اداب الرافدین

هذا البحث محاولة لدراسة الاداتین "لولا" و "لوما" فی اللغة العربیة حیث یتناول وظائفهما فی الجملة العربیة طبقا للسیاق اللغوی ومقتضى الحال اللذین تستخدمان فیهما. ویتم الترکیز فی هذا الخصوص بصورة رئیسة على استخدام "لولا"، وعلى نحو اقل مرادفتهما "لوما" فی القرآن الکریم حیث تتحقق باستخدامهما معانی ووظائف مختلفة.
          ثمة أمر هام آخر یُعنى به البحث یتمثل فی کیفیة ترجمة هاتین الأداتین الى اللغة الانکلیزیة من قبل بعض مترجمی القرآن الکریم لغرض تبیان ما تقدموا به من ترجمة من عدمه قدر تعلق الامر بمعانی ووظائف الاداتین عینهما.
          یفترض البحث ان معانی ووظائف "لولا" من ناحیة، و"لوما" من ناحیة اخرى متداخلة بعضها مع بعض، ویفترض أن هذا التداخل یؤدی الى ظهور صعوبات جمة لدى ترجمة کل منهما. اما الأجراء المتبع فی هذا البحث، بما فیه جمع البیانات، فیتضمن انتقاء خمس آیات من القرآن الکریم تشتمل على الأداتین "لولا" و "لوما" حیث تتم دراستهما استنادا الى تفاسیر تقدم بها مفسرون ثقاة. یلی ذلک دراسة ثلاث ترجمات لآیات تشتمل على الأداتین المذکورتین آنفا کی یتم التحقق من نجاح المترجمین فی ادراک معانی ووظائف هاتین الأداتین من عدمه.

          الحذف هو عملیة  ترک, آو اسقاط کلمات, او الفاظ من النص , او انه  عملیة ترک احد أجزاء الکلام او الالفاظ او اغفالها.
         وتهدف هذه الدراسة الى تسلیط الضوء على الغموض فی المعنى الذی ینتج عن حذف  لغوی  . کما تهدف الى التحری عن اسباب الاخفاقات عند ترجمة بعض التراکیب التی  حذفت بعض اجزائها . وقد افترضت الدراسة أ ن الغموض فی المعنی غالباً ما  ینتج عن وجود تراکیب لغویة فیها حذف , وأن السیاق اللغوی قد لا یکون  دائماً الملاذ الأخیر فی حل مشکلة الغموض .  واختیرت بطریقة  عشوائیة  عشرة عینات مترجمة من مسرحیة ماکبث للکاتب الانکلیزی ولیم شکسبیر ترجمها  خمسة من المترجمین المعروفین وهم: جبرا ابراهیم جبرا و صلاح نیازی و حسین احمد امین  وخلیل مطران ودار الکتب العلمیة فی بیروت .وقد کشفت التحلیلات التی اجریت على هذه العینات أن  الحذف کان العامل الاساسی وراء الاخفاق فی عملیة الترجمة  . کما کشفت التحلیلات ایضاً, ان التراکیب اللغویة التی یکون فیها  عنصراَ محذوفاً  والتراکیب غیر الواضحة الى جانب عوامل اخرى : مثل عدم فهم النص کلها کانت وراء اخفاقات المترجمین خلال عملیة الترجمة . لذلک, توصی  الدراسة أن یکون  المترجمون ( سواء من  الطلبة او التدریسیون )   على وعی وادراک حیثما  وجدت أیٌ من التراکیب اللغویة التی یکون فیها حذف بغیة  الوصول الى ترجمة مناسبة ودقیقة.
 

تتناول هذه الدراسة الفاظ العقاب الدنیوی فی النصوص القرآنیة من خلال تحلیل اطارها الاصطلاحی والدینی. وتبین الدراسة ان استخدام هکذا الفاظ فی النصوص الدینیة یعدّ من الوسائل التی تهدف إلى  شد إنتباه القارئ للعقاب الدنیوی، نتیجة أعمال الإنسان الطالحة. کما تهدف الدراسة ایضا الى تقییم ترجمات هذه الالفاظ وتسلط الضوء على المشکلات التی تواجه معظم المترجمین لأن ترجمة القرآن تکون من الصعوبة بمکان وتشکل معضلة ولکون القرآن معجزة ولا یمکن محاکاته. تعتمد الدراسة على أنموذج نیومارک (1998) لتقییم الترجمة الانجلیزیة لعدد من الایات القرآنیة من سورة الأعراف وذلک لبیان اوجه التشابه والاختلاف ما بین اللغتین الانجلیزیة والعربیة. وتفترض الدراسة عدم وجود تطابق ما بین ألفاظ العقاب الاصلیة ومکافئاتها الترجمیة مما یؤدی الى الحصول على ترجمة غیر ملائمة.

