اداب الرافدین

یعدّ الطّباق من أَبرز الدّراسات فی المحسنات البدیعیة الجمالیة؛ إِذ تمثل بصورة واضحة  فی خطب الخلفاء الرّاشدین بوصف الطّباق یمثل شکلُا من بلاغة الکلام , وقد تنوعت صور الطّباق فی خطب الخلفاء بحسب تنوع أغراض الخطب وموضوعاتها , لما تمیزت به من خصائص قیّمة , وما تضمنته من معانٍ راقیة, إذ تناولت أوصافًا : منها ما یتعلق بوفاة الرّسول (r) , ومنها ما وبیعة الخلفاء فضلاً عن مفاهیم الجهاد وما تحمله من شحذ همّة المقاتلین . وقد وجدنا تلک البلاغة الرّاقیة التی تناولها الخلفاء الرّاشدین فی خطبهم ، وقد تضایف فن الطّباق بفنون بلاغیة منها: بیانیة من تشبیه واستعارة ومجاز ، فضلاً عن صورة بدیعیة آطّرت مفهوم الطّباق بأشکاله, فمنحت النّص جمالاً وحسن کمال المعنى وتکمیله , فضلاً المبالغة فی المعنى المقصود .

یهدف هذا البحث إِلى تسلیط الضوء على المرجعیَّة الدینیة فی الشعر الحدیث, ویترکز اهتمامنا على عناوین عدد من قصائد الشاعر المصریّ أَمل دنقل ودراسة مرجعیتها الدینیة ومتعلقاتها الموجودة فی المتون, التی ترتبط بها بشکل أَو بآخر, وتکشف المعطیات الدینیة وکُلّ ما یتصل بها من دوال, وتشکل إِشارات رمزیة یستعین بها الشاعر أمل دنقل؛ لطرح رؤیته للقضایا الإِنسانیة والوطنیة التی شغلته؛ إِذ وظَّف الشاعر النصوص والرموز والشخصیات ذات المرجعیة الدینیة للتعبیر عن کُلِّ ما یعتمل فی داخله وما أَراد رصده من مشاکل سیاسیَّة واجتماعیَّة .
وقد بدأ دنقل توظیفه للمرجعیَّة الدینیَّة من العنوان الذی یشکل أهم العتبات التی تربط المتلقی بالنص, وتربط النص بالمرجعیة, وبکُلّ ما یتعلّق بها من عتبات تصدیریَّة دینیَّة .

إن قضیة (المعنى والإِعراب) وما بنیهما من جدل تبقیان أساس التطبیق النحوی، وقوام فکره، ولا یکاد یخلو درس نحوی منهما، فالتظافر بینهما شرط من شروط الصحة النحویة، سواء للمتکلم أو الکاتب أو القارئ، إذ لا یتحقق تعبیر صحیح دون مراعاة هذه الجدلیة، أو بالأحرى لا یمکن التواصل بین المتکلمین دون مراعاتهما، وقد أکدت الدراسات اللغویة الحدیثة هذه الفکرة ودعمتها بنظریات عدیدة، کان مؤداها واحداً ومنطلقها ثابتاً ولا یعزب عن الفکرة المشار إلیها آنفاً، إذن فلکل ترکیب لغوی معنى یؤدیه، ومن ثم فلکل وجه نحوی ترکیب خاص به ووظیفة نحویة مستقلة، تشترک مع غیرها فی بعض الجوانب إلا أن هذا لا یعنی عدم استقلالها، وقد قامت فکرة بحثنا "المعرب على ثلاثة أوجه من المصادر المعرفة المنصوبة المحذوفة الفعل"، على قاعدة القبول أو التکافؤ، مهدنا لدراستنا هذه بتوجیه السمین الحلبی لنشفعه بآراء العلماء قبله من معربین ومفسرین، لنصل بعد ذلک إلى قیمة هذا التظافر وما یُحققه من معانٍ.

