السنة 5، العدد 6، الربیع 1975، الصفحة 4-411


الاجتهاد فی امور العقیدة : دراسة فی تطور الفکر العقائدی عند المسلمین

هاشم یحیى الملاح

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 3-22
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166361

إن معنى الإجتهاد ، لغویا : بذل المجهود و استفراغ الوسع فی فعل من الأفعال سواء کان ذلک المجهود منصبا على استنباط حکم شرعی من أدلته التفصیلیة کالقرآن والسنة أم أعمال العقل للتوصل إلى العقیدة الصحیحة عن طریق التأمل والتفکیر فی أسرار الکون والحیاة ، أم بذل الجهد للتعرف على بعض الأحکام اللغویة أو العقلیة أو الحسیمة . غیر أن الفقهاء الذین بدأوا یؤلفون فی أصول الفقه منذ أواخر القرن الثانی للهجرة حاولوا تضییق معنى الإجتهاد وحصره فی حدود استنباط الأحکام الشرعیة العملیة من أدلتها التفصیلیة من قرآن و سنة وما یتبعهما من مصادر للفقه کالقیاس والإجماع  وقد عرف الامدی «المتوفی سنة ۹۳۱ه» الإجتهاد بأنه : « استفراغ آلوسع فی طلب الظن بشیء من الأحکام الشرعیة على وجه یحس من النفس العجز عن المزید فیه «.وقد أعتبروا المجتهد مأجورا على أجتهاده سواء أصاب فی التوصل إلى الحق أم أخطأ عملا بقوله (ص : إذا حکم الحاکم فأجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حکم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر»
ویلاحظ أن القرآن قد دعى الناس منذ البدایة ، الاجتهاد فی البحث عن عقیدتهم ، لأنه کان یستهدف تحویل الناس من الشرک إلى عقیدة التوحید لذا فقد حث الناس على استعمال العقل الوصول إلى العقیدة الصحیحة فی حوالی تسع وأربعین آیة .

نظم دیار بکر الاداریة فی عهد الاراتقة

عماد الدین خلیل

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 23-50
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166362

إن موضوع التنظیمات الاداریة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة ذو علاقة وثیقة بسیاسات الأمارات الأرتقیة وعلاقتها الخارجیة ، إذ أن هذه التنظیمات کانت ، إلى حد ما ، القاعدة التی استند علیها الأراتقة فی توجیه نشاطهم نحو التوسع وإنشاء العلاقات بالدول والإمارات المجاورة فعن طریق هذه التنظیمات یتمکن الأمیر من السیطرة على الوضع الداخلی لامارته وتسییره وفق نظام معین یمکنه من استغلال الوسائل الاقتصادیة والبشریة والحربیة من أجل توسیع امارته وتحدید علاقاته بالآخرین . کما یمکنه من القضاء على الفوضى الداخلیة والسیر بامارته نحو التقدم والنمو فی شتى المجالات . . 
وهکذا فإن بحث النظم ، على قلة المعلومات عنها و ابتعاد المصادر عن محاولة ایراد تفاصیل حولها ، ضروری لتوضیح الأساس الداخلی الذی استندت إلیه علاقات الأراتقة الخارجیة ، السیاسیة والعسکریة ، والتی تشکل القسم الأکبر من هذه الرسالة ویظهر أن الأراتقة حاولوا تنظیم أوضاعهم الداخلیة ، و تمکنوا من تحسین النظم السائدة فی المنطقة فی الفترة السابقة ، کما أنهم اقتبسوا کثیرة من النظم التی عاصرتهم ، ولکن المشکلة التی تعترضنا هنا هی : هل أن الأراتقة  قاموا تنظیماتهم على أنقاض جهاز سابق ، أم أنهم أنشأوها بالکلیة انشاء جدیدا ؟. ومصدر هذه المشکلة هو عدم تأکید المصادر على النواحی المتعلقة والنظم و انصرافها إلى التأکید على العلاقات السیاسیة والحروب بالدرجة الأولى ، لیس فقط بالنسبة لدیار بکر ، وإنما بصورة عامة ، وهکذا تضیع الاشارات الممدودة عن النظم فی خضم من التفاصیل السیاسیة والعسکریة .

