسبب تأثیر جائحة کوفید -19  کما تفترض أَنَّ العدید من هیاکل المعاملات الجدیدة قد تم تحقیقها من شعب الموصل العربی، وأَخیرًا توصَّلت الدراسة إِلى بعض النتائج والاستنتاجات التی ساعدت فی تأکید الفرضیات المطروحة، ویقترن هذا بالأَبحاث المستقبلیَّة فضلًا عن بعض الآثار اللغویة التی نأمل أَن تکون ذات قیمة للباحثین.     

         یهدف البحث إِلى إِلقاء الضوء على "استراتیجیات التدریس / التعلم الشفوی"، وتکمن أَهمیَّة هذا الموضوع فی قدرة اللغة على بناء ثقافة عالمیة وتطویر التواصل بین  الثقافات الأُخرى، وبدأ البحث بتعریف مفهوم التحدث، ومکان التحدث فی فصل اللغة الفرنسیة.
        واللغة الشفویة هی الاتصال الذی یتکون عبر بناء الشخصیة والتصورات وبناء الأفکار حول اللغة؛ إِذ تُعَد اللغة هدف التعلُّم  وللوهلة الأُولى، وتعدُّ المهارة الشفویة أَساسیَّة لیس فقط للأَشخاص لتعلم التحدث شفهیًا، ولکن أَیضًا لتعلم القراءة (التهجئة) ولجعلهم یتعلمون الکتابة (الهیاکل المکتوبة لیست سوى بدیل ) فی البدایة تم اکتساب الهیاکل شفهیًا بشکل رئیس، وتعدُّ القراءة والکتابة مهارتین لغویتین تعتمدان بشکل کبیر على الحالة السابقة لتطور المهارات الشفویة للمتعلِّم.
         یُشیر هذا البحث إلى أَنَّ "الشفویة" هی "عملیة اتصال یتم بها نقل الرسالة شفهیًا من  المتحدث إلى الجمهور" ، وأَنَّ استراتیجیات التدریس تأتی من مفهوم اللغة واکتسابها فی  المدرسة، وأَنَّ هناک ثلاث استراتیجیات تدریسیة شفهیة ناتجة عن هذا المفهوم: "النمذجة والتصحیح والتفاعل مع التصحیح". 
         ویناقش البحث أَیضًا مفهوم استراتیجیَّة التعلُّم التی یتم استکشافها أثناء تعلُّم الطلاب؛ إِذ یستخدم الطلاب هذه الاستراتیجیات لمعالجة المعلومات بشکل فعَّال ولتنمیة المعرفة.                                                                                                      
 

تَستکشِف الدراسة الحالیة وسیلة من وسائل التواصل الممیَّزة التی تُعرف بالسخریة، وتُعد السُخریة إِحدى وسائل التواصل الیومیة التی تُستعمل من المتکلمین لإِیصال مَقصد مختلف عما یبدو فی المعنى الظاهریّ، والسخریَّة هی مفهوم تتضمَّن مدى واسع من المضامین والوظائف التی یمکن أَن تکون سلبیَّة أَو إِیجابیَّة اعتمادًا على نیة الکاتب أَو المتحدِّث،  وقد اُجریت دراسات تداولیَّة قلیلة جدًا فیما تَخص السُخریة فی البرامج الَّتی تقدم باللهجة العربیَّة العراقیَّة.
            تبحث هذه الدراسة السُخریة تداولیًا فی إِحدى برامج المسابقات فی عروض التلفاز (الرائی)، وتُحاول الدراسة الحالیة تحدید مواقف السُخریة اللفظیة وتحلیلها ومناقشتِها فی  133 موقفًا ساخرًا تم رصدها فی ست حلقات مختارة بشکل عشوائی من البرنامج التلفازی مستخدمًا أُنموذجًا انتقائیًا یتکون من أُنموذج کرایس (1975) وأُنموذج کیبس (2000). کرایس (1975) یقدِّم أُسلوب التعاون ومبادئها الأَربعة للتوصل الفعَّال، وتتضمَّن هذه المبادئ: مبادئ النوعیة والکمیة والملاءمة والأُسلوبیَّة، وتهدف هذه الدراسة إِلى تحدید مبدأ کرایس الأَکثر انتهاکًا فی لفظ عبارات السخریَّة وتحدید الاستراتیجیات التی اسُتخدمت لِخلق السُخریة، وأَیضًا الغرض من استخدام السخریَّة، وتفترض الدراسة بأَنَّ مبدأ النوعیة هو المبدأ الأَکثر انتهاکًا عند إِنتاج السخریَّة، وهناک استراتیجیات تداولیة مفضلة، وأَکثر استخدامًا عن غیرها من الساخرین. 
           وأَظهرت النتائج بأَنَّ غالبیة مواقف السخریة تُنتَج بِوساطة انتهاک مبدأ النوعیة، فی حین  لُوحِظ بأَنَّ التهکُّم هو الاستراتیجیَّة التداولیَّة الأَکثر تفضیلاً فی إِنتاج السُخریة (انظر الشکل رقم 1).         
          فضلاً عن استعمال الاستهزاء من المُقدِّم بوصفه سببًا من أَسباب استعمال السخریَّة عِندما لا یَعرف المتسابقون الأَجوبة الصحیحة أَو عِند إِعطاء أَجوبة خاطئة، وبینما اسُتعمل الفُکاهة من المُقدِّم أَو المتسابقین؛ لتقدیم لإِضفاء نوع من الفکاهة لحدیثهم.

