السنة 34، العدد 39، الربیع 2004، الصفحة 1-250
المعالجة الإنشائیة لمبانی الموصل وموقعها خلال العصور العربیة الإسلامیة
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 11-28
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164806
الموصل من المدن الموغلة بالقدم حیث رفدت الحضارة الإنسانیة بالعدید من معطیاتها خلال العصور التاریخیة القدیمة وتضاعف ذلک العطاء بعد دخولها حضیرة الدولة العربیة الإسلامیة سنة (16هـ / 637م).
وقد أثرت عدة عوامل فی رسم الخارطة المعماریة لمدینة الموصل خلال العصور الإسلامیة منها: البیئة. والظروف المناخیة، والخبرات المحلیة، والتقالید والعادات الاجتماعیة، والدینیة، والأحداث السیاسیة، ومواد البناء، وکان لتلک الخارطة تأثیرا إیجابیا فی النمو الحضری للمدینة نتیجة معالجتها تلک العوامل، ووضع الحلول العلمیة لبعض المشکلات التی تمخضت عنها، وغدت أنموذجا جیدا للمدینة الإسلامیة التی لبت متطلبات الإنسان الضروریة.
وسیتناول البحث المعالجات الإنشائیة لمبانی الموصل، وموقعها خلال تلک العصور ذات العلاقة بإدامة تلک المبانی، وثبات الأسس، والحد من تأثیر العوامل البیئیة، والضغط المعماری للسقوف وتوزیع الثقل على الجدران لکی تستدیم أطول وقت ممکن وإن جاز لنا استخدام المصطلحات العلمیة الحدیثة فیمکن اعتبار تلک المعالجات الإنشائیة تمثل جزءا من علم الهندسة المدنیة لدى العرب المسلمین.
وقد شملت تلک المعالجات کل ما یتعلق بالمبانی من موقع، ونسیج عمرانی وأسس، وأسالیب تسقیف، ومواد بناء، وعناصر عماریة.
نظام الفائدة فی العصر البابلی القدیم
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 29-42
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164799
عرف العراقیون القدماء التعامل بالفائدة وقد تم التعبیر عنها باللغة السومریة بالمقطع ماش MAš وباللغة الاکدیة بالمفردة صیبتُ لقد تبلور هذا النظام وشاع خلال العصور التاریخیة المختلفة ولا سیما فی العصر البابلی القدیم، الذی شهد انتشارا واسعا لنظام الملکیة الفردیة. ذلک النظام الذی یعکس لنا مدى التفاوت فی المستوى الاقتصادی بین فئة وأخرى، دفعت البعض من ذوی الحاجة إلى الافتراض من التجار الذین کانوا یقرضون أموالهم إلى الآخرین مقابل فوائد. وقد أفادتنا القروض المکتشفة والتی تمثل نسبة کبیرة بین النصوص المسماریة من التعرف على الفائدة المستحقة ونسبتها والشروط القانونیة المترتبة علیها. وتنتهی القروض عادة بأسماء الشهود والتاریخ بعد ان تضم بعض الشروط الأخرى ذات العلاقة وفیما یأتی أنموذج لمثل هذه القروض.
علم اجتماع المعرفة عند ابن رشد رؤیة منهجیة لقراءة التراث العربی
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 43-63
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164830
حال المعرفة فی أی مجتمع وحضارة، هو وعیها ودرجة تقدمها.. وعلى ذلک، تمتاز المعرفة بالروح النقدیة، إذا کانت حضارة متقدمة، والعکس صحیح.. ووفق هذه المعادلة یجد المجتمع العربی نفسه قد قید المعرفة بضوابط وحدود هی ذاتها ضوابط وحدود حضارته فی الوقت الحاضر. وإذا تکلمنا بلغة الواقع فإننا نستطیع القول بأن العربی یعانی من هبوط حضاری وانکسار اجتماعی یعبر عنه بلغة التسامی الهش.. من خلال مواکبته التقدم الغربی هذه المواکبة التی لا تعدو تقلیدا لقشور الحضارة الغربیة، خاصة مظاهر الاستهلاک المظهری والبذخ.
لذلک فقد شکلت المعادلة المعرفیة وعیا محددا وإدراکا ضیقا اخذ مظهرین.. الأول الانفتاح على الغرب واخذ ما جاء به من مؤشرات مظهریة دون اللب، الثانی الانکفاء على النفس والاکتفاء بمتضمنات التراث التقلیدی،لکن ذلک لا یعنی أبدا عدم وجود طرف ثالث فی المعادلة، حاول دوما الانتفاع بما فی الغرب (اللب طبعا) من حضارة وبما فی التراث العربی التقلیدی من إبداع.
ضمن الطرف الثالث کانت هناک محاولات عدیدة فی شتى میادین المعرفة والعلم، إلا أنها وبلا شک محاولات محدودة، منها ما یخص علم الاجتماع.. على سبیل المثال محاولة الدکتور علی الوردی فی طرحه فرضیة التناشز الاجتماعی حینما اخذ نظریة ولیم اوکبرن ونیمکوف فی التخلف الثقافی ووظفها بعد ان هذبها، وأعاد صیاغتها، بما یتلاءَم وواقع المجتمع العراقی، وما کان یکتب له النجاح لو انه لم یؤمن بأصالة التراث العربی.. ضمن هذا المحدد یتلخص موضوع البحث.. ولکن من وجه آخر.. یتمثل فی اعتقاد الباحث بدور علم اجتماع المعرفة المهذب والمعدل، وفق الرؤیة العربیة (لموضوعات علم الاجتماع) من التراث العربی الأصیل. ومحاولة اعتبار علم الاجتماع المعرفة منهج بحث معرفی یستطیع ان یستنبط من التراث العربی بنى منهجیة وأنماط هیکلیة یستعین بها لقراءة معاصرة للمجتمع العربی..
دور المسعودی فی تطور الفکر الجغرافی العربی فی القرن الرابع للهجرة/ العاشر للمیلاد
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 63-87
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164809
یعد المسعودی أحد أعلام العرب المسلمین الذین ظهروا (فی النصف الأول من القرن الرابع للهجرة / العاشر للمیلاد) فی مجال الجغرافیة والتاریخ، وقد جاءت شهرته من خلال تصانیفه العدیدة، ومن خلال رحلاته ومشاهداته الکثیرة، ومن اجل إبراز مکانته فی حقل الجغرافیة، کان لابد من دراسة جهوده فی تطور الفکر الجغرافی العربی.
واستنادا إلى ذلک فقد تناول البحث عدداً من الفقرات عکست ما نهض به المسعودی فی مجال الجغرافیة والرحلات، وقبل ذلک کان لابد من إعطاء لمحة بسیطة عن حیاته ونشأته وثقافته ومذهبه، ثم تناول البحث المصادر التی استقى منها معلوماته الجغرافیة، ومنهجیته فی علم الجغرافیة، وکذلک رحلاته ومشاهداته وأهمیتها، وأخیرا ما ورد فی کتبه من معلومات جغرافیة ثم الخاتمة.
جدیر بالذکر انه کان جُلَّ اهتمام الباحث هو الاعتماد على مؤلفات المسعودی نفسه فی هذا البحث، فضلا عما أورده المؤرخون القدامى عنه، أمثال الحموی فی (معجم الأدباء)، فاکتبی فی (فوات الوفیات) والسبکی فی (طبقات الشافعیة)، وما جاء به المؤرخون المحدثون أمثال: جواد علی فی بحثه الموسوم بـ (موارد تاریخ المسعودی) والخربوطی فی کتابه (المسعودی) وعبدالرحمن العزاوی فی کتابه (المسعودی مؤرخا)وغیرهم.
وأخیرا أرجو ان یکون هذا البحث المتواضع قد اسهم فی إبراز جانب مهم من الجوانب التی نهض بها المسعودی، والله الموفق.
الطرائق والزوایا الصوفیة نشأتها وتطورها وتأثیرها فی المغرب العربی الحدیث
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 87-113
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164828
یهدف البحث إلى إظهار مکانة الطرائق والزوایا الصوفیة وأهمیتها، من حیث نشأتها وتطورها ومدى تأثیرها فی بلدان المغرب العربی الحدیث، وامتدادها فی أواسط القارة الأفریقیة لنشر الإسلام، فضلاً عن دورها الفاعل فی مقارعة حرکات التبشیر التی قامت بها الجماعات الأوربیة. وکان السبب المباشر فی انتشارها هو إیمان اتباعها والموالین إلیها، وحرصهم على الدعوة وبث الأصول الصحیحة للإسلام.