لمحات من تاریخ الموصل فی العصر العباسی الاول (132هـ/749م - 200هـ / 815هـ)

فاروق عمر فوزی

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 51-71
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166363

یقرأ الناس التاریخ لیستخرجوا العبر والدروس ما جرى فیه ، ذلک أن هدف الصناعة التاریخیة فی عصرنا الحاضر هو استخلاص القیم الرمزیة الفاعلة والدائمة من الظاهرة التاریخیة . والمعروف أن تاریخ المدن یحوی تراثا زاخرا من المثل الحیة التی تنیر الطریق أمام أجیالنا الحاضرة لما تمده من عزیمة فی تکوین الوجدان القومی وشحذ الهمم وإذکاء العزائم.
والموصل مدینة لها مکانتها فی تاریخنا العربی ، فقد برز عبر تاریخها العدید من أبنائها فی المیادین السیاسیة والعسکریة والحضاریة . وسنستعرض فی بحثنا هذا حقبة قصیرة من تاریخ هذه المدینة العریقة وهی فترة من فترات التاریخ العصیبة ، یتضح فیها الولاء وتتبلور المیول وتمتحن العزائم ...إنها فترة انتقال السلطة من ید إلى ید إثر ثورة عارمة هی الثورة العباسیة .
 

دور عوائد النفط فی التنمیة الاقتصادیة لاقطار الخلیج العربی مع دراسة تطبیقیة عن القطر العراقی

محمد السماک

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 73-120
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166364

یحاول هذا البحث دراسة دور عوائد النفط فی التنمیة الاقتصادیة الأقطار الخلیج العربی مع دراسة تطبیقیة عن القطار العراقی ، معتمدا فی ذلک على ما توفره الاحصاءات والدوریات والمجالات الرسمیة الحالیة من بیانات و معلومات کانت العون فی تحدید أبعاد هذه الدراسة .
وهنا تکرر الصعوبة ذاتها التی تواجه أی بحث عن هذه المنطقة ( ویرها | من أقطار العالم الثالث ) ، من نقص فی البیانات وغیرها .
ویحاول هذا البحث فی القسم الأول - أن یرسم الصورة العامة لامکانیات الخلیج العربی النفطیة ، انتاجا واحتیاطیا و عوائدا) ، فی محاولة لتوضیح این نفقت عوائده وما تعلمته من آثار ایجابیة لتطویر اقتصادیات تلک الأقطار مستعرضا بذلک برامج التنمیة الاقتصادیة التامة لهذه المنطقة .
فی حین أن القسم الثانی قد تفرغ لدراسة تجربة العراق فی مجالات التنمیة الاقتصادیة المختلفة خلال الفترة 51/ 974 من خلال تحلیل احصائی مقارن للمخصص والمصروف فعلا لبرامج التنمیة المختلفة لتحدید اتجاه أستغلال عوائد النفط وتبیان مدى امکانیة أخذ أقطار الخلیج بأستراتیجیة خطط التنمیة القومیة للعراق 70-974  وما سیلیها .
وقد انتهى البحث إلى تحدید أبعاد الصورة المستقبلة لاقتصادیات دول الخلیج العربی من خلال التحلیل المقارن لموارد الثروة الاقتصادیة المتاحة ( الزراعیة - الصناعیة - النفطیة - والتعدینیة الأخرى - السکانیة - المالیة) فی هذه المنطقة ، وقد فرغ إلى عدد من النتائج والتوصیات ، تمکن لتخصصات ضیقة مختلفة أخرى أن تتناولها والبحث والتمحیص للأخذ بها وتعمیمها على الوطن العربی الکبیر .
وکان من تلک النتائج :
 ۱. إن زیادة اعتماد أقطار الخلیج على النفط کمورد أساسی من موارد الدخل
قد حدد هیکل و بنیة اقتصادیات دول الخلیج بشکله الحالی : اقتصاد احادی السالعة - تبعیة اقتصادیة .. ازدواجیة اقتصادیة أیضا)، . 
2. سوء تخطیط و استثمار عوائد النفط فی معظم أقطار الخلیج فهی لم توجه الوجهة السلیمة وما ینبغی لتنمیة اقتصادیات  تلک الاقطار وأعمارها وإنما صرفت فی مجالات أستهلاکیة متعددة (الأنفاق الاستهلاکی الحکومی)
إلى جانب استنزاف بعضها فی مشروعات ترفیهیة ودعائیة أو الأغراض أخرى . بالإضافة إلى أن بعضا من مدخرات تلک العوائد قد أودع فی المصارف الأجنبیة مما عرضها للهبوط المستمر فی اقیامها (67/ ۱۹۷۳) نتیجة لتبعیتها للنظم النقدیة لدول تلک المصارف .
أما التوصیات فیمکننا أن نلخصها فی تحدید أسباب وامکانیة وأوجه استثمار المدخرات المالیة لأقطار الخلیج الناجمة عن عوائد النفط لتحقیق تنمیة اقتصادیة عربیة هادفة ، عن طریق انشاء مؤسسة خلیجیة عربیة للتنمیة والتخطیط، تضمن لخریطة العربیة استقلالها وسیادتها . وامکانیة اعتماد تجربة العراق الرائدة فی خطة التنمیة القومیة کنموذج عربی جدیر بالتطبیق والتعمیم ، لکی یتسنى إحداث تغییرات هامة فی هیکل و بنیة اقتصادیات أقطار الخلیج وما یرافق ذلک من ظهور تغیرات ایجابیة کبیرة فی العناصر المکونة للبیئة الجغرافیة العربیة بأکملها .