یوجد تحت تصرف المتحدثین باللغة العربیة ، بالإضافة إلى اللغة الإنجلیزیة ، نظامًا من الروابط الذی یمکنهم من خلاله ربط جملة  إلى  اخرى لإنشاء جمل معقدة أو مرکبة. ومع ذلک ، یبدو أن اللغة العربیة تتبنى أسالیب أسلوبیة مختلفة لتأسیس التماسک عن طریق استخدام أنواع مختلفة من الروابط  واسالیب التماسک الأخرى. ویقسم النحویون العرب أجزاء الکلام إلى ثلاث فئات: الاسماء  ، والافعال  ، والحروف. تقع ادوات  التماسک العربیة بشکل رئیسی فی الفئة الثالثة.و تستکشف هذه الدراسة الترجمة من العربیة إلى الإنجلیزیة لثلاث ادوات للتماسک النصی فی  العربیة وهی: "بل" و "لکنْ" و لَکِنَّ "" کمیزة لغویة یمکن ملاحظتها دون بحث ، مع الإشارة بشکل خاص إلى الأمثلة القرآنیة. نظرًا لعدم وجود دراسات فی هذا المجال ، ولأن هذه الظاهرة لم یتم معالجتها بشکل کافٍ فی الخطابات القرآنیة ، یتم تحلیل ومناقشة 7 آیات قرآنیة مختارة توضح هذه النقطة للکشف عن الصعوبات واقتراح حلول الترجمة. وتمت استشارة مجموعة من التفاسیر القرآنیة الأصیلة والموثوقة ، بالإضافة إلى 9 ترجمات بارزة للقرآن ، فی محاولة للتحقیق فی الدور الذی یمکن أن تلعبه هذه التفسیرات فی تقدیم المعانی الممکنة إلى اللغة الإنجلیزیة.

            یوضح هذا البحث کیف تونی موریسن عالجت تجارب الشعب الأمریکی الأفریقی تحت مؤسسة العبودیة بواسطة تصویر الصدمات والآثار النفسیة و الجسدیة  التی تسببت بها لأفراد و مجتمع هذا المکون من خلال شخصیات سیث و بول دی المجسدة فی رائعتها  الأدبیة الروائیة المحبوبة (1987). لذلک هذا البحث یقدم الأدب شاهداً و معالجاً أساسیاً لهذا النوع من الصدمات و الأمراض النفسیة وتأثیراتها السلبیة التی ترافق المریض لوقت لاحق عن وقت حدوثها. فضلاً عن ذلک یوضح هذا البحث التعریفات العامة لهذه الأمراض النفسیة و یرکز بصورة أساسیة على تعریفات کاثی کاروث ( 1991و1996) من خلال مصطلح "الاستجابة المتأخرة " ویعتمد طریقة دومینیک لاکابرا (1999) فی استحضار هذه الاستجابات المتأخرة من خلال ردات فعل جسدیة کعلاج نفسی فعّال.  
 

         یحاول هذا البحث أن یثبت أن المعنى العمیق لقصیدة جفری تشوسر "حکایة الفارس" یمثل نقدا لطبقة النبلاء ویصور الحاجة الماسة لإحداث التغییر فی النظام الاجتماعی فی انکلترا أبان  القرن الربع عشر .ویتطرق البحث أیضا إلى تمثیل المرأة فی القصیدة, مؤکدا أن النساء قدمهن على أنهن سلبیات و مهشمات فی القصیدة قید الدراسة.

لمَّا کان هذا البحث اللغویُّ منتمیاً إلى دراسة ظاهرة اصطلاحیة شاعت فی الدرس اللغوی القدیم، استوجب الأمر التوقف عند دراسة المصطلح الموضوع لهذه الظاهرة، بغیة التعرّف على مفهومه الاصطلاحی ودلالته الصرفیة والنحویة، ولکن قبل ذلک لا بدّ من معرفة دلالته اللغویة للوقوف على فهم دقیق للمصطلح ومعرفة العلاقات بین المعنى اللغوی والدلالة الاصطلاحیة .

  إن المتتبع لمصطلح تشابه الأطراف عند العلماء یلحظ أول ورود له عند القاضی عبد النبی ابن عبد الرسول الأحمد نکری (ت ق 12هـ)  فی کتابه دستور العلماء (جامع العلوم فی اصطلاحات الفنون), ثم نجد أبا الإصبع المصری(ت654ه) یورد أبیاتاً تتضمن تشابه الأطراف فقد قال:"هذا الباب سماه الأجدابی التسبیغ، وفسره بقوله: هو أن یعید لفظ القافیة فی أول البیت الذی یلیها، والتسبیغ زیادة فی الطول، ومنه قولهم: درع سابغة، إذا کانت طویلة الأذیال، وهذه اللفظة فی اصطلاح العروضیین:عبارة عن زیادة حرف ساکن على السبب الخفیف فی آخر الجزء، وعلى هذا لا تکون هذه التسمیة لائقة بهذا المسمى، فرأیت أن أسمى هذا الباب تشابه الأطراف، لأن الأبیات فیه تتشابه أطرافها
 

عُنِی الشَّاعرُ(ابن زیلاق الموصلی) بالمشاهدِ الوصفیَّةِ رغبة منهُ فی رسمِ صورٍ متحرکةٍ متقنةٍ، وإنتاج معانٍ متنوعةٍ مؤثرةٍ لمقتضیات جمالیَّة، وبواعث نفسیَّة آنیَّة؛ إذ فاض شِعرُهُ بأنواع متعددة منها؛ تقومُ علیها تجرِبَتُه الشِّعریِّة، التی بدت مصبًّا لروافد موضوعیَّة ثلاثة تستقرُ فی وعیه، وتهیمنُ على ذاکرته هی: مشهدُ المکانِ، ومشهدُ المرأةِ، ومشهدُ الطّبیعةِ، اعتمدها بؤرة وصفیَّة دلالیَّة فی تشکیل مشاهد لغویَّة؛ تنطلقُ من معطیاتٍ واقعیَّةٍ یعتملُ فیها الخیالُ، وینشطُ الذِّهنُ؛ لتغدو هذه المشاهد مسردًا للرؤى والمشاعر، توافقُ المواقف المعیشة بلوحاتٍ متکاملة توازی جزئیاتُها المحسوسة والمتخیلة المشاهدَ الواقعیَّة أو تقاربها.