لا شک أنّ الناظر فی الأحادیث النبویّة الشریفة نظرة تفحص وتمعن یجدها میداناً خصباً لأنواع عدیدة من الدراسات؛ لما تتضمنه من بلاغة التعبیر, وروعة البیان فی الأسلوب والتراکیب, ومن هنا جاء اختیارنا لدراسة بعض تلک الأحادیث المتضمنة لأنواع المشتقات وأثر تلک المشتقات وظلالها على سیاقات تلک الأحادیث, ولکلّ مشتق دلالته وأنواعه التی تتغیَّر بتغیِّر السیاق وتنوعه, وتناول البحث مجموعة من الأحادیث فی صحیح البخاری شهدت وروداً للمشتقات, وکان لتلک المشتقات أثر فی تغایر سیاق روایة الأحادیث, وقد حوى البحث ثلاثة مطالب؛ ضم المطلب الأول اسم الفاعل من الثلاثی المجرد مع اسم الفاعل من المزید, وضم المطلب الثانی اسم الفاعل مع اسم المفعول, فی حین ضم المطلب الثالث اسم الفاعل مع الصفة المشبهة تارة ومع اسم التفضیل تارة أخرى, وبیّن البحث أثر المشتقات فی تغایر سیاق الروایات التی ترد فیها بما ینسجم مع دلالة تلک المشتقات.

لم یکن للإنسان وخاصة الشاعر أن یعیش على نمط واحد، أو وتیرة واحدة طوال فتره حیاته فی الدنیا، فلا بد من وجود بعض التغیرات التی تطرأ على حیاته الیومیة، سواء من الناحیة الوجدانیة أو من الناحیة الاجتماعیة، ومن ثمَّ فقد عاش شاعرنا دیک الجن حیاة ملیئة بالتناقضات والتی من بینها اللذة والألم، وهذا ما دعانا للوقوف على هذا الجانب فی شعره من أجل الوصول إلى ماهیة وبواعث اللذة والألم فی شعره، وفی سبیل ذلک اقتضت طبیعة الموضوع للوقوف على جانب من جوانب حیاة الشاعر دیک الجن والتی من خلالها نتمکن من وقوفنا على أهم بواعث ثنائیة اللذة والألم فی شعر دیک الجن الحمصی.
         ومن ذلک فثنائیة اللذة والألم تُعتبر من الحالات النفسیة والاجتماعیة الأولیة التی تطرأ على حیاة الإنسان ولاسیَّما الشاعر من خلال تأثره بما یدور حوله فی المجتمع، التی سرعان ما تظهر هذه الثنائیة وتظهر جلیًا فی شعره، وذلک لکون هذه الظاهرة أو الثنائیة ظاهرة نفسیة تنبثق من الحالة الاجتماعیة والوجدانی التی یمر بها الشاعر طوال فترة حیاته وحتى وفاته.

تعدُّ البلاغة مکوناً أساسیاً فی السرد، وقد صارت بلاغة السرد مقولة حاضرة بقوة فی حقل السردیات من خلال العدید من الصور والأَشکال والأَنماط المحیلة علیها، ممَّا یترتب علیه تطویر البلاغة وتوسیع مداها بدل حصرها فی الاجتهادات القدیمة والحدیثة، وعلى هذا فإنّ البحث یهدف الى تجسید دور بلاغة السرد فی المجموعة القصصیة (صمت البحر) لعلی القاسمی؛ لأَنَّها استطاعت أن تؤدّی دوراً مهماً فی التأثیر العملی فی القارئ والتواصل معه بشکل ضمنی من أجل تلقینه المعلومات والحقائق.
قامت خطة الدراسة على مبحثین اثنین:
اتجه المبحث الأول إلى بیان بلاغة السرد ومفهومه وسیرة موجزة للقاسمی، فضلاً عن أسلوب الکتابة فی قصص القاسمی.
وجاء المبحث الثانی بعنوان (بلاغة السرد) متضمناً قسمین: أولاً: الوصف. وثانیاً: الاستفهام. وقد آثرنا الترکیز بالتحلیل على إبراز قدرة الکاتب وکیفیة براعته فی تنمیة الأحداث والوقوف على مقاصدها.

