اداب الرافدین

لأهمیة شخصیة الحمیدی الأدبیة والثقافیة عرّجت الدراسة على شیء من سمات أدبه -فی الشعر والنثر-لکی یکون ذلک مدخلاً للتعریف بالکتاب وفهم أهدافه ودواعی تألیفه. وهکذا تناولت الدراسة کتابه -جذوة المقتبس- معتمدة على عرض موجز لمصادر الکتاب ومنهجه وماقیل من وجود صلات بینه وبین أخرى مشرقیة او أندلسیة.
    واقتضت طبیعة الدراسة الإشارة الى جانب منها فی مکانه المناسب ، کما تناولت الدراسة جوانب مما انطوى علیه کتاب الجذوة من القیمة الأدبیة والتأریخیة ، وما احتله هذا السِفْرُ -على الرغم من کونه مجلداً واحداً- فی المؤلفات والآثار الأندلسیة ، وکذلک ما امتاز به من السمات الظاهرة الموجزة على صعید الکتابة الأدبیة، وما امتاز به أسلوبه فی التعبیر الأدبی والتأریخی.

إِنَّ مفهوم القیم الخلقیة فی شعر النمر بن تولب فی منظورها العام هی التجربة الشعریة الشاملة للشاعر؛ لأنَّها هی معقد الصلة بین مجموعة الرؤى والصور والافکار والانفعالات من جهة, وبین نمط التعبیر عنها من جهة اخرى, وتأتی القیم فی مقدمة وسائل التعبیر عن التجربة, وترتبط ارتباطاً نفسیاً قویاً, فالقدرة على التصویر هی اهم موهبة یمتلکها الشاعر فاذا استعرضنا طائفة من اقوال النقاد فی بیان اهمیة القیم فی العمل الفنی, فإننا نجدهم یقولون: ان الشعر لایکون شعرًا إِلَّا بالقیم، وهی البنیة المرکزیة للشعر ووسیلته الفنیة المحیطة به, ومن القیم التی ظهرت فی شعر النمر بن تولب هی الوفاء والکرم والبخل والخیانة.

      یُعد العصر العباسی الأول من أغنى العصور الأدبیة التی شهدت ازدهاراً على الساحتین الشعریة والنثریة، ویعد بشار بن برد من أبرز شعراء هذا العصر، فقد امتاز شعره بدقة التصویر وروعته على الرغم من کونه أعمى، وقد تباین شعره بین الجزالة والبساطة بحسب مناسبة القصیدة، وحظی بتقدیر النقاد القدماء حتى عدوه زعیم طبقة المحدثین، وأغزرهم شعراً، وأکثرهم إبداعاً، ورأى فیه کثیرون أنَّه وجه الشعر وجهة جدیدة نحو البدیع، ومع ذلک کله لم یحظَ بالعنایة التی حظی بها غیره من الشعراء فی عصره.
     تأتی أهمیة هذه الدراسة من کون الشاعر أعمى إلى جانب فقره وشعوره بالدونیة لوضاعة نسبه فهو من الموالی، مما ولد لدى الشاعر شعورا بالنقص، انعکس على شعره.

           الذاکرة أداة ابداعیة فذة تغیب کثیراً فی مناهج التحلیل الإبداعی للنصوص عند الکثیر من الباحثین, إذ إن الذاکرة الانسانیة وعاء مشبع بالأحداث الماضیة التی یسوقها الخیال الإبداعی فی مجریات النصوص الأدبیة شعراً کانت أم قصصاً أم روایات, فالذاکرة مخزون کبیر لإحداث ماضیة تندمج مع الملکة الثقافیة فی فکر المبدع.
           تعرض البحث تحلیلاً واستقصاءً للذاکرة الفردیة والجمعیة فی روایة أحفاد أورشنابی والتی اللتین من خلالهما استطعنا معرفة الهویة التی یحملها الکاتب، ومحاولة الحفاظ علیها وترکیزها من خلال الرؤیة الوطنیة التی حمّلها عموم الروایة لیصل أخیراً إلى البؤرة التی هی أرض الأجداد والوطن المضطرب

إن تصحیحات العکبری النحویة هی تصحیحات مهمة فی النحو العربی, ونفیسة لکونه إمام فی النحو، فتناول هذا البحث تصحیحاته فی إعراب القرآن الکریم, فبدأ بذکر المقدمة، ثم  التمهید إذ تناول به حیاة العکبری وأهمیة کتابه من بین کتب الإعراب, وتناول المبحث الأول تصحیحه لإعراب فیه خلاف نحوی وفیه سبعة مطالب, المطلب الأول: تناول اتصال الضمیرین (الیاء- نا) بـ (إنَ), ثم المطلب الثانی: (نعت النعت), والمطلب الثالث: (الاستثناء)، والمطلب الرابع: (النعت بالجملة), والمطلب الخامس: حرف الجر (اللام)، والمطلب السادس: حرف الجر (إلى)، والمطلب السابع: حرف الجر (عن), ثم تناول المبحث الثانی: تصحیحه لمشکل إعرابی وفیه خمسة مطالب, المطلب الأول: (الصفة والخبر)، والمطلب الثانی: (حذف الموصوف والاکتفاء بالصفة) ومعنى حرف الجر (من)، والمطلب الثالث: (البدل)، والمطلب الرابع: (الخبر جملة)، والمطلب الخامس: (حتى), ثم ذکرنا أهم ما تمخض البحث عنه من نتائج.

      یُعد الحقـل الدلالی الطریقة المُثلى للوصول إلى الفـروق الدلالیة ، لأنَّ الحقل الدلالی أحد الرکائز المهمة فی علم الدلالة ، وهو مجموعة من الألفـاظ اللغویة بینها قواسم مشترکة یجمعها لفظ عام تندرج تحته ولا تتساوى الألفاظ داخـل الحقل الواحد ، والعلاقات فی الحقل الدلالی تُبنى على التقارب الدلالی ، والتضمن ، والعموم والخصوص ، والنقیض، وسلّط البحث الضوء على الصفات البشریَّة المعنویَّة السلبیَّة فی القرآن وأبعادها الدلالیة والفروق بین تلک الصفات  .