 

إطلاق المفرد مع إرادة الجمع ظاهرة أسلوبیة وردت فی القرآن فضلاً عن کلام العرب ولم تکن هذه الظاهرة مجرد ترکیب لغوی ، أو تنویعاً للألفاظ ، أو عدولاً لرعایة الفواصل القرآنیة فحسب کما یرى بعضهم ، بل کانت صنعةَ عالمٍ بالصنعة ، فکل لفظ ورد مفرداً فی موضع جمع ، کانت وراءه غایة ومقصد ، وسیتبین ذلک فی مواضعه بإذن الله تعالى .
والمقصود من لفظ (المفرد) فی العنوان : المصادر وأسماء الأجناس وغیرهما ، والتی وُضعت موضع الجمع ، وأعنی بالجمع جموع التکسیر وجمعی السلامة .
 

 الناص بعدد من أدواته الابداعیة فی بحثه عن المطلق والجمالی فی الآن ذاته، إذ یوظف ما أمکنه من مدلولات قیمیة وشکلیة مستحدثة، تتصل بأعمق درجات الإبداع متجاوزة الحدود والقوالب المألوفة، ولیعلق النص انتمائیته فی مجال الإبداع لابد من أن یتداخل ویتواشج مع موشور الکاتب ومعجمه المعرفی والفکری والدلالی، فاختیار الکاتب لمعمار نصه وانتقائه لعدد من الفنون المعرفیة یأتی حسب استیعاب النص ذاتیة التجربة، ومدى محاکاته لعوامله الذاتیة والموضوعیة عامة، وإذ یقع اختیارنا على موضوعة التجاور الدلالی وحضورها فی رسائل القاضی الهروی، وما ازدحمت به من محمولات فکریة ودلالیة توزعت بین عدد من الموضوعات، والاسترسال المتداعی فی صوغها، فإننا حاولنا استجلاء وکشف جمالیات تلک البنیة والاستغراق فی بنائها، إذ توجهت هذه البنیة نحو محوری المکان والزمان، بوصفهما مرتکزین عکسا حالة الکاتب واحساسه المتذبذب، ولکن دائما ما ینشغل بنقل ذلک التوتر ویتهیأ لاستدعاء وتنبیه متلقیه، فحاول المزج بذلک الزخم اللفظی ومن بینه محور التجاور الدلالی بطریق الاحالة من منتج دلالی إلى آخر.
أحالت بنیة تجاور الدالات المکانیة على معجم الطبیعة وارتکزت على نسق یتجاوز مضمون تلک الدلالات اللغویة المألوفة، لیفتح آفاق النص على مجال فکری واسع، فی حین انتقلت بنیة تجاور الدالات الزمانیة نحو الاغراق فی تجاوز الحدود المألوفة لطابع الزمن ومحدودیته، وبطاقة فنیة عالیة، فتجسد الاحساس وخضع لقیمة الزمن النفسی تحدیداً، لینهی البحث بخلاصة عامة

ونرى فی کتب علوم القرآن اهتماما بارزا بالخطاب، إذ حددوه وبینوا أنواعه وأنماطه،  فالزرکشی على سبیل المثال عقد فصلا کاملا فی کتابه البرهان بعنوان (فی وُجُوهِ المُخاطَباتِ والخِطاب فی القرآن) ذکر فیه أکثر من ثلاثین نوعا من أنواع الخطاب، منها: (خطاب العام المراد به العموم، خطاب الخاص والمراد به الخصوص، خطاب الخاص المراد به العموم، ...الخ). وبنحو هذا فعل السیوطی فی کتابه الإتقان، على أنهما لم یکونا متفردین فی هذا، لکن ذکرهما هنا جاء على سبیل المثال لا الحصر.
          وعند علماء الغرب ظهر مصطلح الخطاب فی أوائل ظهوره فی حقل الدراسات اللغویة نتیجة للتفاعلات التی عرفتها هذه الدراسات، لاسیما بعد الآثار التی أحدثها فردیناند  دی سوسیر فی الدراسات اللغویة، وما لبثت الدراسات المختلفة أن شرعت فی النظر إلى هذا المصطلح، کل دراسة انطلقت من مرجعایتها المعتمدة، الأمر الذی أدى إلى اکتنافه الکثیر من الغموض.


 

مثلت الطَّبیعة المنطَلَق الموضوعیَّ الأساس عند الشاعر (ابن السَّاعَاتی) بما قدّمه من إبداع یتمیز بالأصالة والعمق الذی تجسَّدت فیه عناصرُ الطَّبیعة وظواهرها الحیة والصامتة , فکانت ألفاظها ومظاهرها المتنوعة بؤرة التفاعل فی نصّهِ الشعری , إذ تشکلت الطَّبیعة فیِ شعره بقصائد ومقطوعاتٍ تعطی انطباعًا للقارئ بأنه یُشاهد رسمًا أو لوحةً تتداعى فیها الصورة , وتتغیر الدلالات بتغیر السیاق والرؤیة الجمالیة . وقد عرضَ(ابن السَّاعَاتی)الطَّبیعة فی أزمنةٍ, یرصد حرکتها فی أوقاتٍ متعاقبةٍ , ویقدم رؤیته فیها بوحدةٍ موضوعیةٍ متکاملة , ممثلاً لحدودها الجمالیة , لذا شکلت (الطَّبیعة) عنده موضوعًا شعریًّا له معطیاتٌ وجمالیاتٌ تنطلق من الواقع المرئی, الذی تحوَّل إلى لوحاتٍ شعریة بالکلمة والصورة .  
 