هکذا کانت البدایة الأولى لنشأة الطرائق والزوایا الصوفیة، فقد کان لها اثر کبیر فی توجیه وتلوین مناحی الحیاة السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والأدبیة... المبثوثة عبر الکثیر من کتب التاریخ والتراجم والمناقب والرحلات، حتى أن معظم سلاطین الأتراک وولاتهم وبعض الأسر الحاکمة، لم یتمکنوا من القبض على زمام السلطة إلا بفضل روابطهم وعلاقاتهم مع الصوفیة ومشایخها الذین بلغت سلطتهم شأناً ومبلغاً لا یضاهى، یوجهونه وفق الوجهة التی یرتضونها.
إمارة میافارقین الأیوبیة صفحات من تاریخ الجهاد الإسلامی ضد الغزو المغولی
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 113-128
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.168255
کان المشرق العربی والإسلامی فی النصف الأول من القرن السابع الهجری/ الثالث عشر المیلادی یموج بالصراعات السیاسیة التی أضعفت کثیرا من إمکانیاته العسکریة أمام أعداء المسلمین، فالمشرق الإسلامی کان منشغلا بالصراع القائم بین الخوارزمیین والدولة الغوریة والإسماعیلیة، وکانت الخلافة العباسیة طرفا فیها. أما المشرق العربی، فالخلافة العباسیة انحصرت سلطتها الفعلیة فی حدود إقلیم العراق العربی خوزستان، ولم تعد قادرة بسبب ضعفها على أن تبسط سلطانها على ما جاورها من اقالیم، على الرغم من محاولات الخلیفة الناصر لدین الله (575 – 622هـ/ 1179 – 1225م) النهوض بدولته والعمل على توسیعها. وإذا ترکنا العراق نحو بلاد الشام ومصر فی ید سلاطین الأیوبیین أعقاب صلاح الدین، وکان هؤلاء منقسمین على أنفسهم، تجرهم التحالفات مع الأراتقة فی دیار بکر وإمارة بدر الدین لؤلؤ فی الموصل وسلاجقة الروم فی آسیا الصغرى لصد محاولات عدائیة من أحدهم أو للحصول على أسلاب جدیدة، زد على هذا الانقسام أنهم کانوا منشغلین بالکفاح ضد الصلیبیین.
خمریات أبی محجن الثقفی بین الشک والیقین
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 129-148
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164831
إن الأمة العربیة ارفع الأمم قاطبة شأناً وأعظمها مکانة، وما تزال کذلک منذ أن اختارها الله تعالى لحمل رسالته العظمى إلى الناس کافة، غیر ان العرب أضاعوا عصبیتهم بعد أن انتشر الاسلام واتسعت دولته ودخل فیه من غیر العرب أناس کثیرون، ولقد وقع الحیف على العرب منذ القدیم، منذ أن اجترؤوا على أمیر المؤمنین عمر بن الخطاب رضی الله عنه للذی کان من تسامح استغله اعداء العرب والمسلمین لتمزیق شملهم ذلک أن المسلمین تمسکوا بجامعة الدین ونسوا الجامعة العربیة، ولو جاهرنا بالحقیقة لقلنا إن النفوذ غیر العربی بدأ یتغلغل فی الأمة العربیة منذ وفاة الرسول صلى الله علیه وسلم ولم نکن مغالین إذا أکدنا أن کثیرین ممن دخلوا فی الاسلام کانوا یطمحون إلى محو أمة العرب من الوجود محاولین بکل وسیلة نفث السم فی کیانها، کالذی کان من أمر الهرمزان وجفنة وسواهما زمن عمر بن الخطاب رضی الله عنه. غیر أن الأمة العربیة بما تحمله من عناصر قوتها وثباتها بقیت برغم الدسائس محافظة على کیانها وستبقى کذلک حتى یرث الله الأرض ومن علیها ما التزمت برسالتها العظیمة، فلقد کان للقرآن الکریم الفضل الأول فی ثباتها، أما الخرق الذی استغله اعداء الأمة فکان لأسباب عدیدة لعل فی طلیعتها تأخر تدوین التاریخ العربی الإسلامی إلى أیام بنی أمیة، الذی أتاح الفرصة للطاعنین على هذا الدین وهذه الأمة وجعل باب الدس منفرجا، کما أتاح بعد الزمن عن الأحداث حین التدوین الفرصة لتغییر بعض ملامح تلک الأحداث ولاختلاق أحداث أخرى مما ینسجم ورغبات الشعوبیین والصلیبیین وأعداء الأمة العربیة والإسلامیة للطعن علیها فی الصمیم، وکانت عملیات التشویة واختلاق المواقف والأحداث فی حیات جماعات من عظماء الرجال إحدى قنوات الدس والطعن، فلقد طال ذلک أعداد من الصحابة الکرام والتابعین والقادة والمفکرین وکثیرین من ذوی الشأن فی هذه الأمة وفی کل میدان، بل لقد طالت ألسنتهم وأقلامهم الحیاة النبویة الشریفة وکثیراً من الأنبیاء علیهم السلام.
الخطاب النقدی عند أبی بکر الخوارزمی"ت393هـ"
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 149-164
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164811
یقول تلمیذه الثعالبی: ( هو أبو بکر محمد بن العباس الخوارزمی، باقعة الدهر، وبحر الأدب، وعَلـَم النـّـثر والنـّـظم، وعالم الفـَضل والظـَـرف، وکان یجمع بین الفصاحة العجیبة، والبلاغة المفیدة، ویحاضر بأخبار العرب وأیّامها ودواوینها، ویَدْرُسُ کتب اللغة والنحو والشعر، ویتکلم بکل نادرة، ویأتی بکل فقرةٍ ودُرّةٍ، ویبلغ فی محاسن الأدب کُلَّ مبلغ، ویَغلب على کل محسن بحسن مشاهدته، وملاحة عبارته، ونعمة نعمته، وبراعة جَدِّه، وحلاوة هَزْلِهِ، ودیوان رسائله مخلـّد سائر، وکذلک دیوان شعره).
کما یقول عنه ابن خلکا: (الشاعر المشهور، ویقال له "الطـَبَرْخـَزی" أیضا لأن أباه من خوارزم، وأمّهُ من خبرستان، مُرکـّب له من الإسمین نسبة، کذا ذکره السّمعانی، وهو ابن أخت أبی جعفر محمد بن جریر الطبری صاحب التاریخ، وأبو بکر المذکور أحد الشعراء الجیدین الکبار المشاهیر، کان إماماً فی اللغة والأنساب، أقام بالشام مدّة، وسکن بنواحی حلب، وکان مُشار إلیه فی عصره. ویحکى أنه قـَصَدَ حضرة الصاحب بن عباد وهو بأرّجان، فلما وصل إلى بابه قال لأحد حُجّابه: قـُلْ للصاحب: على الباب أحد الأدباء، وهو یستأذن فی الدّخول، فدخل الحاجب واعلمه فقال الصاحب: قـُلْ لهُ: قد ألزمتُ نفسی ألاّ یدخل علیَّ من الأدباء إلاّ من یحفظ عشرین ألف بیت من شعر العرب، فخرج إلیه الحاجب وأعلمه بذلک، فقال له أبو بکر: أرجع إلیه وقـُل له: هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء؟ فدخل الحاجب فأعاد علیه ما قال، فقال الصاحب: هذا یرید أن یکون أبا بکر الخوارزمی، فأذن له فی الدخول، فدخل علیه فعرفه، وانبسط له).
جَذرُ ( حـ . ر . ب ) دِراسةٌ فی الدَلالةِ المـُعجَمیة والسِّیاقِیةِ فی ضوءِ الاستعمالِ القرآنی
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 165-176
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164832
الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على رسوله الأمین، وعلى آله وأصحابه أجمعین أما بعد:
فمما لا شک فیه أنّ القرآن الکریم نص لغوی معجز فی مفرداته وترکیبه وأسالیبه، فهو نسج محکم متقن، وللمفردة فیه إیحاءات متنوعة، ودلالات ملوّنة، تستشفُّ معانیها بطول التأمل وأعمال الفکر، ولاغرو فی ذلک فالکلام کلام الله – عز وجل -، الذی تحدّى به العرب والعجم – إنساً وجناً أنْ یأتوا بمثله، ولو کان بعضهم لبعض ظهیراً. ومن جملة مفرداته لفظ "الحرب"، الذی اتخذ استعماله فی النص القرآنی معانی ودلالات، لا تقتصر على معناه اللغوی فحسب. مما یستدعی التمکث عنده؛ لتتبیّن لنا دقة المفردة القرآنیة فی السیاق القرآنی. ولعل من المفید قبل الولوج فی البحث أن نعرّج على مفهوم "الحرب" فی اللغة والاصطلاح، فجذر "حـ . ر . ب" له أصول ثلاثة: الأول السلب، والثانی الدویب والثالث بعض المجالس. وقد کشف الخلیل (ت 175هـ) عن دلالة الحرب فی اللغة بقوله: (الحرب نقیض السلم، تؤنث وتذکر. ورجل محرب: شجاع، وفلان حرب فلان، أی یحاربه،وحرب فلان حرباً أخذ ماله، فهو حرب محروب حریب. وحریبة الرجل ما له الذی یعیش به. وقد تعطی معنى المعصیة والقتل فی القرآن الکریم..) وقد أشار الراغب الأصفهانی (ت 406هـ) إلى المعنى نفسه بقوله : (الحرب: السلب فی الحرب، ثم قد یُسمى کل حربٍ حرباً، والحرب مشتقة من الحرب، وقد حرب فهو حریب – أی سلیب، والتحریب إثارة الحرب...).