وجد العلماء طرائق مختلفة فی جمع اللغة من أفواه الأعراب الأقحاح التی لم تخالط ألسنتهم الحواضر فسلک بعضهم طریق السفر إلى البوادی وجمع اللغة وتدوینها، وسلک فریق آخر متابعة الأَعراب المنخرطین إلى الحواضر .
       ولقد استقى (یونس بن حبیب) مادته اللغویَّة من الأَعراب القادمین للحواضر، فضلًا عن سماعه شیوخه الذین سمعوا الأَعراب فی بوادیهم، وإن لم یذکر ذلک فی نصوص مرویاته اللغویَّة صراحة، لکن لا یخلو أن أخذ منهم سماعًا، کما أخذ غیره من علماء عصره.
    وتکمن قیمة البحث أنّنا قمنا بجمع مرویات عالم لغویّ ضاعت جلّ کتبه العلمیة مع ما ضاع من نتاج علمائنا فی القرنین الثانی والثالث الهجریین، فضلًا عن کثرة المرویات التی انتخبها (أَحمد بن فارس) فی (مقاییس اللغة) عن یونس .
      أَمَّا (أحمد بن فارس) (ت321ه) فقد جمع مرویات (یونس بن حبیب)(ت182ه) فی کتاب (مقاییس اللغة) المحقَّق، إِمَّا من کتب (یونس بن حبیب)، التی لم تصلنا، أَو من مصادر أُخرى لم یذکرها فی أغلب الأحیان؛ لأنَّهما فی عصرین مختلفین؛ لذا کانت الروایة أو القراءة فی المصادر السبیل الوحید لجمع هذه المرویات التی دعمت معجمه فی تفسیر الألفاظ وبیانها .

تعدّ دراسة الشخصیات التی شارکت فی احداث جمهوریة یوغسلافیا السابقة والبوسنة والهرسک وراقبت تطوراتها عن کثب، فی مقدمة المواضیع التی تستحق عنایة کبیرة من المتخصصین فی مجال الحقل التاریخیّ، وتکمن اهمیتها فی کشف النقاب عن الکثیر من الخفایا والحقائق التاریخیَّة، وتحاول هذه الدراسة قدر الإِمکان أَن ترسم صورة واضحة لأَحد الرموز السیاسیَّة والفکریَّة فی البوسنة والهرسک الذی لم یعدّ من الممکن التحدث عن تاریخ المسلمین فی ذلک البلد وأُوروبا خلال النصف الثانی من القرن العشرین بتجاهل اسم علی عزت بیغوفتش ودوره .

أُسِّست الجمعیة الطبیة الإِسلامیة فی العراق سنة ۲۰۰۳م. وکان هدفها ربط العلوم الطبیة بالسلوک الإِسلامی وقواعده وتشریعاته، وتعدّ من الجمعیات الإِنسانیة والخیریة غیر الربحیة وغیر السیاسیة، غرضها الاساسی تقدیم الخدمات الطبیة الوقائیة والعلاجیة إِلى المحتاجین، وتطویر خبرات العاملین فی کافة میادین الطب، فضلًا عن فتح عیادات خیریة أو تعاونیة مجهزة بما یلزمها من ملاکات واجهزة طبیة حدیثة، لذلک عملت الجمعیة على استقطاب الخبرات والکفاءات الإِسلامیة والطبیة، وتنظیم الندوات والحلقات الطبیة إِلى جانب المؤتمرات التی کانت تعقد داخل العراق وخارجه، ولاسیَّما بعد أن تم قبول الجمعیة عضوًا دائمًا للجمعیات الطبیة الاسلامیة (Fima) الذی یضم اکثر من (۳۰) جمعیة، کما عملت الجمعیة على تقدیم الخدمات الاغاثیة للجرحى والمرضى فی المدن العراقیة جراء العدوان الأمریکی على العراق سنة ۲۰۰۳م، إلى جانب تقدیم خدمات إِغاثیة خارج العراق. ولکن هذه الجمعیة لم تستمر طویلًا فبعد اغتیال رئیس الجمعیة أَدیب الجلبی على ید ما یسمى بالدولة الإِسلامیة فی العراق والشام (داعش) أُغلقت هذه الجمعیة وتوقَّفت أَعمالها.