تسعى هذه القراءة الى الکشف عن ثیمة الغزل فی شعر حمید بن ثور الهلالی  للبحث عن حرکة التسمیة وتحولها من التصریح بالغزل الى الغزل المکنى الذی اطر صورة عاطفة غیر مباشرة توجت بالناقة والحمامة والسرحة .
والقارئ لدیوانه یدرک هیمنة النمط المکنى من الغزل الذی تضیع فیه عائدیة الضمیر المؤنث بین المشار الیه (المرأة) و(الناقة) و(السرحة) و(الحمامة) بطریقة تصبح فیها هذه المسمیات معادلا موضوعیاً  تستقر فیه صورة القصیدة فی انتمائها الى الغزل اذ ان معجم الغزل المکنى یتطابق فی مکوناته اللفظیة والسیاقیة مع معجم الغزل ممّا أکد براعة الشاعر فی توظیف المعجم لهذین النمطین.

         تسعى هذه الدراسة إلى إبراز مقصدیة العنوان وبیان أثرها الجمالی فی عنونة النص الشعری عند الشاعر عبد العزیز المقالح ، وقد اقتصرت هذه الدراسة على دیوان (مأرب یتکلم) کنموذج تطبیقی، إذ یعد العنوان نصاً موازیا لجلّ ما موجود داخل نصٍ ما أو کتابٍ ما.

فَهَذَا بَـحْثٌ أَلْتَمِسُ بِه أَلفَاظَ الاقْتِراضِ اللُّغَویّ مِن الـمُعَرَّب وَالأعْجَمِیّ والدَّخِیلِ وَالـمُوَلّدِ وَالـمُحْدَثِ فِی مُعْجَمِ مَقَاییس اللُّغةِ لِأَحْمَدَ بن فَارِس (ت395هـ). إذ حَاوَلَ صاحب المقاییس أَنْ یَتَعَرَّفَ على عُجْم الأَصْلِ بِضَوَابِطَ لَفْظِیَّةٍ فَذَکَرَ الأَلْفَاظ الـمُعَرَّبَة، مِثْل (الدَّخْدَار، والزَّرْجُون، والجُوخَان، والدَّسْت)، وَهَکَذَا. وکَذَلِکَ جعل ضَابِطَاً لِلأعْجَمِیِّ، وأَخَذَ بِـمَبْدَأ عُجْمِ الأَصْوَاتِ فِی تَوْصِیفِ اللَّفْظِ الأَعْجَمِیّ ، کما فی اللَّفْظِ (الــخِــوَان). أمَّا بِالنّسبَةِ لِلمُصطَلحَاتِ (الدَّخِیل، والـمُوَلَّدِ، وَالـمُحْدَثِ)، فَأَرَادَ بِـهَا اللَّفظَ الأَعْجَمِیّ وَغَیرَهُ. فَقَد نَسَبَ – ابنُ فارِس- الأَلفاظَ الـمُقتَرَضَة إلى الـمُعَرَّب والأَعْجَمِیّ والدَّخِیل والـمُوَلَّد والـمُحْدَث، فَأَصَابَ فِی کَثِیرٍ مِنْهَا ؛ ذَلِکَ لِإتْمَامِ مَقَایِیسه الَّتِی اتَّخَذَهَا مِعیَارَاً مِن جِهَةٍ وَنَقَلَهُ مِنَ اللُّغَوِیِّینَ الَّذِینَ اطَّلَعُوا عَلَى أُصُولِ الألفَاظِ وَتَتبَّعُوا تَارِیخَهَا مِن جِهَةٍ أُخرَى.     
   یَتَضَمَّنُ البَحثُ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَمَبْحَثَیْنِ، احْتَوَى الـمَبحَثُ الأَوَّلُ تَرْجُمَةً لِسِیرَةِ أَحْمَدَ بن فَارِس، وَتَعْرِیفَاً بِمُعْجَمِ مَقَایِیسِ اللُّغَةِ، وَبَیَانَاً لـِمَـفْهُومِ الاقْتِراضِ اللُّغَوِیِّ . واحْتَوى الـمَبْحَثُ الثَّانِی دِرَاسةَ الأَلْفَاظِ الـمُقْترَضَة وَتَتَبُّعهَا وِفْقَ تَصْنِیفِ ابنِ فَارِس لَـهَا، وَتَرْتِیبهَا إِلَى الـمُعَرَّبِ والأَعْجَمِیّ وَالدَّخِیلِ وَالـمُوَلَّدِ وَالـمُحْدَثِ ، ثم َوُرُودهَا فِی الـمُعجَمِ. وَیَرِدُ فیها مَا یُوجِّه البَحثَ الوِجْهَةَ الصَّحِیحَةَ من الـمَصَادِرِ وَالـمَرَاجِعِ .

لقد عرفنا العجائبیة لغة واصطلاحاً، وحضورها فی المعاجم العربیة، وبعدها عرفنا الفاعلیة بالمفهوم الحدیث، أما مضمون البحث فترکز على معالجة  فاعلیة العجائبی وانفتاحه على الفضاء الروائی الذی توزع بین عنصری المکان والحدث، وبین اللغة التی تفاعلت بالتراث الشعبی وبالمظاهر الملحمیة والأسطوریة، التی تدفع بالقارئ إلى الاندهاش والتعجب، ومن جانب آخر نجد أثر المتخیل العجائبی فی البناء السردی الذی ینفتح بین العجیب الحکائی، والعجیب الخرافی فی النص الروائی، کما یسلط الضوء على فلسفة التعامل النفسی الذی استثمره الکاتب فی الروایة، بوصفه ثیمة أسطوریة لها فاعلیة المغایرة فی فهم الأشیاء التی یندرج تحتها الغریب بین الواقعی وفوق الطبیعی (الفانتاستیکی)  والماورائی (المتخیل).
         وإلى جانب عجائبیة فضاء المتخیل السردی نجد أنها شکَّلت مظهراً من مظاهر البناء الفنی القصصی بوصفها نوعاً من الکتابة السردیة ذات خصائص فنیة، تجمع الخیال والمهارة فی بناء یجاوز المعقول والمنطق الى الخوارق بحریة الفکر إلى إنتاج نص أدبی یعمل على جذب القارئ لقراءة النص والتلهف لمعرفته.