المسکوکات الفضیة العباسیة فی مجموعة مرکز البحوث الاثاریة والحضاریة فی جامعة الموصل

عبدالواحد الرمضانی

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 121-155
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166371

تضم مجموعة البحوث الآثاریة والحضاریة لجامعة الموصل مجموعة کبیرة من النقود الفضیة والنحاسیة ( غیر المدروسة ) لمختلف العهود الأسلامیة ، ویحوی هذا البحث دراسة تحلیلیة دقیقة للمسکوکات الفضیة العباسیة التی تحتویها هذه المجموعة ممهدة لها بدراسة للسکة المعدنیة وتطورها منذ مختلف العصور وحتى الفترة الزمنیة للنقود موضوعة البحث .
ولقد کان التطور الزمنی لمسار السکة الفضیة العباسیة ( موضوعة البحث) هو الأساس الذی ارتکزت علیه فی طریقة بحثی لها ، فقد تضمن دراسة نصوص کتاباتها وأماکن ضربها وأسماء خلفائها وألقابهم وسنی حکمهم وکذلکء زخرفتها و نقوشها ، کما تضمن وزن وقیاس أقطار جمیع هذه القطع النقدیة ، فضلا عن تخطیطات دقیقة لکل الزخارف والنقوش التی وردت على هذه النقود ، و أوضحت هذا کله فی جدول زمنی یحوی أرقامها فی مرکز البحوث وأقطارها وأوزانها وسنی ضربها ومکانه وکذلک أسماء الخلفاء العباسیین الذین قاموا بسکها .
وأتبعته أخیرة بنماذج واضحة المعالم من صور السکة المدروسة فی هذا البحث السکة : تعدد تعریف المؤرخین للسکة ، فدارت جمیع هذه التعریفات حول النقود المختلفة التی تداولتها الشعوب الاسلامیة من فلوس نحاسیة أو در نهم فضیة أو دنانیر ذهب .