         فی هذه المجموعة الشعریة استطاع بودلیر أن یتدفَّق فی نمط کلاسیکی (السونیتة)، وشعر جدید مبهر وغنی بالمواد الخطابیة والموسیقیَّة، فإِنَّ الهدف من بحثنا هذا فی "أَزهار الشر " هو التأکید على  الشکل أَو الرمز أَو الصورة الملکیَّة المتنوعة والموجودة فی کل مکان فی دیوانه باستخدامه للاستعارة الَّذی لا یقتصر دورها على الزینة فحسب، بل فی التنظیم الأَساسی فی بناء رمزیة القصائد والمراسلات الرمزیة التی تنشئ ، بالصور المجازیة؛ إِذ نجد هناک تشابهات غامضة بین العالم المعقول والمفهوم العالم، وبین المشاعر والحرکات، بین الملموس والمجرّد على سبیل الاستنتاج، فإِنَّ الاستعارة فی دیوانه  "أَزهار الشر" تتغذى  بالاتصال بالحس المواکب، وهو مصدر لا ینضب من الحساسیة والشهوانیَّة، بفضله یستغل الشاعر الإمکانات الإیحائیَّة للصورة.
 

   یهدف البحث إِلى دراسة إِحدى أَبرز الأَهداف فی الخطاب السیاسی أَلا وهی الشرعنة، وفی بدء البحث یتم تقدیم مبدأ الشرعنة فی الخطاب السیاسی بتعریفها من الکتاب الذین تحدثوا عن الموضوع فی أَدبیات الخطاب السیاسیّ، وبعد ذلک یهدف البحث إِلى إِجراء مقارنة بین الشرعنة ونزع الشرعنة بوصفهما مفهومین دارجین ضمن الخطاب السیاسی، ویتم بعد ذلک تقدیم مفهوم التأکید أَو الالتزام الَّذی یعدُّ الأَساس للشرعنة، ویهدف الجزء الأَخیر من البحث إِلى تقدیم مفهوم الشرعنة من ضمن الخطاب المناهض للاجئین الَّذی یعدُّ أَحد أَبرز المیادین فی الخطاب السیاسیّ ولاسیَّما لدى الدول الَّتی تشهد موجات نزوح کبیرة إِلیها مِمَّا یجعل الموضوع ذا قیمة عالیة للخطابات السیاسیَّة، واستنتجت الدراسة أَنَّ الشرعنة هی فعلًا إِحدى الأَهداف غیر المباشرة للخطاب السیاسی؛ إِذ استعملت للوصول للهدف الرئیس للسیاسیّ أَلا وهو الحصول على الدعم من قاعدته الجماهیریَّة.
 

هناک فهم واسع النطاق أَنَّ البیانات العلمیة مرتبطة ارتباطًا وثیقًا باللغة وأَنَّ هذه اللغة ضروریة نسبیًا لقدرتنا على التفکیر المبدئی؛ إِذ تهدف المراجعة الحالیة إلى تطبیق المعاییر التی أوصى بها معهد لندن اللغوی لتقییم ترجمة النصوص العلمیة الإنجلیزیة إلى العربیة لإظهار عدد الطلاب الذین یتابعون هذه الأُنموذجات بشکل فعَّال فی عروضهم، وتکمن المشکلة فی أَنَّ التفسیرات المنطقیة والمتخصصة من الإنجلیزیة إلى العربیة لا تنقل بدقة البیانات المحفوظة لکتابات المصدر، علاوة على ذلک، فإِنَّ الغالبیة العظمى من هذه المواد تفتقر إلى التصویر الدقیق للقواعد، فضلاً عن الارتباط الأساسی للأفکار والمشاعر، إلى المکان الذی توجد فیه اختلافات کبیرة بین ما یقال فی أی حال والعناصر الموجودة فی رسالة لغة المصدر، ومن المفترض أَنَّ التفسیر الدقیق والحازم والمعقول والمبرر هو التحدی الرئیسی للطلاب؛ لذا ینبغی على الطالب والمترجم الحذر کل الحذر عندما یقوم بترجمة النصوص العلمیة بمختلف مجالاتها سواء فیزیائیة أَم کیمیائیَّة أم طبیَّة ... 