اتّفق العلماء على تقسیم اللّغة إلى مستویات تحلیلیّة، لأنّها تحتوی على جوانب شدیدة التّعقید، تتطلّب أکثر من منهاج وأکثر من وسیلة لفکّ شفراتها وتحلیل محتویاتها، فافترضوا أنّها تقسّم إلى مستویات یتمتع کلّ مستوى منها بخصائص عامّة، یمکن عن طریقها الوقوف على أسرار محتوى هذا المستوى، وهذه المستویات تعمل فی تناسق وتکامل، ولا یکون فصل بعضها واستقلاله عن بعضه الآخر إلّا ظاهریا، لأنّ اللّغة کیان واحد لا یمکن الفصل بین محتویاته فجمیع العناصر اللّغویة تتفاعل معا وتتآزر فی تحقیق مقاصد لغویّة، وأیّ تقسیم للّغة إلى مستویات ما هو إلّا تقسیم منهجی، ولکلّ عنصر منها فرع من فروع علم اللّسان، وأشهر تقسیم عرفه اللّغویون هو أربعة مستویات والّتی تشکل بناء اللّغة العام، وهذه المستویات هی: مستوى الأصوات، مستوى الصّرف، مستوى النّحو، ومستوى المفردات.
            وبما أنّنا بصدد دراسة " تمّام حسّان" فقد تصوّر أنّ اللّغة العربیّة، تتکوّن من ثلاثة أنظمة: النّظام الصّوتی، النّظام الصّرفی، والنّظام النّحوی، ومنطلق "تمّام حسّان" هو أنّ کل دراسة لغویّة لابدّ أن یکون موضوعها الأول والأخیر هو المعنى وکیفیة ارتباطه بأشکال التّعبیر المختلفة.      
وعلیه فإنّنا سنحاول فی هذه الدّراسة تتبّع منهج " تمام حسان" فی دراسة القضایا اللّغویة وخاصة الصّوتیة، وطریقة تحلیله لها، وإن خدم هذا المنهج اللّغة العربیّة أم کانت له توجّهات وأبعاد أخرى.
     ومن هنا جاءت فکرة البحث الموسوم: اللّسانیات العربیّة عند تمّام حسّان بین التّأصیل والحداثة، المستوى الصّوتی أنموذجا.
وذلک من أجل الإجابة عن الإشکالات الآتیة:
1ــــ ما منهج "تمام حسان" فی دراسة القضایا الصوتیة العربیة ؟
2ــــ ما موقفه من التّراث اللغوی العربی ؟
3ــ ما هی آراؤه فی الدّرس الصّوتی و التی أضافها للتّراث العربی القدیم ؟
ونظرا لطبیعة الموضوع، فإنّه یقتضی اتّباع المنهج الوصفی التّحلیلی بغیة تحقیق الأهداف السّالفة الذّکر.

لقد جاء هذا البحث لتوضیح الملامح الأساسیة لأوضاع التعلیم الرسمی فی کرکوک خلال الفترة (1870-1914)، حیث رکز البحث وفی البدایة على محاولة الإصلاح التی جرت فی الدولة العثمانیة وتحدیداً تلک التی تتعلق بالتعلیم. وافتقار هذه المدینة أسوة بباقی المدن العراقیة إلى أیة مدرسة رسمیة (حکومیة) حتى سبعینات القرن التاسع عشر، وعلى ضوء ذلک اقتصر التعلیم قبل إقامة هذه المدارس على الکتاتیب والمدارس الدینیة بالإضافة إلى مدارس الأقلیات والطوائف الدینیة والتی ستشکل المبحث الأول من هذا البحث. فیما شغل افتتاح المدارس الرسمیة (رشدی) ابتدائی الحیز الأکبر من هذا البحث. وإضافة على ذلک سیتطرق البحث إلى أبرز الصعوبات والسلبیات التی رافقت إنشاء مثل هکذا مدارس والتی أثرت بشکل أو بآخر على الواقع التعلیمی فی هذه المدینة.

لقد کانت العمارة الدینیة من اهم المیادین التی کانت محور اهتمام المرأة ونساء الخلفاء والامراء والصالحین من العلماء وغیرهم، کبناء الاربطة والإنفاق علیها، والاهتمام بترمیمها وصیانتها فی مختلف الأمصار الإسلامیة، فبدأ ظهور بنائها فی الدولة الإسلامیة منذ العهد الراشدی کما زاد اعتناء ببناء الأربطة فی الأقالیم الإِسلامیة ولاسیَّما فی العصور العباسیة المتأخرة والغرض منها الأجر والثواب.
        تعد الربط من مبررات الخیریة التی ساهمت بشکل واضح وفعال فی الحضارة الإسلامیة بتوفیر الخدمات العامة فی الدولة الإسلامیة عبر مختلف عصورها فی مجالات مختلفة مثل اماکن العبادة من خلال الخدمات التی یتلقاها اهل العلم من الطلبة والعلماء، والتی تبذل کذلک فی شؤون الاجتماعیَّة کالتکفل بالمحتاجین والفقراء والمعوزین.

أهملت الدولة العثمانیة منذ أواخر القرن السادس عشر إدارة بعض الولایات التابعة لها بسبب انشغالها بحروبها الخارجیة على الجبهتین الغربیة والشرقیة, وشکل ذلک عاملاً مهمًا فی انتشار أصناف عدیدة من العساکر غیر النظامیة فی بعض الولایات التابعة لها وخاصة  فی بلاد الشام, وکان السکبان أحد أهم العساکر المرتزقة التی ساعدت على انتشار الفوضى وعدم الاستقرار السیاسی والأمنی وتشجیع الولاة والأُمراء الطموحین على التمرد ضد الدولة العثمانیة خاصة وأنهم کانوا جزءا من تمرد الجلالیَّة الذی اجتاح الأناضول منذ 1595م والذی امتد لتصل تأثیراته إلى مناطق بلاد الشام الشمالیة مثل ولایة حلب والجنوبیة مثل جبل لبنان, وعلى الرغم من أن السکبان  کانوا عاملاً فی إنجاح بعض المتمردین ضد السلطة العثمانیة فی هذه المناطق فإنهم کانوا أیضا عاملاً فی إفشالهم لعدم امتلاکهم القاعدة الشعبیة التی تمکنهم من الاستمرار والنجاح.الرباط، المرأة، الدولة العباسیة، الأجر، الثواب.

