السنة 1، العدد 3 (عدد خاص ذکرى ابی تمام )، الخریف 1971، الصفحة 5-166


ابو تمام والفن الشعری

عمر الطالب

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 5-62
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1971.166501

عنی ابو تمام عنایة کبیرة بالشعر العربی بر منه . اذ جمع الشعر العربی فی کتب الحماسة وغیرها . وکان هذا الاطلاع على الشعر العربی من العوامل التی ادت الى صقل ذوقه الفنی بالاضافة الى حسه الفنی و صفاء عقله . مما جعل باتمام یجید قول الشعر فی جمیع الفنون فنبغ فی الشعر وعد افضل ثلاثة من المولدین وهم المتنبی و البحتری ، وهو اسبق الثلاثة و منهم من ینضله على صاحبیة .
ویعد ابو تمام رأس الطبقة الثالثة من المحدثین انتهت الیه معانی المتقدمین والمتأخرین فکان لثقافته الاثر الکبیر فی ذلک اذ ترجمت فی عصره الکتب الیونانیة والفارسیة والهندیة فزادت عقله ادراکا و لطفت من خیاله بالاطلاع علیها ، وهو الذی مهد طریق الحکم والامثال المتنبی وابی العلاء و غیرهما ولذلک کان یقال : أن ابا تمام و المتنبی حکیمان و الشاعر البحتری .
و السبب فی جودة شعر ابی تمام ، أنه یأتی فی تضاعیف الرؤى مباینا لما بلیه فیظهر فضله . والمطبوع الذی هو فی مستوى الشعر قلیل السقوط لانه لایبین جیده عن سائر الشعر ومن أجل ذلک صار جید  ابی تمام معلوما و معروفا. و یقول الامدی : نظرت فی شعر ابی تمام والبحتری فی سنة سبع عشرة و ثلاثمائة واخترت جیدهما وتلقطت محاسنها ثم تصفحت شعرهما بعد ذاک على مر الاوقات فما من مرة الا وانا الحق فی اختیار شعر البحتری مما لم أکن اختر ته من قبل . و مما علمت انی زدت فی اختیار شعر ابی تمام ثلاثین بیتا على ما کنت اخترته قدیما ،  و السبب فی ذلک أن شعر ابی تمام قد اکتسب شکلا لم یعهده العرب من قبل فی شعرهم لما یحتویه من أسالیب التفکیر الیونانی . ولم تبرز هذه الظاهرة فی شاعر عربی بروزها فی شعر ابی تمام . کما أن اسلوب تفکیره یختلف عن اسلوب تفکیر شعراء العرب . لانه مثقف مطلع على الفلسفة الیونانیة . وان أثر هذه الثقافة قد صبغ تفکیره بصبغة تظهره غریبا ، و هذا ماجعل النقاد یختلفون فی الحکم على شعره . فاکثر الامدی من سیئاته بینما اکثر الصولی من حسناته . ومن یعمن النظر فی شعره یجد أن شعره اقرب الى الفکر العمیق وانه ، بتعقیده . غیر مألوف بالنسبة للقاریء العادی لانه یکسو معانیه بالصنعة حتى عادت ابیاته الحکمیة لاتفهم الا من النحاة و الفقهاء والعلماء و الفلاسفة .

شعر ابی تمام فی میزان النقد القدیم

سالم الحمدانی

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 63-97
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1971.166502

