اداب الرافدین

    یرمی هذا البحث إلى تتبع ظاهرة انتشرت فی المصادر الأدبیة التی نقلت لنا نصوصاً من الشعر الأندلسی، وهی ظاهرة نسبة بعض الأشعار إلى غیر قائلیها، أو نسبتها إلى شاعِرَین أو أکثر من الشعراء الأندلسیین أو غیر الأندلسیین.
وقد قمنا برصد جملة من النصوص الشعریة الأندلسیة التی تنازع نسبتها شاعران أو أکثر، وحاولنا بیان الأسباب التی أدت إلى مثل هذا الاختلاف فی النسبة، وجعلناها فی أربعة أقسام: أسباب تتصل بالشعراء أنفسهم، وأسباب تتصل بالشعر، وأسباب تتصل بالتألیف وطرائق تحمُّل الروایات والأخبار، وأسباب تتصل بشعر الشاعرات الأندلسیات.
وأوردنا أمثلة على کل سببٍ من الأسباب، وقمنا بترجیح الروایة التی نراها صحیحة، اعتماداً على جملة من المعایـیر: مثل الروایة الأقدم زمنیاً، ونصّ المصادر على الاختلاف فی النسبة وترجیحها لروایةٍ بعینها، ووجود الأبیات فی دیوان الشاعر، إنْ کان جمَعَه بنفسه، وما عُرِف عن راوی الشعر من ضعف أو مصداقیة. وقد لاحظنا فی هذا البحث أن الشعر الذی وقع الاختلاف فی نسبته کان کلُّه مقطوعاتٍ قلیلةَ عددِ الأبیات.

نسعى فی هذا البحث الى تبیان ان الشعر یتکون من انساق تحکمه، وهذا النسق یتمثل بکل شیء یکون الشعر من ماهیته اللغویة والموضوعیة والفنیة، فهو النظام الذی یؤطره، وبهذا قسمنا بحثنا على نسق موضوعی وفنی یتمثل بـ نسق الحب وتجلیات القناع، ونسق الانعطافات الوزنیة أی الصوت والایقاع، وأفدنا من خصائص النسق الذی یعمل بوظیفة خاصة به اوضحها التحلیل.
        إن الشاعرة فی هذه القصیدة تستدعی قصة (قیس ولیلى) وتتخذها قناعا یعالج مرارة الواقع وتآمر الآخرین، وتستدعی رموز الحب التراثیة من اجل البحث عن قیمـة علیا تنشد وجودها وتنشر فعالیاتها فی عصرنا، وتتکون القصیدة من أربعة مقاطع کل مقطع یرسم دلالة له ویتم الانتقال من مقطع إلى آخر على شکل قفزة موضوعیة ووزنیة تحاول الشاعرة من خلالها عرض رؤاها والخروج من قید الوزن الواحد إلى التعدد، ومن قید الزمن بالانتقال من الماضی إلى الحاضر.

شغلت العتبات النصیة حیزا کبیرا فی الدرس النقدی منذ أن تنأولها جیرار جنیت فی کتابه العتبات، إذ شکلت منطلقا لدراسة النصوص فی أنواعها المختلفة سواء الإبداعیة منها ام النقدیة ، وقد برز ذلک عبر المقاربات التی سعت إلى دراسة ما مثّل تلک العتبات من العنوانات والمقدمات وبیانات النشر وغیرها من العتبات ، ودراسة المقدمات لا زالت تفتقر إلى الدراسات والمقاربات التحلیلیة – ولا سیما المقدمات النقدیة – التی تشکل عتبة لکثیر من الخطابات النقدیة ، والذین تنأولوا المقدمات انصبت جهودهم على دراسة المقدمات الإبداعیة ، وفی بعض من تلک الجهود ذهبت إلى دراسة المقدمات النقدیة ، أما دراسة مقدمات الترجمات العربیة للمصنفات النقدیة الغربیة فإنها لم تظفر بدراسات تحلیلیة إلا ما ندر وفی نطاق ضیق جدا ، وهو ما نسعى إلى مقاربته فی بحثنا هذا الذی یتناول مقدمات الناقد عزالدین إسماعیل لترجماته عبر ما قدمه من قضایا وطروحات فی هذه المقدمات ، محاولین الوقوف عند ثلاث مقدمات للدراسات التی ترجمها عن الانجلیزیة .