   تتمیز عقلانیة لایبنتز فی نظریة المعرفة بسمتین أساسیتین: الأولى هی الموائمة بین الأسس المنهجیة النظریة للمعرفة، والجذور المیتافیزیقیة للمعرفة الإنسانیة. أما الثانیة، فهی محاولته التوفیقیة بین نماذج فلسفیة متعارضة فی موقفها من المعرفة.
     فما مدى إسهام فیلسوف الموناد فی وضع دعائم منطقیة للمعرفة؟، وما مدى نجاحه فی ربط الابستمولوجیا بالانطولوجیا؟، وما مدى تأثیره فی التأسیس لموقف نقدی توفیقی من المعرفة؟، هذه الأسئلة هی التی دارت حول محاورها مضامین البحث.

         تناولت هذه الدراسة فلسفة الهیرمینوطیقا التی هی من أخطر المفاهیم فی عصرنا الحاضر لفهم النصوص، والتی تبحث فی آلیات الفهم ذات أصول غربیة، ففتحت باب الغلوّ والتطور فی التأویل وتعدد الدلالات بتعدد القُراء للنص الواحد، وتحویله إلى نصوص متعددة، إلى أن وصلت إلى القول بتأریخیة القرآن وأنسنة الکلام الإلهی، ومن هنا جاز للمشروع التأویلی القول بتألیه الإنسان وأنسنة الإله، وإحلال الدین الطبیعی محل الدین الإلهی، وإلغاء معانی النصّ وأحکامه، والتعامل مع القرآن فی الإطار الزمنی، فلا یغدو المعنى الذی یحمله النصّ معنى موجوداً فی الماضی، بأیّ شکلٍ من الأشکال، بل یؤدی إلى تشکل المعنى بصورة دائمة ومستمرةـ تبعاً للحالة الثقافیة والاجتماعیة، التی تتناسب مع مقتضیات العصر، وبذلک لم یبق للإسلام منه إلَّا الاسم، فالمشکلة أنّ هذه الفلسفة لا تفرّق بین التأویل الإسلامی المنضبط بضوابط شرعیة، وبین التأویل الغربی العبثی المعبر عنه بالهیرمینوطیقا، التی لیست لها ضابط محدود، بل تستر صاحبه بالتأویل، وسمح لکل من هبَّ ودبَّ أن یتلاعب بنصوص الشریعة باسم التجدید وإیجاد معنى للواقع الحاضر، فتوصّلت إلى أنّ بینهما بوناً واسعاً، وأنّ النِّسبة بینهما التباینُ، فلا یکون فرد من أحدهما مندرجاً تحت الآخر، فیکون کل واحد منهما منصباً على محل غیر ما ینصبه الآخر، فالهیرمینوطیقا خاص بالتأویل اللاهوتی، والتأویل خاص بنصوص القرآن والسنة، وبذلک فلا یسمّى شیءٌ من الهیرمینوطیقا بالتأویل الإسلامی، ولا یسمّى شیءٌ من التأویل الإسلامی بالهیرمینوطیقا؛ لأنه غیر منضبط بضوابط الشریعة وشروطهاـ
وقد قسَّمت البحث إلى مقدمة، ومبحثین، وخاتمة، مع ذکر المصادر والمراجع التی اعتمدت علیها.        

الأطفال من أهم الفئات العمریة وعنصرًا" هاما" من عناصر التنمیة البشریة, بوصفهم رجال الغد, ولهذا تتولى المؤسسات التربویة والإِعلامیة وکافة المؤسسات وخاصة المعنیة منها بالطفولة اهتماما" کبیرا" بهم, فهم الغد القریب, ویمثلون العنصر الأول من عناصر تنمیة المجتمع ورقیه, من کافة جوانبه , الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة.
    ومن هذا المنطلق یجب ان نولی اهتمامًا" کبیرا" لتوجیه الأطفال وتنشئتهم اجتماعیًا", وإرشادهم, وتنمیة شخصیتهم من کافة الجوانب, حتى نخلق جیل قادر على النهوض بواقع المجتمع مستقبلا", وذلک عبر کافة القنوات؛ الرسمیة منها والأهلیة والشعبیة, ومن بینها تراثنا الشعبی؛ متمثلة فی بحثنا الحالی بالحکایات الشعبیة التی یمکن أن تقدم للطفل وتعد أداة مهمة یمکن من خلالها تنمیته وتبصیره بقضایا مجتمعه .والتی  تم دراستها وفق منهج تحلیل المضمون . وتم التوصل الى العدید من النتائج من أهمها:-
1-لاتخلو الحکایات الشعبیة الموصلیة من قیم تربویة تدور أحداثها حول ذلک, وتهدف الى تنمیة الطفل اجتماعیًا", لیتعرف من خلالها على قضایا اجتماعیة مهمة, قضیة المسؤولیة والعدالة الاجتماعیة, والصراع الطبقی وغیرها.
2- تحمل الحکایات الشعبیة الموصلیة العدید من القیم, الى جانب المتعة والإثارة؛ تجعل الحکایة الشعبیة تقوم بدور کبیر تسهم فی عملیة تنشئة الطفل.
3- نوع الجمل والعبارات التی تقدم بها الحکایة الشعبیة الموصلیة, أکثر تأثیرا" فی نفسیة الطفل ,إِذا ماقورنت بالعبارات الدینیة والآیات القرآنیة فالحکایة الأسهل والأقرب الى عقل وإِمکانیة الفهم لدى الطفل.

