اداب الرافدین

لم تکن القهوة مجرد مشروبٍ یتعاطاه الإنسان کأی مشروب من المشروبات الأخرى، لکنه مشروب ذو خصوصیة تتشابک فیه الأبعاد الاجتماعیة والنفسیة، والدینیة والأخلاقیة؛ وأصبحت القهوة الیوم مشترکًا عالمیًا؛ إذ تدیرها شرکات کبرى فی العالم.
وحین نتحدث عن القهوة فی (أبها) بمنطقة (عسیر) ذات الخصوصیة العربیة الأصیلة، فإننا ندرک أن للقهوة فیها بعدین مهمین: البعد الأول: البعد المرتبط بالحیاة العربیة وأصالتها وعاداتها فی تحضیر القهوة، وفی تناولها، وفی العادات والتقالید المرتبطة بها، وفی رؤیة الناس إلیها.
أما البعد الثانی فإنه یرتبط بتحولات المجتمع، ومدى ما طرأ علیه من عوامل جعلته ینفتح على ثقافات المجتمعات الأخرى وبخاصة فیما یتصل بنوعیات القهوة، وطرائق تحضیرها، وما یتعلق بها من عادات وافدة جدیدة.

بوصف البلاغة عملیة إیصال فی الکلام الحسن الفعال ، فهی تعنى بالوسائل التی تروم التواصل مع المتلقین على أکمل وجه فتقترن بالضرورة الإبلاغیة بصفتی : الإقناع والإمتاع ، لیشکلان معاً مستوى من التضایف الصّوری فی مضمار الخطاب البلاغی وأسهمت فی :
-الإفادة البلاغیة المنتجة من المعانی العقلیة بوصفها معانی مقنعة ، تکمن فعالیتها فی مدى تأثیرها بححج فکریة مثیرة للانفعالات النّفسیة فی دائرة التواصل الکلامی ؛ لیؤول هذا التواصل الى وظیفة اقناعیة  للخطاب البلاغی الذی یأخذ أشکالا عدّة فی تقنیة الإجراء البلاغی منها ناتج عن :علاقات بأقیسة بیانیة من تشبیه ومجاز وکنایة أوعلاقات ذهنیة فی توافق أو تضاد وغیرها . 
-تبلور المعانی الحجاجیة (الإقناعیة)  الحاصلة من إعمال العقل وصولاً الى المعنى الکنائی الذی هو تحصیل ذهنی من عملیة انتقال بعلاقة المجاورة الى المعنى المکنّى عنه ، وبالنتیجة تعدّ عملیة خاضعة لمبدأ الاستدلال والتعلیل فی  إنتاج المعانی الذهنیة ، ولا یقتصر إنتاج صور الکنایة فی الإفادة على عملیة عقلیة محضة بل تتوسل المتعة الفنیة بخاصیتی : الخفاء والغموض ، مما یزید على أطراف المعانی ظلالاً  ؛ فیمتد الخیال لإدراک إیحاءات الکلام ومقصوده  .
-صیاغة العبارات فی مضمار خطبة الإمام علی ـ کرم الله وجهه ـ مکتنزة بصور کنائیة وأسالیب متنوعة وفریدة ، استغرقت کل المعانی المتوخاة لفکرة القتال والحرب حاشدا لها : صوراً کنائیة بمستلزمات الحرب وأدواتها القتالیة ، وصوراً کنائیة أحاطت بمعطیات الحرب وتداعیاتها ، مسخراً لها طاقة تعبیریة فذة تضایفت مع وسائل بیانیة من التشبیه والاستعارة ، فضلاً عن توظیف إیقاعی من صور التّضاد والتکرار توافقت مع حرکة المعانی الکامنة فی النفس التی یروم الإمام إیصالها ،  فتساوقت جمیعها مع اعتبارات : عقدیة دینیة وعرفیة اجتماعیة ، حققت الغایة المرجوة من الخطبة  فی التأثیر وقبول الفکرة  والاستجابة المناسبة للحدث .     

مصطلح التقیید یرد فی أکثر من علم ، فقد تناوله الأصولیون ، والبلاغیون ، والنحویون ، والمفسرون ، وغیرهـم . وعند النظر فی هذا المصطلح نجده یتکون من ثلاثة عناصر أولها المُطلق الـذی لحقه القید ، ثم القید ، وإذا ما تمَّ ذلک سیکون اللفظ مُقیداً . وللوقـوف بشکل أدق على ماهیة التقیید ، سنتناوله عند الأصولیین والنحویین، لأنّهُ وإن وُجِدَ عند غیرهم فإنه لا یخرج عمّا یقال فیه فی هذه العلوم الثلاثة.

    تمیز القرآن الکریم بمسحة خلابة عجیبة تتجلى فی نظامه الصوتی ، وجماله اللغوی ، ویراد بنظام القرآن الکریم الصوتی ، اتساق القرآن الکریم ، وائتلافه فی حرکاته وسکناته ، ومداته وغُنَّاته ، واتصالاته وسکناته ، اتساقا عجیبا ، وائتلافا رائعا ، یسترعی الإسماع ، ویستهوی النفوس ، بطریقة لا یمکن أن یصل إلیها أی کلام آخر من منظوم ومنثور ؛ لذا نجد البلاغیین اهتموا کثیراً بالصوت ومنذ المدونات الأولى لهذا العلم ، فقد ذکر الجاحظ(255هـ): انه لا یکون الکلام یستحق اسم البلاغة حتى یسابق معناه لفظه ولفظه معناه فلا یکون لفظه إلى سمعک اسبق من معناه إلى قلبک، وقد وظف  القرآن الکریم –بما تمیز به من رصف حروفه ، وترتیب  کلماته ترتیبا یتضاءل دونه کل ترتیب ونظام تعاطاه الناس فی کلامهم –فذکر الخصائص الصوتیة وسیلة للتأثیر فی النفوس فاختار لکل مقام ما تستوجبه البلاغة فی التعبیر عنه


 

 

ان دراسة القراءات القرآنیة بأصولها وفرشها باعتبارها من مباحث علوم العربیة النحویة والصرفیة والصوتیة والإملائیة تعد من اجل الدراسات کونها تتعلق بکتاب الله من خلال تحدید کیفیة رسم کلماته وطریقة ادائها صوتیا.
          ومن المعلوم ان القرآن الکریم قد نزل بلغة العرب وهی لغة تمیزت بتعدد لهجاتها فجاءت القراءات القرآنیة على اختلافها الصحیح منها والشاذ تحاکی ذلک التعدد فکان لها الدور الکبیر والفاعل فی الحفاظ على تلک اللهجات وما تمیزت به من عادات نطقیة وخصائص صوتیة وصرفیة ونحویة ,کما عملت على تأصیل کثیر من مباحث علوم العربیة کالهمز والإبدال والإدغام والجمع بین الساکنین وهاء السکت وصیغ الأسماء والأفعال والمشتقات فضلا عن إسهامها الکبیر فی المباحث الدلالیة مما تبنى علیه أحکام  کثیرة تتعلق بالمسائل العقدیة والفقهیة.