اذا فتشت عن ازدهار الأدب العربی فما علیک الا ان تقرأ لشعراء القرنین الثالث والرابع الهجریین، فلا أخال الا انک واجد بغیتک فی شعر مسلم وابی تمام والبحتری والمتنبی وغیرهم، وان اردت ان تظفر بحرکة نقدیة خصبة فاقرا ما اثاره النقاد حول شعر هؤلاء، ولا اخالک ایضا الا واجدا ما ترید فیما شغل به النقاد انفسهم منذ القرن الثالث الهجری حتى هذا الیوم.
ولست ارى حرکة اخصب ولا اروع ولا أوسع من تلک الحرکة التی آثارها شعر ابی تمام، لقد شغل شعر الرجل المشرق الاسلامی کما شغل مغربه وانهمک الکتاب والنقاد فی دراسة هذا الشعر و کان نتاج ذلک حرکة نقدیة خصبة لم تشهدها کل عصور الأدب من قبل .
ومن هنا، کان شعر ابی تمام مثار حرکة نقدیة لا تزال اصداؤها تعکس آراء النقاد، منذ القرن الثالث الهجری حتى عصرنا هذا. ولئن أحتفظ تاریخ الادب العربی، منذ ذلک العهد، بنتاج نقدی ضخم اثاره مذهب أبی تمام فذلک لا یعنی أن حرکة النقد حول هذا الشعر قد اکتفت بما ترکت من تراث نقدی اصیل ولا یعنی ایضا ان تلک الحرکة النقدیة الواسعة قد انت على کل ما فی شعر الرجل من روعة وابداع فلا زال شعر الشاعر یوحی باروع الخطوات النقدیة لدى النقاد ولا زال النقاد حتى هذا العصر یجدون فیه مجالات نقدیة یستطیع کل عصر أن یضیف الى ما سبق وأن ینقد بروح العصر نفسه ما کان على بقیة الصور أن قبله ، ذلک أن شعر ابی تمام یخفی بین طیاته من الافکار والمعانی والصور ما یجعل اثر ه یمتد إلى أبعد العصور،
ولسنا نرید ، هنا، أن نبحث عن تاریخ النقد من خلال شعر ابی تمام و لکننا نرید أن نضع شعر ابی تمام فی میزان النقد القدیم لندرس الاثار التی ترکها فی ذلک النقد ولنتعرف على مذهب الرجل من خلال تلک الحرکة النقدیة الواسعة التی أثارها شعره .
ان ایة دراسة عصریة لشعر أبی تمام لا بد لها ، فی راینا، ان تاخذ بنظر الاعتبار نقطتین فی غایة الأهمیة : الأولى : ثقافة أبی تمام التی تتصل بالفلسفة والمنطق وعلم الکلام والتاریخ وغیر ذلک مما انعکس أثره فی شعره بل وجه فنه فی کثیر من الأحیان وهذا یفیدنا فی انصاف الرجل مما اثاره حوله نقاد عصره. ومن أجل ذلک خاصموه وانتقصوا من قیمة شعره.
وثانیتهما : أن نفهم روح العصر الذی عاش فیه ابو تمام لنرى هل کان شعره یتلاءم مع التیار الأدبی العام الذی کان یترسمه العلماء والادباء والنقاد ؛ وهذه النقطة تفیدنا فی الحکم على الذین نقدوا شعره، فخاصموه فی مذهبه. وفیما یخص هذه الناحیة، فالمعروف أن اشد الناس نقدا للشعر هم الرواة و اللغویون ثم الشعراء وقد کان اکثر هم لا یتصلون بالثقافة الحدیثة ، فکرهوا الحدیث على هذا الأساس واحبوا ما اتصل بعامود الشعر العربی و آثروه على ما یتصل بعمود الفلسفة والثقافة الحدیثة فهؤلاء کانوا یترصدون للشعراء ویراقبون شعرهم لیروا الى اى حد کان هؤلاء الشعراء یخضعون لقواعد الشعر و قواعد۔ اللغة ؟ فاذا ما شذ شاعر عن تلک القواعد، صار فی نظر هم خارجا عن طریقتهم وصار شعره شاذا نابیا عن ذوق العصر وطریقته ، وفی مثل هذه الحال یصیر الشاعر هدفا للخصومة، ویتعرض شعره للنقد والتجریح .
وعلى العموم، فان جمیع النقاد القدماء من لغویین ونحویین ورواة لم یستسیغوا من الشعر ما خرج على روح العصر ، ولم یقبلوا ما نبا عن الذواق العام الذی الفوه و تعودوه، ومن هنا، کانت خصومتهم اشعر ابی تمام و هو دون ریب قد کسر الطوق الذی اعتمدوه اساسا لذوقهم. وخرج على ما اعتادوه من شعر سهل و مطبوع، یفهم دون اعمال فکر او اجهاد عقل، او غومه إلى الأعماق .