تهدف هذه الدراسة الى البحث فی واقع تمثیل المرأة فی المواقع القیادیة وفی التحدیات التی تعوق تولی المرأة تلک المواقع والبحث ایضاً فی الالیات والوسائل التی تمکن المرأة للوصول الى المناصب القیادیة ، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفیة التحلیلیة ، التی تقوم  بتحدید ظاهرة معینة ومن ثم تصویر هذه الظاهرة عن طریق جمع البیانات والمعلومات عنها ومن ثم إخضاعها للدراسة الدقیقة عن طریق معالجة هذه البیانات احصائیا وتصنیفها وتحلیلها ، وشمل البحث (80) امرأة تمثل مجتمع البحث ، واللواتی یمثلن عینة المرأة الموظفة فی مؤسسات عمل مختلفة فی مدینة الموصل ، وتم استخدام اسلوب العینة القصدیة ، واعتماد منهج المسح الاجتماعی باستخدام وسائل متنوعة مثل الاستمارة الاستبیانیة المقننة ، والمقابلة ، والملاحظة.
     افترض البحث ان هناک عدة تحدیات تواجه تمثیل المرأة فی الوظائف القیادیة ، وبالفعل اثبتت الدراسة ان المبحوثات یواجهن تحدیات عدیدة تتعلق بجوانب سیاسیة بالدرجة الاولى ، تلیها تحدیات ثقافیة -اجتماعیة بالدرجة الثانیة ، بینما التحدیات الشخصیة جاءت بالدرجة الثالثة ، والتحدیات التی تتعلق ببیئة العمل حلت اخیراً. 

 تعد الفهرسة والفهارس من اکثر الحقول تأثرًا بالتطورات الهائلة التی طرأت على تکنولوجیا المعلومات المتمثلة بثورة الانترنت والسیادة المطلقة التی فرضتها البیئة الشبکیة على مصادر المعلومات و إجراءات معالجتها واتاحتها، وقد شهدت السنوات العشرة الاخیرة على وجه الخصوص غزارة هائلة لا مثیل لها فی مجال النشر الالکترونی المتمثل بالحجم الهائل الاوعیة المعلومات الالکترونیة بشکلیها المحمل على اوساط مادیة اوالموجود بشکل افتراضی على ملایین المواقع فی الشبکة وقد رافق هذا التطور الهائل فی النشر الالکترونی تطور مماثل بوسائل السیطرة الالکترونیة على تدفق المعلومات وما تتضمنه من قواعد ومعاییر ولغات ونماذج ومبادرات الخ، لذا جاءت الدراسة لتسلط الضوء على تلک الوسائل والاسالیب المبتکرة التی تختلف فی الغالب عن سابقتها من الاسالیب التی اصبحت تقلیدیة وما تتضمنه من مفاهیم جدیدة قد غیرت من وجهة  الاجراءات الفنیة وحولتها باتجاهات اخرى، کالوسائل التی تعمل تحت مظلة ما یعرف بالمیتاداتا Metadata (مارک21 ، معیار دبلن کور، لغات ترمیز مثل HTML) و (XML، وما تم تطویره من معاییر فی هذا الاتجاه کمعیار(MODS) لوصف الوعاء او الکیان، وغیرها)، بحیث تتلائم مع الطبیعة الخاصة بمصادر المعلومات الالکترونیة لاسیما مصادر الانترنت، کما ظهر نموذجFRBR  المتطلبات الوظیفیة للتسجیلة الببلیوغرافیة، کنموذج یصف تجمیع الکیانات المختلفة فی المحیط الببلیوغرافی ویوضح العلاقات الببلیوغرافیة بینها، وعلیه جاءت قواعد وصف المصادر واتاحتها RDA لتکمل قواعد الفهرسة الانکلو امریکیة AACR2 ، کون الاولى تعمل فی بیئة الانترنت وتتکامل مع ما مهدت الیه تلک الوسائل وما تم تطویره منها، اما الثانیة فتعمل فی بیئة الورق وأسالیبها التقلیدیة. وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفی والرجوع الى ادبیات الموضوع، وخلصت الدراسة بالخروج بنتیجة حتمیة لدعوة مجتمع المعلومات والمکتبات لاسیما فی مجتمعنا القریب نحو التغییر التدریجی الشامل فی اسالیب الفهرسة واشکال الفهارس وفی مناهج التعلیم فی اقسام المکتبات ومدارسها وتدریب العاملین فی مکتباتنا على ما یؤهلهم للتعامل مع البیئة الالکترونیة الجدیدة.

یهدف البحث الحالی التعرف على أثر استخدام أسلوب تحلیل النص فی تحصیل طالبات الصف الثانی المتوسط فی مادة القرآن الکریم والتربیة الإسلامیة ، واعتمدت الباحثتان على منهجیة البحث التجریبی لملاءمته لطبیعة وأهداف البحث ، وبلغ حجم عینة البحث (54) طالبة فی الصف الثانی المتوسط فی الساحل الأیسر فی مدینة الموصل / محافظة نینوى للعام الدراسی 2018/2019، و استخدمت الباحثتان التصمیم التجریبی ذا المجموعتین المتکافئتین التجریبیة والضابطة ، إذ درست المجموعة التجریبیة على وفق أسلوب تحلیل النص، و المجموعة الضابطة على وفق الطریقة الاعتیادیة (التقلیدیة) ، وبلغ حجم عینة البحث (54) طالبة تم تقسیمهن بواقع (29) طالبة فی المجموعة التجریبیة / متوسطة البتراء للبنات / شعبة (ب)، و (25) طالبة فی المجموعة الضابطة / متوسطة تدمر للبنات / شعبة (ج) ، وأجریت عملیة التکافؤ بین المجموعتین فی المتغیرات الآتیة : (درجة التربیة الإسلامیة فی الصف الأول المتوسط / المعدل العام فی الصف الأول المتوسط / العمر الزمنی بالأشهر/ المستوى التعلیمی للآباء والأمهات) ، وأعدت الباحثتان (26) خطة تدریسیة لکلتا المجوعتین وبواقع (13) خطة للمجموعة التجریبیة و(13) خطة للمجموعة الضابطة ، وأعدت الباحثتان  اختبارا تحصیلیا فی مادة القرآن الکریم والتربیة الإسلامیة مکون من (56) فقرة من نوع اختبار التکمیل والصواب والخطأ والاختیار من متعدد، وتم التأکد من الصدق الظاهری للاختبار بعرضه على لجنة من المحکمین أما ثبات الاختبار التحصیلی فتم حسابه بطریقة التجزئة النصفیة وبلغ معامل الثبات (0.90) وهو معامل ثبات عالٍ،  واستخدمت الباحثتان فی تحلیل البیانات إحصائیا الوسائل الإحصائیة الآتیة: ( الاختبار التائی لعینتین مستقلتین، اختبار مربع کای، معامل ارتباط بیرسون، معادلة سبیرمان – براون معادلتی صعوبة وتمییز الفقرة، معادلة فعالیة البدائل) .       
وتوصلت الباحثتان إلى النتیجة الاتیة :
 وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی تحصیل طالبات المجموعة التجریبیة اللواتی درسن بأسلوب تحلیل النص وطالبات المجموعة الضابطة اللواتی درسن بالطریقة الاعتیادیة ولصالح المجموعة التجریبیة.
    وفی ضوء نتائج البحث قدمت الباحثتان مجموعة من التوصیات والمقترحات، ومن أهم التوصیات :
(إقامة مدیریة التربیة دورات  لمدرسی ومدرسات مادة القرآن الکریم والتربیة الإسلامیة بإشراف أساتذة جامعة الموصل اختصاص طرائق التدریس لتدریب المعلمین والمدرسین على خطوات وإجراءات طرائق التدریس الحدیثة لیتسنى لهم استخدامها فی التدریس).
ومن أبرز المقترحات: (إجراء دراسة عن فاعلیة أسلوب تحلیل النص والاستقصاء الموجه فی التحصیل وتنمیة مهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب الإعدادیة الإسلامیة فی مادة الحدیث النبوی الشریف) . 

