اداب الرافدین

      تتناول هذه الدراسة مشکلات ترجمة صیغ المعاظلة فی اللغة الانکلیزیة وسبل ترجماتها إلى اللغة العربیة· وبما أن هذه الصیغ یتم استخدامها لأغراض تعلیمیة وترفیهیة تفترض الدراسة أن هذه الصیغ غالبا ما تخلو من المعنى لکنها توظف شکل النص صوتیا للأسباب المذکورة آنفا بسبب الخصوصیة الثقافیة· هذا وقد تمت ترجمة العینات من قبل سبعة أساتذة فی قسم الترجمة/ کلیة الآداب/ جامعة الموصل∙ إن من أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة إن عملیة النقل الصوتی هی أفضل طریقة للمحافظة على شکل النص الأصلی·

تعد روایة السکریة للکاتب نجیب محفوظ من الروایات العالمیة و التی ترجمت الى عدة لغات من بینها الفرنسیة و ذلک بعد حصول کاتبها على جائزة نوبل فی الادب فی العام 1988.
و قد قام المترجم الفرنسی فیلیب فیکرو بترجمة التص الى اللغة الفرنسیة فی العام 1991. و عند قراءتنا لترجمة هذا العمل الادبی، وجدنا العدید من الاختلافات الهامة فی ترجمة شکل الفعل العربی الى اللغة الفرنسیة، حیث لاحظنا ان المترجم الفرنسی یختار، و فی اکثر من مناسبة، شکل فعل فرنسی مغایر لشکل الفعل العربی المراد ترجمته.
دفعنا هذا التباین بین اللغتین الى اجراء مقارنة عن طریق العدید من الامثلة التی اختلف فیها شکل الفعل عند ترجمته من العربیة الى الفرنسیة، مما جعلنا نتبنى عمل المترجم احیانا ة نقترح غیره حینا.
تساعد هذه الدراسة الطلبة العراقیین و العرب الدارسین للغة الفرنسیة و الناطقین بها على ادراک اوسع و فهم افضل لاهم الفروقات التی یمکن استخلاصها بین نظامی الافعال المختلفین الى حد ما بین اللغتین العربیة و الفرنسیة.

          یسلط البحث الضوء على أسلوب التهکم فی بعض آیات القرآن الکریم فی محاولة لفهم المعنى الحقیقی له وبیان الاختلافات المتضمنة فی ترجمته إلى الإنکلیزیة.
          یهدف البحث إلى تقدیم بعض مفاهیم التهکم وأخذها بنظر الاعتبار فی ملاحظة النصوص الأصلیة لغرض بیان فیما إذا کان المترجمون قادرین على ترجمة المعانی الضمنیة للتهکم بشکل ملائم وذلک اعتماداً على أنموذج نیومارک (1989).
         یفترض البحث أن التهکم یؤدی إلى بعض المشکلات المحتملة للمترجمین أحد الاستنتاجات التی یحصل علیها البحث هی التنوع فی التراجم اعتماداً على فهم المترجم لمعنى النص الأصلی.

        تهدف الدراسة الحالیة الکشف عن فاعلیة طریقة الکلمة المفتاحیة فی تطویر المفردات اللغویة الانکلیزیة فی مادة ادارة التسویق لدى طلبة المرحلة الاولى /کلیة الادارة والاقتصاد، واختار الباحثان عینة البحث بصورة قصدیة وتالفت من (47) طالبا وطالبة .
       اعد الباحثان اختباراً  تحصیلیاً من (30) فقرة اختبار (الاختیار من المتعدد) حیث تم اختبار الطلبة اختباراً قبلیاً وبعد تدریسهم حسب طریقة الکلمة المفتاحیة تم اختبارهم اختباراً بعدیاً، ولدى تحلیل النتائج باستخدام الاختبار التائی و تبین ان هناک وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین نتائج الطلبة فی الاختبار القبلی والاختبار البعدی . ویعنی هذا وجود تطور فی اکتساب الطلبة للمفردات اللغویة فی مادة ادارة التسویق بعد تدریسهم حسب طریقة الکلمة المفتاحیة .