عبدالله بن ابی بکر بن محمد بن عمرو بن حزم الانصاری (ت130-135هـ / 747-752م) وکتابته التاریخیة فی السیرة والمغازی

محمود یاسین التکریتی

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 157-188
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166373

ساهمت مدرسة المدینة خلال القرنین الأول والثانی الهجریین فی نشوء فکرة التاریخ وتطورها عند المسلمین ، إذ اتخذت هذه الفکرة فی بدایة نشوئها التأکید على دراسة الحدیث والإهتمام به لکونه أحسن مرجع أمام الصحابة لمعرفة التشریع وفائدته فانبری قسم منهم لکتابة حدیث رسول الله (ص) والترکیز على أقواله وأفعاله .
وهذا ، لاشک ، یمثل الإتجاه الإسلامی الذی انتهجته مدرسة المدینة دار سنة الرسول و مر کز حکمه وإلى جانب هذا الاتجاه أصبح للبصرة والکوفة إتجاه قبلی ، وصار لکل إتجاه مدرسة تاریخیة. ونتیجة للتأثیر المتبادل بین المدرستین تفوق الإتجاه الإسلامی فتغلب اتجاه أهل الحدیث وعلى هذا فالظاهرة البارزة التی نراها على المؤرخین القدماء أن أغلبهم کانوا من أصحاب الحدیث وأعتمد على مادتهم فی التنظیم الإداری وفی شؤون الحیاة.
کانت الجهود التی بذلت فی کتابة الحدیث و دراسته بدایة لظهور الکتابة التاریخیة عند المسلمین کما ساعدت فی نفس الوقت على تطور فکرة التاریخ عندهم بالإضافة إلى کونها تکشف لنا علاقة الحدیث بالتاریخ.. وآتسعت جهود أهل المدینة من جیل التابعین فی دراسة الحدیث لتتعدى أحادیث الرسول (ص) فتشمل تسجیل أقوال الصحابة وأعمالهم ، وفعلا أثمرت تلک الجهود فی أواخر القرن الأول الهجری لتشمل أخیرة فعالیات الأمة بکاملها فبدأ بعدها تألیف کتب الإدارة والأدب والقضاء .

مکانة العرب ونفوذهم فی العصر العباسی 132-232 هـ

صلاح عبدالهادی الحیدری

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 189-199
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166375

تعتبر قریش أعز القبائل العربیة فی الجاهلیة والإسلام ، لها ألجاه والثروة والریاسة والسیادة الدینیة ، وقد ظلت کذلک طوال عهد الراشدین لا ینازعها فی ذلک منازع . وحین جاء الأمویون اتبعوا سیاسة عربیة فی غالب أمورهم، لأنهم خشوا على العنصر العربی من الضیاع والإندماج مع العناصر الأجنبیة ، خاصة عندما أخذ عدد الداخلین فی الإسلام من الأعاجم فی الإزدیاد بسبب کثرة الفتوحات وتوسیع رقعة الدولة فاعتمدوا على العرب دون غیرهم،  فحصروا فیهم الوظائف الإداریة والعسکریة ، و نقلوا الدواوین من الفارسیة والرومیة والقبطیة إلى العربیة ، وضربوا السکة والنقود وکتبوا علیها اللغة العربیة . علاوة على ذلک کان فیهم بیت الخلافة وأشراف الفاتحین وکبار العمال والولاة .
ویبدو أن شعور العرب بالتفوق والتعصب تجاه العناصر الأخرى فی العصر الأموی لم یکن قاصرة على رجال الحکم و مظاهره ، بل امتد إلى العرب أنفسهم حتى قبل إن بعضهم کان إذا مرت جنازة عربی صاح (واقوماه) وإذا مرت به جنازة غیر عربی قال (مال الله یأخذ مایشاء ویدع ما یشاء). وهکذا ظل للعرب المکان الأول فی الدولة الأمویة حتى سقوطها .
وما أن جاء العصر العباسی الأول الذی شهد نموا ملموسا فی نفوذ الفرس المساعدتهم بنی العباس فی الوصول إلى مرکز الخلافة ، حتى بادر هؤلاء بمکافأتهم بتولی وممارسة تقالیدهم ونظمهم الإداریة کالوزارة مثلا ، وهذا مادعا السیوطی إلى القول بأنهم قدموهم على العرب حتى زالت رئاسة العرب وقیادتها .