        إن البحث فی موضوعة ( الهویة ) وتقصی حقیقة انشطارها وتشظیها وتموضعها وما یحیل إلیه فضائها المنفتح على الذات والاخر والکنیونة والوجود والثبات والتعدد والانفتاح والخصوصیة یشکل مما لاریب فیه بحثا مهما، فلیست الهویة کیاناً یعطى دفعة واحدة إنها حقیقة تولد وتتطور وتتغایر وتعانی استلاباً وتحولات وجودیة وکارثیة تخلخل أنساقها وتهدد اساسیات ومقومات وجودها ومسارات تکاملها، ولأن فضائها هو فضاء الحراک الانسانی بعوالمه المتعددة ومزایاه المتجددة ، إنه فضاء حاوی ودامج لنجاحات واخفاقات وتنافرات ومفارقات ، فضاء متعدد متناقض إذ یضم الفرد الواحد الذی فقد وحدته وانسجامه مع ذاته فلم یعد ذاتا واحدة بل تعددت الذوات المتعارضة والمتباینة حسب الظروف والسیاقات والانساق التی فعلت مؤثراتها وأملت علیها قوانینها واشتراطاتها القاسیة والتی شرعنت التشظی وجعلته بنیة لازمة ورهاناً متجسداً وصیرورة لا غنى عنها لتولید المعنى وتشکیل الدلالات وإثرائها فی ثنایا وتمفصلات الفضاء الهویاتی اللانهائی .  

فقد عنیت اللغة العربیة عنایة کبرى بصیاغة أبنیة جموع التکسیر، وما یکسر علیها من المفردات الاسماء منها والصفات، وتحدید ما یدلّ من هذه الأبنیة على القلة، وما یدلّ منها على الکثرة، ویُعد مبحث الجموع فی اللغة العربیة من المباحث الواسعة والمهمة لأنواعه الکثیرة والمتشعبة، ومن هنا ارتأینا دراسة صیغ جموع التکسیر المخالفة للقیاس فی دیوان الفرزدق دراسة دلالیة، فأنواع الجموع ودلالاتها خیر معبر عن دلالات مقصودة فی الکلام.
ویُعدّ دیوان الفرزدق من الدواوین الشعریة التی أفردت مکانة مهمة لجموع التکسیر، ففی أثناء قراءتی لدیوان الشاعر استوقفتنی ملامح تعدد صیغ جموع التکسیر المخالفة للقیاس، فتطلعت لإعداد البحث، واعتمدنا على مبدأ انتقاء الشاهد الذی تبرز فیه صیغة جمع التکسیر المخالفة للقیاس ویمکن تحلیله دلالیاً، وربطه بالسیاق العام الذی ورد فیه.
وجاء التمهید فی محورین، الأول: خُصص للحدیث عن حیاة الفرزدق، فدرسنا فیه اسمه ونسبه، ولقبه، ونشأته، ومکانته بین الشعراء، ووفاته، فیما عُنی المحور الثانی: ببیان حد جمع التکسیر فی اللغة العربیة، وعلّة تَسمیته، والتغییر التقدیری والظاهری الذی یطرأ علیه، وتقسیم اللغویین لهذه الجموع على قلة وکثرة. أما المبحث الأول: فقد وُسم بــ (صیغ جمعی القلة والکثرة المخالفة للقیاس فی دیوان الفرزدق)، وجُعل المبحث الثانی للحدیث عن (صیغ منتهى الجموع المخالفة للقیاس فی دیوان الفرزدق)، وفی النهایة خُتم البحث بأهم النتائج التی توصلنا إلیها.

الأسلوب والاسلوبیة مصطلحان یکثر ترددهما فی الدراسات الأدبیة واللغویة الحدیثة وعلى نحو خاص فی علوم النقد الادبی الحدیث والبلاغة وعلم اللغة. ودائرة المصطلح الأول اکثر سعة من دائرة المصطلح الثانی على المستویین الافقی والرأسی، أی الاستخدام المتزامن للمصطلح فی حقول متعددة والاستخدام المتعاقب فی فترات زمنیة متتابعة داخل حقل واحد. وهذا الاتساع الافقی فی دلالة معنى الأسلوب یقابله میداناً اکثر اتساعاً فی دلالة الاسلوبیة حیث یتجاوز معناها حقول الدراسات الأدبیة إلى ما وراء النص.
ان مصطلح علم الأسلوب یختلف عن مصطلح علم الاسلوبیة، اذ ان علم الأسلوب یقف عند تحلیل النص بناءً على مستویات التحلیل وصولا إلى علم بأسالیبه، بینما الاسلوبیة تتجاوز النص المحلل المعلومة اسالیبه إلى نقد تلک الأسالیب بناءً على منهج من مناهج النقد.

      اتفق جمهور الفقهاء على سجدات تلاوة القرآن الکریم فی ثلاثة عشر موضعاً وهی: سورة الاعراف الآیة 26، سورة الرعد الآیة 15، سورة النحل الآیة 49، سورة الاسراء الآیة 107، سورة مریم الآیة 58، سورة الحج 18، سورة النمل 25، سورة السجدة الآیة 15، سورة الفرقان الآیة 60، سورة فصلت الآیة 38، سورة النجم الآیة 62، سورة الانشقاق الآیة 21، سورة العلق 19، إذ تعد هذه الآیات عند أغلب جمهور الفقهاء من عزائم السجود.
      واختلف الفقهاء على سجود تلاوة القرآن الکریم فی موضعین أحدهما: سورة الحج الآیة77، إذ ذهب الشافعیة والحنابلة على أنها من عزائم السجود، وذهب الحنفیة والمالکیة إلى أنه لا سجود فیها.


 

 

لقد تعددت وجهات النظر بالنسبة للمکان، والتی أدت بدورها إلى تعدد دلالاته، کیف لا وقد تناولته أکثر من دراسة، وأکثر من جهة، ومع ذلک فإن تناولنا له فی هذا النص (البحث عن المکان الضائع) لا یقتصر على مفهومه بل تعداه إلى ما یحیل إلیه من دلالات ومعان فی النص، وبما ان الدلالة تختص بدراسة الرموز والاشارات التی توجد فی النص الأدبی، وتعتمد على شبکة من العلاقات المتبادلة بینها بل لابد أن تشمل جمیع الارتباطات التی تبعثها فی أذهاننا، نرى أن دلالات عدة ارتبطت بصحراء الکونی فی روایته عبر شبکة کبیرة من الألفاظ بشحن ذاکرة عمیقة، فهی فضلا عن کونها المأوى والملجأ، وهی مصدر الطمأنینة والراحة، یرى فیها الوطن ؛ فصحراء الکونی هی الوطن ولکن لیس بجغرافیة الصحراء المعروفة فهی نابعة من وجدانه وهی بحث دائم عن المهد الأول الذی ضیعه سکان الصحراء، فضلا عن دلالات السفر والتیه والترحال والتنقل التی احتفظت بها مرجعیات الأذهان، والتی ارتبطت لدیه بالتحرر من قبضة الأشیاء والمدن والتجرد من الممتلکات، کما عشق الصوفیین ذلک ووجدوه نعمة، فهی بحث عن دلالة الحقیقة المؤجلة دوما، رحلة الانسان المضیئة، تسمو بعالمها بطهرها الذی یتعالى على الدنس المادی، وتوازن بین کل کائنات الصحراء

    ویبدو أن باد الکوردی کان یتمتع بمکانة ونفوذ فی دیار بکر والموصل قبل ان یستولى عضد الدولة على تلک المناطق بدلیل حضوره کأحد الرؤساء عند عضد الدولة بالموصل ، فلعله اراد إظهار الطاعة له لیبقى متمتعا بسلطاته فی المنطقة وأراد عضد الدولة من وراء إحضاره استمالته أوالقبض علیه ، وأما حضوره بواسطة زیار بن شهراکویه یدل على وجود علاقات مسبقة بینه وبین البویهیین وهناک من أضاف بأن عزم عضد الدولة  على قتل باد أو اعتقاله دل على أنه لم یبادر إلى الترحیب بالنفوذ البویهی ، وقد شعر بذلک الأمیر البویهی ولهذا أراد التخلص منه ، کما أن تأخره لمقابلة الأمیر البویهی ثم مجیئه إلى الموصل بواسطة زیار بن شهراکویه یعنی أنه لم یکن على وئام معه، وإنه کان یفکر فی تأسیس إمارة مستقلة ومجابهة للسلطة البویهیة لذا فإن العلاقة بین باد وعضد الدولة لم تکن جیدة ، فکان باد یحذر من عضد الدولة وکان یتوقع الشر منه ، لذلک لم یقدم علیه إلا بتوسط زیار بن شهراکویه.