تُعد المعاجم مصدراً مهماً، ومیداناً رحباً، وثروة لغویة هائلة؛ لما تحویه من مفردات تمثل تراثاً خالداً، تکشف لنا عن ثروة لغویة فی مجالات اللغة المختلفة. وقد تنوعت أشکالها ،واختلفت مناهجها، وتفرعت اختصاصاتها، وازدادت أهمیتها مع مرور الزمان. وقد وقع اختیارنا على أحد هذهِ المعاجم لعلم من أعلام اللغة العربیة فی القرن الرابع الهجری، وهو الجوهری صاحب معجم الصحاح، والذی عُرِف عنه أنَّه یزاوج بین اللغة والنحو والصرف، فکانت له درایة واسعة بکل هذه العلوم، وهذا ما جعلنا نجمع آراءه فی التصغیر فی بحثنا هذا. والتصغیر لیس مجرد تغییر وتحویر فی بنیة وصیغة الکلمة وإنّما یؤتى به لیدل على دلالات متنوعة متضادة-أحیاناً-لم تحملها صیغة صرفیة أخرى، منها: التحقیر، وتقلیل العدد والکمیة، وتقریب الزمان والمکان، والتحبب، والترحم، والتعظیم. وقد اعتنى علماء العربیة بدراسة مبانیه ومعانیه، فکانت دراستهم ترکز على المعنى من خلال المبنى، وقد وضع العلماء قواعد خاصة لهذه الظاهرة أشار الجوهری إلى معظمها فی صحاحه من خلال ذکر تصغیر المفردات التی یشرح معانیها، لذلک  هدف البحث الى إبراز هذا الجانب عنده وذلک بإدراج  رأیه فی أول المسألة ، مع بیان آراء العلماء فی ذات المسألة إنْ وجدت، بغیة الإحاطة بمسائل التصغیر التی من شأنها أن تثری الدرس الصرفی.

یدرس البحث شعر مجموعة من الشعراء الکرد الذین نظموا الشعر باللغة العربیة ، وعاشوا فی ظل الإمارة الحمیدیة الکردیة، التی تأسست بین القرنین الرابع والثامن الهجریین فی منطقة عقرة بإقلیم کردستان العراق، وبالتحدید بین نهری الخازر والزاب الکبیر، وجاءت تسمیتها – وفق رأی أغلب الدارسین- من اسم قبیلة (حمیدیة) الکردیة التی حکمت المنطقة وأسست هذه  الإمارة.
       یهدف البحث إلى دراسة ظاهرة الإخوانیات فی شعر هؤلاء الشعراء، کونها الغرض الشعری الطاغی على شعرهم، وقد ازدهر هذا الغرض فی أواخر العصر العباسی، وفی بدایة العصور المتأخرة، ویدور حول العلاقات الاجتماعیة، فیصور المراسلات والتهانی والود والصداقة، فضلاً عن الاعتذار والعتاب والشکوى.
                    أما أهمیة البحث فتکمن فی تناوله لشعراء کرد أسهموا فی خدمة الأدب العربی، ولم یدرس شعرهم – بحسب علمنا واطلاعنا-، فهذه أول دراسة أکادیمیة نقدیة تناولت هؤلاء الشعراء، عدا دراسة منشورة واحدة لنا تخص شاعراً واحداً منهم بعنوان ( ظواهر أسلوبیة فی شعر محمد بن فضلون العقری).

حاول هذا البحث الکشف عن المباحث الدلالیة عند ابن فارس فی کتابه
 (الصاحبی فی فقه اللغة العربیة ومسائلها وسنن العرب فی کلامها)^([1])؛لما لهذه المباحث من قیمة کبیرة فی الدرس اللغوی الحدیث؛ ذلک لأن کل فروع علم اللغة مرتبطة بالدلالة وإلیها تنتهی کل نظم اللغة من صوتیة أو صرفیة أو نحویة أو ترکیبیة ... إلخ، فضلاً عن أن هذه المباحثَ مباحثُ قیّمة أفصحت عن قدرات ابن فارس اللغویة.
          إن هذه الدراسة جاءت متنوعة فی مباحثها، فمنها ما تناول تعریف الدلالة وأنواعها، ومنها ما کشف عن القرائن الدلالیة التی اعتمد علیها ابن فارس فی تفسیر معانی اللغة، وعُنی بعضُها بالتطور الدلالی وأشکاله ومظاهره، وتکفل آخرُها ببیان العلاقات الدلالیة بین الألفاظ.
        وانتهى البحث إلى أن ابن فارس کان عالماً بارعاً فی علوم اللغة المتنوعة ولاسیما الدلالیة منها، فقد عَرَض کتابه (الصاحبی) فی مباحثه الدلالیة أغلب موضوعات علم الدلالة الحدیث، بَدْءا من الکشف عن الدلالة وأنواعها وانتهاءً بتعدد المعنى وتغیره ومشکلاته التی ظهرت فی الدرس اللغوی الحدیث.