استهدف البحث الحالی التعرف على اثر استراتیجیة(Swom) فی تحصیل طلبة الصف الرابع العلمی فی مادة قواعد اللغة العربیة. تکونت عینة البحث من طلبة الصف الرابع العلمی فی اعدادیة عبد العزیز عبدالله للبنین، وثانویة المعرفة للبنات فی مدینة الموصل للعام الدراسی (2018–2019). وقد تم اختیارها قصدیا، اذ بلغ مجموع أفرادها (122) طالبا وطالبة. وزعت على اربع مجموعات: تجریبیتان، درستا على وفق استراتیجیة(Swom) واثنتان ضابطتان، درستا بالطریقة الاعتیادیة. ولتحقیق هدف البحث تم بناء اختبار لقیاس تحصل طلبة الصف الرابع العلمی فی مادة قواعد اللغة العربیة، وتکون بصیغته النهائیة من(30) فقرة من نوع الاختیار من متعدد رباعی البدائل، وقد اتسم الاختبار الکلی بالصدق والثبات والخصائص السایکومتریة. وبعد تهیئة الخطط التدریسیة، نفذت تجربة البحث من قبل مدرستی مادة اللغة العربیة فی الکورس الاول للعام الدراسی(2018- 2019) بتاریخ (21/10/2018) واستمرت کورساً دراسیا کاملاً، تم تطبیق اختبار بعدی یوم (15/1/2019). وعولجت البیانات احصائیا باختبار (t-test) لعینتین مستقلتین. وکانت النتیجة تفوق افراد المجموعتین التجریبیتین اللتین درستا باستراتیجیة(Swom) على افراد المجموعتین الضابطتین بالنسبة لمتغیر الطریقة. کما انه لایوجد فرق دال احصائیا بین المجموعات جمیعها فی متغیری الجنس والتفاعل بینهما.

یُنظر لمدیری المدارس على أنهم من الرکائز الأساسیة فی العملیة التربویة التی من أهدافها  عملیا التعلیم والتعلم وإدارة المعلمین والطلبة والموظفین والتعامل مع البیئة الخارجیة للمدرسة من المجتمع وأولیاء أمور الطلبة, ولأسباب متعددة منها تعرض مدیر المدرسة  إلى   بعض الظروف والمشاکل التی لا یستطیع التحکم بها والتی تسبب عدم استطاعته القیام بدوره بشکل فعال, الأمر الذی یساهم فی احساسه بالعجز عن القیام بالمهمات الملقاة على عاتقه, وبالمستوى الذی یتوقعه منه متخذو القرارات, فضلاً عن الآثار السلبیة الخطیرة التی یترکها على عملیة التعلیم بشکل عام وعلى الطلبة بشکل خاص.
         فقد أصبح موضوع الرضا الوظیفی وعدم الرضا الوظیفی من الموضوعات التی تحظى باهتمام السلوکیین والإداریین وذلک لأنه یبحث الجوانب المختلفة لوسائل الرضا ومصادره لدى الموظف (المدیر) وقیاس درجة رضا  الأفراد نحو وظائفهم، وکذلک بحث أسباب عدم الرضا. تم التوصل  إلى   مجموعة من العوامل التی تؤدی  إلى   الرضا وعَّد وجودها ضروریاً وأساساً لتحقیق الرضا المنشود للموظف، وفقدان هذه العوامل یؤدی  إلى   حالة من عدم الرضا لدیه وبالتالی ینعکس ذلک على أداءه فی العمل وقیامه بواجباته على الوجه المطلوب. لقد ارتبط مفهوم الرضا الوظیفی بالأداء الوظیفی للعاملین للقیام بالأدوار والواجبات المطلوبة منهم، کما نجد أن أداء  الأفراد یختلف من فرد لأخر بناءً على الجهد المبذول من قبله وقناعته بأهداف المنظمة وولائه لها والتزامه بواجباته المطلوبة، وهذا الجهد مطلوب بشکل أکبر فی مجال التعلیم سواء أکان من المعلم أو المشرف على المعلم.  

لم تکتسب الحضارة المصریة القدیمة صفة الاصالة والعراقة الا من خلال انجازات ابنائها وضلوعهم فی مختلف العلوم والفنون واسهامهم الفاعل فی وضع اللبنات الاولى لتأسیس أقدم حضارة عرفتها الانسانیة. وانطلاقا من هذا المفهوم فان العلوم الطبیة کانت واحدة من المرتکزات الاساسیة التی استندت علیها الحضارة المصریة شأنها فی ذلک شأن حضارة العراق القدیم التی عاصرتها تقریبا من حیث الفترة الزمنیة. ومن اجل الوقوف على طبیعة نظرة المصریین القدماء للمرض ومعرفة أسبابه وطرائق معالجته ومقارنة ذلک بما کان موجوداً فی العراق القدیم، فان الباحث ارتأى ان یتناول هذا الموضوع ضمن خطة بحث موزعة فی ثلاثة محاور، شمل الاول النظرة الى المرض والطب قدیما، وتضمن المحور الثانی أسباب الامراض الدینیة وانتقال المرض عن طریق العدوى، والاسباب البیئیة، فیما اختــــــص المحــــــور الثالث بطرائق معـــــــــــــــــالجة الامـــــــــــــــــــراض وتنـــــاول الاســـــالیب الکهنوتیة والاسالیب الطبیة.