العالم الادیب عبدالملک بن حبیب

حازم عبدالله خضر

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 201-241
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166378

علم بارز من أعلام الثقافة فی الأندلس ، تحدثت عنه عشرات من المصادر الأندلسیة والمشرقیة وأشادت بفضله فی مجالات عدیدة من الوان الثقافة العربیة الاسلامیة .
وقد سبق سعید أعراب إلى تناول جانب من جوانب ثقافة عبد الملک وهو الجانب التعلیمی فی رسالة کتبها عبد الملک إلى معلم ولده ناقش هذه الرسالة وعدها أول نص تعلیمی أندلسی ، واستنبط ملاحظات وتوجیهات عدیدة فی التربیة والتعلیم ونشر ذلک فی مجلة الثقافة المغربیة، ولخصت الملاحظات التی استخلصها وناقشت بعض وجهات نظره فیها. 
وکتب الدکتور محسن جمال الدین مقالا فی عبد الملک بن حبیب أکد على الجانب الأدبی والشعر بصورة خاصة بعد التعریف بأهم الجوانب الاخرى مختصرة ونشره فی مجلة الرسالة الاسلامیة التی یصدرها دیوان الأوقاف ببغداد فی عدد شباط وآذار سنة ۱۹۷4 .
ومع أن الجهدین قد تناولا نواحی معینة من ثقافة عبد الملک فإنی قد أفدت منهما واستشهدت ببعض وجهات نظرهما وناقشت الأخرى فی مواضع عدیدة یجدها القارىء الکریم أثناء قراءته للبحث .
 

الاتجاه الرومانسی فی القصة القصیرة العراقیة حتى ثورة تموز 1958

عمر الطالب

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 243-271
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166380

ظهرت فی الفترة التی سبقت اعلان الحرب العالمیة الثانیة إلى جانب قصة الروایة المکلفة القصة العاطفیة والعوامل التی أدت إلى ظهورها فی العراق فی هذه الفترة عدیدة . فقد کان لأدباء المهجر أثر کبیر فی نفوس القراء العراقیین ، فهم الذین حملوا لواء الثورة على القدیم بعنف واصرار واستطاعوا أن یلائموا بین تلک الألوان الزاهیة المستمدة من نعم الطبیعة فی موطنهم الأصلی والذوی الحدید والروح المرهفة التی استمدوها من عالمهم الجدید . . فکان من ذلک حصیلة أدب جدید وقد أثر جبران بالذات ، و نظراته المتشائمة للحیاة ورومانسیته المغرقة فی عدد کبیر من کتاب القصة فی العراق أمثال عبد المجید لطفی و عبداللطیف الدلیشی وغیرهما .
ولم یفل تأثیر مصطفى لطفی المنفلوطی فی القراء العراقیین والادباء ، على وجه الخصوص ، عن تأثیر جبران خلیل جبران فیهم . فقد تمکن اسلوبه فی القلوب وأمسى أکثر الکتاب قراء وسر الذیوع فی أدب المنفلوطی قصصه التی تصف الألم وتمثل العیوب الاجتماعیة باسلوب طلی وسیاق مطرد ولفظ مختار یضاف إلى ذلک ما ترجم الزیات من روائع الأدب الرومانسی ک (آلام فرتر) لجیته و (روفائیل) للامارتین وغیرهما من القصص الرومانسی .