          إنَّ الحدیث عن الاستشراق والمستشرقین یأتی ضمن سیاقٍ عام، أُثیر حوله نقاشٌ کبیر فی العلاقة بین الغرب والشرق وأبعادهما المختلفة، علیه فالاستشراق قد شغل حیزاً کبیراً فی الدراسات العربیة؛ لأنَّ الحضارة الغربیة التی نشأ فیها الاستشراق هی الحضارة الغالبة فی العصر الحاضر، ویدرس هذا البحث رؤیة المستشرق الإسبانی (بالنثیا)، الذی درس الأدب الأندلسی ووقف عنده فی کتابه(تاریخ الأدب الإسبانی فی برشلونة) الذی أصدره عام 1928م، وترجمه إلى العربیة (د .حسین مؤنس) عام 1955م، وأصدر الطبعة الثانیة منه بعنوان(تاریخ الفکر الأندلسی)، وبالنثیا هو أحد تلامذة المستشرق کودیرا، الذین أطلقوا على أنفسهم اسم(بنی کودیرا أو الإخوة)، ویعالج البحث المنهج الذی اتّبعه بالنثیا فی کتابه، مع ذکر آرائه عن الأدب الأندلسی، ویلاحظ أنّ أغلب الآراء مأخوذة من المستشرق الإسبانی(غرسیه غومس)، وهذا الکتاب کما یقول المترجم لم یلقَ نصیبه من التقدیر والإنصاف، وهذا ما دفعنا لدراسته، وهو شامل تناول الفکر الأندلسی فی جمیع جوانبه، لکن البحث قد رکّز على الجانب الأدبی بشقیه الشعر والنثر. أمّا خطة البحث فتتألف من ثلاثة محاور، المحور الأول: یتناول منهجه فی الکتاب، والثانی: یتناول آراءه التی تفرّد بها والتی أخذها من المستشرق (غرسیه غومس)، معتمداً على المنهج التحلیلی؛ لتحلیل رؤیة المستشرق.

         یهدف هذا البحث إلى دراسة رؤى الأزهریّ ومشاهداته بوصفهما مصدرًا من مصادر التوثیق اللغوی فی کتابه (تهذیب اللغة)، وبیان مدى أهمیة هذه الرؤى والمشاهدات؛ لکونهما رکنین مهمین وأساسیین اعتمدهما علماء اللغة ومنهم الأَزهری فی توثیق کتبهم ومرویاتهم اللغویة .
             وقد رکَّزنا فی هذا البحث على حصر وإحصاء جمیع رؤى الأزهریّ ومشاهداته التی صرح بها بالرؤیة بقوله: (رأیـت) أو بالمشاهدة بقوله: (شـاهدت)، وکذلک سلّطنا الضوء على المشاهدات غیر المصرح بها، فقد توصل البحث إلى أنَّه کان یولی عنایة کبیرة للرؤیة فی أخذ اللغة، ولاسیَّما رؤاه ومشاهداته فی البادیة، وقد نجده فی عدد من النصوص معززًا الرؤیة بالسماع کذلک، وقد قسّمت البحث على تمهید، تحدثت فیه : عن مفهوم الرؤیة وسبعة مطالب بحسب ما وجدته فی النصوص المجموعة من موضوعات لهذه المشاهدات والرؤى، فتناولت فی المطلب الأول : ( الجبال والأمکنة والمیاه )، وجاء المطلب الثانی بعنوان : (النباتات والأشجار)، أَمَّا المطلب الثالث فعنوانه : ( أفعال العرب وعاداتهم وتقالیدهم)، وسمِّیت المطلب الرابع (الحیوانات والحشرات)، وأَمَّا المطلب الخامس فجاء بعنوان :(الرجال وأسماؤهم وأوصافهم المختلفة), والمطلب السادس فقد عُنون بـ (الثیاب والملابس)، وأَمَّا المطلب السابع فقد حرصنا من خلاله أن نوضح بعض من المشاهدات غیر المصرح بها، وکذلک بعض المشاهدات والرُّؤى المتفرقة فأصبح عنوانه :( مشاهدات ورؤى متفرقة ) .
      واعتمدت الدراسة على مصادر قدیمة وحدیثة، خدمت البحث وأفادته، أمّا المنهج الذی اتبعناه فکان المنهج الوصفیّ .