التخالف الکمّی فی اللغة العربیة مفهومه ومظاهره
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 177-192
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164817
الأصل فی کلام العرب أن یدل کل لفظ على ما وضع له، فیدل المفرد على المفرد، والمثنى على اثنین، والجمع على جمع؛ لیحصل بذلک تطابق بین اللفظین، ویتساوى معناهما، وهذا هو الکثیر الجاری فی لغتهم، ویکون الکلام بذلک محمولا على اللفظ، وقد یخرج عن هذا الاصل ویحمل على معناه، فیوضع المفرد فی موضع المثنى، وفی موضع الجمع، ویوضع کل من المثنى والجمع فی موضع المفرد، ویوضع المثنى موضع الجمع، والجمع موضع المثنى.
وإذا جاز لنا أن نطلق على دلالة المفرد على المفرد، والمثنى على اثنین، والجمع على جمع (التطابق الکمی)، فأن ما خالف ذلک یمکن أن نطلق علیه (التخالف الکمی).
وهذا المصطلح على حد علمنا لم یسبق ان أطلقه أحد من قبل على هذه الظاهرة بل تدرس ضمن موضوع (الحمل على المعنى).
العولمة والأدب
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 193-208
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2003.164820
یقصد بالعولمة ذلک النزوع الثقافی الذی یبدو فی ظاهرة جدیداً والذی یسمیه البعض النظام العالمی الجدید، حیث اصبح العالم قریة واحدة تهاوت معها الحدود القومیة والإقلیمیة وسادت فیها الأفکار والنظم الاقتصادیة والتقنیة والثقافیة وتروج لهذا المفهوم الولایات المتحدة الأمریکیة، ولإسرائیل دور واضح فی هذا المجال حیث انسجامها التام مع الولایات المتحدة الأمریکیة وبالسبل کافة الاقتصادیة والسیاسیة والعلمیة ونذکر هنا ما قاله شیمون بیریز من أنه لم یعد المال هو القوة المحرکة والحاکمة وأداة الهیمنة، بل الفکر وأن العالم العربی یملک المال ونحن – أی إسرائیل – نملک الفکر والعلم وأضاف قائلاً (یجب على الدول العربیة رفع کل القیود التی تضعها حکومات المنطقة العربیة على التطبیع بما فی ذلک تغییر مناهج التعلیم العربیة لتواکب التغییر فی عصر العولمة. لقد استخدمت الولایات المتحدة الأمریکیة الأمم المتحدة کغطاء قانونیاً لشن عدوانها على الشعوب الآمنة، وخیر دلیل عدوانه على لیبیا والعراق والسودان ویوغوسلافیة. إن العولمة کنظام اقتصادی سیاسی لم یکن ولید اللحظة التاریخیة أو الصدفة إنما کان لها جذور عمیقة فی الفکر والتخطیط الإمبریالی وقد بحث موضوع العولمة من عدة جوانب منها الاقتصادیة والسیاسیة والعسکریة، أما العولمة الأدبیة فکانت هناک جملة مقالات متناثرة وغیر کاملة فی الصحف العربیة والأجنبیة.إن هذا المقال مجرد رأی قابل للنقاش ولا أدعی لنفسی السبق فی هذا المضمار فهی أفکار وآراء شخصیة لا غیر. ولم تعد العولمة التی نعیشها الیوم تحدیاً سیاسیاً فقط ولکنها تمثل فضلاً عن ذلک تحدیاً للفکر الإنسانی وبالتالی هی تحدٍ للتعلم.
أثر الترکیب التنظیمی فی تحقیق أهداف المکتبة
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 209-231
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164810
یعدّ الترکیب التنظیمی أحد الوسائل الفعالة فی تحقیق المکتبة لأهدافها، من خلال دوره فی ضمان تنسیق النشاطات التنظیمیة وتوحیدها، وتتمثل أهمیة البحث من کونه أحد الإسهامات العلمیة العراقیة النادرة التی ربطت بین فاعلیة تحقیق أهداف المکتبة عبر عناصر وأبعاد الترکیب التنظیمی
سیاسة محمد علی باشا والی مصر تجاه العراق والخلیج العربی وموقف بریطانیا والدولة العثمانیة منها 1816 - 1840 (رسالة ماجستیر )
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 233-234
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164839
تعد سیاسة محمد علی باشا تجاه العراق والخلیج العربی، وموقف بریطانیا والدولة العثمانیة منها 1816 – 1840 موضوعا مهما خاصة وان منطقة الخلیج العربی والعراق هی من أهم المناطق الاستراتیجیة فی الوطن العربی ولذلک کانت مطمح الکثیر من القوى المتصارعة علیها. فمنذ أن استطاع محمد علی أن یصل إلى السلطة فی مصر بفضل ذکائه ودهائه السیاسی، وقدرته على استغلال المواقف لمصلحته الشخصیة، عمل على تطویر مصر وتحدیثها وفق اکثر الأسالیب حداثة فی زمنه لکی ترقى وتکون من احسن الولایات العثمانیة، ولم تستطع أی ولایة عثمانیة فی تلک الفترة أن تصل إلى ما وصلت إلیه مصر من قوة. واستطاع بالقوة التی بناها أن یستغل مصادر مصر وموقعها أحسن الاستغلال لکی یتفوق على خصومه وأعدائه، وأن یحصل على مکاسب أبرزها أن السلطان العثمانی اعترف به، واستعان به فی حل الأزمات والمشاکل التی تعترض الدولة العثمانیة، وکانت هی البدایة فی سیطرته على الوهابیین والمناطق الخاضعة لهم. وفیما فی ضمه إلى حلمه الکبیر فی أن یؤسس دولة عربیة کبیرة تضم مصر وبلاد الشام والجزیرة، والخلیج العربی یتعلق بالعراق فإنه دخل ضمن مخططات محمد علی والعراق، ویبدو أن العراقیین کانوا یرغبون فی أن یسیطر علیهم حاکم مثل محمد علی لما یتمتع به من مواهب ولما لمسوه من تطور وقوة أعطاها لمصر فضلا عن رغبتهم فی إنعاش الوعی القومی والوحدویة فی المنطقة وهذا واضح من خلال الثورات التی قاموا بها واخذوا یطالبون بالانضمام إلى الحکم المصری. کانت بریطانیا حاضرة فی تلک الفترة بکل قوتها وذلک رغبة منها فی السیطرة على مناطق استراتیجیة بالنسبة لها وهی الطرق المؤدیة إلى مستعمراتها فی الهند لذلک لم یرق لها أن تسیطر لأی قوة إقلیمیة أو دولیة على الخلیج العربی ولا على سواحله کما انها رفضت وجود مصر فی المنطقة وتشکیل حکومة عربیة موحدة لضرب مصالحها فی المنطقة لذلک أخذت بالتعاون مع الدولة العثمانیة على الرغم من رفضها السابق لهذا التعاون، ولکن استفحال خطو محمد علی فی نهایة 1839م أدى إلى أن تلتفت إلى السلطان العثمانی وهو یطالبها بالتعاون معه وفعلا بدأت بمحاربة محمد علی على الصعیدین الدبلوماسی والعسکری. أما فرنسا الحلیف الأقرب له فی جمیع المراحل، فلقد کانت تقدم له المعونة لکی یستطیع أن ینهض بمصر کما ساندته فی جمیع تحرکاته ولکن فی النهایة لم تقدم له ید المساعدة وإنما تخلت عنه فی معاهدة لندن. وانتهى الأمر بمحمد علی بعد حربه مع بریطانیا والدولة العثمانیة وهزیمته أن ینفذ قرارات معاهدة لندن وینسحب من جمیع الأراضی التی أخضعها ویصبح والیا لمصر فقط وتصبح حکومة مصر وراثیة فی أبنائه من بعده. لقد قیل الکثیر عن محمد علی باشا وجهوده فی مصر ونشاطاته خارجها وفی بعض أجزاء المشرق العربی، ومن ذلک أن محمد علی کان یرید إقامة دولة عربیة موحدة کما أن نشاطاته لم تکن مدفوعة بأی شعور قومی بل بطموحه الشخصی وأطماعه، لکن هذا لم یمنع عدد من المؤرخین ودارسی التاریخ من أن یقفوا طویلا عند ما أنجزه محمد علی لیس على صعید تقییم تحدیث مصر وحسب وانما فی إدراکه قیمة مصر الاستراتیجیة ودورها فی أن تکون قاعدة لمشروع وحدوی قومی وهذا ما ألب علیه حسب تقدیرنا، القوى الکبرى وخاصة بریطانیا وجعلها تندفع باتجاه کبح جماحه، وإجباره عسکریا وسیاسیا على الانسحاب من بلاد الشام وکل المناطق العربیة التی سیطر علیها بموجب معاهدة لندن 1840م.