تکمن خصوصیةُ البحث فی شخصیة صلاح الدین الأیوبی التی کانت محط أنظار الشعراء وقبلتهم, بوصفه قائدًا بطلًا, وکریمًا شجاعًا, فی زمن الحروب الصلیبیة, جعل منَ الشعر مرآة ذاته, وسجل أحداث عصره, وناطقه الإعلامی, إذ ضَمَّ مجلسُهُ مشاهیر شعراءِ عصرهِ وخیرة کتَّابهِ فیه؛ لتخلید مآثره وانتصارته, لأن الشخصیة أبرز میادین الصورة, وهی نشاطٌ ذهنی یتشکل باللغة شرطه الأساس أنْ یکون معبرًا عن مکنونات النفس بإخراجها عبر تفاعل متوازن بین حسِّ الشاعر, وإدراکه, والصورة التی نبحث عنها ذات سمة موضوعیة دلالیة تکشف معانی الشاعر وأفکاره فی الترکیب والتشکیل, لأن الشاعر یدُلی بشهادةٍ لغویة عن مرئیٍّ / منظور, أو معنویٍّ یدرک بالحسِ والشعور, ویتمحور حول الذات والجوهر, لترتکز الصورة / الشهادة فی تراکیب لغویة وألفاظ یرسم الشاعر بها صورًا تجسد شخصیة الممدوح بقیمها ودلالاتها المتفاعلة مع واقع الحیاة, یلتمسها الشاعر بلغة شعریة, ورؤیة واعیة, لتصبح وسیلة حتمیة, لإدراک نوعٍ متمیز من الحقائقِ, تعجز اللغة العادیة عن إدراکه وتوصیلة, وتصبح المتعة التی تمنحها الصورة قرینة الکشف والتعرف على جوانب خفیَّة من التجربة الإنسانیة)), لتعبر اللغة الشعریة عن إحساس الشاعر وعاطفته بالصورة, ومحمولاتها الدلالیة, ومضامینها الموضوعیة, وقیمها, لأنَّ الصورة فی جَوهرها رسم قوامه الکلمات المشحونة بالإحساس والعاطفة, فالجملةُ الشعریة لم تعد وسیلة للتفاهم والخطاب, بل هی لوحة فنیة تُرسمُ بها الأحداثُ والمواقفُ.
 

    هذا جانب من جوانب التراکیب النحویة فی فکر الإمام عبد القاهر الجرجانی النحوی البلاغی، ویختص بموضوع " الموصول وصلتُه" ماثلا فی بعض من مؤلفاته، وهی:                      " دلائل الإعجاز" و "المقتصد فی شرح الإیضاح"، ویهتم البحث باستخراج الأبعاد الترکیبیة فیما یخص الموصول وصلته من هذه الکتب الثلاثة، وضم شتاتها انتهاءً إلى النظریة العامة التی تحکم فکر عبد القاهر فی الموصولِ وصلتِه.
وهناک مصادر کثیرة حول هذا الموضوع منها :
- الفکر اللغوی عند عبدالقاهر الجرجانی ، أحمد محمود سعید أبو دنیا، قد تناوَل عن التعریف بالإمام عبدالقاهر، وأساتذته، وتلامذته، وجهوده البلاغیَّة، وبیان حبِّه للعلم وأهله. وکذلک تحدث عن علاقة علم اللغة بعلم الدلالة من خِلال تعریفاتهم لعلم البلاغة، ثم عرَض لمفهوم نظریَّة النَّظْم عند عبدالقاهر، وعلاقتها بعلم اللغة، مُوضِّحًا کیف قامَتْ على علم الفکر اللغوی. علمًا بأنَّه قد مزَج بین علم سیبویه والخلیل، وبین علم الجاحظ، وهو مزجٌ بین اللغة والشِّعر.

     تعد منطقة وادی الرافدین المنطقة الحضاریة الغارقة فی القدم والتی سماها الیونان مسوبوتامیا (مابین النهرین) ، وجیولوجیا هی ارض منخفضة تکونت من الترسبات التی خلفها النهران الفرات ودجلة ، وهی تعادل بمساحتها تقریبا عراق الیوم . استقر هنا منذ حقب ما قبل التاریخ السومریون وأطلقوا علیها اسم أنکی والأراضی التی سکنوها وصفوها بتسمیاتهم (ککنکیر)او(شومر) ، ولم یتسن حتى ألان إدراج لغتهم ضمن أی من مجامیع اللغات المعروفة.
     وحین زحف السومریون منتصف الألف الرابع ق. م نحو الأجزاء الشمالیة من بابل وجدوا فیها سکانا سامیین مستقرین ، قد تغلغلوا إلى مسوبوتامیا من الغرب من السهوب السوریة وذلک منذ عهود ما قبل التاریخ ، کما تؤکد ذلک الأسماء السامیة لملوک مدینة بابل الشمالیة ، وقد قطن الى جانب هذه القبائل السامیة فی بابل قبل مجیء السومرین کذلک سکان آخرون ، یمکننا الحکم على وجودهم من بعض أسماء مدن غیر السومریة وبعض المفردات فی حقل الزراعة والبستنة .