 

 

تعرض المشرق الإسلامی منذ أواخر القرن الخامس الهجری/ الحادی عشر المیلادی, ولفترة تزید على ثلاثة قرون لأخطار الحملات الصلیبیة التی قادتها البابویة والقوى الأوربیة, بلغتا من الشدة والعنف ما کاد أن یلحق الضرر الکبیر بالحضارة الإسلامیة والتراث العربی.
وإذا کانت القوى الإسلامیة بأطیافها المتعددة قد تمکنت من استیعاب الصدمة الصلیبیة, والتحول نحو اجهاضها بتحریر الأراضی التی کانت قد إحتلتها فی بلاد الشام وغیرها من الأماکن الإسلامیة, وقبل أن تتمکن من استکمال ذلک, ظهر خطر آخر کان لا یقل شدة وعنفاً وتدمیراً عن الخطر الصلیبی, وتمثل ذلک بالخطر القادم من أقصى الشمال الشرقی من آسیا من البلاد التی تعرف, باسم منغولیا, والتی تمکن أحد زعمائها الذی عرف باسم تیموجین (جنکیزخان) من توحید قبائل منغولیا لیؤسس له دولة فیها سنة 603هـ/ 1206م, وینطلق بعد ذلک فی حملات مدمرة, تمکن هو وخلفائه أوکتای وکیوک منکو خان فی غضون نصف قرن من تأسیس أکبر امبراطوریة شهدها العالم آنذاک, وکان الجزء الأکبر من مساحة هذه الأمبراطوریة قد تشکلت من اراضی العالم الإسلامی بعد أن تهاوت القوى السیاسیة فیه على ید المغول بدءاً من الدولة الخوارزمیة فی بلاد ما وراء النهر وإیران, واتابکیاتها المحلیة, وأخیراً سقوط الخلافة العباسیة فی بغداد وبلاد الشام بعد ان اجتاحت جیوش هولاکو بغداد سنة 656هـ/ 1258م وبلاد الشام سنة 658هـ/ 1260م, وکان خلال ذلک قد أنزلوا بالمدن والبلاد الخراب والقتل, وکلما کانوا یحرزون نجاحاً أشتد تعطشهم لسفک الدماء, فلم یظهروا شیئاً من الرحمة والرفق بالبلاد التی خضعت لهم.

        تناول البحث الحدیث عن نماذج من الرحوات فی الموصل فی أواخر العهد العثمانی دراسة وثائقیة  الموجودة فی مدینة الموصل أواخر العهد العثمانی إذ ذکر العدید من الرحوات التی کانت متوفرة خلال فترة الدراسة والتی یمتلکها البعض من أهالی الموصل ومنهم بیت الحاج محمد توفیق الفخری وشقیقیه وشقیقه محمد جمیل أفندی الفخری فضلا عن الرحى التی تعود ملکیتها لبیت أل المفتی وهناک العدید من الرحوات الموجودة فی الموصل مثل رحى العمیری، رحاة البقاق، رحى مشرفة، ورحى العرموشیة، الجیلیة .
     قسم البحث إلى ثلاثة محاور اشتمل المحور الأول على تعریف الرحى لغة واصطلاحا،  بدایات ظهورها، ومکوناتها، وکیفیة اختیار مکان لنصبها، الرحوات المنصوبة على نهر باندوایا، أما المحور الثانی فقد تطرق إلى وقف الرحوات وجاء المحور الثالث الذی تناول الرحوات من خلال سجلات المحکمة الشرعیة وعرض المحور الرابع والأخیر الرحوات فی الوثائق العثمانیة. التی ذکرت عن تحدید وجود بعض منها فی الموصل استنادا إلى عملیات حسابیة أجرتها الباحثة اعتمادا على سجلات المحکمة الشرعیة .کانت بحوزتی مجموعة من الوثائق عثرت علیها بخط الید لعدم تصویری نظراً للتعلیمات والضوابط .

اعتنى سلاطین الهند بالجیش الذی اصبح عماد حکمهم والقادر الوحید على بقاء سلطانهم، لذا فقد اعتنوا باختیار قواده الذین کلفوا بمد النفوذ الإسلامی الى مناطق جدیدة فی شمال الهند، کما اهتموا بابتکار الخطط العسکریة والتی کفلت لهم الانتصار على اعدائهم سواءً الهنود او المغول، وأدى تنوع الأسلحة والمعدات الى احراز الانتصارات على الهنود والمغول ، وفتح مناطق جدیدة لم یصلها الحکم الإسلامی من قبل.
وتکمن اهمیة البحث فی عدم وجود دراسة سابقة تناولت موضوع دور السلطان وتوجیهاته فی قیادة المعارک فی الهند خلال عصر السلطنة الإسلامیة (602-932هـ/ 1206- 1526م) وهذا ما دفعنا للکتابة فی هذا الموضوع.
قسم البحث الى المقدمة والخاتمة وفقرتین تضمنت الفقرة الاولى تعریف السلطان لغة واصطلاحاً، والفقرة الثانیة دور السلطان وتوجیهاته فی قیادة المعارک ثم ختم البحث باهم الملاحظات التی توصلنا الیها.

     النقابة هی منظمة هدفها حمایة حقوق العمّال ومنافعهم ، وتختلف النقابات فیما بینها فی جهودها وبنیتها وصراعها ودفاعها عن حقوق العمّال ،ظهر مفهوم النقابات بعد الثورة الصناعیة فی بدایات القرن التاسع عشر لحمایة المصالح المشترکة للطبقات العاملة . أُطلقت تسمیة (نقابة) فی فرنسا وإیطالیا واسبانیا ، ثمَّ أطلقت کلمة (اتحاد عمّال) Workers union بدلًا عنها ، وفی بریطانیا أطلقت کلمة (اتحاد التجارة) trade union , وفی ألمانیا أطلقت کلمة ( اتحاد الحِرَف) Gewerkschaft، وتغیَّرت التسمیة فی فرنسا وإیطالیا واسبانیا وترکیا الى مصطلح (عامل و صاحب العمل) ، بعدها صارت (نقابة العامل ونقابة أصحاب العمل). أمّا اشکالیة البحث فهی لمعرفة  طبیعة العمل النقابی ومراحل تطوره فی ترکیا ، وجذوره التاریخیة ، وماهی العوامل الداخلیة والخارجیة التی أثَّرت فیه . 
     تعد الحرکة النقابیة فی ترکیا إحدى المؤسسات المهنیة المهمة فی ترکیا ولها تأثیر کبیر على قطاعات واسعة من الشعب الترکی ، فضلاً عن تأثیرها فی العملیة الاقتصادیة ، وقد شغلت الحکومات الترکیة المتعاقبة منذ تأسیس الجمهوریة الترکیة عام 1923 حینما کان الدور النقابی منحسراً فی اشراف الدولة على نشاطها ، وقد تطور دور الحرکة عقب العهد الجمهوری الأول والمراحل التی تلتها الى نقابات عمالیة هدفها حمایة حقوق العمال ومنافعهم من تقلیص ساعات العمل وغیرها .