السیاسة العثمانیة تجاه متصرفیة جبل لبنان 1861 - 1918 (رسالة ماجستیر)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 235-235
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164840
تعد لبنان واحدة من أهم الأقطار العربیة التی تربطنا بها علاقات سیاسیة واقتصادیة وثقافیة واجتماعیة هامة، ومحاولة هذا البحث أن یلقی مزیدا من الضوء على تاریخ حقبة من حقب هذا البلد الذی قد تسهم هذه الدراسة فی زیادة فهمنا لطبیعة أوضاعه العامة مما سیعزز العلاقات الثنائیة بین البلدین. وقد حاول البحث أن یسلط الضوء على التطورات السیاسیة التی مرت بها لبنان خلال النصف الثانی من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرین، حیث کانت لبنان فی ذلک الوقت لا تشمل جمیع أجزائها فی الوقت الحاضر، بل جزء صغیر منها کان یعرف بـ (جبل لبنان).
وقد تم تقسیم البحث إلى مدخل تاریخی وخمسة فصول، تـناول فیه الباحث مجمل التطورات السیاسیة التی شهدتها جبل لبنان طیلة الحقبة من 1861 وحتى 1918، فاستعرض البحث فی المدخل التطورات السیاسیة العامة التی شهدها جبل لبنان منذ اقدم العصور وحتى الفتح المصری لبلاد الشام عام 1831. فی حین حاول البحث أن یرصد فی الفصل الأول العوامل التی کانت تقف وراء اندلاع الأزمة الطائفیة ودورها فی صیاغة النظام الإداری الجدید الذی تألف منه جبل لبنان عام 1861، وسعا الفصل الثانی إلى رصد موقف الدولة العثمانیة والدول الکبرى من الأحداث الطائفیة التی وقعت فی جبل لبنان خلال الفترة من 1858 وحتى 1861 ودورها فی صیاغة هذا النظام. أما الفصل الثالث فقد خصص لبحث أهم بنود النظام الأساسی الجدید واستعراض دور أجهزته الإداریة فی إدارة شؤون جبل لبنان. واختیر الفصل الرابع لرصد الجهود المهمة التی بذلها المتصرفین الأوائل الکبار فی إقرار الأوضاع الأمنیة ودورهم فی تطبیق الأنظمة الإداریة الصادرة من (الباب العالی)، الحکومة العثمانیة، حیث امتدت هذه الفترة من 1861. وحتى عام 1883، وعالج الفصل الأخیر مسألة استقرار النظام الإداری الجدید والإجراءات التی اتبعها بقیة المتصرفین فی إدارة شؤون جبل لبنان، وقد خلص البحث إلى ان جبل لبنان کان فی ظل هذا النظام یعیش فترة من الهدوء النسبی امتدت من 1861 وحتى 1918 حصل جبل لبنان من خلاله على نوع من الإدارة المستقلة قلما کان یماثله فی بقیة أنحاء ولایات الدولة العثمانیة وقد استمر على هذا الحال لحین انسحاب الدولة العثمانیة من البلاد العربیة اثر هزیمتها فی حرب العالمیة الأولى
أوصاف النساء فی القرآن الکریم دراسة ومعجم (رسالة ماجستیر)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 236-237
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164841
فالقرآن بما فیه من آیات معجزات وبیان یعد مجالا رحبا للدراسة والبحث. ودراسة القرآن وبیان ما فیه من دلالات وأوصاف تمثل جانب من الجوانب الثرة التی یتدفق بها الأسلوب القرآنی، ولعل الذی دفعنی لاختیار موضوع (أوصاف النساء فی القرآن الکریم دراسة ومعجم) هو الرغبة الأکیدة فی المشارکة فی هذا المجال، لا سیما أن هذا الموضوع لم یتناول من قبل.
وقد حاولت فی هذه الدراسة استجلاء الأوصاف التی حظیت بها النساء فی القرآن سواء أکانت تلک الأوصاف صالحة عرضت لنا الجوانب المضیئة فی شخصیة المرأة، أم أوصافاً غیر صالحة تناولت الجوانب المظلمة فی المرأة، وقد جاءت الآیات القرآنیة الخاصة بهاتین الفئتین لتضعنا أمام حالتین متضادتین، سعیت لتشخیصهما من خلال الآیات القرآنیة التی ورد فیها وصف کل منهما ولم تقتصر آیات القرآن على بیان هذه الأوصاف، بل قدمت أوصافا خاصة انفردت بها الأنثى دون الرجل، فضلاً عما ذکر من أوصاف خاصة لنساء أهل الجنة.
وکل ذلک إنما بدل على مکانة المرأة وقیمتها الإنسانیة العلیا التی کرّمها بها الإسلام.
ویمکن استشفاف تلک المکانة من داخل النصوص القرآنیة. إذ تحققت للمرأة مکاسب وردت على هیئة أوصاف خلـْـقیة وخـُـلقیة. وقد کان لی مع تلک الأوصاف وقفة طویلة لا سیما الخـُـلقیة لما تحمل من دلالات کثیرة تخدم البحث. مراعیة فی ذلک إدراج کل وصف منها بما یتـفق وطبیعة تلک الأوصاف القرآنیة، من حیث الصلاح وعدمه ومن حیث انها أوصاف خاصة بالأنثى أو أوصاف خاصة بنساء الجنة، مبتعدة فی ذلک عن الدخول فی کثیر من الأوصاف المتفرعة عن الأوصاف الرئیسة.
یشکل الوصف فی القرآن الکریم أداة تعبیریة مرتبطة ارتباطا وثیقا بالکلام المرتبط بالأحداث القرآنیة وسیاقاتها، فکل وصف جاء فی القرآن مناسبا لمضمونه بل أئتلف واتحد مع المعنى العام والقرآن الکریم فی معرض الصفات التی سجلها فی آیاته وصف المرأة بصفات مادیة عدیدة أو معنویة یمکن من خلالها تصنیف المرأة ووضعها فی مکانها المناسب صالحة أو غیر صالحة، مؤمنة أو مشرکة، عابدة أو غیر عابدة خیرة أو خبیثة.
المباحث اللغویة فی کتاب المطلع على أبواب المقنع لشمس الدین الحنبلی (ت 709 هـ) -- (رسالة ماجستیر)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 237-238
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164842
یعد کتاب المطلع على أبواب المقنع لشمس الدین الحنبلی من أوائل الکتب التی خصت لدراسة المصطلح الفقهی عند الحنابلة، وقد انتـقى فیه مؤلفه غریب الألفاظ التی وردت فی کتاب المقنع لابن قدامة المقدسی (ت620هـ). وقد تضمنت هذه الرسالة تمهیداً و أربعة فصول.
تضمن التمهید فیها کلاما على المؤلف مبینا أهم مؤلفات الحنبلی وابرز شیوخه وتلامذته الذین اخذوا عنه، کما تضمن کلاما على المؤلف مبینا أهم الکتب التی خصت بدراسة المصطلح الفقهی، کما بین لنا مکانة المطلع بین المعجمات الفقهیة الأخرى. فی حین تضمن الفصل الأول أهم الموارد التی استقى منها الحنبلی مادته فی تألیف کتابه، کما تضمن شواهد الحنبلی اللغویة فکان القرآن الکریم وقراءاته الینبوع الذی رفد الحنبلی بمادة ثرة فی الکشف عن دلالة الألفاظ أو بیان لغاتها أو التطور الذی أصاب طائفة من الألفاظ بقصد بیان معناها. أما شواهده من الحدیث الشریف فکانت قلیلة وقد استقى طائفة منها من مصادره اللغویة لکنه احتج بها موافـقا فعددناها من شواهده. کما احتج الحنبلی بکلام العرب شعره ونثره، ویلحظ على شواهده الشعریة إنها امتدت لتشمل الشعراء المولدین ذلک لان غرضه فی الاستشهاد هو توضیح دلالة الألفاظ لا توجیه قاعدة نحویة وهذا ما سوغه العلماء مع ضرورة الانتباه إلى ما قد یصیب طائفة من الألفاظ من تطور دلالی یؤدی إلى انحرافها قلیلا عن دلالتها الأصلیة.