إن الظروف السیاسیة التی سادت المنطقة آنذاک من ناحیة ، وظهور إمکانیة التحالف مع قوة سیاسیة تمثلت بالإمبراطوریة البیزنطیة المعادیة فی الوقت ذاته لجمیع أعداء دولة الممالیک من ناحیة أخرى ، وخاصة المغول الإیلخانیین والصلیبیین ، جعلت سعی الدولة المملوکیة لإقامة التحالفات مع الإمبراطوریة البیزنطیة ضد القوى الصلیبیة فی بلاد الشام أمراً طبیعیاً ، کما هو الحال فی التحالف الذی عقدته معها ضد إیلخانیة المغول فی بلاد فارس باعتبارها عدو مشترک لهما، فلم تکد دولة الممالیک الولیدة توطد أرکانها فی کل من مصر وبلاد الشام فی عهد السلطان الظاهر بیبرس (658-676هـ/1259-1277م) ، حتى بدأت بالسعی جاهدة لتعزیز قدراتها العسکریة والسیاسیة لمواجهة الأخطار الخارجیة ، فاتبعت الطرق الدبلوماسیة کوسیلة لتحقیق التقارب مع الإمبراطوریة البیزنطیة ، والتحالف معها منطلقة من العداء التقلیدی الذی تکنه بیزنطة للصلیبیین فی بلاد الشام منذ انطلاق الحروب الصلیبیة ،

   حمل الفتح العربی الإسلامی الى المدن التی تم فتحها مجموعات کبیرة من القبائل العربیة التی استقرت فی تلک المدن، فی العراق، والشام، ومصر، وخراسان، وکان من اولیات قادة الفتح العمل على استقرار تلک القبائل من خلال وضع خطة خاصة لکل قبیلة ، بعد بناء الجامع، ودار الامارة، ومعظم تلک القبائل جاءت مکة والمدینة والیمن ومدن أخرى من الجزیرة العربیة، وکان  ذلک واضحاً فی العهدین الراشدی والاموی، حیث کانت حرکة الفتوح الإسلامیة فی اوج عظمتها،  وکانت الموصل ضمن تلک المدن التی استقرت بها القبائل العربیة، ومن تلک القبائل الأَزد ، وطی، وکندة، وعبد قیس، ولعب العامل السیاسی دورا کبیرا فی نزوح او استقرار قبیلة ما، وبعد الاستقرار لمدة طویلة، بدأت ملامح المدینة تظهر تدریجیا بفضل الاستقرار السیاسی التی تشهده ای مدینة، وخاصة اذا ما علمنا ان انشاء مدینة بغداد عاصمة الخلافة العباسیة قد لعبت دورا کبیرا فی الحرکة العلمیة لای مدینة، اذ أصبحت قبلة للعلم والعلماء هاجر الیها اعدادا کبیرة من الشیوخ وطلاب العلم للدراسة والتدریس فیها.

یدور البحث حول شخصیة مهمة هو الضحاک بن قیس الفهری ودوره السیاسی والعسکری فی العصرین الراشدی والأموی .
تناول البحث اسم الضحاک ونسبه ونشأته ودوره فی الاحداث السیاسیة التی حدثت ابان الفتنة بین الامام علی بن ابی طالب (t) ومعاویة بن ابی سفیان ، حیث کان له اثر واضح فی هذه الاحداث لأنه کان قائداً على قلب جیش معاویة فی هذه الفتنة ، وکان له حضور متمیز فی المفاوضات التی اعقبت المعرکة التی دارت بین الطرفیـــن ، کمــــا تولى منصب ولایة الکوفة (53–57ه) لمعاویة بن ابی سفیان ، ثم انتقل الى ولایة دمشق إذ بقی علیها حتى مقتله عام (64ه).
کما کان للضحاک دور واضح فی مجلس معاویة إذ کان احد مستشاریه ورجاله البارزین، وکان مقرباً من الخلیفة حیث تولى ابلاغ الناس عند وفاة الخلیفة معاویة وکان له دور فی تسییر الامور حتى مجیء یزید بن معاویة الى دمشق وتسلمه زمام الحکم ، کما أدى دوراً مهماً فی خلافة یزید حیث کان مستشاراً له .

أخذ موضوع الاختلاف الفکری بین الفئات والجماعات مساحات واسعة من التأریخ سواءً کانت عامل للحدث التأریخی أو ناتجاً عنه، لذا لابد للباحث التاریخی ان یتطرق الیها فی زوایا البحوث او دراساتها على حدى.
ومن المعلوم إن الدولة الفاطمیة (297 -567 هـ/909-1171م) اقیمت نتیجةً للمفاهیم المذهبیة الشیعیة،وعلى الخصوص مذهب الاسماعیلیة،  الذی ینسب إلى إسماعیل بن جعفر الصادق(ت:138هـ/755م ،أو 142هـ/760م)، حیث تفرق أتباع الإمام جعفر الصادق (ت:148هـ/765م)،بعد وفاته إلى فرق عدة، ومن اهمها الفرقة التی إعترفت بإمامة ابنه إسماعیل الذی توفی فی حیاة والده وهو الإمام السادس، ویعدوّن ابنه الإمام محمد بن إسماعیل الوریث الشرعی فی الإمامة، فی حین ذهبت فرقة أخرى إلى أن الإمام جعفر الصادق قد أوصى لابنه الثانی الإمام موسى الکاظم (ت:183هـ/799م) فی حیاته، وهکذا تُسمى الفرقة الأولى بالإسماعیلیة، والثانیة بالإمامیة الاثنی عشریة، حیث استطاع دعاة المذهب الاسماعیلی من نشر هذا المذهب فی اصقاع البلاد الاسلامیة  بجهود دعاتهم المنتشرین فی الجزر