 

لا تزال الکتب التاریخیة غنیة بالشخصیات العلمیة والثقافیة التی تحتاج إلى کشف اللثام عنها واظهارها إلى حیز البحث التاریخی, وفی طیات هذه الدراسة نقدم احدى شخصیات علماء القرن الثامن الهجری المشهورة فی عصرها فی الفقه وعلم الحدیث واللغة والتاریخ, ألا وهی شخصیة غیاث الدین العاقولی, المعروفة بحسن السمت, والأخلاق الفاضلة. والذی نشأ فی منطقة دیر العاقول البغدادیة, وهی احدى المناطق الغنیة بالعدید من العلماء الذین حملوا لقب جغرافیتهم.
شهد عصر العاقولی اضطرابات سیاسیة اثرت على الناحیة الثقافیة والدینیة والاجتماعیة, فکان على العاقولی ان یصوغ کتابه ((عرف الطیب فی أومن أخبار مکة ومدینة الحبیب)) بمنهج یتلائم - مع احداث عصره وفهم أو تقبل الناس له – فکان کتابه هذا, مختزلاً لما سبقه من المؤلفات فی هذا المجال منها على سبیل المثال لا الحصر, (فضائل مکة) للحسن البصری (ت110هـ), و(أخبار مکة وما جاء فیها من آثار)للازرقی (ت223هـ), و(أخبار مکة فی قدیم الدهر وحدیثه) للفاکهی (ت 280هـ), وفی کتابه هذا اختصر فیه تاریخ اقدس مدینتین (مکة والمدینة) عند المسلمین, کونهما مهبط الوحی, ومهد الرسالة, ومهجر الرسول والمسلمین إلیها.

     إن الهدف من کتابة هذا البحث یأتی لعدم وجود دراسة أکادیمیة تستند إلى المصادر الیهودیة وتحدیداً الرحلات الیهودیة , ومنها رحلة بنیامین التطیلی (561–569 هــ / 1165–1173م) , ورحلة الرابی بتاحیا الراتسبونی (571–576 هــ / 1175–1180م) , وما قدمته الرحلتان من معلومات مهمة عن أحوال الیهود بصورة عامة وعن رئاسة الطائفة الیهودیة ( رئاسة الجالوت ) بصورة خاصة فی بغداد کشاهدی عیان على مدى التسامح الإسلامی مع أهل الذمة عامة والیهود بصورة خاصة ، ومن بین الرحالة الیهود الذین زاروا الشاعر یهوذا الحریزی (561-622هــ / 1165-1225م) لم یقدم معلومات مثل بنیامین وبتاحیا لکنه یعطی اشارة مهمة ستذکر فی موقعها.

لقد عرف التاریخ الإسلامی رجالاً لمعت أسمائهم فی عصورٍ مختلفة منهُ وقد کانت أدوارهم مرتبطةً بالظروف التی مرًّت بها الدولة العربیة الإسلامیة منذ قیامها، ومن اولئک الرجال زین الدین علی کوجک، إذ کان من أبرز رجال الحکم فی عصر الدولة الزنکیة التی تأسست فی نهایة العصر السلجوقی، وقد بدأ تکوینها نتیجة ظهور الأتابکیات فی العصر المذکور، ثم تطورت الى دولة واسعة تبنت الجهاد ضد الغزو الصلیبی الذی استهدف الأراضی العربیة فی  مصر والشام، لغرض إضعاف الإسلام واحتلال أراضیه وبخاصة بیت المقدس، إذ أدعت الدول الأوربیة اضطهاد المسلمین للنصارى فیها .
وقد أتسم زین الدین علی کوجک بصفاتٍ أهلته للبروز فی مرحلةٍ تاریخیة مهمة من مراحل التاریخ الإسلامی وهی مرحلة تأسیس الدولة الزنکیة التی أعلنت أستقلالها عن السلطتین العلیتین فی الدولة العربیة الأسلامیة وهما : الخلافة العباسیة والسلطنة السلجوقیة، إسوةً  ببعض الدول التی نحت ذلک المنحى کالدولة الحمدانیة، ثم الدولة العقیلیة. وقد کان للدولة الزنکیة دورٌ کبیرٌ فی مساندة الخلافة العباسیة والسلطنة السلجوقیة من خلال التصدی للغزو الصلیبی أکثر من غیرها ونجاحها فی أیقاف توسعه .
وقد کان زین الدین علی کوجک من خیرة مدبری أمور الدولة الزنکیة، وکان نشاطه ضمن أوجهٍ کثیرة ومتعددة، وذلک لدوره الکبیر فی قیام الدولة الزنکیة، ولإخلاصه لأمرائها کلٌ فی عهده، فضلاً عن کونه من خیرة القادة العسکریین المعتمدین فی الدولة، وقیادته لمعارک مهمة فی تاریخها والحفاظ على ممتلکاتها، من خلال المهام التی کانت تسندُ ألیه .

     تعد مسالة الحصول على السلاح وتقویة الجیش من المسائل المهمة التی اشغلت الحکومات المصریة المتعاقبة، وبخاصة فی بدایة خمسینیات القرن الماضی، وجاء ذلک الاهتمام للحصول على السلاح بعد قیام دولة إسرائیل التی أصبحت على تماس مباشر مع الحدود المصریة من جهة سیناء، ومع قیام تلک الدولة دخلت مصر وبعض الدول العربیة حرب عسکریة معها سنة 1948، والتی انتهت بهزیمة للدول العربیة ومنها مصر، والتی ادرکت بعد ذلک أهمیة الحصول على السلاح وتقویة الجیش من اجل الدفاع عن الحدود المصریة ورد أی اعتداء محتمل من قبل إسرائیل.
       حاولت مصر فی الحصول على السلاح من الدول الغربیة (بریطانیا، الولایات المتحدة الامریکیة، فرنسا) الا ان تلک الدول جمیعها رفضت تزویدها بالسلاح ، لانها لم تکن ترغب فی دعم مصر عسکریا الا بشروط لم تقبلها مصر فی ذلک الوقت ، الامر الذی اجبر الحکومة المصریة بعد ان یئست من تلک الدول ان تتجه نحو الاتحاد السوفییتی للحصول على السلاح ، وهو ماحدث فعلا عندما عقدت الصفقة التشیکیة سنة 1955.

           کان للعلماء ومنهم الفقهاء والأدباء والشعراء دوراً مهماً فی الصراع الإسلامی الصلیبی فی الأندلس, هذا الدور اتخذ عدة أوجه بدءاً بتحریض الولاة والامراء والخلفاء على المقاومة والانخراط فی مرحلة المشارکة فی صد العدوان ثم المشارکة الفعلیة فی المعارک التی خاضتها الجیوش الإسلامیة, وهذا ما سنحاول ان نلقی الضوء علیه من خلال هذه الدراسة للکشف عن طبیعة دور هؤلاء العلماء. إذ کانت الأندلس بعلمائها طیلة القرون التی حکم بها العرب المسلمون (92-897هـ/ 711-1492) شمساً أنارت الظلمة التی اکتنفت أوربا, فأقاموا حضارة راقیة وفخر لنا ان نکون احفاد اولئک القادة الأمجاد وان نرتوی من روافدهم لنعید أمتنا العربیة والإسلامیة إلى امجادها ومفاخرها.
           وتبرز أهمیة هذه الدراسة فی کونها سلطت الضوء على حیز جغرافی لم یشمل بدراسة شاملة وهو الاندلس قیاساً بأقالیم اسلامیة اخرى بحثت ودرست کثیراً منها بلاد الشام ومصر, وجاء ترکیز هذه الدراسة منصبا على ادوار معینة برز فیها هؤلاء العلماء یمکن ان تدخل فی جانبین سیاسی وعسکری ومنها التشجیع والتحریض على مقاومة الصلیبیین والمشارکة فی المعارک وبناء التحصینات العسکریة وافتداء الأسرى وغیرها .