ووقفنا فی الفصل الثانی من هذه الرسالة على ابرز الظواهر الصوتیة التی تناولها الحنبلی ولا سیما الهمز والتسهیل، وقد کانت له تخریجات فی ذلک، ولاسیما عند وقوفه على لفظتی (لبى والنبی) بهمزها أو تسهیلها کما تحدث عن علاقة وزن اللفظة أو صیغتها بهمزها وتسهیلها. وبحث أیضا طائفة من مسائل الإبدال الصوتی کالإبدال بین صوتی السین والصاد، وبین صوتی الهمزة والعین، وبین الباء والمیم. وبحث الحنبلی مسألة المقصور والممدود. وتـناول الفصل الثالث طائفة من الظواهر اللغویة فی أثناء کشف الحنبلی عن دلالات الألفاظ، وکان موقـفه معتدلا من هذه الظواهر.
وبحث الفصل الرابع منهج الحنبلی فی الکشف عن دلالة المصطلح الفقهی من حیث بیان الدلالتین اللغویة والشرعیة، ثم کان البحث بعد ذلک عن طریق إیضاح المعنى عنده، إذ توصل لذلک بعدة وسائل، منها بیان الأصل، أو الاستعانة بالسیاق أو الإعراب، أو بالکشف عن جنس اللفظة من حیث التذکیر والتأنیث، أو فی بیانه للتطور الذی أصاب طائفة من الألفاظ بقصد بیان معناها.
النیابة فی المفعول المطلق فی القرآن الکریم دراسة نحویة - دلالیة -- (رسالة ماجستیر)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 239-240
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164843
تناولت هذه الدراسة النیابة فی المفعول المطلق فی القرآن الکریم من الناحیة النحویة، والدلالیة، والغرض من هذه الدراسة هی کشف الأوجه التی من اجلها عدل عن الأصل إلى النیابة، کما أن اختیارنا لهذا الباب من أبواب النحو کان عن قصد لتمثل هذا المسلک – النیابة – فیه تمثلا ملحوظا، وجعلنا دراستنا منطویة على الجانب النحوی، والدلالی، لأن النحو لا یمکن بحال من الأحوال فصله عن الدلالة، إذ انهما ینبعان من مشکاة واحدة، وهذا المزج فی الدراسة قلیل سها عنه الباحثون إلا فی الآونة الاخیرة، فی حین نرى علماء النحو الأوائل کانوا یعتمدون على المعطیات الدلالیة لتفسیر الظواهر النحویة، وجعلنا میدان دراستنا القرآن الکریم طلبا للبرکة، وحبّا فی معرفة أسراره التی لا تنتهی.
ویمکن حصر النیابة فی هذا الباب من أبواب النحو فی جانبین:
الأول: ما ینوب عن المفعول المطلق وهی جملة أشیاء نابت عن المفعول المطلق فأخذت وظیفته وحکمه بالنیابة لا بالأصالة.
الثانی: المفعول المطلق الذی ینوب عن فعله، حیث وقعت مجموعة من المفاعیل المطلقة نائبه عن أفعالها، کان العرب یوردونها بدون أفعالها فی جُلّ استخداماتهم، وهذا ما دعا النحاة إلى حصرها فیما سمّوه بـ (المصادر الآتیة بدلا من أفعالها).
قمنا بتقسیم البحث إلى تمهید وثلاثة فصول وخاتمة، تناولنا فی التمهید المفعول المطلق حقیقته وأقسامه واختلاف النحاة فی حده، وعرضنا فی الفصل الأول النیابة بمفهومها العام فی النحو مع ترکیز على النیابة فی المفعول المطلق، ثم جعلنا الفصل الثانی میدانا لحصر أهم الدلالات التی نتجت عن النائب عن المفعول المطلق فی القرآن الکریم، فی حین سقنا فی الفصل الثالث لباب الدلالات المتحصلة من المفعول المطلق النائب عن فعله فی القرآن الکریم، وذیّلنا البحث بخاتمة عرضنا فیها أهم النتائج المتحصلة من هذه الدراسة وهی:
اننا استطعنا أن نضع تعریفا یغطی إلى حد ما مصطلح المفعول المطلق بعد أن تبیّن لنا اختلاف النحاة فی حدّه، کما استطعنا أن نحدد مصطلح (لنیابة) من بین عدّة مصطلحات ذکرها النحاة فی هذا الباب من أبواب النحو وهی (البدل، التعویض، الاستغناء، الخلق... الخ) لقرب هذه التسمیة من حقیقة هذه الظاهرة.
کذلک قمنا بالتفریق بین المفعول المطلق من جهة، والنائب عنه من جهة ثانیة، لوجود بعض المتأخرین والمحدثین من النحاة لم یفرقوا بینهما، وعدوهمّا شیئا احدا.
کما تبین لنا أن النائب عن المفعول المطلق قد حقق عدّة دلالات فی القرآن الکریم هی: (التشبیه – التقلیل والتحقیر – التکثیر – المبالغة والتوکید – التهویل – التفضیع – الإباحة وإزالة التبعة).
کما ظهر لنا أن المفعول المطلق النائب عن فعله قد حقق عدّة دلالات أیضا فی القرآن الکریم هی: (التـنزیه – التمجید – التعجّب – الصلاة – التأصیل والتشریع – المجازاة – التوکید – الحث والتحریض – التحقیر والاستخفاف – الإباحة – الزجر والتحذیر – الالتجاء والترفع – التأمین – الإنعام – الاستعطاف).
القصة القصیرة عند احمد خلف (دراسة فنیة) (رسالة ماجستیر)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 241-242
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164844
ان غنى التجربة القصصیة فی العراق یسمح لنا بتوفیر مادة خصبة لدراستها إذ تمتلک حضورا وخروجا فی القص وتشکل انعکاسا للبنیات التی تشکل) أساس هذا الواقع وتصور وعی الکاتب من خلال نتاجه، وقد شهدت القصة العراقیة فی الستینیات إنعطافة حاسمة على یدِ نخبة من القصاصین تمکنوا من تأسیس نتاجهم السردی عن ثـقافة واطلاع واسع وتجربة مستفیدین من التراث الثقافی. وفی تلک المرحلة برزت أسماء کثیرة سجلت حضورا فی الکتابة القصصیة وشکلت جیلا له خصائصه وسماته الفنیة، وتشکل تجربة (احمد خلف) أنموذجا سردیا إبداعیا غایة فی الأهمیة فی القصص العراقی بوجه خاص تتحددُ بالخطوط السردیة التی تکشف طبیعة الموضوع المراد التعبیر عنه أو وصفه وعمد فی تکوین نصه إلى إشراک المتلقی لکشف المغزى الذی من اجله وضع، وهو من الأسماء التی استمرت فی الإسهام والعطاء دون کسل أو تقاعس على مدى ثلاثین عاما من الکتابة والاستمرار فی الدرس الأدبی جعلته على علاقة وطیدة بالنص فکان ان وقع الاختیار علیه وتحدیدا (القصة القصیرة) عنده بالرغم من انه کتب الروایة والقصة القصیرة، والقصة القصیرة جداً والمقالة والخاطرة فضلا عن إسهامه فی کتابة دراسات عدة برع بشکل کبیر وممیز فی القصة القصیرة فنتاجه جدیر بالدراسة المتأنیة، لأنها تمثل علامة على طریق تطور القصة القصیرة فی العراق، وهی تکشف عن التطور الفنی فی الأسلوب والکتابة الذی لحق بفنه منذ الستینیات وبشکل متواصل إلى یومنا هذا.
لقد لفت الکاتب نظر العدید من الدارسین والکتاب إلا ان الدراسات والبحوث والمقالات النقدیة المتاحة التی تناولت أعماله جاءت بتناول سریع من دون التغلغل إلى خفایا النص ومعالجتها معالجة فنیة تحلیلیة فوجد البحث أهمیة لتحری عناصر البناء الفنی فی القصص انطلاقا من خلاصات المفاهیم النقدیة التی جاءت بها السردیات الحدیثة والمناهج والدراسات فی تحلیل النص واستجلاء المعانی المتخفیة عبر دلالاته المکتـنزة. اما عن خطة الرسالة فقد قامت على تمهید و أربعة فصول:
احتوى التمهید على تعریف بالقصة ونبذة تعریفیة عن حیاة الکاتب. اما الفصل الأول فقد تناول الحدث بثلاثة مباحث، أبنیة الحدث فضلا عن لغة الحدث، والتناص، مقتصرا على النصوص التی کانت اللغة فیها إبداعا وتجدیدا وتطورا.
اما الفصل الثانی فقد تناول (الشخصیة) التی تعد مسیرة للأفعال وعلیها تقوم بثلاث مباحث، أبعاد الشخصیات، وأنماط الشخصیات، وحوار الشخصیات.
الفصل الثالث: تناول الزمن بعلاقاته وتفاوتها عبر ثلاث علاقات، علاقة الترتیب، وعلاقة الدیمومة، وعلاقة التواتر.
اما الفصل الرابع فقد تناول المکان الذی یعد مکملا للزمان عارضین لأبرز الأمکنة التی تقع علیها مهمة تأطیر المادة فی النص فضلا عن الوصف الذی یرتبط بالمکان.