مَعانِیها الأُصُولَ إِلى أَکْثَرِ مِنْ ثلاثَةِ مَعانٍ أُصُولٍ، وَقَدْ حاوَلنا أَنْ نُرْجِعَ هذِهِ المعانیَ الأُصولَ إِلى مَعْنى واحِدٍ أَصْلٍ، وَعُدَّتُها أَربَعةُ مَوادٍّ لُغَوِیَّةٍ، هی (ب ل ل)، و(ح ج ج)، و (ر م م)، و(ص ف ر). ثُمَّ قَسَّمْنا المادَّةَ اللُّغَوِیَّةَ الواحِدَةَ على معانی الأُصُولِ (الأرْبعة، أَو الخَمْسةِ، أَو السِّتَّةِ) التی ذَکَرها ابنُ فارِسٍ فی مَقاییسِهِ، وَأَوْرَدْنا عَدَدًا مِنَ الاستِعمالاتِ التی ذَکَرَها ابنُ فارِسٍ - ما بینَ الاسْتِعمالِ اللُّغَوِیِّ الواحِدِ إِلى أَرْبَعَةِ اسْتِعْمالاتٍ لُغَوِیَّةٍ - على حَسْبِ الحاجَةِ؛ وَخَشْیَةَ الإِطالةِ. وَرُتِّبَتِ الاستعمالاتُ للمعانی الحِسیّةِ فیما استُعمِلَ للإِنسانِ، ثُمَّ ما استُعمِلَ للحَیَوانِ، ثُمَّ ما استُعمِلَ للجمادِ، ثُمَّ الاستعمالات للمعانی المُجَرّدة. وَفی نهایةِ کُلِّ مَعْنى قُمْنا بِبَیانِ علاقَةِ الاسْتِعمالاتِ اللُّغَوِیَّةِ بِالمَعنى الأَصْلِ الذی اسْتُنْتِجَ؛ تأْصیلًا لِنَظَرِیَّةِ الاشْتِقاقِ، وَتأْکیدًا على إِمکانیَّةِ رَبْطِ الاستِعمالاتِ اللُّغَویَّةِ بِمَعنىً لُغَوِیٍّ واحدٍ.

مصطفى اسماعیل من الشخصیات البارزة فی تاریخ تونس الحدیث فهو احد وزراء تونس فی القرن التاسع عشر ،وقد تقلد عدة مناصب وزاریة فی عهد البای محمد الصادق الى ان اصبح رئیساً للوزراء ،کان له دور فی عرقلة خطا الاصلاحات التی قام بها خیر الدین باشا ،وارهق اقتصاد البلاد من خلال اتباع سیاسة التبذیر والاسراف ،والتعسف فی جبایة الضرائب تجاه اهل تونس، مکللاً اعماله بتسلیم تونس على طبق من ذهب للمحتل الفرنسی.
     فالمحتل والمستعمر الفرنسی لم یأتی من فراغ او مرسلاٍ قواته العسکریة مباشرةً الى ارض تونس بل سعى الى اغراقها بالقروض والدیون الخارجیة لیستحوذ على مقدراتها الاقتصادیة مستغلاً مشکلة الاقلیات مطالباً الحکومة التونسیة بالعدالة والمساواة متفقاً مع بعض القبائل التی تقطن الحدود بین الجزائر وتونس لیثیروا القلاقل ویعطوا الحجة لفرنسا لبسط الامن ،فضلاً عن ضعف وعدم کفاءة البای والنخب الحاکمة التی کانت تسیطر على مقالید الحکم فی تونس فکان هم البای کیف یمکنه جعل الحکم وراثیاً فی اسرته اما الوزیر مصطفى اسماعیل ،فقد استغل الفرنسیون جهله وحبه للسلطة والمال فکان یتصور انه بمجرد دخول تونس تحت الحمایة الفرنسیة فان فرنسا لم تنسى معروفه ویصبح مباشرة بایاً لتونس ،فاتفق مع قنصل فرنسا على شروط ادخال تونس تحت الحمایة الفرنسیة  فتم احتلال البلاد عام 1881.     