تهدف هذه الدراسة إِلى تسلیط الضوء على موقف مصر، وشمال إِفریقیا من المعتزلة؛ إِذ تناول البحث إِشارة إِلى نشأة المعتزلة وبدایتها فی المشرق الإسلامی، وأُصول عقائدها وتسمیاتها، وموقف الخلفاء العباسیین الأوائل منها، وکیفیة انتقال المذهب المعتزلی إلى مصر وشمال إِفریقیا، وإجراءات الخلفاء المأمون والمعتصم والواثق ضد المعارضین لمذهب الدولة وموقف الفقهاء والقضاة والعامة فیها، وتناول البحث أَیضاً موقف شمال أَفریقیا من المعتزلة؛ لذا أقتضى الضرورة إلى تقسیم المنطقة إلى ثلاث مناطق منها: المغرب الأدنى والأوسط والأقصى وتباین موقف کل منطقة من المعتزلة على حدى.

تهدف الدراسة التعرف على الظروف التی یعیشها أَطفال النزوح والمتغیرات التی طرأت على حیاة بعضهم من العائدین إِلى مناطق سکناهم، وتشخیص حالات الجنوح المحتملة نتیجة لظروف النزوح وما تلاها، وتوصَّلت الدراسة إِلى أَنَّ هناک ارتفاع ملحوظ فی أَعداد الأَطفال العاملین والمتسربین من الدراسة فی الأُسر العائدة من النزوح مقارنة بالأُسر النازحة، مع ملاحظة ارتفاع نسب العنف فی سلوک الأَطفال فی العینتین ووجود اضطرابات وأَعراض نفسیة لدى نصف عینة الأَطفال، وأَخیرًا یتکیف الأَطفال العائدین من النزوح مع مجتمعهم بنسبة أَکبر من أَطفال المخیّمات الذین یواجهون صعوبات فی ذلک وکل هذه العوامل قد تضاعف احتمالات الجنوح لدى هؤلاء الأَطفال .

تُعدّ الفهرسة والفهارس من أَکثر الحقول تأثّرًا بالتطورات الهائلة التی طرأت على تکنولوجیا المعلومات المتمثلة بثورة الإنترنت والسیادة المطلقة التی فرضتها البیئة الشبکیة على مصادر المعلومات وإجراءات معالجتها وإِتاحتها، وقد شهدت السنوات العشرة الأَخیرة على وجه الخصوص غزارة هائلة لا مثیل لها من قبل فی مجال النشر الإِلکترونی المتمثل بالحجم الهائل من أَوعیة المعلومات الإلکترونیة بشکلیها المحمل على أوساط مادیة والموجود بشکل افتراضی على ملایین المواقع فی شبکة الإنترنت، وقد رافق هذا التطور الهائل فی النشر الإلکترونی تطوّرًا مماثلًا فی الجهة الأُخرى المتمثلة بوسائل السیطرة الإلکترونیة على تدفق المعلومات وما تتضمنه من قواعد ومعاییر وبرامجیات ولغات ونماذج ومبادرات ... إِلخ، وقد ظهرت هذه الوسائل جمیعها بصور وأَسالیب جدیدة تختلف فی الغالب عن سابقتها من الأَسالیب التی صارت تقلیدیَّة، فعلى سبیل المثال جاءت الآن قواعد وصف المصادر وأتاحتها RDA التی تعمل فی بیئة الإِنترنت لتکمل قواعد الفهرسة الإنکلو أَمریکیة AACR2، کما جاءت الفهرسة المقروءة آلیًا فی القرن الحادی والعشرین MARC21 باختلافات وتحدیثات کبیرة من خلال ما تعتمد علیه من لغات ترمیز جدیدة مثل HTML و XML وغیرها، بحیث تتلاءم مع الطبیعة الخاصة بمصادر المعلومات الإِلکترونیة ولاسیَّما مصادر الإِنترنت، کما ظهر أنموذجًا المتطلبات الوظیفیة للتسجیلة الببلیوغرافیة  FRBRأَنموذجًا یصف تجمیع الکیانات المختلفة فی المحیط الببلیوغرافی ویوضح العلاقات الببلیوغرافیة بینها .
وباختصار فإِنَّ جمیع هذه الوسائل التی تعمل تحت مظلة ما یعرف  بالمیتاداتا Metadata وما تتضمنه من مفاهیم جدیدة قد غیرت من وجهة  الإِجراءات الفنیة وحولتها باتجاهات أُخرى جدیدة، وعلى هذا الأَساس تحاول هذه الدراسة تغطیة جمیع هذه الوسائل والأَسالیب والمفاهیم والخروج بنتیجة حتمیة لدعوة مجتمع المعلومات والمکتبات ولاسیَّما فی مجتمعنا القریب للتغییر الشامل فی أَسالیب الفهرسة وأَشکال الفهارس وفی مناهج التعلیم فی مدارس المکتبات وضرورة تدریب العاملین فی مکتباتنا على ما یؤهلهم للتعامل مع البیئة الإِلکترونیة الجدیدة وتوجیه طلبتنا للتخصص فی هذا المجال.