والخاتمة التی احتوت ما نتج عن البحث من قضایا، فضلا عن قائمة المصادر والمراجع وما تحتویه من مجامیع ومصادر ودوریات.
الطبیعة فی شعر النابغة الجعدی (رسالة ماجستیر)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 243-244
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164845
إن دراسة الطبیعة شیء جمیل یثیر فی النفس الإعجاب، فکیف لو کانت هذه الدراسة فی الشعر وبخاصة شعر صدر الإسلام. فلما کانت الطبیعة فی شعر النابغة الجعدی کان ثمة دواعی تستوجب بحث هذا الموضوع لا سیما أن شاعراً مثل النابغة الجعدی کان من صحابة رسول الله صلى الله علیه وسلم ولأنه ابن البادیة التی عاش فیها فکانت حیاته لصیقة بالطبیعة مما انعکس ذلک على شعره فبدت واضحة، وکان المعتمد فی هذه الدراسة على دیوان شعره الذی حققه الأستاذ عبدالعزیز رباح، وأما المنهج الذی اعتمد فی هذا البحث فیقوم على استقصاء شعر النابغة الجعدی الذی یعنى بالطبیعة ویعرض لمظاهرها، ثم على طریقة تحلیل هذا الشعر واستقراء نماذجه واستخلاص النتائج منه. وقد اشتمل البحث على تمهید وثلاثة فصول وخاتمة، تناولنا فی التمهید عرضاً موجزاً لمفهوم الطبیعة لغة واصطلاحاً، ثم لمحة خاطفة عن الطبیعة فی شعر ما قبل الإسلام واستعرضت بإیجاز الطبیعة فی شعر صدر الإسلام، ثم عرجنا لنقف قلیلا عند حیاة الشاعر وبها ختمنا التمهید. أما الفصل الأول فقد بحثت فیه مفهوم الطبیعة الناطقة فی أربعة محاور: الحیوان الأهلی والحیوان الوحشی والطیور والحشر والهوام. وجعلنا الفصل الثانی میدانا لدراسة موضوع الطبیعة الصامتة فی محاور ثلاثة: السماء والأرض والشجر والنبات. أما الفصل الثالث، فقد وقفت فیه على الدراسة الفنیة التی امتازت بها الطبیعة فی شعر النابغة الجعدی، ثم ختمت البحث. مهتدیاً إلى جملة من النتائج أهمها: إن الشاعر جعل للطبیعة حضورا فاعلا فی شعره مما جعلها سمة بارزة تستحق الدراسة والوقوف. فضلا عن أدرکه ما فی بیئته من مفردات طبیعة ناطقة وصامتة أفادته فی التعبیر عن کثیر من موضوعاته بما منحته من أفق تشبیهی أو بما هیأت له من روافد تعبیریة عدیدة، وقد خلص البحث فیه إلى أن تلک الظواهر والمظاهر الطبیعیة إنما هی مسخرّة لخدمة الإنسان على وجه المعمورة، وقد اتخذها الشاعر أدوات تعبیریة تفصح عما یختلج فی نفسه. واثبت البحث إن اللغة کانت وسیلته التی عبر بها عن أحاسیسه وأفکاره، وکان للقرآن الکریم اثرٌ فی هذا المعجم، والاختلاف فی مصادر لغة شعر الطبیعة، أدى بها إلى أن تضم ألفاظا غریبة حوشیة وأخرى سهلة مأنوسة. أما فی مجال الصورة فإننا نجد أنها قد الفت عنصراً هاماً من عناصر الشعر عنده ومن خلالها تبرز مقدرة الشاعر وموهبته. وأما الإیقاع الشعری بصورة عامة فقد لعب دوراً مهماً فی تجسید معانی الطبیعة فی شعر النابغة ورسم الصورة النفسیة فیها، فجاء الإیقاع منساباً مع إیقاع الطبیعة وانعکاساً لها.
بنو أمیة فی الأندلس ودورهم فی الحیاة العامة 138هـ – 422 هـ) -- (أطروحة دکتوراه)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 244-245
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164846
من المعروف ان دراسة التاریخ العربی الإسلامی فی الأندلس تمثل اتجاها مهما من الدراسة العامة للحضارة وللتاریخ العربی الإسلامی وأخذت الجوانب السیاسیة الحیز الأکبر من اهتمام الباحثین بما لها من أهمیة فی توضیح معالم الدولة التی قامت فی أقصى حدود الدول العربیة الإسلامیة بخلاف المظاهر الحضاریة التی ظلت اقل خطوة من عنایة الدارسین. ویأتی هذا البحث لتکملة ما کتب عن دور بنی أمیة فی التاریخ العربی الإسلامی، الأسرة التی ترکت بصمات واضحة فی مسار التاریخ المذکور ولا سیما فی المجال السیاسی والحضاری. وتناول العمل هذا دراسة الأسرة ودورها فی إقامة الأمارة الأمویة فی الأندلس من دخول عبدالرحمن بن معاویة (138هـ) ومن لحقه من الأمویین، حتى نهایة دورهم السیاسی سنة (424هـ) والهدف من هذه الدراسة تسلیط الأضواء على ما قام به أفراد هذه الأسرة فی مساندة الأمراء والخلفاء منذ الیوم الأول لقیام تلک الامارة هناک فی کافة الجوانب السیاسیة والعسکریة والإداریة والاجتماعیة والاقتصادیة وبیان أثرهم العلمی على الساحة الأندلسیة والحضارة العربیة الإسلامیة. وقد یحتوی البحث على مقدمة وخمسة فصول تناول الفصل الأول وقائع نهایة الدول الأمویة فی الشرق وهروب عبدالرحمن بن معاویة من ملاحقة العباسین ودخول للأندلس وبیان دور أبناء الأسرة الأمویة وموالیهم ودعمهم لإقامة الامارة الأمویة هناک. والفص الثالث فقد خصص لبیان دور بنی أمیة العسکری وإسهاماتهم فی قیادة الحملات العسکریة ضد التحدیات والمخاطر التی واجهت الامارة ومن ثم ابراز القادة العسکریین الذین عرفوا بمقدرتهم العسکریة بحیث نالوا الشهرة الواسعة فی المجتمع الأندلسی. والفصل الرابع تناول الحیاة العلمیة لبنی أمیة وما تلقوه من العلوم على أیدی علماء متمیزین بالقرارات العلمیة وبیان اهتماماتهم العلمیة والتعریف بشعرائهم وأدباءهم الذین وقفوا إلى جانب الأمراء الشاعر بقصائده والأدیب بأدبه. وتناول الفصل الخامس الحیاة الإداریة والاجتماعیة والاقتصادیة لبنی أمیة وبیان ابرز المناصب الإداریة التی تولوها ودعموا الامارة فی إدارة البلاد والبحث فی علاقاتهم الاجتماعیة المختلفة مع المجتمع الأندلس والعصر الأموی کما عالج الفصل المذکور حیاتهم الاقتصادیة ومصادرهم المادیة من أعطیات ورواتب والقطاعات. وجاءت خاتمة البحث بأبرز النتائج التی تم التوصل إلیها لیضاف هذا البحث على ما بذل ولا تزال تبذل فی البحث التاریخی
التفسیر اللغوی للنصوص الدینیة والأدبیة فی کتاب الاشتقاق لابن درید (ت 321هـ) (اطروحة دکتوراه)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 246-247
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164849
ابن درید علم من أعلام اللغة والأدب والأخبار والأنساب أبان القرنین الثالث والرابع الهجریین اشتهر بکتابه (الاشتقاق) اهتم فیه بالأنساب والأفخاذ والبطون، وقد اقترنت المادة اللغویة فی کتابه بالتقسیم القبلی للأعلام، ولما کان ابن درید ینتخب من هذه الأعلام من له شهرة فی قبیلته باعترافه هو فی مواضع کثیرة فعد کتابه کتاب لغة ولیس کتاب انساب کما یظن بعض الباحثین. اخضع فی کتابه بجزایه ما یزید على ألفین وخمسمائة اسم مشتق من أسماء الأعیان للاشتقاق وجعلها مدار بحثه اللغوی فی إرجاع کل اسم عین إلى أصوله الأولى التی تطور عنها.وفی ربطه بسلسلة من المشتقات المتماثلة فی ألفاظها ومعانیها المختلفة فی أبنیتها وقد راعى فی توزیعه هذه المشتقات على صفحات کتابه ان یبدأ بالقبائل العدنانیة ویؤخر القحطانیة، ویستشهد ابن درید بالنصوص الدینیة والأدبیة، بین الاسم والنسب ولا یهدف من ذلک ان یسوق دلیلا على النسب لان الأنساب لیست هدفهم فی الدراسة وانما هی الهیکل الذی افرغ فیه المادة اللغویة لکن معارفه المتشعبة کانت لابد ان تظهر خلال دراسته.