صورة القصیدة الجاهلیة

علی محمد علی الحبوبی

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 273-286
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166383

نظم الشعر الجاهلی فی أوزان عدیدة تمثلها البحور التی آستنبطها الخلیل بن أحمد الفراهیدی جمیعا خمسة عشر بحرا - وإن کانت بعض هذه البحور قد غلبت على الشعر یومذاک ، کالطویل والبسیط والوافر والکامل والمدید والرجز .
وتناولت القصیدة الجاهلیة موضوعات مختلفة ، تنقلت بینها ، والتزمت فی التعبیر عنها ، طرقا ثابتة وصورا محددة وتقالید فنیة . لم تحید عنها ولم تسع إلى تغییرها .
ذلک لأن هذه الأغراض والموضوعات والتقالید والقوالب التعبیریة کانت ثمرة جهود طویلة سلفت ، لانستطیع أن نتتبعها لأن التاریخ لم یحفظ لنا إلا الحلقة الأخیرة منها ، ممثلة فیما بقی لنا من شعر القرن السابق على ظهور الإسلام . وهذه الآثار فیما بقیت تکشف لنا عن العراقة و النضج ، وتصور إعجاب هؤلاء بما وصلوا إلیه ، واعتقادهم أن ما بلغوه یمثل النهایة التی لیس وراءها شیء یطلب .

محمد بن کناسه الاسدی : حیاته ، شعره ، نصوص باقیه فی کتابة الانوار

محمد قاسم مصطفى

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 287-340
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166386

نحن ، هنا، آزاء شاعر زاهد وراویة من العصر العباسی الأول لم یحفل به الرواة ، کما ینبغی ، إذ لم یدونوا على الرغم من أن القرن الثانی کان قرن تدوین - من أخبار حیاته وشعره إلا القلیل القلیل، وقد عمر . والقلیل من أخبار حیاته التی انتهت إلینا لا تکاد تجلو لنا حیاته، فضلا عن اضطرابها فی اسمه واسم أبیه ووفاته . والقلیل من شعره الذی جمعناه، لیس سوى مقطوعات - فی أغلبها - یبدو فیها قصیر النفس.
وأکثر من ذلک فإن تصانیفه الثلاثة مفقودة، اللهم إلا نقولات یسیرة من أحدها، سأفرد لها فصلة خاصة بعنوان : نصوص باقیة من کتاب : (الأنواء) لابن کناسة. وبعد فأنا أرى أن خمول ذکر هذا الرجل معزو إلى زهده واعتزازه بکرامته وأنصرافه إلى روایة الشعر والحدیث بعیدة عن أنتجاع الاشراف والسلطان . ولایسعنی بآخره، إلا أنه أجزل الشکر لأخی عبد الوهاب محمد علی العدوانی على جملة فوائد أعانتنی فی ما أقدم. ومن الله العون .

نظرة فی موسیقى الشعر العربی وعروضه

محمد علی هادی الحسینی

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 341-355
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166390

لکل أمة من الأمم موسیقی قومیة متوارثة ، نشأت من طبیعة ظروفها وعاداتها وتقالیدها الاجتماعیة ، ومن طبیعة صراعاتها ومحاولة احتکاکها ومحاکاتها للطبیعة ، وهی تعبر عن الصفات العقابیة و النفسیة لکل شعب » من الشعوب . وقد اعتادت هذه الأمة أو تلک جرسة من الألفاظ خاصة ، وانسجامة فی مقاطع مفرداتها وتراکیبها متمیزا . وسارت على قواعد وأصول فی لغتها حقبة متطاولة متطورة، حسب ما وستجد لها من حاجات، ویحصل لها من احتکاک بلغات الأمم الأخرى ، غیر مبتعدة عن الصمیم والجوهر .
ولکل أمة - أیضا - أشعار متمیزة ، وأوزان من الشعر خاصة ، متقومة بتلک الموسیقی ، وقائمة على احساسها الفنی بلغتها و تعابیرها ، تلذ بسماعها وتطرب لإنشادها ، وعلى هذا النمط من الحیاة یجری الخلف تابعة السلف .
وحین نستعرض ما درجت علیه الشعوب من أوزان و قواف الأشعارها ، وما ألفوه من نظام لتلک الأوزان والقوافی نلحظ أن التجدید فیها نادر وأن تطورها بطیء جدة .