     هو أبو العباس، أحمد بن محمد بن الشیخ حمدون بن أبی الفیض عبد الرحمن بن حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون بن الحاج السُّلمی أصلاً وحسباً، المرداسی نسباً، الفاسی داراً ومنشأً، العلامة المشارک المدقق الکثیر التحصیل والتحریر، یمتد نسبه إلى الصحابی الجلیل العباس بن المرداس، ولد فی مدینة فاس بالمغرب سنة (1235ه)، وبها نشأ فی صیانة ونعمة وعفاف، وقضى حیاته کلَّها فی المغرب، وکان والده الشیخ محمد بن حمدون شدید العنایة به ولا سیما فی مجال الطلب والتحصیل والدرس، فأخذ من علوم عصره من فقه وحدیث وتاریخ ولغة وطب، وکان محل تقدیر وحب وإعجاب من جمیع شیوخه؛ نظراً لما أوتی من صفات حسنة ودیانة متینة، کان  ـــ رحمه الله ـــ علاّمةً محقّقاً مطّلعاً حجّةً، ونسّابةً ومؤرّخاً مشهوراً، وکان فقیهاً عالماً أدیباً حافظاً محرّراً لبیباً ذا مروءة واستبصار، ومعرفة بنوادر التاریخ والأخبار، وصناعة الإنشاء یتصرّف فی القول کیف شاء، وکان ذا خُلق حَسَنٍ وسَمْتٍ مستحسن، وقد کثر ثناء العلماء علیه، وأشادوا بأعماله، وکان مؤرخاً ضابطاً له الید الطولى فی الأصول والفروع، وله باع طویل فی والنحو والتصریف والمنطق والبیان والفقه والتاریخ والأنساب والسیر، وکانت له مهارة فی علم النوازل والقضایا والتوثیق، وکانت له مشارکة فی جمیع الفنون، وکانت له ید وجاه مع ملک وقته الحسن الأول، حیث کان قد اتخذه شیخاً له ولأولاده، وله منه إجازة حفیلة، وألف باسمه تآلیف عدیدة فأغدق علیه النِعَم، وأناله ظهائر التعظیم والاحترام، وعینه آخر أمره لقراءة أولاده ببلاد أحمد حوز آسفی.
 

       لهذا الکتاب فوائد جمّة، فهو أولاً مصدر أدبی وتأریخی اندلسی لهُ مکانتهُ المرموقة فی المکتبة الأندلسیة، إذ یشتمل على تراجم مائة وثلاثة وسبعین عَلَماً من أعلام مالقة والأندلس، وینفرد بکثیر من التراجم ممّا لم نعثر علیه فی مصدر آخر سواه، کما أنّه انفرد بمعلومات کثیرة عن الاعلام التی لها تراجم فی مصادر أخرى، وفی هذا المصدر أیضاً قصائد ونصوص نثریة کثیرة لم نقع علیها فی مصدر آخر.
والکتاب مختصٌ بمدینة مالقة ویقدّم معلومات تفصیلیة أدبیة وعلمیة وتأریخیة کثیرة عنها، ویصوّر لنا جوانب شتّى من الحیاة الأدبیة فیها مثل المجالس الأدبیة والمعارضات الشعریة والعلاقات التی تربط بین الأدباء.
وممّا شجعنی على المضی قُدماً فی دراسة منهج الکتاب والبحث فیه الأهمیة الکبرى من خلال الرؤیة الواضحة التی قدّمها المحقق المذکور آنفاً عن الکتاب، فضلاً عمّا لَمَسْتُهُ من قیمة ادبیة وتأریخیة وأنا أمعن النظر فیه.