کانت العلاقات اللیبیة- السوفیتیة علاقات اقتصادیة وتجاریة اکثر مما هی سیاسیة قائمة على اساس المصالح المادیة المتبادلة بین الطرفین ولیس على اساس الاتفاق الایدیولوجی بین النظامین السیاسیین، وخاصة بعد انهاء الحکم الملکی بانقلاب عسکری فی الفاتح من ایلول/سبتمبر من العام 1969 واعلان قیام النظام الجمهوری فی لیبیا وتولى العقید معمر القذافی السلطة فی لیبیا، فضلا عن اتباع النظام اللیبی الجدید سیاسة عدم الانحیاز، ولاسیما بعد منتصف السبعینات من القرن العشرین، اذ أصبحت العلاقات وطیدة بین البلدین حتى انهیار الاتحاد السوفیتی وتفککه عام 1990، لتبدأ مرحلة من الجمود والفتور فی العلاقات بین البلدین.

اتسمت العلاقات الیوغسلافیة–الأَمریکیة إبان حکم جوزیف بروز تیتو ( 1945-1980) بالواقعیة، إذ إن الاختلاف الایدیولوجی بین الطرفین، الیوغسلافی الشیوعی والأَمریکی الرأسمالی، لم یمنع من إقامة علاقات اقتصادیة وعسکریة وسیاسیة وثقافیة بینهما، اوجبتها ضرورات اقتصادیة وأمنیة وإستراتیجیة. فقد أدى استبعاد یوغسلافیا من الکومنفورم الشیوعی سنة 1948م، الى وضعها تحت حصار اقتصادی وتهدید عسکری من الاتحاد السوفیتی وحلفائه الشیوعیین فی اوربا الشرقیة، فلجأت الى الولایات المتحدة الأَمریکیة طلباً للمساعدة، التی، من منطلق الأهمیة الاسترتیجیة لیوغسلافیا فی حمایة مصالحها فی وسط وجنوب وغرب أوربا من النفوذ الشیوعی، استجابت وقدمت مساعدات اقتصادیة وعسکریة الى یوغسلافیا أسهمت فی الحفاظ على استقلالها وأمنها. وقد حافظ جمیع الرؤساء الأَمریکیین السبعة، الذین عاصروا حکم الرئیس تیتو، على علاقات وطیدة مع یوغسلافیا. ومن أهم المصادر التی اعتمدها البحث، وثائق وزارة الخارجیة الأَمریکیة، التی تم تحدیثها ونشرها على موقع الوزارة سنة 2018م.

من خلال دراستی عن دور الأتـراک السـیاسی والعسـکری فی عهد إِمرة الأمـراء، فقد تبیّن لی أن للأتراک ولاسیَّما بجکم الترکی وتوزون الترکی وابن شیرزاد دوراً ونفوذاً واسعاً فی الدولة العباسیة من خلال سیطرتهم على مؤسسات الدولة ودورهم فی تولیة الخلفاء وعزلهم. فقد أجج منصب أمیر الأمـراء التنافس بین أمیر الأمـراء وقادته العسکریین. فخرج القائد بجکم الترکی على أمیر الأمـراء ابن رائق الذی کان أحد قادته العسکریین وسیطر على بغداد وحصل على منصب أمیر الأمـراء. أما توزون الترکی العسـکری الذی تولى منصب أمیر الأمـراء وسیطر على الحکم وتقرب من الخلیفة المتقی لله للإیقاع بهِ وذلک خوفاً من تقربهُ للإخشیدیین، وبعدها أجبر الخلیفة على خلع نفسه وأخذ البیعة للمستکفی، وتولى منصب أمیر الأمـراء ابن شیرزاد الذی زاد فی أرزاق الأجناد زیادة کثیرة ، أما عن الدور العسـکری فقد خاض القائد بجکم الترکی أغلب الحروب وانتصر فیها، فعندما حارب ابن رائق الحجریة کانوا مستظهرین علیه حتى استطاع أن ینتصر علیهم وأنتصر على البریدیین وطردهم من الأهواز. أما عن دور الإخشید الإیجابی عندما استنجد بهِ الخلیفة المتقی فدعاهُ الإخشید صاحب مصر أن یقیم خلافته هناک لکنهُ أبى وعقد صلحاً مع توزون الذی تعهد بحمایته، وبما أن علاقة الخلیفة وتوزون لم تدم فقد طلب الخلیفة المتقی المساعدة من البویهیین لوضع حد للنزاعات الداخلیة بینه وبین توزون فاستجاب احمد بن بویه لطلب الخلیفة وقرر الدخول إلى بغداد لکن القائد توزون الترکی هاجمهُ وتمکن من صده ومنعهُ من الدخول إلى بغداد.