 

تحتوی جزیرة میورقه على مجموعة من السواحل والخلجان من ناحیة الشرق کما تحتوی على مجموعة من السلاسل الجبلیة من جهة الشمال الغربی وقد وصفها الرحالة الجغرافی ابن حوقل بقوله ( بانها من نفائس جزائر البحر من الجلالة فی القدر بما حوته واشتملت علیه ) کما یذکر ایضا ( میورقه جزیرة لعبد الرحمن بن محمد فیها المسلمون منقطعة على ناحیة الفرنجة واسعة الخیر کثیرة الثمار رخیصة المواشی لکثرة المراعی غزیرة النتائج معدومة الحوائج قلیلة الآفة ولیس بها عاهة ولا وحش یؤذیهم
 سائحتم ) .
 

امتازت مصر ومنذ القدم بموقع ستراتیجی ممیز، فهی تقع فی الزاویة الشمالیة الشرقیة لقارة افریقیا، یحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الشرق البحر الاحمر، ومن الجنوب السودان، ومن الغرب لیبیا، وتمثل حلقة الوصل للتجارة بین الشرق والغرب، فضلاً عن انها مرکز للإنتاج والاستهلاک، مما جعلها عرضة للغزوات الاجنبیة؛ طمعاً بخیراتها وبموقعها الاستراتیجی، وبعد افتتاح قناة السویس فی العصر الحدیث وتحدیداً عام 1869 زادت اهمیة مصر الاستراتیجیة؛ لأنها أفضل ممر مائی یختصر المسافة بین الشرق والغرب، وکذلک افضل الطرق واقصرها للوصول الى المستعمرات البریطانیة فی الهند؛ لذلک اخذت بریطانیا تفکر فی بناء امبراطوریة فی الشرق على غرار الامبراطوریة التی اقامتها فی الهند.

       منذ بدء حیاة الانسان على الأرض کان الصراع سمة ملازمة له، وبخاصة بعد تشکل الأمم وتحولها الى حضارات مختلفة، وذلک لأسباب عدة تتعلق بالمصالح والطموحات واستحقاقات القوة، ومن ثم کان لابد من وقفة لمراجعة أسباب الصراعات والصدام بین الحضارات عبر حرکة التاریخ، لذلک بعد انتهاء الحرب العالمیة الثانیة عام 1995 والتی کانت أقسى حرب عرفتها البشریة بعد أن حصدت نحو (60) ملیون إنسان، أخذ موضوع الحضارات وصراعها یأخذ جانباً من البحث والتدقیق، لیس بهدف وصف الواقع فحسب، وإنما إیجاد حلول وأفکار تدفع الحضارات المختلفة نحو التعایش السلمی واحترام الآخر وتقبل الاختلاف الثقافی، ولاسیما بعد موجات العنف التی أخذت تأخذ صبغة التصادم الحضاری. ومن هذه المنطلقات فإن مناقشة مثل هذه المواضیع بات مطلباً مهماً للمؤسسات الاکادیمیة والباحثین.

       الشیخ شهاب الدین أبو عبد الله یاقوت بن عبد الله الحموی الرومی البغدادی أدیب ومؤلف موسوعات، وهو رحالة جغرافی وأدیب وشاعر وخطاط ولُغوی، ولد فی مدینة حماة عام 574هـ/1178م، بدأ یاقوت الحموی  إنجاز مشروعه الکبیر لتألیف معجم جغرافی یدون به أسماء البلدان ومما سمعه ورآه عنها محققاً أسماءها ذاکراً لموقعها الدقیق مراعیاً الدقة والتحقیق ذاکراً خطوط الطول والعرض وموضحاً لتاریخها وحکایاتها وأخبارها، وهو (معجم البلدان)، وقضى یاقوت الحموی  فی حلب خمس سنوات أنهى فیها الکتابة الأولى لمعجم البلدان ، ویعد کتاب ( معجم البلدان ) من أهم المعاجم الجغرافیة الاسلامیة التی لا یمکن للعلماء والادباء والدارسین الاستغناء عنه اذا أرادوا معرفة البلدان .