      ابتدأت محن المسلمون فی المدینة المنورة مع هجرة النبی صلى الله علیه وسلم لاسباب متعددة منها : ما یتعلق بالتنوع الدینی التی امتازت به المدینة المنورة، ومنها ما یتعلق بتضارب مصالح بعض الفئات مع المسلمون داخل المدینة المنورة وخارجها، ففی محنة تغییر قبلة الصلاة من بیت المقدس الى الکعبة المکرمة، اظهرت هذه الفئات حقدها عن طریق استغلال ای موقف یمر به المسلمون لخلق الفتنة والاساءة الى المسلمون بالقول او حتى الفعل ، ولکن المحنة کان لها من الجوانب الایجابیة الشیء الکثیر والتی اوردتها فی المبحث الاول ،وفی معرکة احد ظهرت على السطح تلک النوایا من خلال ما قام به زعیم المنافقین عبد الله بن ابی بن ابی السلول من الرجوع بثلث الجیش لتخذیل المسلمین فی الحرب مع اعدائهم واتم الدور ابو عامر الراهب الذی اسماه النبی ابو عامر الفاسق حیث کان من اهل المدینة لکنه ابى ان یتبع النبی فلحق بقریش وانضم لها وقاتل هو واتباعه مع المشرکین ضد اهل المدینة ولما انتهى امر المعرکة الى ما انتهت علیه شمت المنافقون باهل المدینة فکانوا عونا للمشرکون على المؤمنون ، ولکن المحن التی نتجت عن غزوة احد کان لها من الایجابیات مثل ما کان لها من السلبیات التی نتجت عن المحنة ، بالاضافة الى محنة حدیث الافک ومدى تاثیرها على المجتمع الاسلامی بصورة عامة وعلى النبی وال ابی بکر الصدیق بصورة خاصة ، غیر ان هذه المحنة انطوت على نتائج ایجابیة منها ان هذه المحنة خیر للنبی ولال ابی بکر الصدیق ولیست شر محظاً ، واخیراً  کان مقتل المسلمون فی حادثة بئر معونة محنة عظیمة جمعت مقتل الاصحاب وغدر الاعراب ومع ذلک فقد انطوت المحنة على ایجابیات منها اسلام بعض القتلة وانقسام قبیلة بنی عامر على انفسها وغیرها من الایجابیات التی رافقت مرارة المحنة  .                             

     تشکل النظریة الاجتماعیة الوجه النظری لعلم الاجتماع فهی المجال الحیوی الذی یتحرک ضمنه , والمادة التی یسخرها الباحث الاجتماعی فی تحلیله السوسیولوجی , وما یمنحها قیمتها الحقیقیة الواقع الاجتماعی , ولذلک ان الحدیث عنها غالبا ما یمتاز بازدواجیة المعنى فالحدیث عن النظریة الاجتماعیة  یعنی الحدیث عن المجتمع کواقع حضاری بکل تجلیاته السیاسیة والاجتماعیة والأقتصادیة والثقافیة.....یتأطر بصیاغات نظریة یمنطقها مفکروه بما یسمى بالنظریات الاجتماعیة , ومن هنا کثر کتاب المجتمع ظهروا على مدار تطور وتقدم المجتمع بدأ من مرحلة المعارف السحریة والفلسفیة والعلمیة , اصبح جلها مصنفا ضمن التراث السوسیولوجی , وخلاف حول القلیل منه فیما اثرى النظریة الاجتماعیة فنسب التاصیل لهذا دون ذاک , الا انه کان هناک شبه اجماع فی تاریخ النظریة الاجتماعیة على اعتبار مارکس وفیبر ودورکهایم وفلفریدو باربیتو وابن خلدون مؤسسین لعلم الاجتماع , حاول الباحث تتبع اسباب هذا الاجماع  , وتم بحث ذلک فی مبحث اول تحت مسمى أزدواجیة المعنى.

إِنَّ الانتقال الحضری الذی مر به المجتمعات البشریة تتمیز فی مضمونها بتحولات سکانیة تختلف من مرحلة الى سواها ، منها ما کان ذات اثر إیجابی فی النمو السکانی ، ومنها ما کان عکس ذلک ، فالتحولات السکانیة للمراحل الحضریة تعد بمثابة مرآة تعکس طبیعة الحیاة الاجتماعیة ، والاقتصادیة ، والسیاسیة ، والصحیة .... وغیرها والتی بدورها لعبت دورا فی الواقع السکانی لتلک المجتمعات من حیث الحجم والترکیب والتوزیع ،هدفت الدراسة الى التعرف على مراحل التحول السکانی فی العالم .والکشف عن الانتقال الحضری واهم التحولات الحضریة فی المجتمعات البشریة اعتمد الباحث المنهج التاریخی والمقارن والاستقرائی فی البحث وتوصل الى النتائج الآتیة :
1. إِن التحول السکانی حقیقة ذات سمة واقعیة مرت بها المجتمعات البشریة، وقد نرى تحولا رابعا نتیجة للظروف التی یمر بها العالم الیوم .
2. أن التحول الدیموغرافی ساعد فی الانتقال الحضری للمجتمعات البشریة وکان عاملا فاعلا فی النمو الحضری والتطور السریع .
3. أن الانتقال الحضری للبشریة مرت بمراحل عدیدة کانت بمثابة النقلة النوعیة فی الحیاة البشریة .
4.       أن کل مرحلة من مراحل الانتقال الحضری لها تمثیل سکانی خاص به ، تلعب فیها الظروف السائدة ( الاجتماعیة ، والاقتصادیة، والثقافیة....) دورها الفعال فی المتغیرات السکانیة فی تلک المرحلة .