ارتکزت السیاسة الیونانیة منذ استقلالها عام 1830 على مشروع او فکرة اقامة الیونان الکبرى التی تُعرف عند الیونانیین بالفکرة العظمى Megali Idea  ویقوم هذه المشروع بضم أَراضٍ واسعة تشمل الأَناضول فضلًا عن تراقیا وجزر بحر إِیجة ومجموعة کبیرة من الجزر الواقعة فی شمال شرق البحر المتوسط لإقامة الدولة الیونانیة الکبرى وإِعادة الامبراطوریة البیزنطیة بحجة أَنَّ سکانها من الیونان ویتکلمون اللغة الیونانیة، ومن أَجل اقامة هذا المشروع دخلت فی حروب عدیدة مع الدولة العثمانیة هذا اذا ما عرفنا ان هذهِ الأَراضی تقع تحت سیادته الأَخیرة واستخدمت الیونان عدة وسائل من أَجل فرض سیطرتها على تلک الأَراضی، وعلى الرغم انها لم تستطیع السیطرة على کامل تلک الأَراضی لکنها تمکنت من ضمِّ معظمها ولاسیِّما جزر بحری إٍیجة والمتوسط فضلاً على أَجزاء واسعة من تراقیا .

استهدفت الِدراسة التعرف على ماهیة الشرطة المجتمعیة کمؤسسة جدیدة للضبط الاجتماعی والیات تعاملها مع الجرائم المستحدثة من وجهة نظر منتسبی الشرطة المجتمعیة فی الموصل وشملت عینة (30) فرداً من منتسبی الشرطة المجتمعیة وتوصلت الدراسة لنتائج عدیدة ابرزها :- الجرائم المستحدثة الأکثر انتشاراً فی المجتمع هی (الابتزاز الکترونی والمخدرات والارهاب والاتجار بالبشر) وکانت أسباب انتشار  الجرائم المستحدثة هی ( قلة الوعی الدینی والأمنی وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعی وضعف القوانین ) اما طرق الإبلاغ عن الجرائم المستحدثة کانت (الإبلاغ عن طریق مکاتب الشرطة المجتمعیة ومنتدیاتها وعن طریق الموبایل وعلى مواقع التواصل الاجتماعی المخصصة )وابرز آلیات التعامل مع الجرائم المستحدثة من قبل الشرطة المجتمعیة کانت حل المشاکل ودیاً) والیة تحلیل المشکلة وفهمها والیة أحالتها إلى المحاکم واخیرا اعتماد إلیة نشر الوعی بین إفراد المجتمع کإلیة إضافیة للتعامل مع الجرائم المستحدثة .

تحتاج المکتبات ومراکز المعلومات وکل ماله علاقة بتنظیم وتهیئة المعلومات الى اعادة تقییم بشکل دوری من اجل الوقوف على مستوى الجودة مما یعنی ان النهوض بالواقع العام لهذه المؤسسات بما یضمن رضا کافی من قبل المستفیدین عن الخدمات المقدمة، وهذا ما تم العمل علیه فی هذا البحث اذ تم تطبیق واحد من اهم مقاییس الجودة فی المکتبات ومراکز المعلومات وهو LibQUAL+®) ) فی واحدة من اهم وأقدم المکتبات المرکزیة الجامعیة الا وهی المکتبة المرکزیة لجامعة بغداد بموقعیها الجادریة والوزیریة، وقد بلغت عینة المستفیدین والذین تم توزیع الاستبانة لهم 75 مستفید موزعین على المکتبتین وقد تم استرجاع (68) استمارة منهم، وباستخدام منهج الحالة کوسیلة للوصول لتحقیق اهم الأهداف المرسومة فی هذا البحث ومن ابرزها التوصل الى مستویات جودة الحقیقیة وإیجاد الحلول الملائمة لعلاج جوانب الخلل ان وجدت، إضافة للوصول الى النتائج المرجوة منها والتی کان من أهمها:
-        هنالک فجوة حقیقیة فی خدمات المکتبة المقدمة سواء (فجوة اکتفاء) (فجوة تمیز) کون المکتبة تقدم خدمات اقل من المطلوب من قبل المستفید او یتصور انه سیحصل علیها، وهذا اهم هدف حققه المقیاس فی الوصول الى هذه النتیجة.
اما عن اهم التوصیات فکانت:
-        الطلب من القیادات الإداریة العلیا للجامعات لإعادة النظر بالدعم الموجه لهذه المؤسسات المهمة من خلال زیادة الدعم سواء المادی ام المعنوی ما یخدم بالنتیجة حرکة البحث العلمی للجامعة التی صارت الیوم احدى رکائز التصنیفات العالمیة لمرتبة الجامعات.