ثمة من یعتقد ان الحوار الذی أجراه الیهود فی عصر الرسالة لا یتعدى أن یکون استفساراً او اختباراً من اجل اظهار الشک فی الدعوة او التماس فی نبوتها، وبالأحرى اظهار حقیقتها ومن ثم اتباعها، ولکن ما اجراه الیهود  وما قدموا علیه من حوار، خرج من مضمونه کحوار بناء ونقاش سلیم وتفاعل مشترک یدلی بنتائجه على الطرفین، الى حرباً بدیلة بموجهه فکریه ونقاشات جدلیة، وصلت الى درجة التعنت والتعصب فی موقفهم الفکری، والذی کان بمقاصد واهداف واضحة من سحب بساط النبوة وشرعیتها المقدسة ومن ثم زعزعة المسلمین واثارة الغموض وجعل الرؤیة مبهمة فی بیان حقیقتها وشروع اتباعها بین حین واخر، تعنصراً وتحیزاً للیهود والیهودیة .

التطور الهائل الذی حدث فی مجال تکنولوجیا الاتصال وتقنیة المعلومات خلق أرضیة ملائمة لظهور أنواع من أدوات الدفع الالکترونیة، وکذلک ظهور أنواع من العملات الإلکترونیة ـ ومنها العملات الافتراضیة ـ تحقیقاً لحاجات الناس ورغباتهم فی تسهیل معاملاتهم التجاریة، بأسرع وقت وأقل تکلفة، مما یتطلب من المتخصصین التصدی لبیان حقیقة تلک العملات، والضوابط الشرعیة التی تحکم التعامل بها.
          وهذا البحث المسمى بـ(حکم التعامل بالعملات الالکترونیة وضوابطه الشرعیة) محاولة لبلورة جوانب هذه النازلة، وبیان حقیقتها وحکمها وتکییفها والضوابط الشرعیة التی تحکمها، وقد قسمته الى: مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة و فهرس، واعتمدت فیه على المنهج الوصفی التحلیلی القائم على بیان هذه الظاهرة، وتتبع وجهات النظر فیها، واستنباط الحکم الشرعی للتعامل بها، والتحقیق فی مدى ملائمة تلک العملات للضوابط الشرعیة لإصدار العملات.

الانسان المخلوق المکرم والمقدس الذی نفخ فیه الله روحه وأعلاه شأناً من بین کل الخلائق، فدمه وعرضه وماله مصون، وتعرض الانسان من قبل أخیه فی الإنسانیة إلى أبشع أسالیب لإبادته وإهلاکه، فسجل ووثق القرآن الکریم والکتاب المقدس –العهد القدیم والجدید- أحداثاً عدیدة من إبادات جماعیة تعرض لها الشعوب؛ إما بدافع الدین، أو العرق، أو الانتقام، أو الحسد والحقد، أو بدافع الوصول إلى السلطة وأخذ زمام الأمور، فکانت هذه الورقة بحثاً أکادیمیا للغوص فی أعماق القرآن الکریم والکتاب المقدس للإجابة عن تساؤلات حول هذا الموضوع وخرج بالشکل الآتی:
المبحث الأول: تحدثنا عن مفهوم وحکم الإبادة الجماعیة فی القرآن الکریم والکتاب المقدس، وصورة توثیق القرآن الکریم والکتاب للإبادة الجماعیة، وفی المبحث الثانی بینا الدوافع التی أدت إلى الابادات الجماعیة وبیان آثارها الوخیمة، حسب القرآن الکریم والکتاب المقدس، وأخیرا استوقفنا على أهم السبل والطرق للحیلولة دون وقوع الإِبادات الجماعیة أو لسد الطریق أمامها، وتوصلنا إلى النقاط الرئیسة الآتیة:
1-  الإبادة الجماعیة، عملیة إجرامیة تقوم بها جماعة أو أفراد ضد جماعة أو عرق أو دین أو فکرة، وصور تلک العملیات مذکورة فی التعریف القانونی لها.
2-  الإبادة الجماعیة حرمتها القرآن الکریم وهاجمتها بوضوح، والکتاب المقدس یحرم القتل ویدعوا للسلام، ولکن تدعوا أحیانا إلى الإبادة –خاصة- بدافع الانتقام.
3-   الکتاب المقدس حافل وبغزارة لتوثیق الابادات الجماعیة فی العهد القدیم والجدید.
4-   دوافع الإبادة الجماعیة متعددة وأهمها الانتقام ومن ثم الحسد والاستیلاء على السلطة.
وأبرز التوصیات التی توصلنا إلیها هی:
1-على دعاة الدین الإسلامی ورجال الدیانات الأخرى تجریم إراقة الدماء والهجوم على مهینی کرامة الانسان.
2-ندعوا العاملین فی سلک الاعلام بتغطیة الجرائم، وتعضید الرأی العام ضدها، وتضخیمها لئلا یؤدی إلى إبادة جماعیة.
3-یکون الدین عاملا إیجابیا فی کل الحالات لو استخدم بشکل صحیح فی وأد أفکار ومقدمات الابادات الجماعیة، فندعوا إلى الاستفادة القصوى من الدین لبناء المجتمع.