کانت نهایة الحرب العالمیة الاولى (1914-1918) إیذاناً ببدء مرحلة جدیدة من مراحل التنظیم الدولی والاقلیمی تهدف کل منها الى توحید الجهود الدولیة لتقلیل الازمات وفض المنازعات وتفادی وقوع الحروب، وجاء ذلک منذ تأسیس عصبة الامم ومن ثم جامعة الدول العربیة وهیئة الامم المتحدة والاتحاد الاوربی ومنظمة المؤتمر الاسلامی وغیرها.
وقد تأسست جامعة الدول العربیة کأحد ارهاصات الحرب العالمیة الثانیة (1939-1945) بدعوة من ساسة بریطانیا بهدف توحید الجهد العربی وکسبه الى جانبها، وقد ادت جامعة الدول العربیة دوراً فی الدفاع عن قضایا الاستقلال العربی فی کافة المجالات السیاسیة و الاقتصادیة والعسکریة فضلاً عن الجانب الاعلامی .
قسمت الدراسة الى مقدمة و سبعة محاور وخلاصة ، تناول المحور الاول بواکیر تأسیس جامعة الدول العربیة ، وافرد المحور الثانی لدراسة الموقف العام لجامعة الدول العربیة من قضایا الاستقلال العربی عموماً و على رأسها القضیة الفلسطینیة، فی حین خصص المحور الثالث لدراسة التنافس السیاسی بین الاسر المحلیة فی عُمان مع القوى السیاسیة الکبرى کالدولة العثمانیة و بریطانیا، و تناول المحور الرابع الثورة فی عُمان و الخلاف بین عُمان و مسقط حول الامتیاز البریطانی لاستخراج النفط، وجاء المحور الخامس لیلقی الضوء على موقف جامعة الدول العربیة من الاجراءات السیاسیة و العسکریة البریطانیة ، اما المحور السادس فجاء لدراسة تأثیرات التطورات الاقلیمیة و الدولیة على جبهة تحریر ظفار، اما المحور الاخیر فکان لبیان موقف جامعة الدول العربیة من انقلاب السلطان قابوس . و قد اعتمدت الدراسة على عدد من المصادر کان اهمها قرارات جامعة الدول العربیة و کتاب عُمان منذ 1856مسیراً و مصیراً لمؤلفه روبرت جیران لاندن و کتاب الصراع الداخلی فی عُمان خلال القرن العشرین 1913-1975 لمؤلفه ابراهیم محمد ابراهیم شهداد ، فضلاً عن مصادر اخرى .

      کانت اقتصادیات الامارة السامانیة التی تتعلق بالمال و الثروة و الملکیة و الانتاج، وتمس حیاة الناس ،ولها القدر الأهم فی المجتمعات البشریة ، ولها الأثر البالغ الإیجابی فی الاحداث التاریخیة ووقائعها قدیماً وحدیثاً. کما أن الاوضاع الإقتصادیة السائدة فی کل حینٍ وآنٍ تساعد على فهم التطورات والتغییرات التی تطرأ على النظم السیاسیة والاجتماعیة والعمرانیة والاداریة والثقافیة.
     ان الامارة السامانیة تعد من الامارات التی ظهرت فی المشرق الاسلامی استحوذت على خراسان وبلاد ماوراء النهر وحکمت المنطقة( 261-389 ه/  875 - 999 م)، بفعل اقتصادها القوی وحنکة قیادتهِ السیاسیة ، فضلاً عن الموقع الجغرافی الممیز لها، ومما ادى إلى ان یکون لها ان یکون لها أثر کبیر وفعال على نمط الحیاة ودیمومتها ردحاً من الزمن. لذا عکفه البلدانیین المسلمین وغیر المسلمین من خلال الکتب التی تناولت تلک الامارة وأمرائها السیاسیین وقادتها العسکریین اذ سلطوا الأضواء علیها من خلال سیل من الروایات التاریخیة و الجغرافیة فی بطون کتبهم .

       تعد مدرسة المدینة المنورة فی تدوین التاریخ الإسلامی ، الینبوع الأول الذی تدفقت منه میاه المعرفة التاریخیة الصافیة فی حقل التاریخ الإسلامی ، وهی  تؤشر الجذر الأول والتأسیس والتأصیل فی هذا الأمر ، فضلاً عن کونها المرتکز الأساس فی تطور التدوین التاریخی فی الفترات اللاحقة ، وإلى هذا فإن مدرسة المدینة المنورة تؤشر بجلاء ساطع وعی الأمة بتاریخها من خلال الإسلام الجامع الموحد الذی انتقل بالمسلمین والعرب من التجزئة والتشظی إلى التوحید الشامل فی کافة مفاصل الحیاة ، ولعل عروة بن الزبیر 94 هـ / 712 م ، خیر من یمثل مدرسة المدینة المنورة فی بواکیر العنایة بالتاریخ الإسلامی التی انطلقت فی القرن الأول الهجری الذی یمثل فترة وضع الأسس ورسم الخطوط لبناء المجتمع العربی الإسلامی وتکوین الحضارة العربیة الإسلامیة .

     لو تکلمنا عن مصادر المعلومات ووصف مفهومها بشکل مختصر وشامل نحقق من خلاله جمیع جوانبها لعرفناها بأنها المقوم الأساسی الذی یستند علیه فی جمیع جوانب المعرفة البشریة فی أی مجتمع مهما اختلفت أشکالها وتفاوتت مستویاتها ومهما تنوعت فئات المستفیدین من خدماتها , ومن جهة اخرى نرى تکنولوجیة المعلومات فی العصر الحالی وهی فی تقدم مستمر فی مجال تقنیات المعلومات والشبکات وانتاج المعلومات باشکالها المختلفة , وتنوعت بفضل ذلک طرق استقبال المعلومات لدى العقل البشری من خلال القراءة من الکتاب او الاستماع إلى شریط کاسیت او CD او DVD صوتی او من خلال مشاهدة فلم تعلیمی او وثائقی  او تصفح الانترنت واتصاله المباشر بالأشیاء المادیة الملموسة والمسموعة والمرئیة لاستیعاب معلومة ما او فکرة او حل لمبرهنة ریاضیة. وسنتکلم فی هذا الدراسة عن طریق اتصال الانسانیة مع بعضهم البعض وتبادلهم المعلومات والخبرات والتجارب والاستفادة منها , وذلک عن طریق فکرة ظهرت حدیثا الا وهی المکتبة البشریة .