          تهدف الدراسة إِلى التعرف على واقع المکتبات المدرسیة الأَهلیة فی الموصل من حیث المیزانیة والعملیات الفنیة والخدمات والانشطة التی تقدمها فضلًا عن المبانی والأَثاث، واتبعت الدراسة المنهج المسحیّ من خلال مسح للمدارس الأَهلیة الَّتی توجد فیها مکتبات، والبالغ عددها (40) مکتبة مدرسیة اختیر منها عینة عشوائیة عمدیة بلغ عددها (15) مکتبة مدرسیة واستخدمت المقابلة أداةً لجمع البیانات مع العاملین فی هذه المکتبات فضلًا عن مدراء هذه المدارس .
وقد توصَّلت الدراسة الى جملة نتائج کان منها :
1-   عدم توفیر کوادر متخصصة فی مجال المعلومات والمکتبات للتفرغ والعمل فی المکتبات المدرسیة .
2-   هناک قناعة تامة لدى إِدارة المدرسة والعاملون فیها بضرورة وجود برامج تدریبیة لتنمیة الکوادر العاملة إِلَّا أَنَّ هذه القناعة النظریة على الرغم من وجودها لکنَّها لا تترجم على الواقع فلا توجد أَی مبادرة أَو محاولة لتدریب أَمین المکتبة؛ وذلک لاعتبارات من بینها عدم وجود دعوات للمشارکة بمثل هذه البرامج التدریبیة من وزارة التربیة أَو أَی جهة أُخرى مسؤولة عن إِقامة الدورات .
      وقد خرجت الدراسة بجملة توصیات کان منها :
1-   ضرورة اقامة الدورات التدریبیة من الجهات المختصة ودعوة العاملین فی هذه المکتبات للمشارکة فی هذه الدورات .
2-   ضرورة توفیر الادوات الفنیة فی هذه المکتبات واستفادة امین المکتبة منها کجداول التصنیف وقوائم رؤوس الموضوعات .