         یهدف البحث إِلى تحلیل الآراء والعواطف والتقییمات الذاتیة والموضوعیة على مستوى الجملة إِلى آراء إِیجابیَّة وسلبیَّة باستخدام تقنیة NLP (معالجة اللغات الطبیعیة)، ویهدف البحث أَیضًا إِلى تشخیص قوة الظروف والصفات أَو ما یسمَّى (ربط الصفة مع الظرف)، ویفترض البحث أَنَّ (+1) هو إِیجابی و (+2) أَو أَکثر إِیجابیَّة بشدة وأکثر من (⁻1) هو سلبی بشدة بینما (0.0) تعنی أَنَّ الظرف أَو الصفة أَو الجملة کافة حیادیَّة، فضلًا عن ذلک فإِنَّ البحث یوضح المنهجیات الرئیسة لتحلیل العواطف والمتضمنة الطرائق الحسابیة (طرائق حساب النتائج المتغیرة، تحلیل العواطف 2.0.0 ومحلل العواطف MonkeyLearn)، ویناقش البحث نموذجین من نماذج تحلیل العواطف ((Dobrescu, 2011 الذی یتناول المفاهیم الأَساسیَّة لتحلیل العواطف، أَمَّا الأُنموذج الثانی فهو القوامیس الذهنیة للتقییم الَّتی تم استخدامها لاستخلاص "تعابیر التقییم" و"مجامیع التقییم" بالاعتماد على نظریة التقییم، وبعد الانتهاء من عملیة جمع العینات بدقة خَلُص الباحثون إِلى أَنَّ النتیجة الأَبرز هی أَنَّ الظروف التعزیزیة منفردة لیست حاملة للعواطف على أَیَّة حال فإِنَّ الظروف تقوی المعانی الدلالیة للصفات، ووجد الباحثون أَیضًا أَنَّ الصفات أَقوى من الظروف فی التحلیل العاطفیّ، وأَنَّ مصطلحی " القوة" و"الترکیز" ممیَّزان جدًا فی تصنیف القوامیس الذهنیة التقییمیَّة.
 

         موضوع البحث هو دراسة خصائص الحروف غیر الصوتیة من حیث المقارنة بین اللغة الترکیَّة واللهجة الترکمانیة فی بعض أَشعار والقوریات (خویرات) الشاعر رجب حمدی شکر بربراوغلو، وسبب اختیاری لهذا الموضوع هو دراسة اللهجة الترکمانیة کتابةً وتحدُّثاً  والمقارنة بین اللغة الترکیة والتعمق فی الدراسة لإظهار الکثیر من الاتجاهات التی کانت مخفیة والعمل على کشفها، وکذلک تسلیط الضوء بشکل أفضل عن الشاعر رجب بربراوغلو فی الأَدب الترکمانی وتعریفه بین أَوساط الشعراء بشکل أَفضل، وبما أَنَّ الشعر الترکمانی یستمد صیرورته من الواقع وتاریخه الطویل الحافل بکل ما هو أَصیل؛ لذا فإِنَّنی تناولت الشعر والقوریات وسیلة للتحدث مع العقول ووسیلة للنصح والإِرشاد، ویمکننا عدُّ الخویرات فی الشعر من أَقوى الأَمثلة للشعر الحر، ولکن ولعدد من الأَسباب قد تعرّضَ الشعر الشعبی عدا (الأَغانی والخویرات) لمُدَّة طویلة من الجمود حتى القرن التاسع عشر؛ إِذ بدأ إِبداع الشعراء من جدید.
      فی مدخل البحث تناولتُ نبذة مختصرة عن الأَدب الترکمانی وإِعطاء معلومات عن فروعه ولی مسقط رأس الشاعر ناحیة ( تازة خورماتو ) الذی تربى ودرس فیه،  وفی (علم الصوت) فقد قمت دراسة الحرف غیر الصوتیَّة، وإِظهار خصائصه وإِجراء مقارنة بین اللهجة الترکمانیة واللغة الترکیة بإعطاء الأَمثلة، وقمت أَیضًا بکتابة بعض أَشعار للشاعر ونسخها  نسخة طبق الأَصل وکتابتها حرفًا بحرف وأُجریتُ التغیرات اللازمة فی الحروف لتلائم اللهجة الترکمانیة وفی کتابة (القاموس) قمت بإعطاء  معانی بعض الکلمات التی مرت فی الأَشعار الَّتی تکون مختلفة من حیث الشکل والمعنى إِلى الترکیة الحدیثة وفی الخاتمة قمتُ بإعطاء الخصائص الممیَّزة فی اللهجة الترکمانیة. .