      شهدت الموصل عبر تاریخها أحداث کثیرة، بید أنها لم تشهد حدثا حرک کوامن وآثار سلبیة مثلما مرت على المدینة والمحافظة خلال احتلال داعش ، ودفعت ضریبة باهضة نتیجة هذا التنوع الدینی والعرقی والطائفی . وفی أیة قراءة لطبیعة التباین والتعدد فی نینوى فان النتیجة الأساسیة : هی تنوع دینی ، إسلام ومسیحیة وایزیدیة ، تنوع عرقی ، عرب وکرد وشبک وترکمان ،  تنوع طائفی ، سنة وشیعة . وشکل هذا المزیج المتباین صورة طیبة ومشرقة لمحافظة تتسع وتستوعب جمیع هذه المکونات ، لکنه مع احتلال داعش تعرض هذا الخلیط لیس للتهجیر فحسب بل لزرع خطاب الکراهیة بین أطرافه ، وما تحتاجه المحافظة أکثر من أی وقت مضى ، تفعیل إدارة هذا التنوع بما یرسم صورة جدیدة عن المحافظة ، وفی الوقت ذاته الحفاظ على هذا التنوع من التشتت والضیاع . وبما یجعل من هذا الموضوع یرتکز على جملة من المتطلبات الاساسیة التی یحتاجها لادامته فضلا عن تشخیص تلک الاشکالیات التی تصیب کیان التعایش بالشرخ .

أن دراسة الأنجاب یعد من الدراسات الهامة کونها تعکس اکثر من واقع لسکان المجتمع ، فإلى جانب ما یعکسه من واقع دیموغرافی فهی (الأنجاب) مؤشر هام على المقومات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة والصحیة وحتى السیاسیة فی المجتمع.
ولاختلاف النساء فی معدلات ونسب الأنجاب واختلافهن فی سلوکهن الإنجابی وبحسب ثقافتهن وخلفیاتهن ألاجتماعیة لذا تشیر الدراسات السوسویودیموغرافیة الى طبیعة العلاقة بین الخلفیة الاجتماعیة للنساء وسلوکهن الإنجابی فضلا عن أهمیة مکان إقامتهن وعلاقتها بالإنجاب ، وان تباین السلوک الإنجابی للمرأة العراقیة بین الریف والحضر کان دافعا للباحثین لدراسة هذا الموضوع .
قسم البحث إلى ثلاثة مباحث ، ثم اهم النتائج والتوصیات ، وضم  المبحث الأول:
 ( الإطار المنهجی للبحث) وانطوى على :(موضوع البحث ، وأهدافها ، وأهمیتها ، ومنهجیتها ، ومفاهیمها)، أما المبحث الثانی فتضمن( السلوک الإنجابی والخلفیة الاجتماعیة)، فی حین ضم المبحث الثالث  (السلوک الإنجابی للمرأة الریفیة والحضریة فی العراق)، ثم المصادر .

     یتناول هذا البحث "باب الیاء آخر الحروف من کتاب کشف الظنون عن أسامی الکتب والفنون " لمؤلفه حاجی خلیفة مصطفى بن عبد الله، وقد اشتهر بین الدارسین بحاجی خلیفة، ومن ألقابه التی عرف بها کاتب جلبی، والمقصود بهذا اللقب هو السید العظیم القدر، والرفیع الشأن، ومن معانیها السید أمین أسرار السلطان، وأما تسمیته بحاجی خلیفة فکان بسبب منصبه الوظیفی إِذ إِن المعاون والمساعد فی ذلک الوقت یسمى خلیفة، وکان مصطفى بن عبد الله قد حج قبل هذا فسمی بهذه التسمیة.
     ولابد من الاشارة إِلى أن (باب الیاء آخر الحروف) من دُسْتُورِ المؤلف یمثل جزءاً منْ مُسَوَّدَةِ الکتاب، وقد کتبها المؤلف بخط یده .

   إن عدم تحدید فهرسة المخطوطات تحدیداً علمیاً موحداً جعل کثیراً من فهارس وصف المخطوطات تختلف من فهرسة إلى أخرى . مع العلم أن کل التحدیدات تتفق على أن الفهرسة تهدف إلى الضبط الببلوغرافی للمخطوطات , وتوثیق وجودها والتعریف بها للمهتمین من القراء والباحثین .
      یهدف البحث إلى وضع تحدید علمی موحد لفهرسة المخطوطات وفق نظام الفهرسة الوصفیة , أنَّ کثیراً من فهارس المخطوطات تختلف فی نظام فهرستها من فهرسة إلى أخرى .
      اختلف العلماء فی تحدید ماهیة فهرسة المخطوطات منهم من جعلها عنصراً من عناصر هذا العلم, ومنهم من اعتبرها فناً قائماً بذاته یتداخل ویتکامل مع علم المخطوطات . والحقیقة أن کثیراً من العناصر اللازمة للفهرسة الوصفیة للمخطوطات قد یشترک فی الاهتمام بها  کل من الکودیکلوجی ( المهتم بمادیة المخطوط ) والمُفهرس , فکلاهما یعمل على التعریف بالمخطوط أو دراسته بوصفه قطعة مادیة