دراسة تحلیلة لهمزتی إن َ وأن َ

عبدالوهاب محمد علی العدوانی

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 357-388
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166396

یشکل علینا استعمال : (إن وأن) فی أغلب الأحیان، فیقع الخطأ موقع الصواب ، والفتح موضع الکسر ، ویحدث العکس أیضا ، ولا یمثل فی أذهاننا فی بعض ذلک وجه قاطع لاستعمال أیة واحدة من هاتین الأداتین ، من هنا وجدت المسألة محتاجة إلى بحث جامع یحدها ، ویکشف دقائقها ، بعد أن استفاض الوهم فیها ، فاعترى کلام الخاصة بلة العامة ، على أن معرفتها تتعین على الکافة ، لأنها لیست من قبیل الوجوب الکفائی کما یقول الأصولیون ، وبخاصة إذا عرفنا أن النصوص الصحیحة - مقروءة ومکتوبة - تقتضی بطبیعتها مقاییس ثابتة  مستمدة من ضوابط النحو واللغة ، وما یقدمه هذا البحث من عرض نقدی فاحص ورصد شامل سیضع أیدینا على حقائق متعددة أغفلناها ، أو غفلنا عنها ، مع کونها جوهریة وموضوعیة ، والدرس النحوی الجدید ضمین بأن یقدم لنا کثیرة من الفسر والتحلیل فی مسائل ، آستقر لدینا أنها من جملة ما نضج واحترق من هذا النحو العربی المتسع المتداخل ، وواقع الأمر لیس کذلک ، وهذه الدراسة طرف من البصر النحوی ، لاتسام لکل ماقاله النحاة القدماء، بل إن لها أن تقول فی موضوعها شیئا ما أیضا.

نظام الارشاد فی کلیة الاداب

منى خروفه

اداب الرافدین, 1975, السنة 5, العدد 6, الصفحة 391-410
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI): 10.33899/radab.1975.166399

نظرة إلى أهمیة نظام الإرشاد فی مساعدة الحالیة فی حل مشاکلهم وأنارة الطریق أمامهم لاختیار القرار الصحیح وسلوک الطریق المناسب إذا ما صادفتهم مشکلة أو أی شی من هذا القبیل ، وحیث أن نظام الارشاد قد بدأ فی جامعة الموصل منذ حوالی السنتین لذا کان الغرض من هذا البحث معرفة مدى نجاح النظام الحالی الإرشاد فی کلیات الأدب عن طریق إجراء استفتاء عام لطلبة والأساتذة لمعرفة آرائهم و استنتاج الحقائق المستندة علیها وعلى ضوء ذلک محاولة تقدیم اقتراحات قد تساعد فی تحسین وتطویر النظام الحالی للارشاد.
ففی الماضی وعندما کانت الحیاة تسیر ببساطة لم یکن هنا فی حاجة إلى وجود نظام الارشاد ولکن الآن وقد أصبحت الحیاة أکثر تعقیدة نجد هنالک ضرورة قصوى لوجود نظام خاص الإرشاد فی الجامعة .
فالاستاذ المرشد بحکم تجربته واختلاطه بالطلبة یستطیع تنمیة قابلیاتهم الدراسیة وبالاضافة إلى هذا یستطیع معرفة قابلیاتهم وهوایاتهم الاخرى فی مختلف المجلات و تشجیع وتوجیه الطلبة للاستفادة من هذه القابلیات و الهوایات والکفاءات . و بالرغم من أن ادارة الکلیة هی المسؤولة عن ، نظام الارشاد الا ان على الاستاذ یقع العبء الأکبر فی تنفیذه هذا لکونه على اتصال دائم بطلبته ملما بشؤونهم . والمرشد یجب أن یکون شخصا یلم الماما کافیا بمواضیع التربیة وعلم النفس لان الشخص الملم بهذه المواضیع یکون أقدر على مساعدة الطبیة فی مواجهة مشاکلهم و أکثر کفاءة من غیره.