تنتقل ملکیة المبیع إلى المشترى وملکیة الثمن إلى البائع، إذا تحققت شروطه وأرکانه فیکون لازماً، إلا أن الشارع الحکیم قد راعى مصالح العباد، فربما أن أحد المتعاقدین قد یکون استعجل بعض الشیء ولم یتروَّ فی الأمر، فیعطى فرصةً للتروِّی تسمى الخیار، لیتمکن المتبایعان أثناءها من اختیار ما یصلح وما یناسب من إمضاء البیع أو فسخه؛ وذلک رفقاً به وحفاظاً على تمام رضاه بالعقد ورغبته به، فقد صحَّ عن رسول الله (r): ((الْبَیِّعَانِ بِالْخِیَارِ مَا لَمْ یَتَفَرَّقَا، أَوْ یَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اخْتَرْ))^([1]). وهذا دلیل على ثبوت خیار المجلس للمتبایعین.  
هذا وقد اختلف العلماء فرأى بعضهم أن التفرق المقصود فی البیع هو التفرق بالأبدان فکل واحد من المتبایعین له الحقّ فی إمضاء العقد أو فسخه ما دام یضمها مجلس العقد، ولا ینتهی هذا الخیار إلا بالتفرق بالأبدان. وهذا ما ذهب إلیه جمهور الشافعیة والحنابلة، وکذلک بعض الفقهاء من السَّلف والخلف، وهذا یعنی ثبوت خیار المجلس عندهم. والبعض الآخر من العلماء یرون بأن التفرق المقصود فی البیع إنما هو بتمام العقد بإیجابه  وقبوله، فإذا تم الإیجاب والقبول فقد تم مجلس العقد وامتنع الخیار الذی کان جائزاً أثناء العقد، ولا یشترط لذلک التفرق بالأبدان. وهذا ما ذهب إلیه جمهور الحنفیة والمالکیة. وکلا الفریقین تمسک بأدلة متعددة، وقد ذکرنا بعضاً منها فی صلب البحث.
      وقد قسَّمت البحث إلى مقدمة، ومبحثین، وخاتمة، مع ذکر المصادر والمراجع التی اعتمدت علیها.   


 

        تهدف هذه الدراسة إلى فحص الاستراتیجیات غیر الادبیة لکلبیبر (١٩٩٦,٢٠٠٥) عن طریق تحلیل (٣٠٠ ) تعلیق باللغة العربیة (العراقیة) على صفحة الفیس بوک. هذة التعلیقات قد تم جمعها من صفحات العراقیة الرسمیة على الفیس بوک. تناولت هذه الدراسة عشرة مواضیع عربیة تندرج تحت فئة (الترفیه , والأزیاء, وأسلوب الحیاة, والصحة , والغذاء, والطبقة السیاسیة و الشؤون الاجتماعیة). فی هذه الدراسة  تم اختیار تعلیقات غیر مهذبة فی الاسلوب من التواصل الاجتماعی (فیس بوک). یوضح لنا التحلیل أن جمیع الاستراتیجیات غیر المهذبة قابلة للتطبیق فی التواصل عبر اجهزة الکمبیوتر باستثناء تلک التی تسمى باستراتیجی حجب المداراة "withhold politeness"التی یمکن أن تظهر فقط فی التواصل عبر المقابلات الشخصیة ، ولیس فی التواصل عبر الکتابة.

تُعدُّ هذه الدراسة محاولة لاستخدام استراتیجیة ترجمة الترجمة لتقویم الترجمات ما بین اللغة العربیة والإِنجلیزیة، وقد طبّقت على أَربعة نصوص إِنجلیزیة تقنیَّة وعلمیَّة من مجلة نیوزویک مع الترجمات باللغة العربیة المأخوذة من نسخة المجلة باللغة العربیة، وأُعیدت ترجمة النصوص باللغة العربیة على ید ثلاثة مترجمین محترفین فی قسم الترجمة فی کلیة الآداب فی جامعة الموصل, وعوینت النصوص الإِنجلیزیة الناتجة على ضوء النصوص الأَصلیَّة، وینصب ترکیز المراجع فی التحلیل على الترجمات الأُولى .
          ولقد توصَّل البحث إِلى إِمکانیة إِجراء الترجمة العکسیة أَو ترجمة الترجمة بین اللغتین العربیة والإِنجلیزیة وهذه الطریقة نافذة ومفیدة فی تقویم ترجمات النصوص غیر الأَدبیة، فضلًا عن ذلک فقد وجد أَن طریقة تبسیط النص قبیل ترجمته, وهی واقعة على عاتق المترجم الأَوَّل, مفیدة ومنیرة للذهن، ویظهر التحلیل أَنَّ هناک العدید من أَمثلة المکافئ بین النصوص الأَصلیَّة والمترجمة، ولقد أَظهرت الدراسة أَنَّ المترجمین العکسیین أَکثر کفاءة ومعرفة من المترجمین الأَوائل .

          یحتل تحلیل الخطاب مکانة کبیرة فی علم اللغة، إِذ یتضمَّن تحلیل الخطاب إِلى حد ما مختلف الطرائق المنهجیة المنظمة لتحلیل أَی نص لغوی سواء کان مکتوبًا" أَم منطوقًا". تهتم هذه الدراسة بتحلیل النص الخطابی للرسول محمد ((r)) فی حجه الوداع.  
         حُلِّلت خطبة الوداع على وفق" لنموذج فان دیک (1980) فی ضوء مصطلحی (Macro and Micro)؛ إِذ تعدُّ الخطبة من النوع الوصفی وذلک لتضمنها المستویات الثلاث الرئیسة لأی نص وصفی وهی المقدمة, تطور مضمون الخطبة وأَخیرًا" الخاتمة أَو الاستنتاج، وکل ّعنصر یمکن تقسیمه إِلى  Macro and Micro , بدوره یقسم إِلى (Macro and Micro).
        وکذلک تهتم هذه الدراسة التعریف بوحدات الخطاب التی تتألف منها خطبة الوداع والکیفیة التی تترابط بها هذه الوحدات لتشکل البنیة الخطابیة بشکل کلِّیِّ.
       واستنتج أَنَّ مفهومی Macro and Micro یعملان بشکل متماسک، ومترابط ومتناسق متجانس لتکوین البنیة النهائیة للخطبة، فضلًا عن أَنَّ الأَجزاء الصغیرة (المتفرع) بحد ذاتها تحمل تراکیب وظیفیة ذات دلالات وقیم جمالیة وأَسالیب بلاغیة الَّتی تکمن باستخدام بعض من الکلمات والعبارات القصیرة والطویلة.