یعتبر الإعلام المحلی فی عالمنا المعاصر واحدا من الحقائق البارزة فی فی عالم الاتصال و الإعلام ، لما یشهده العالم من تطورات سریعة و متلاحقة فی مجال تکنولوجیا الاتصال و المعلومات ، و ما أفرزته من تغیرات على مستوى المفاهیم و التصورات ، و ما أدت إلیه من تغیرات على مستوى الممارسات الإعلامیة . و یشکل الاهتمام بالإعلام الجهوی هاجسا عاما لدى الکثیر من الدول ، نتیجة التحدیات التی أفرزتها العولمة الثقافیة و الاتصالیة ثم نتیجة ما یمثله هدا النوع من الإعلام کحجاب حاجز ضد الهجمات على الثقافات المحلیة و واقی لها من الذوبان .
و بینت الدراسات العدیدة التی أجریت بدول غربیة هدا النوع من الإعلام قد تمکن فی فترة وجیزة نسبیا من تحقیق نتائج مؤکدة على الصعیدین الاجتماعی و الثقافی ، و قد أصبح یوظف کبدیل للصعوبات التی لم توجد حل لها على المستوى المرکزی ، و الإذاعة المحلیة واحدة من أهم وسائل هدا النوع من الإعلام ، حیث تأتی أهمیتها من کونها تتجه أساسا إلى مجتمعات محلیة لها خصائصها الممیزة و اهتماماتها المشترکة ، مما یجعلها وسیلة تعکس هدا الوجود و تناقش قضایاه و مشاکله ، کما تقدم المعلومات عنه و له ، و تقترح الحلول و التوجیه و الخدمات ، و تلبی الحاجات التی لا تستطیع الإذاعة المرکزیة أن تلبیها بالنسبة إلى مجتمعات محلیة متعددة و مختلفة ، و بالتالی اعتبرت الإذاعة کوسیلة مساعدة اجتماعیة تقوم على ربط علاقات خاصة مع المستمعین الدین هم من بیئة واحدة ، تجمعهم وحدة القضایا و الاهتمامات ، فإن الغایة الأسمى من إقامة إعلام محلی بصفة عامة و إذاعات محلیة بصفة خاصة فی الدول النامیة و التی تصنف الجزائر من بینها هی غایة تنمویة و على جمیع الأصعدة بالدرجة الأولى  ، لما له من دور فعال فی التبشیر بالقیم الجدیدة و العمل على تطویر الحیاة الاجتماعیة و السلوک الاجتماعی ، و تغییر العادات البالیة إلى سلوکیات أفضل بما یتلاءم مع ظروف الحیاة العصریة التی یسعى إلیها المجتمع ، کما تعتبر الإذاعة المحلیة الوسیلة التی یستخدمها المجتمع المحلی للتعبیر عن ذاته . و من هنا اتضح دور الإذاعة المحلیة فی المجتمعات باعتبارها جزءا من منظومة المجتمع کالتربیة و التثقیف و التنمیة الاجتماعیة و زیادة المعرفة فی مختلف المیادین و کذا التعبیر عن انشغالات و اهتمامات جمهورها و تزویده بکافة المعلومات و آخر  المستجدات سواء المحلیة ، الوطنیة أو الدولیة فتنوعت برامجها و تناولت جمیع المواضیع التی تهم المواطن سواء السیاسیة ، الثقافیة أو الدینیة  و  الاجتماعیة ، و علیه ارتأینا أن یکون موضوع مذکرتنا هو" الدور الاجتماعی للإعلام المحلی" و ذلک بتسلیط الضوء على برنامج یعنى بالقضایا الاجتماعیة .

      تهتم الانثربولوجیا بدراسة الإنسان کأنساق اجتماعیة ، وهذا ما دفع العالم کروبر إلى القول بانها تهتم بالانسان واعماله وسلوکه فی جماعاته المختلفة وسلالاته المتباینة ، وعلى الرغم من تعدد الاتجاهات والمسارات التی سار فیها علم الانثربولوجیا فانه یستهدف اولا واخیرا دراسة وفهم الإنسان فی ماضیه وحاضره من منظور کلی لیلقی الضوء على اهمیة النسبیة الثقافیة ، وانه لا یمکن ان نتقبل سلوک الاخرین الذین ینتمون الى ثقافات متباینة ولکن المهم ان نحاول فهم لماذا یتصرف هؤلاء الناس على هذا النحو او ذاک .
لقد اثبت الباحثون فی مجال السلوک الانسانی ان الانسان له خاصیة فریدة ومتمیزة اینما وجدت ، انه یمتلک ثقافة ایا کانت ادواته ومعداته ومهما اختلفت طرقه واسالیبه وایا کان نظامه الاجتماعی والاقتصادی والسیاسی أو أیا کان نسقه ومعتقداته الدینیة والعشائریة .
وإذا أردنا الحدیث حول الثقافات الشعبیة (أو ثقافة الشعب) فهی التی تشکل  مجموع العناصر التی تشکل ثقافة المجتمع المسیطرة فی أی بلد او منطقة جغرافیة محدودة، وغالبا باستخدام طرق إعلام شعبیة. حیث تنتج هذه الثقافة من التفاعلات الیومیة بین عناصر المجتمع إضافة لحاجاته ورغباته التی تشکل الحیاة الیومیة للقطاع الغالب من المجتمع. هذه الثقافة تتضمن أی من الممارسات أو عادات الطبخ و المأکولات و الثیاب و الإعلام و نواحی التسلیة المستخدمة ، إضافة للریاضة و الأدب ، وغیرها من متعلقات الثقافة الشعبیة .

         یشهد الوضع العربی تقلبات وعصف فی الأوضاع السیاسیة ویمکن ان نوعز ذلک الى عوامل کثیرة أهمها سیاسات التهمیش للشعب من قبل السیاسیین فی الطبقة الحاکمة الذی بدوره خلق فجوة بین المواطن والحکومة مما ولد ازمة فی الانتماء والهویة ، هدف البحث الى الکشف عن ابعاد ازمة الهویة فی الثورات الشعبیة والوطنیة فی العالم العربی مع الإشارة الى العراق . اعتمدت الدراسة منهجا تحلیلیا نظریا ، وتوصلت الى اهم النتائج:
ان الفرد العربی و(العراقی) یعانی سیاسیة التهمیش والاقصاء .
ان من دوافع الثورات الوطنیة هو فقدان الثقة فی الانتماء الوطنی وأزمة الهویة .
لابد من تغییر فی نمط السیاسة او فی الشخوص السیاسیة من اجل اخماد الثورات الوطنیة .
المقدمة
فی ظل التحولات السیاسیة المُتسارعة، عولمة الأنظمة الاقتصادیة وزخم الثورة المعلوماتیة، لم نعد نستطیع أن نحصر بناء الهویة فی تلک العوامل الکلاسیکیة فقط مثل الأبوین و المدرسة… کما لا یمکننا إنکار التغیرات التی تطالنا وتساهم فی توسع رقعة الاضطرابات التی تمس مفهوم الهویة وکیفیة تعاطینا مع تأزماتها ومدى إدراکنا لکل ذلک معاً.

     تناولت الدراسة موضوع الدوریات ومواصفات ومقاییس إعدادها ونشرها، إذ تم التطرق إلى تعریف الدوریات بشکل عام وتم تحدید مفهوم المجلة العلمیة من الدوریات ، وتم التطرق إلى المشکلات التی تواجهها الدوریات بشکل عام مع ذکر بعض المشکلات ذات الطبیعة الخاصة التی تواجهها المجلات العلمیة الأکادیمیة، وتم تناول موضوع الدوریات العلمیة والتقییس ومایمکن أن یقدمه التقییس من فوائد فی مجال المعلومات، وعرضت الدراسة المواصفات والمقاییس الفنیة والشکلیة لنشر الدوریات العلمیة التی کونت دلیلاً لکیفیة أعداد ونشر المجلات العلمیة ، وتطرقت إلى توصیات نشر الدوریات العلمیة التی أصدرتها الیونسکو وصولاًً إلى توصیات عرض الدوریات التی أصدرتها المنظمة الدولیة للتقییس لنشر وعرض الدوریات العلمیة لتشکل أساس علمی یمکن أن تعتمد علیه هیئات تحریر المجلات العلمیة فی إصدار مجلات علمیة رصینة .

من البدیهی أن نصوص الشریعة وعبارات الفقهاء لم ترد لذاتها، وإنما جاءت لتحقیق مصالح الناس فی العاجل والآجل، وبما أن آیات القرآن وأحادیث الرسول (صلى الله علیه وسلم) منحصرة فی  عدد لا یمکن أن یتحقق به حل مشاکل الناس والحوادث التی لا تعد ولا تحصى، فقد بذل الفقهاء والأصولیون وسعهم، فی تفریع الأحکام من منطوق النصوص، بمفهومیها الموافق والمخالف، إلا أنهم انقسموا إلى فریقین، فمن اعتبر القیاس دلیلاً شرعیاً احتج بالمفاهیم بشروط وضوابط، وأما من أنکر القیاس کإبن حزم فقد رد المفاهیم مطلقاً، والحنفیة استدلوا بالموافقة، وردوا المخالفة .