واستعان البحث من الدراسات السابقة منها. أطروحة للدکتوراه بعنوان: "الشاهد القرآنی فی تألیف ابن درید – دراسة لغویة وصرفیة وصوتیة – " للباحث: حسین علی الموسوی، إثر حصولی على رسالة للماجستیر من جامعة البصرة بعنوان: "ابن درید وجهوده فی اللغة" للباحث: عبد الحسین عبدالله محمود، وبالرغم من أن الرسالتین لا تتقاطعان مع موضوع بحثی ههنا کلیاً، إلا اننی أفدت من هذین العملین رغبة فی توثیق مادة البحث من جهة. ولمعالجة جوانب أخرى خارجة عن نطاق ما تطرقنا إلیه من جهة أخرى.
ولکی نحقق عنوان الموضوع فی متن الأطروحة کان لابد أن نتبنى مفهوماً واضحاً ومحدداً لکلمة التفسیر، وبعد المراجعة والمناقشة بدا لنا أن نعتمد على مفهوم التفسیر اللغوی الوارد فی البرهان للزرکشی (ت749هـ)، فهو بحسب أفراد الألفاظ بتناولها من جهة المعانی التی وضعت بازائها ومن جهة الهیئات والصیغ الواردة على المفردات الدالة على المعانی المختلفة ومن جهة رد الفروع المأخوذة من الأصول.
وربما استعنا بمفهوم التفسیر اللغوی بحسب تراکیب الألفاظ للکشف عن دلالة اللفظ وعن استعماله حقیقة أو مجازا.
وهذا المفهوم للتفسیر اللغوی من جهتیه یمکن تطبیقه على النصوص الدینیة سواء أکانت قرآناً أم حدیثاً وعلى النصوص الأدبیة شعراً أکانت أم نثراُ. وقد تعامل ابن درید مع الشواهد الواردة فی کتاب الاشتقاق بمعیار واحد.
التشکیل البصری فی الشعر العربی منذ 656 دراسة تأویلیة (اطروحة دکتوراه)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 248-249
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164852
لقد انطلقت هذه الدراسة "التشکیل البصری فی الشعر العربی، منذ 656هـ، دراسة تأویلیة" من کون النص کیان غفل ما لم ینفتح على الآخر، وانفتاحه لا یمکن ان یتم الا عبر قناتین: الأولى شفویة والثانیة کتابیة. ولئن کان التقبل فی النوع الأول حاصلا بحاسة السمع – فیکون من ثم ظرف القصیدة ظرف زمان. فانه فی النوع الثانی حاصل بحاسة البصر – ویکون عندئذ ظرف القصیدة ظرف مکان. وفق هذه النظرة تم هیکلة العمل الذی توزع على فصول ثلاثة سبقت بتمهید واتبعت بخاتمة. اشتمل التمهید على مدخل ومبحثین، تناولنا فی المدخل مسألة کون الشعر صناعة لها أصولها وقوانینها. وهی صناعة معقدة تخضع لقواعد دقیقة صارمة فی دقتها بحیث لا ینحرف عنها صناع الشعر إلا لیضیفوا إلیها قواعد أخرى. وتطرقنا فی المبحث الأول لـ (جدلیة السمعی والبصری فی تلقی النص الشعری) وکیف عملت هذه الثنائیة فی آلیة اشتغال النص الشعری، وموقف الخطاب النقدی منها، حیث تباینت الآراء فی هذه المسألة بحسب التصورات التی انطلق منها کل فریق. وکان المبحث الثانی من التمهید من نصیب منهج الدراسة الذی یتمثل بالتأویل الذی اعتمدناه لسعة افقه، وللمزیة التی یعطینا إیاها عند التعامل مع النصوص. اما الفصل الأول فقد اشتمل هو الآخر على مدخل ومبحثین. إذ هیمن مفهوم الکتابة على مدخل هذا الفصل فضلا عن الآراء التی تحاورت الکتابة بید مؤید ومفند، سواء أکان الأمر فی الخطاب النقدی العربی القدیم.. أم فی الخطاب النقدی الغربی. بینما انصب اهتمام مبحثی هذا الفصل اللذین أعقبا المدخل على منح الحالة الشفاهیة والحالة الکتابیة بعدا جدیدا فی الاصطلاح هما وعلى التوالی: البعد الأول للکتابة والبعد الثانی للکتابة، وذلک من خلال الارتکاز على العدید من المفاهیم التی لامست المصطلحین سالفی الذکر وفق نظرة فنیة حاولنا ان نضفی علیها مسحة (هندسیة) بما یتلائم وعنوان الدراسة. ووفق نظرة تتابعیة / زمنیة إلى الأمور – حل التشکیل البصری فی الشعر العربی (العصر الوسیط) ضمن نطاق الفصل الثانی، الذی ضم – فی طیاته – مدخلا وثلاثة مباحث. عملت الأجزاء الثلاثة الأولى من هذا الفصل: (مدخل) و (من ثقافة الاستلاب إلى ثقافة التمرد) و (جرح وتعدیل / محاولة إیجاد الهویة). عملت هذه الأجزاء – وبشکل مضنی – على تسویغ هذه المرحلة من حیاة الشعر العربی (العصر الوسیط)، التی لاقت الکثیر من العنت فی مختلف جوانبها ومنها الجانب الثقافی وبالتحدید الجانب الأدبی.. لنصل بعد ذلک إلى الجزء الأخیر من هذا الفصل، والذی من خلاله بدأ التشکیل البصری فی الشعر العربی یظهر إلى الوجود لیمثل اختلافا مع الشکل النموذج. ومن خلال النظرة ذاتها فی الفصل الثانی.. کان التشکیل البصری فی الشعر العربی (العصر الحدیث) موضوع الفصل الثالث الذی توزع بین مدخل ومباحث ثلاثة. مثل (البیاض / الفراغ) بؤرة هندسیة لتجلیات الأشکال الشعریة فی هذا الفصل.. الأمر الذی وقفنا علیه فی مدخل هذا الفصل. وفی المبحث الأول قمنا بقراءة الخطاب النقدی القدیم ضمن محاولة منها تجذیر (الشعر الحدیث) فی اصل الشعریة العربیة، ومن ثم – وفی المبحث الثانی – عملنا على مقاربة التشکیلات (الحدیثة) مع الشکل النموذج القدیم من خلال مصطلح قدیم (الفحل) حاولنا تفعیلة ضمن نطاق هذا الفصل ذی النفس (الحدیث) لنصل بعد ذلک – فی آخر المطاف – إلى مصطلح (الحداثة) و (ما بعد الحداثة) ضمن إطار مصطلح (عین الخیال) بوصفه اختلافا عمل على تفعیل (الحداثة) و (ما بعد الحداثة) بشکل اکبر، فی هذا المبحث، من باقی أجزاء هذا الفصل. وتماشیا مع التقلید الأکادیمی الذی یحکم حرکة البحث العلمی کانت الخاتمة، وهی خلاصة معرفیة للجهد المبذول خلال الدراسة. ان عملیة تجاور نسقین قد یبدوان لأول وهلة انها متباعدان.. ضمن الخطاب الشعری ذی الطبیعة السماعیة (وهذه مسألة جوهریة لا یمکن التغاضی عنها أبداً) أمر یتطلب الکثیر من التمعن، والنسقان هما، النسق اللسانی المتجسد بالکتابة والنسق التشکیلی المتمثل بالسواد والبیاض – حیث حرصت هذه الدراسة من خلال الهیکلیة التی وقفنا علیها، على إدامة الألفة بین النسقین السالفین حرصا لا یخلو من صعوبات کان أهمها: محاولة تفعیل الخطاب النقدی العربی القدیم ضمن بنیة معرفیة لا تکاد تقصر فی شیء عن الخطاب النقدی العربی الحدیث وعن خطاب الآخر (الغرب)، فضلا عن صعوبة الحصول على المخطوطات التی قد نستطیع من خلالها.. مد جسور الصلة بشکل أوضح بین القدیم والحدیث.. ونرید بها المخطوطات الشعریة فی العصر الوسیط، ذلک العصر الذی یمثل فی نظر الکثیرین من النقاد ودارسی الأدب حالة من السبات التی حاولنا – وبشکل موضوعی – نفیها عن ذلک العصر.
التواصل الأدبی فی الروایة – الروایة العربیة نموذجا (اطروحة دکتوراه)
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 250-250
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164854
لا نجد فی الدراسات النقدیة العربیة دراسة متأملة للتواصل الأدبی فی الروایة لذا قامت هذه الأطروحة بدراسة هذا الموضوع وفق معالجة نصیة من خلال مقاربة منهجیة لسلسلة من مفهومات المنهجیات الحدیثة، ویقوم هیکل البحث على مقدمة وتمهید وفصلین وخاتمة وقائمة بالمصادر وملخص باللغة الإنکلیزیة. فی التمهید ناقشنا التواصل فی ثلاثة محاور الأول فی الإطار الفلسفی، والثانی فی الإطار اللسانی، والثالث فی الإطار الأدبی.