ان عملیة بناء السلم تشکل مفهوم جدید بالرغم من کونه یحمل جذوره الخاصة المرتبطة بنظریات الصراع والتعاون والتکامل ، الا ان تلک العملیة اکتسبت معنى حدیث وجوهری منذ نهایة الحرب الباردة، إذ تنامت الدراسات المرتبطة بالمفهوم فامتزجت بالخبرات العملیة التی بدأت تقدمها منظمة الامم المتحدة ووکالاتها المتخصصة لتکون مقدمة لعدد من الارشادات والمعاییر لإنهاء أو تسویة النزاعات وفق منظور اوسع من حالة ایقاف العنف لتتضمن جوانب اخرى مجتمعیة لمعالجة وبشکل دائم الاسباب الکامنة وراء عجز وتدهور الدول ومنع دورات العنف من التجدد وفق مبادئ والیات وبنى متعددة الابعاد ومتداخلة الوظائف ومتکاملة الابعاد والأهداف وعلى المستویات کافة. 
وممَّا لاشکَّ فیه ان الاعلام کمفهوم عام وشامل قد اخذ فی الوقت الحالی یلعب دورا مؤثراً فی توجهات الافراد واتجاهاتهم وصیاغة اغلب مواقفهم وسلوکهم الفردی والجمعی ، اضافة الى الدور الاساس لوسائل الاعلام المتنوعة فی ربط التفاعل بین المحیط العام او النسق العام وبین المضمون الاجتماعی والسیاسی للمجتمعات من خلال تقنیاته المعاصرة ، اذ اصبح الاعلام لغة العصر ومن خلال تطور ادواته ووسائله اصبحت الاستجابة لامتلاک مقوماته وعناصره ومواکبة تطوراته اطر مرجعیة یمکن الارتکاز علیها فی تناول القضایا والإشکالیات المعاصرة وترسیخ وحدة مجموعات او انتاج معارف وتعزیز قیم  واشاعة ثقافة معینة فی الادراکات المجتمعیة .

          قلائل هم الذین یتمکنون من الجمع مابین المهنة والأدب، ومن بین هؤلاء یتردد اسم اکسوبیری الطیار الروائی ، ألذی تمکن من أن یوظف عمله فی شرکة لنقل البرید جواً مع بدایات عهد الطیران ، وهو مانلحظه فی روایة طیران اللیل ، التی تروی قصة صراع الإنسان مع قوى الطبیعة لإنجاز مهمة . لقد تجلت تجربة مخاطر عمله المثیرة والمرعبة فی الطیران فی هذه الروایة ، حین یجتاز العواصف الرعدیة وهو فی أعالی السماء . وهی أی الروایة من خلال عناصر المکان المتغیرة کاللیل الحالک السواد الذی تتخلله الأعاصیر .تقابله شجاعة الطیارین وقائدهم وإصرارهم فی متابعة مهمتهم فی إیصال البرید مهما کانت المخاطر .
        تؤرخ الروایة لفترة مابین الحربین العالمیتین ، من رجل أحترف الطیران والأدب وعاش وأرخ من خلال أعماله الروائیة . الأحداث الحقیقیة وما یدور بین طاقم الطائرة بأسلوب قصصی یجعل القارئ یعیش فی مخیلته تلک الأحداث وینفعل بتلک المشاعر ویختبرها لأولئک الطیارین الشجعان فیعیش فی قلب الحدث وکأنه فی الطائرة وأحد أفراد طاقمها فی لجة العاصفة. ونجد بطل الروایة ألذی وضع الکاتب فیه الکثیر من أنّاه،یحلم ویحاول أن ینجز عمله بشکل أقرب إلى الکمال من خلال الجمع بین مفاهیم القسوة والواجب والشجاعة النفسیة التی أحاط الکاتب بها أحد شخصیات روایته وهو ( ریفیر ) فجعل منه بطلاً أسطوریاً.
          أما ثیمة الحب فنجدها فی الروایة من خلال التضامن والاحترام المتبادل لطاقم الطائرة ، وصولاً لإنجاز المهمة – الرسالة ، کذلک نجد الحب الممزوج بالقلق والخوف على المصیر المجهول والشوق من خلال زوجة الطیار ( فابیان ) ،التی حضرت للشرکة لعلها تسمع أی خبر عن زوجها المفقود ،، لکن الصمت کان الجواب فعلمت أن الانتظار لا جدوى منه ! . وهنا نجد تناقض حقیقتا الحب والواجب اللتان لایمکن الجمع بینهما فی هذه المهنة المحفوفة بالمخاطر ،،وحاول أکسوبیری على طوال رحلة الروایة إبراز عدد من الثیمات المساندة کالتفکیر العملی والتأمل الممزوج بالإرهاق فی لحظات تتکرر کأنها دهور من القلق والخوف ، فنقل لنا بأدق التعبیر الأدبیة المشاعر النفسیة المتغیرة والمواقف الانفعالیة کالغضب والیأس والدهشة فی أحایین .التی واجهها ویواجهها الطاقم فی معظم الرحلات حتى أمست روتیناً متوقعاً . فجعل القارئ مشدوداً منفعلاً متفاعلاً منذ اللحظات الأولى لرحلة الطیران هذه. وتتردد فی الروایة مجموعة من المصطلحات التقنیة الغریبة على الأدب وعلى اللغة المألوفة المتداولة المجتمعیة ، أستخدمها الکاتب بتجریدیة وعفویة لینقل لنا مشاعر الطاقم الذاتیة والفکریة فی لحظات مهنیة صعبة یتعامل الطیارون فیها مع أجهزة ویضعون فیها أملهم للوصول إلى بر الأمان 