قدم عالم النفس مارتن سیلجمان Seligman للجمعیة الامریکیة APA فی عام 1998 کحرکة او ظاهرة نفسیة وقد تابع سیلجمان Seligman مع زمیله شیکزنتمیاهالای Csikszentmihalyi فی ورقتهم البحثیة لعلم النفس الإیجابی عام 2000 طور خلالها مفهوم علم النفس الإیجابی، بوصفه تصحیحا لما وصف من قبل النماذج المهیمنة المعاصرة فی علم النفس والتی اهتمت بالمرض النفسی کثیرا. .
ویُعدّ علم النفس الإیجابی الیوم حرکة جدیدة لدراسة السلوک الإنسانی بشکل معاکس لما ساد فی دراسات علم النفس قدیما الذی کان یعتمد على دراسة الجوانب السلبیة. وکلتا المدرستین تتعاضدان بشکل متکامل للوصول الى فکرة شمولیة عن طبیعة السلوک، ومن ثم فهمه والتمکن من ضبطه والتحکم فیه بالشکل المرغوب به.
کانت نسبة البحوث والدراسات التی تجرى على الأسباب وتحلیل مظاهر السلوک السلبیة اکثر بکثیر من البحوث التی تجرى على کیفیة المعالجة ومظاهر السلوک الایجابی وکیفیة تحفیزها. وفی دراسة اجراها باحثون حول البحوث النفسیة المختلفة بمراجعة قاعدة المعلومات النفسیة التی توثق ملخصات البحوث النفسیة فی الفترة بین 1967 – 2000 وجدوا ان هناک 5548 بحثا نشر عن الغضب، و41416 عن القلق، و54040 عن الاکتئاب، بینما هناک 415 بحثا عن الابتهاج، و1710 عن السعادة، و2582 عن الرضا عن الحیاة مما یعنی ان هناک بحثا واحد عن الانفعالات الإیجابیة مقابل 21 بحثا عن الانفعالات السلبیة. 
وأشار کار ان الانسان یتفرد عن بقیة الکائنات فی نزعته للتفکیر الإیجابی خصوصا الاصحاء. فملکات العقل من وسائل للتفکیر الإیجابی المنطقی والقدرة على تخیل وتوقع الاحداث المستقبلیة الإیجابیة تؤثر بصورة دالة على السعادة الذاتیة وطیب الحیاة وتلعب دورا بالغ الأهمیة فی التعافی من الاکتئاب ومقاومته ومنع الانتکاسة مرة أخرى.

إنّ من أهمّ ما یطمح إلیه الإنسان فی دنیاه، ومن أعزّ  الأمنیات على قلبه، أن یرزقه الله ذریّة طیّبة وولداً صالحاً؛ وقد وصف الله عزَّ وجلَّ عباده بأنّهم یدعونه أن یهب لهم ذرّیة نقیّة صالحة تسعدهم، یقول "الله تعالى: {وَالَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّیَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْیُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِینَ إِمَاماً }الفرقان74" , فالأطفال نعمة کبرى على الناس؛ تملأ حیاتهم فرحا  وسروراً، وهم مصابیح البیوت، وقرّة العیون، وفلذات الأکباد، وبهجة الأعیاد، ونبض المجتمعات، وهم أحباب الرحمن، وهم زهرة الیوم وثمرة الغد وأمل المستقبل، ویقاس بنضجهم وتقدّمهم ونجاحهم تقدّم الأمم ونجاحها، "قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِینَةُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَالْبَاقِیَاتُ الصَّالِحَاتُ خَیْرٌ عِندَ رَبِّکَ ثَوَاباً وَخَیْرٌ أَمَلاً}الکهف46"  الأطفال فلذات أکبادنا وجواهر تسلسلت من ذواتنا وهم الدماء الجدیدة التی تحمل ثقافتنا وتبقى ذکرنا إن أحسنا إلیها فقد أحسنا إلى أنفسنا وان أسانا إلیها فقد أسانا إلى أنفسنا فضلا عن کونهم  امانة فی اعناقنا ولنکن اهلا لحمل هذه الامانة 

التربیة بمعناها الواسع هی عملیة تنشئة الأفراد تنشئة متکاملة لکی یکونوا مواطنین صالحین فی المجتمع. والمدرسة هی المؤسسة المتخصصة التی أنشأها المجتمع لتسهم بصورة مقصودة فی تربیة أفراد المجتمع تربیة تحقق لکل فرد التوافق الکامل مع ظروف المجتمع الذی یعیش فیه.
والمنهج المقرر هو وسیلة المدرسة لتحقیق هذا الهدف بمعنى آخر فإن المنهج المقرر هو الغذاء التربوی ، الذی تقدمه المدرسة للطلبة ولکی یکون هذا الغذاء مفیداً فی تحقیق الأهداف المرجوة وجب أن یکون سلیماً وشاملاً لکل العناصر التی ترتبط بتحقیق الأهداف.
عالج هذا البحث تقویم المناهج حسب المراحل الدراسیة ووقع الاختیار على منهج البلاغة والتطبیق للصف الخامس الأدبی لأن مناهج اللغة العربیة تفتقد الترکیز على أمر مهم فی تعلیم لغتنا ، وهو الأمر المتعلق بتذوق اللغة والإحساس بها ، وعملیة تذوق اللغة والإحساس بمفاتنها توفرها لنا البلاغة بأسالیبها وفنونها وعلومها ، فالمتأمل فی واقع تدریس هذه المادة فی مدارسنا الثانویة ما یزال بعیداً أن یحقق الغرض الذی یراد بدرس البلاغة أن ینتهی إلیه ، فلا استطاع أن ینمی حاسة الذوق، ولا أسهم فی إیجاد القدرة على صنع التعبیر الجمیل ، بسبب الغبن والتقصیر فی العنایة بها ، سواء من حیث عدد الحصص المخصصة لها أو المراحل الدراسیة التی تدرس فیها.
ووقف بحثنا هذا على عملیة تقویم عناصر المنهج والتناسق والتوافق بینها وأثر الفنون البلاغیة فی تحصیل طلاب الصف الخامس الأدبی ومزایا الکتاب وسلبیاته وتقویم المنهج المقرر وفق معاییر تربویة وعلمیة وفنیة.
واعتمد البحث على مصادر عدیدة ومتنوعة ویقف فی طلیعة المصادر المختصة التی حظی بها البحث وأغنته هی مصادر تقویم الکتاب المدرسی فضلاً عن مصادر قدیمة وحدیثة فی البلاغة العربیة وبلاغة القرآن الکریم. والله ولی التوفیق هو حسبی ونعم الوکیل.