اکبار المبرد ابا تمام

حازم الحاج طه

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 98-111
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1971.166503

اما ابو تمام فانه رب معان . وصقل الباب و اذهان . وقد شهد له بکل معنی مبتکر . لم یمش فیه على اثر . فهو غیر مدافع عن مقام الاغراب الذی برز فیه على الاضراب . ولقد مارست من الشعر کل اول و اخیر . ولم اقل ما اقول فیه الا عن تنقیب وتنقیر . فمن حفظ شعر الرجل و کشف عن غامضه وراض فکره برآئضه اطاعته اعنة الکلام . وکان قوله فی البلاغة ما قالت حذام فخذ منی فی ذلک قول حکیم و تعلم ففوق کل ذی علم علیم »
طلب الی ان اساهم فی الکتابة عن ابی تمام . ولما کنت حفیا کل الحفاوة بالمبرد ، مقبلا اشد الاقبال على آثاره ، حریصا الحرص کله على ایفائه حقه و نشر آرائه ، کان لزاما على أن اورد رأی المبرد فی ابی تمام و شعر د. وانی لادلی دلوی بین الدلاء اقتداء بالمبرد کی اودی مایجب علینا من حق الشاعر ملک شعره الالباب وخلب القلوب ، بما حفل من رائع القول ورصانته و وجید المعنی ورونقه، و عبقری الفکر وبدیعه ، وعذوبة الأسلوب وروعته . وسمو الخیال وحدته ، ودقة التصویر وجودته . ومصطفی اللفظ ونیره . فتبوأ مکانة سامیة لاتدانینها مکانة ، وحل فی النفوس منزلة لاتسامیها منزلة . و لست بمسرف فی  القول إن قلت : أن أبا تمام هو ذلکم الطود الاشم الذی یهز على من رامه انک اینما ولیت و جهک شطر شعر الرجل رأیت صورا فنیة شائقة تبهرک و تثیر فیک الاعجاب ... ولو انک ارسلت الطرف و امعنت النظر مرة اخرى فی شعره لتبدنت لا غرر أخاذة، ومعان رائعة لم تهتد الیها من قبل .

الملامح الاسلامیة فی شعر ابی تمام

حازم عبدالله خضر

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 112-151
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1971.166504