اما الفصل الأول المعنون بـ (بنى التواصل الأدبی فی الروایة والقارئ الضمنی) وقد درسنا فیه سؤال کیف یمکن ان نفهم البنى النصیة فی الروایة على انها تؤدی وظائف تواصلیة وکیف یفسر ذلک عندما یتبین ان تلک البنى لم تلاحظ العملیة التواصلیة على الرغم من بقاء النص موحیا بمعنى. وقد احتوى هذا الفصل على مدخل وأربعة مباحث درسنا فی الأول البنیة السردیة وفی الثانی السیاق الأسلوبی وفی الثالث الترکیب النصی وفی الرابع القارئ الضمنی وتتم دراسة هذه المفاهیم تنظیرا وتطبیقا.
اما الفصل الثانی المعنون بـ (شفرات التواصل الأدبی فی الروایة وفجوات النص) فقد درسنا فیه الفاعلیة التواصلیة النصیة فی عالم الدلالة أی مرحلة انتقال سطح النص إلى علامات کمسیرة نصیة نحو تحول الواقع الخیالی إلى دلالات هی وسائل لبناء معنى. وهنا یحضر دور القارئ من خلال فجوات النص التی یحدث عبرها التفاعل. وقد احتوى هذا الفصل على أربعة مباحث درسنا فی الأول التخییل وفی الثانی الإیحاء وفی الثالث الثنائیة الرمزیة (الضدیة) وفی الربع فجوات النص وتتم دراسة هذه المفاهیم تنظیرا وتطبیقا.
وقد خرج البحث بجملة من النتائج أهمها ما یتعلق بطبیعة التواصل الأدبی حیث توصل البحث إلى اکتشاف الطبیعة الافتراضیة له بوصفه لا یمتلک صورة جاهزة یمکن لنا ان نطبقها على کل النصوص. وفی محاولة وضع شکل للتواصل الأدبی توصل البحث إلى تخطیط صورة بینیة له هی حالة توسطیة بین موضوعیة النص بوصفه یمتلک کیانه الأدبی الخاص وبین ذاتیة القارئ التی لابد لها ان تتدخل فی النص. وبخصوص النموذج الروائی المدروس فقد توصل البحث إلى اکتشاف توفرها على فرصة کبیرة فی عقد علاقة تواصلیة معه بحکم اشتماله على تنظیم جید وارتفاع المستوى الجمالی له عبر العالم المتخیل واللغة الأدبیة المقدمة له لیصنف ذلک النموذج ضمن النصوص المفتوحة.
ظاهرة الجریمة والعقاب فی الدراما الشکسبـیریة
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 1-26
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164807
یتناول البحث هذه الظاهرة متتبعا الجذور التاریخیة للربط الاجتماعی والسیاسی والنفسی بین طرف الجریمة وطرف العقاب فی المسرح العالمی. تحدث هذه الظاهرة بمجملها فی نمط المأساة الدرامیة حیث تستلهم عناصرهم من معاناة الإنسان فی الحیاة. تبحث الدراسة هذه الظاهرة فی المأساة الإغریقیة فتتناول بعض النماذج منها وتحللها، ثم تتحول الى "سنکا" الدرامی الرومانی المعروف وما أضافه الرجل الى المسرح بهذا الخصوص. وبعد هذه المقدمة یأتی ولیم شکسبیر ومأساته الدرامیة، کیف یفهمها وکیف یعالجها ویقدمها للمشاهد. ینسج البحث خیوطه الأساسیة هنا فی ان البطل المأساوی یرتکب جریمته ثم ینال عقابه العادل فی نهایة المطاف.
تحلیل السلوک التدریسی لمدرّسی اللغة الإنکلیزیة فی المدارس المتوسطة
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 27-40
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164808
یتطلب تعلـّم اللغة جملة من المهارات وفی آن واحد. ولتحقیق هکذا هدف، ینبغی للمدرسین أن یستخدموا اللغة الأجنبیة فی الصفوف الدراسیة بغیة تحفیز الطلبة على التفاهم. والأمر هکذا لأن المدرس هو حجر الزاویة فی عملیة التعلیم وهو المسؤول عن تقدیم المادة الدراسیة وتشجیع الطلبة على التعلم ومراقبة مدى التقدم الذی یحققونه. بید أن فارقاً ملحوظاً یکون دائماً فی تحصیل المتعلمین، هذا إضافة إلى شحة، إن لم یکن انعدام، التفاعل والتفاهم بشکلیه اللفظی وغی اللفظی بین المتعلمین. وعلیه تهدف الدراسة هذه إلى تحدید الاستراتیجیة الأکثر فعالة والتی یستخدمها المدرسون جنباً إلى جنب إلى استقصاء فعالیة نظام فلاندرز فی عملیة تعلیم الإنکلیزیة کلغة أجنبیة. ولتحقیق أهداف الدراسة تم الأخذ ببعض الفرضیات الصفریة مع تحدید مدى الدراسة والفائدة المبتغاة.....
المضامین الثقافیة لبعض تعابیر الاتجاهات فی العربیة والإنکلیزیة بالإشارة إلى الترجمة من إحدى هاتین اللغتین إلى الأخرى
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 41-54
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164834
یهدف البحث إلى تسلیط الضوء على بعض الجوانب الثقافیة فیما یخص بعض تعابیر الاتجاهات فی العربیة والإنکلیزیة ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف بینهما ویدرس الصعوبات التی تنشأ لدى ترجمة هذه التعابیر من إحدى هاتین اللغتین إلى الأخرى فیما یتعلق بالمفاهیم المعبر عنها فی هذا الخصوص. والأمثلة الواردة فی البحث تشمل مواضیع متنوعة تتراوح بین الأسلوب الأدبی والکلام العامی.
إن التعابیر الخاصة بالاتجاه التی یتناولها البحث هی:
Right-Lef, UP-Down فی الإنکلیزیة
وفی العربیة: أعلى / فوق وأسفل / تحت وکذلک یمین / یسار (شمال).
نحو نموذج براغمیطیقی – دایلکتیکی لدراسة النص الجدلی العربی: دراسة لأنواع الجدل
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 55-76
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164829
یهدف هذا البحث إلى إیجاد نموذج لدراسة النص الجدلی العربی وبالأخص دراسة أنواعه. ویعتبر هذا البحث محاولة لمعالجة النقاط الرئیسة الآتیة: المعالجة الادراکیة للنص الجدلی وقیمته ونقاط الارتکاز الواضحة والتضمینیة وبنیته وأنواعه والاستراتیجیات المتبعة. وعلیه فقد تبنینا نظریة ایمرن وکرونتدورست الخاصة بالنص الجدلی لتطبیقها على نماذج النصوص العربیة مع إضافة بعض التحویرات لمعالجة النص العربی. ویعرض النموذج الحالی مجموعة من القوانین والمراحل والبنى والأنواع للمساعدة فی تقدیم تعریف لمصطلح العقلانیة والذی یمکن أن ینعکس فی الطرق التی یستخدمها متحدثوا اللغة لیجدوا حلولاً لصراعاتهم بین بعضهم البعض.
الرمز فی روایات فوستر
اداب الرافدین,
2004, السنة 34, العدد 39, الصفحة 77-86
معرّف الوثيقة الرقمي (DOI):
10.33899/radab.2004.164833
یعد استخدام الرمز فی الأعمال الأدبیة سواء کانت شعرا أم روایة أم قصة إلى غیر ذلک من بین الأسالیب التی استخدمها الکتاب فی أعمالهم الأدبیة. إلا أن هناک کتاب معینین برعوا فی استخدام الرمز وهنا نخص بالذکر الروائی المعروف آی. آم. فور ستر الذی کان بارعا فی استخدام أسلوب الرمز للتعبیر عما یجول فی خاطرة من أفکار یرید إیصالها إلى القارئ. الرمز هو استخدام یعرض مسألة حقیقة من خلال الشخصیة او الحدث ویراد بها إثارة عنصر التشویق والإثارة لدى القارئ. فی هذا البحث نعرض استخدام فور ستر لعنصر الرمز فی اثنتین من روائع روایاته المکان الذی تخشى أن تطأه الملائکة و الرحلة الأطول. فی هاتین الروایتین یکثر فور ستر من استخدامه للرمز لیضیف عنصر الإثارة والتشویق ولیجعل القارئ یعیش الحدث ویتفاعل معه. لقد کان لاستخدام فور ستر للرمز نکهة أضافها على ما یعرضه فی روایاته حیث کان الناتج نسیجا رائعا من الحدث والشخصیة وتفاعل للقارئ