           ینصب الترکیز الأساسی للدراسة الحالیة على استکشاف المعنى الضمنی والمبهم فی روایة (جود المغمور بطل الروایة) للکاتب الروائی الإنجلیزی (توماس هاردی) من خلال کشف وتوضیح الرسالة المقنعة والمخفیة للصراعات المختلفة التی مر بها جود ، فی الشخصیات التی تحمل الاسم ذاته. یحاول البحث تقدیم فهم أفضل للروایة من خلال الاعتماد على نظریة استجابة القارئ والذی یستکشف وجهات النظر المختلفة للقراء. کما یبحث فی عمق الأفکار بدلاً من الاعتماد على المعنى السطحی للنص، إذ یسمح للقارئ بالحصول على إدراک عمیق وواعی للأحداث والصراعات والقضایا ورسالة الکاتب فی قصته. یُبیّن البحث مجابهة صعوبات الحیاة الحدیثة بعد الاختراعات العلمیة الکبرى والابتکارات الصناعیة. یتم التحقیق فی کل هذه القضایا من خلال إعلان المعنى الضمنی للعدید من الموضوعات المنقولة فی الروایة قید البحث. فی هذا الصدد ، تضع الدراسة القارئ بمکانة تمکنه من اکتساب معرفة کاملة لأفکار هاردی وقیم مجتمعه الذی یعیش فیه وینتمی إلیه. وهکذا یظهر المعنى الداخلی للقصة من خلال الأفکار العمیقة التی تُمّکن القارئ من فهم الدلالات الغامضة والمخفیة لموضوعات عدیدة. ولتحقیق هذه الغایة، ستجرى الدراسة فی ضوء نظریة استجابة القارئ والتی تنتهی فی العثور على إجابات لهذه الأسئلة فیما یتعلق بمثل هذه المشاکل والصراعات التی یعانی منها الناس فی الواقع، مثل محنة المرأة، والزواج ، والدین ، والعلوم ، والتعلیم ، والانقسام الطبقی.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الدور الذی تلعبه علامات الخطاب فی اللغة الانکلیزیة تفترض الدراسة بأن تنظیم الخطاب یمکن تحقیقه بوسائل مختلفة. تم اقتراح علامات الخطاب لتوضیح بنیة  وتنظیم وتنسیق  الخطاب. وفی هذه الدراسة, قام الباحثون بتحلیل خمس وأربعین جملة تم اختیارها  من روایة  آلة الزمن  من منظور براغماطیقی. تکشف نتائج التحلیل أن علامات الخطاب منتشرة فی اللغة لأنها من متطلبات الأساسیة  لنجاح بنیة الکلام. وهذه العلامات  تشیر إلى الجانب المعنى والخطاب لبنیة الکلام  کما أنها ترشد القارئ إلى التعرف على العلاقات التی تجعل الخطاب منظمًا جیدًا وبالتالی تسهل الفهم