     أجْمعَت الادَبِیات ذَاتُ الصِلةُ بالمنهج المَدْرسی عَلى الدَوْر الکَبیْر الذّی یَلْعبه فی العَملیَة التَعْلیمیة التَعَلمیة فَضْلا عَن ذَلک ضَرورتَهُ لِکلِ مِن الطَالبِ والمُعلِم والمَدْرسة والسُلطة التَربویَة وَأولیاءُ اُمور الطَلبة وَالمجْتَمع , کَما وأن التَقدمُ الذیْ حَصَل فی الدِراساتِ التَرْبویة أظْهَر الحَاجَة إلى إعَادة النَظَر فی وَضع مُحتوى المَنُهج الدِراسِی , مّما یَتَطلب إعادة تَشْکیله أوْ تَعْدیلهُ وَموازَنَتُه بِمَناهِج وأنْظمَة أثْبَتتْ تَقدُمها وَنَجاحَها. فَضْلا عَنْ ذَلک أکّدَت العَدید مِن الدِراسات أنهُ مِن الضَروری التَقْویم المُستَمر لِکتبِ التَربیةِ الاسْلامِیة لأجِل التَعرُف علَى مَواطِن الضّعف فِیها وَتَقدیم التَوْصیات لِلجِهات ذَات العَلاقَة لِلتَرْکیز علَى الایِجابیّات وَتنْمیتَها وَتَلافی السّلْبیات فِی کِتاْب التَربِیة الاسْلامِیة، وَبِهذا تَتَضحُ مَلامِحُ مُشکلة الدِراسة لِتکونَ جَدیرةٌ بالبَحثِ لا یِجادِ الحُلول النَاجِحةِ لَها .

        استهدف البحث الحالی التعرف على مهام المرشد التربوی داخل المدارس المتوسطة من وجهه نظر الطلبة والتعرف على الفروق فی مستوى دور المرشد التربوی وفقا لمتغیری الجنس (ذکور – اناث) الجانب (الایمن - الایسر). تألفت عینة البحث الاساسیة من (300) طالباً وطالبة تم اختیارهن بطریقة عشوائیة من المدارس المتوسطة فی مدینة الموصل بلغت (8) مدارس (4) مدارس من الجانب الأیمن و(4) مدارس من الجانب الأیسر سحبت عینة عشوائیة طبقیة من صفوف هذه المدارس وبواقع (38) طالب (37) طالبة من کل صف. ولتحقیق اهداف البحث قام الباحثان ببناء البحث تکونت بصورتها الاولیة من (29) فقرة ذات ثلاثة بدائل (اوافق بدرجة کبیرة , اوافق بدرجة متوسطة , لا اوافق) وقد تم التحقق من الصدق الظاهری للأداة بعرضها على مجموعة من الخبراء والاساتذة المتخصصین فی العلوم التربویة والنفسیة کما تحقق الباحثان من ثباتهما بطریقة اعادة الاختبار اذ بلغت قیمه معامل الثبات بهذه الطریقة (0,95).عولجت البیانات احصائیاً باستعمال معامل ارتباط بیرسون, الاختبار التائی لعینة واحدة, الاختبار التائی لعینتین مستقلتین, الاختبار التائی لدلالة معامل الارتباط, فقد تم استخدام الوسائل الإحصائیة المناسبة. وجاءت أبرز نتائج الدراسة على النحو التالی:
من أبرز النتائج التی خرجت بیها الدراسة هو وجود فرق ذو دلالة معنویة فی مستوى دور المرشد التربوی وفقاً لمتغیر الجنس ولصالح الذکور فضلاً، عن عدم وجود فرق معنوی فی مستوى مهام المرشد التربوی وفقاً لمتغیر الجانب (أیمن – أیسر).

یهتم البحث الحالی بدراسة اسم الفاعل فی اللغتین الانکلیزیة و العربیة لغرض تحدید بعض جوانب التشابه والاختلاف بینهما و خاصة فیما یتعلق بالشکل والوظیفة النحویة. ویؤکد البحث وجود عدد من الصفات المشترکة بینهما من حیث عملیة الاشتقاق التی تشترک بها اللغتان حیث تضم عملیة الاشتقاق فی الانکلیزیة الکثیر من اللواحق واشباهها اضافة الى بعض العملیات الصرفیة الاخرى. اما فی اللغة العربیة فتقتصر عملیة الاشتقاق على نمطین یحددان وفق البنیة الصرفیة للفعل الذی یعتبر المصدر الاساسی والوحید للاشتقاق. اما بخصوص الوظیفة النحویة لاسم الفاعل فهی فی الانکلیزیة تتحدد بالوظیفة بالاسمیة حصرا بینما تمتد فی العربیة لتشمل الفعل والاسم والصفة وظرف الحال.
 

         یلقی هذا البحث الضوء على استخدام التحلیل المکوناتی فی ترجمة المصطلحات العسکریة فی روایة همنجوای "وداعا للسلاح" من الإنجلیزیة إلى العربیة. ویحاول حل مشکلة ترجمة بعض المصطلحات العسکریة باستخدام التحلیل المکوناتی کأداة تقییم للترجمة. وینطوی هذا النهج على تحلیل معنى الکلمة إلى مکونات معینة عن طریق تحلیل أو تجزئة معنى الکلمة إلى سماتها الدلالیة. ثم ، یتم تحلیل الترجمات الممکنة للغة الهدف إلى مکونات حسیة أساسیة لمعرفة ما إذا کان کل مکون من مکونات العنصر فی لغة الاصل موجود فی عنصر لغة الهدف أم لا ولإیجاد فعالیة السیاق فی عرض مثل هذه العناصر. تم تحلیل ثلاثة تراجم عربیة لبعض المصطلحات العسکریة فی روایة همنجوای "وداع للسلاح " وفقًا للنموذج المقترح. وأخیرًا ، تم تقدیم النتائج الرئیسیة للدراسة.

           تتناول هذه الدراسة  ترجمة السجع فی القران الکریم الى الانکلیزیة وتعتمد الدراسة على ثلاث سور نشرت فی مجلة الدراسات القرآنیة(2007 ) وفیها حاول المترجم ان یترجم هذه السور الثلاث الى السجع فی الانکلیزیة .وتهدف الدراسة الى تقییم نقدی لهذه  الترجمة وتفترض الدراسة انه لا یمکن اعادة انتاج السجع القرآنی فی اللغة الانکلیزیة  کما بینت الدراسة ان المترجم اتخذ قرارات خطیرة عند لجوئه الى الیات متعددة مثل الاضافة والتغییر فی الترکیب والتقدیم والتأخیر لغرض تحقیق السجع . وان هذه القرارات الخطیرة فی حالات کثیرة تشوه المعنى لهذه السور وادت الى عدم التواصل بالنسبة للقارئ الانکلیزی ولهذا فأن السجع القرآنی لا مثیل له لأنه یحقق المعنى الکامل والشکل الملائم بینما ترجمته الى السجع الانکلیزی یعد تکلفا عندما تعطى الاسبقیة للشکل ولیس المعنى . هذه الدراسة لا تشجع المترجمین المهتمین بترجمة الخطاب  القرآنی على ترجمة السجع القرآنی الى سجع .  

          یضم الخطاب السیاسی بین جنباته سمات لابد أن یدرکها المخاطبون، وینبغی أن یکون الخطاب مقنعاً لهم، وتهدف هذه الدراسة إلى تحلیل ثلاثة أسالیب إقناعیة خطابیة فی خطاب (أشتون کارتر) السیاسی فی عام 2016 حول الصراع فی العراق وسوریا، فضلاً عن إیجاد الإیدیولوجیات الضمنیة فی الخطاب. هذه الأسالیب الخطابیة هی التکرار والمجاز والمنطق الاقناعی، وإن النموذج المُتبنّى لتحلیل هذا الخطاب هو التحلیل النقدی للخطاب لـ (ڨان دایک) لعام 2000 م، وتفترض هذه الدراسة أن یکون خطاب (کارتر) السیاسی تعبیریاً عاطفیاً ومنطقیاً، وأنه مُصوّغ على أساس إیدیولوجی، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن استراتیجیة المنطق الاقناعی کانت الأکثر تکراراً والتی من خلالها التجىء (کارتر) للتحدث بالمنطق وسرد الحقائق لإقناع مستمعیه للانحیاز إلى وجهة نظره.