یهدف البحث إِلى تعرّف مستوى جودة الحیاة والأَمل لدى طلبة المرحلة الإعدادیة فی التخصصین العلمی والأدبی من الذکور والإناث وتعرف العلاقة بین جودة الحیاة ومستوى الأمل وفقاً لمتغیری الجنس (ذکور، إناث) والتخصص (علمی، أدبی) وقد طبق البحث على عینة مکونة من (250) طالباً طالبةً من کلا الفرعین وقامت الباحثتان بإعداد مقیاس جودة الحیاة وحساب والصدق والثبات والتمییز وأصبح المقیاس بصیغته النهائیة مکوناً من (52) فقرة واعتمدت الباحثتان  مقیاس الأمل المعد من (میادة عبد الحسن الصالحی، 2005) والمکون من 28 فقرة وقد قامتا بحساب الصدق والثبات والتمییز. وبعد تطبیق المقیاسین وحساب الدرجات تبیّنَ أن طلبة المرحلة الإعدادیة من کلا التخصصین (علمی، أدبی) یتمتعون بمستوى جید فی جودة الحیاة والأمل وکانت الفروق دالة احصائیا فی مقیاس الأمل لصالح الإناث. کما توصل البحث إلى وجود علاقة دالة إحصائیاً بین المتغیرین وکانت العلاقة دالة إحصائیاً وفقاً لمتغیر الجنس والتخصص، أَمَّا بالنسبة للفروق فی العلاقة بین المتغیرین فکانت دالة إِحصائیًا لصالح الإِناث، ولم تکن دالة إِحصائیًا لصالح متغیر التخصص، وقد قامت الباحثتان بوضع عدد من التوصیات والمقترحات.

هدف البحث  التعرف إِلى فاعلیة توظیف ثلاث استرتیجیات قبلیة فی مختبر البصریات؛ لاستیعاب طلبة الصف الثانی المفاهیم البصریَّة, وتکونت عینته من (116) طالبًا وطالبة من طلبة الصف الثانی فی قسم الفیزیاء/کلیة التربیة للعلوم الصرفة/جامعة الموصل الفصل الأَوَّل من العام الدراسی (2018_2019)، وقد وزَّع الباحث أَفراد العینة إِلى أَربع مجموعات ثلاث منها تجریبیة والرابعة ضابطة، ولتحقیق هدف البحث أعد الباحث اختبار مفاهیمی مقالی محدد الإِجابة یتضمَّن عناصر المفهوم الثلاث (التعریف, المثال, تطبیق)، وبذلک بلغ عدد فقرات الاختبار (30) فقرة موزعة بالتساوی وقد تحقق الباحث من صدق وثبات الأَداة فضلًا عن خصائصها السیکومتریة, وقد نفَّذ الباحث التجربة على عینة البحث یوم الأَحد الموافق ( 4/11/2018) ولغایة یوم الإِثنین الموافق ( 7/1/2019) واستمرت لمدة 8 أَسابیع، وبعد انتهاء التجربة طبق الباحث الاختبار المفاهیمی بعدیًا، وبعد جمع البیانات تحلیلها إحصائیًا دلَّت النتائج إِلى عدم وجود فرق ذو دلالة إِحصائیة بین متوسطات مجموعات البحث الأَربع فی استیعاب المفاهیم البصریَّة،  وقد خرج الباحث بعدد من الاستنتاجات والتوصیات والمقترحات.

احتلَّت الزیوت (بنوعیها الحیوانیة والنباتیة) مکانة بارزة فی المجتمع العراقی، وهی من المواد الغذائیة والتجاریة الممیزة فی حیاة الإِنسان، سواء بشکل مباشر أَو غیر مباشر، منذ العصور القدیمة فی بلاد الرافدین حتى الوقت الحاضر؛ إِذ غالباً ما ذکرت على رأس قائمة المواد الضروریة التی یحتاجها سکان بلاد الرافدین، فقد أدرجت بعد أَهم عنصر فی حیاة الإِنسان أَلا وهو الماء، وورد ذلک فی الکتابات المسماریة التی اکتشفت فی بلاد الرافدین، فقد ورد فی إحدى الرسائل المؤرخة فی الأَلف الأول قبل المیلاد ما ترجمته" فلتترسخ سیطرة الملک سیدی کالماء والزیت على کافة الشعوب والبلدان".
         وتأتی أهمیة نبات السمسم لاحتواء بذوره على أکثر من 50% من الزیت، کما انه یحتوی على نسبة عالیة من البروتین والکربوهیدرات. بسبب کثرة استعمالاتها وتنوعها، والطلب المتزاید علیها سواء کمادة غذائیة فضلاً عن کونه مادة تجاریة أَو للصناعات فضلاً عن الاستعمالات الدینیة، کما استعملت مخلفات البذور بعد استخراج مادة الزیت، وغیرها من الاستعمالات. وعرف العراقیون القدماء استخلاص الزیوت بنوعیها، ومنها النباتیة، وزیوت النباتات العطریة. وسیرکز البحث على زراعة نبات السمسم وحصاده فضلاً عن کیفیة استخلاص الزیت واستعمالاته فی الحیاة الیومیة فی بلاد الرافدین، ومن خلال ما زودتنا به النصوص المسماریة ومن مراحل عدة من تاریخه.