ما فتىء القرآن الکریم - منذ نزوله على قلب الرسول صلى الله علیه وسلم ینفث فی أرواح الناس وقلوبهم وعقولهم الحیاة والنور ویبدد من حولهم ظلمات الجهالة و الضلالة والعمى ، ویفتح أمامهم المزید من العلم النافع فی شتی جوانب الحیاة وبخاصة الجانب الثقافی من حیاة الإنسان حیث عنى القرآن الکریم به عنایة کبرى شأنه فی جمیع الاحکام ووجه القلوب والعقول الى طلب العلم وجعله فرضا على کل مسلم ومسلمة حتى کان من ثمرات هذه العنایة المصنفات العدیدة والمعاجم الکثیرة وکتب الأدب التی لا تتع تحت حصر سواء ما الف فی الماضی أو ما الف ویؤلف فی الحاضر او المستقبل هذا فضلا عن التصنیف والتألیف فی العلوم والمعارف الاخرى التی کان للقرآن فضل السبق والتوجیه فی مضی الانسان قدما للبحث فیها واضافة الجدید الى نظریاتها وقواعدها کلما اشرقت شمس یوم من الایام على بنی الإنسان .. هذا الکتاب الکریم وجه انظار العرب علماء و ادباء الى طلب العلم والبحث ، حتى لم یکن عالم او ادیب الا کان اساس ثقافته الاولى القران الکریم یقبل علیه فی صباه وشبابه یحفظه ویتدارس آیاته مستنبطا منها الأحکام والتشریعات حتى اذا بدا له أن یتجه وجهة علمیة أخرى ولا یقتصر على القرآن الکریم وعلومه اتجه لما اراد مستفیدا من ذلک الاساس الرصین الذی قوم لسانه وهذب روحه وخلقه وعلمه أن طلب العلم فرض من الفروض المهمة وان فرقا کبیرا بین العلم والجهل قال تعالى: «هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون » وقال تعالى « انما یخشى الله من عباده العلماء » . بل إن أول آیة نزلت على الرسول الأعظم صلی الله علیه وسلم « اقرأ باسم ربک الذی خلق . خلق الانسان من علق . اقرأ وربک الاکرم الذی علم بالقیام على الانسان ما لم یعلم . لهذا کان على کل باحث متأمل فی فنون العربیة وعلومها خاصة ان یتوقع ملاحظة اثر القرآن والحدیث فی هذه الفنون والعلوم ، بل ربما کان هذا الأثر قد شکل فی المؤلفات العدیدة الأساس المهم والمنطق الرئیس للتألیف والبحث. یبدو ذلک فی غرض الکتاب و موضوعاته وطریقة بحثه ، فضلا عن سیرة مؤلفه و ثقافته المعتمدة اساسا على القرآن المرتویة من معینه العذب الرقراق الذی لا ینقضی ابدا ولا ینضب .

من وحی ابی تمام : اللغة والادب فی النصف الاول من القرن التاسع المیلادی

یوئیل یوسف عزیز

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 152-166
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1971.166505

اثارت ذکری ابی تمام حب الاستطلاع عندی ، فرحت اتساءل عن حال اللغة والأدب فی انکلترا فی الفترة التی عاش فیها هذا الشاعر العربی . ان مثل هذه الدراسة تکمل الدراسات الاخرى عن أبی تمام وعصره . و تجعلنا نرى هذا الشاعر فی اطار اوسع . و بذلک نستطیع أن نواز نه مع غیره و تعطیه حقه کاملا . اذ أن توسیع أفق النظر من شأنه أن یجعلنا نرى الأشیاء بأبعادها الحقیقیة ، ویساعدنا على در استها دراسة علمیة موضوعیة .

المعلقات فی الادب الانکلیزی

عصام الخطیب

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 1-25
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1972.166753

للمعلقات ، أو "القصائد الذهبیة السبع" ، أو "الشعارات المعلقة" تاریخ طویل من الترجمة وتأثیر محتمل على الشعر الإنجلیزی.  السبعة Poens هم الناجون الجدد من شهرة عدد هائل من الشعر المؤید لإسلاانی ، ومن أکثر القصائد قیمة فی الأدب العربی.  إنها رعویة ، رثائیة ، ومدح فی الموید ، تمثل صوراً للحیاة البدویة ، ومرتبة فی ترتیب تقادفی.  یبدأ الشاعر بالإشارة إلى أنقاض محبوبته أو مسکنه المهجور ، أو بتصویر قافلة مغادرتها ، وهنا عادة ما یستشهد لوصف حصان أو جمل أو غازیل.  هذا یربط بین مقدمة الشبقیة ، کمان شغفه وجمال السیدة.  قد تتکون هذه المقدمة من حلقات دوالی الحب.

ابو تمام سیرته واعماله

مفید محمد نوری

اداب الرافدین, 1971, السنة 1, العدد 3, الصفحة 26-37
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1972.166757

کان اسمه حبیب بن أوس ، شاعر عربی شهیر وعالم أنثولوجی فی البرایم الذهبی.  العباسیین.  ولد فی النصف الثانی من القرن الثانی للهجرة فی 188/804 أو 190/806 فی بلدة یاسین الصغیرة الواقعة بین دمشق وطبریة.  کان ابن مسیحی