قدّمت هذه الدراسة  نقدًا أدبیًا لروایة (مولن العظیم)،  للکاتب الفرنسی (هنریألبانفورنییه)، والمعروف بـ(آلان فورنییه)،  وقد بحث الکاتب عن هویته فی الشخصیات الثلاث الرئیسیة التی ابتکرها، وتمیَّزت بعرض مراحل حیاته الشخصیَّة، ویدور البحث حول ثلاث نقاط : تتناول النقطة الأولى الکتابة الذاتیة بجمیع أشکالها، بصورة مختصرة. أَمَّا فیما یتعلَّق بالنقطة الثانیة، فقد عُنیت بسمات السیرة الذاتیة الموجودة فی عمل فورنییه التی تتمیز بخصوصیتها، وتجسید هذه الخصائص بشکل متفرِّد بتوظیف الخیال الممزوج بالواقع، وخصوصیته وتفرِّده مبنیة على قوة شاعریته. وقد عُنیت النقطة الأَخیرة بدراسة تعددیة "الأنا" التی کان یحاول الکاتب فیها تحقیق هویته، وهی هویة متخیلة تهدف إلى أن تُولَد من جدید تحت وجوه متعددة تجسدها ثلاث شخصیات أنشأها فورنییه من أجل تغییر ماضیه على وفق احتیاجاته النفسیة.

یتناول البحث قضیة نالت اهتمام الکثیر من المغتربین العرب الذین أُجبروا على مغادرة أوطانهم والعیش بعیدًا عنها، إِنَّها قضیة البحث عن الهویة التی هی أَیضًا محط اهتمام الأَقلیات، ولقد خبرت الشاعرة العربیة الأَمریکیة المغتربة سهیر حمَّاد العیش فی مجتمع یمارس سیاسة التمییز تجاه الأَقلیات التی تغایرها فی ثقافتها ومعاییرها، ولقد وجَّهت سهیر حمَّاد جلّ اهتمامها إِلى قضیة الهویة وأَهمیتها وحرصها على الحفاظ علیها؛ إِذ نالت حظًا وافرًا من قصائدها لدى سهیر حمَّاد الکثیر من القواسم المشترکة مع بقیة الأَقلیات ولاسیَّما الأَفارقة الأَمریکان؛ وعلیه فقد أَحبَّت شعر الراب؛ لأَنَّه وسیلة لمقاومة التمییز التی یمارسها المجتمع الأَمریکی، وتهدف الدراسة إلى عرض قضیة الهویة ولاسیَّما الأثنیة منها الَّتی یتجاذبها طرفًا "النفس" و"الآخر" وإمکانیة انعکاسها فی الترجمة من الإِنکلیزیة إِلى العربیة، وتفترض الدراسة بأنَّه من أَجل إِظهار الهویة فی النصوص المترجمة یتوجب على المترجم أَن یکون ذا درایة تامة بالسیاق الذی کتبت  فیه هذه القصائد، وتوصَّلت الدراسة إلى نتیجة مفادها أن الترجمة التی ترکز على المحتوى أکثر منها على الأُسلوب هی الأکثر إظهارًا لدلائل الهویة .

مواقع التواصل الاجتماعی توفِّر وسطًا افتراضیًا لملایین المستخدمین وساکنی العالم الافتراضی للتواصل، وتأدیة أَدوار مختلفة وتمثیل مختلف الهویات، ویمیل سکان هذا العالم إِلى الاجتماع حول هدف مشترک أَو غایة معینة، عبر ذلک فإِنَّهم یقومون بتکوین مجتمعات على الشبکة العنکبوتیة التی لا تُقید بوقت أَو فضاء وللانضمام إِلى هذه المجتمعات, یجب على الأَعضاء تکوین هویة على حسب المتطلبات من المجتمع المعنیّ .
إِنَّ مجتمع مشجعی نادی مانشستر یونایتد لکرة القدم هو مثال لمجتمع مبنیُّ على أَساس الأَهداف المشترکة والذی مبنیُّ على التویتر؛ إِذ یقوم المشجُّعون من کُل أَنحاء العالم بتشجیع نادٍ واحد و دعمه .
ضمن هذا المجتمع, توجد بعض الخصائص اللغویة والسلوکیات التی تتبع؛ لغرض تمییز المستخدم على التویتر، بحیث ُیعترف به کمشجع لفریق مانشستر یونایتد لکرة القدم، والخطوة الأُولى هی التعریف عن الذات کما هو موضح فی
( (Schwämmlein and Wodzicki, 2013 بعدما یتم قبول المشجع فی المجموعة، یبدأ بالتصرف بطریقة مشابهة لطریقة تصرف المشجعین الحقیقیین الآخرین، ویمکن عکس هذا عن طریق کیفیة استخدام الاقتراب من "نحن" والابتعاد عن "هم"، بالنهایة، القیام بما یقوم به الأَعضاء الآخرون عندما یواجه النادی صعوبات تجعله واضحًا للمشجع أَنَّه فی مکان یسمح له تحدید نقاط الضعف، واقتراح الحلول، والنقد البناء، أَو الإِشادة بالأَداء .

یعدّ الکـاتب المـسرحیّ والـروائیّ والشـاعر النیجیری وول سوینکا (1934- ) أَحـد أَعمـدة الأَدب الإِفـریقی المعـاصر، ولد سوینکا فی مـدینة أبیوکوتا التی عـرفت بعـاداتها وتقـالیدها الخـاصة؛ إِذ ترتبط بقبائل الیوربا، ممَّـا جعـل لهـذه الـبیئة الخـاصة أَثرًا على تشکیـل هـویة الکـاتب الثقافیة، وانتقـل إِلى بریطــانیا عام (1954) وأَکمـل دراسة الأدب الإنـکلیزی فی جــامعة لیدز سنة (1957), ونال الجنسیة البریطــانیة. ثم أکمـل مـسیرته الأدبیة لـیکون أول کـاتب إفریقی یحصـل على جـائزة نوبل للأدب عـام (1986). وکـرس وول سوینکا کتاباته لإحیـاء الـهویة الإفریقیة ودعم أنشطته السیـاسیة لمحـاربة الأنظمة الدکتـاتوریة ممَّا جعله یواجـه الکثیر من المشـاکل التی قادته فیما بعد إِلى السجن، یعکس مسرحه تأثیر الاستعمـار على إفریقیا بشـکل عام وعلى نیجیریا بشکل خـاص. ویبرز صـراع الأَجیـال ما بین التمسک بالتقالید وبین الحداثة کأحد أهم المواضیع التی یتناولها الکاتب فی أَعمـاله، ویهدف البحث إِلى دراسة الشخصـیات المسـرحیة من منـظور ما بعد الاستعمـار فی مسرحیة موت وفــارس المـلک (1975), التی ترکز على فشل فــارس الملک إلسن، فی إنجاز أَحد الطقوس التقلیدیة لقبائل الیوربا بسبب التأثیر المباشر للاستعمار والذی أدى إلى تغییر نمط الحیــاة والابتعاد عن الهویة الأفریقیة.  وکــذلک تحـاول الدراسة إظهـار الصــورة غیر التقـلیدیة لإفـریقیا التی صــوّرها الکــاتب فــی عمله. ثم ینتهی البحث بخاتمة تلخص أهم مــا توصلت إِلیــه الدراســة .