                إنَّ الأنماط البیانیة المحتضنة للمفارقة تتحرک لتخرج بالدوال فی غیر سیاقها المألوف محققةً إثراءً دلالیاً وتجسیداً للمعنى الذی یرمی إلیه الشاعر معتمداً على أساس خداع المتلقی ، ومفاجأته بعکس المتوقع ، وهذا ما یلهب المفارقة ؛لأنه یظهر مدى التصادم بین طرفی الدلالة ، ومقدار التخالف بینهما على السطح ،فی حین تأتی التوافقات بینهما فی العمق ، وهو مایستشفه المتلقی من خلال السیاق ویفضله ، وقد شکلت المفارقة البیانیة فی شعره وبأنواعها (التشبیه والاستعارة والکنایة) الاستیعاب الدلالی والدفق الشعوری، والالتفاتة الجمیلة التی تتیح للقارئ الفتنة والانبهار والاستغراب، وتکشف عن جانب ساخر أو متمرد أو ناقد من وعی الشاعر إثر ما صوّره فی فروعها وما تفنن فی رسمه.

یعد فن "الزجل مقطوعة منظومة بعربیة ملحونة یغلب علیه العامیة وبساطة التعبیر، وهو أحد أصناف القطع الغنائیة فی الموسیقى الأندلسیة من حیث القالب الشعری المتمثلة بالصنعة والتوشیح والزجل والبرولة.
وقد جعله صفی الدین الحلی فی مرتبة عالیة بقوله: "وهو أرفعها رتبةً، وأشرفها نسبة، وأکثرها أوزاناً، وأرجحها میزاناً، ولم تزل إلى عصرنا هذا أوزانه متجددة، وقوافیه متعددة ومخترعوه أهل المغرب. فضلاً عن کونه " ضرباً من ضروب النظم، یختلف عن القصیدة من حیث الإعراب والقافیة کما یختلف عن الموشح من حیث الإعراب ولا یختلف عنه من جانب القافیة وهو أندلسی المنشأ عربی الأصل، وقد ذاع فی أحیاء الأندلس لیکون واقعاً شعبیاً یتغنى به عامة أهل الأندلس لسهولة إیقاعه وجمالیة نبراته الموسیقیة، وانتقل من الأندلسإلى المشرق العربی وذاع فی بلدان عربیة خاصةً مصر والشام، فضلاً عن استعماله فی وصف "شؤون حیاتهم الیومیة بطریقة قریبة إلى نفوسهم، فجاءت أزجالهم أدق من الشعر الکلاسیکی فی طابعها الأندلسی وتمثیلها للروح الأندلسیة.


 

 

       فی تأکید له على قیمة وحتمیة (الصناعة) فی الشعر التی قال بها أرسطو من قبل ، یقول الجاحظ " الشعر ضرب من النسج وجنس فی التصویر ویشی ذلک بأن الشعر فی جوهر کتابته صناعة، والشاعر صانع -  نساج تحدیدا - ، تظهر براعته فی تحریک خیوط مادته ومناغمة ألوانها وأنواعها على النحو الذی یطرح بین یدیّ المتلقی فی النهایة تکویناً مکتمل التفاصیل ینحاز للجمال ، وینماز به ، فالشعر تأسیساً على ما سبق  صناعة لها أصول وقوانین ومتطلبات لابد منها ، بعد حیازة الموهبة القادرة على توجیه ید الصانع وذهنه وصولا إلى الشعر. وما کتاب الصناعتین لأبی هلال العسکری إلا ترسیخ لفکرة أن الشاعر صانع وصائغ ، فی مرحلة ما من مراحل الکتابة ، تبرز خصوصیته فی النهایة فی کیفیة تفعیل وتوظیف آلیات الکتابة على النحو الذی یجعل لتجربته خصوصیة وتفردا وتطبع منتجه الإبداعی ببصمة خاصة به ، وهذا یؤکد أن لکل شاعر تقاناته فی الکتابة ، بها یتمیز عن غیره ، وإلیها یستند فی عملیة النسج الشعری .
 

إنَّ اللغة العربیة تتسم بضبط أحرف الکلمات فیها بالحرکات من بین اللغات الأخرى، والحرکات فیها على نوعین: حرکات البناء التی تدخل فی أوائل الکلمات وأواسطها وتُکوِّن التشکیل المعجمی والبناء الصرفی للکلمات، ویتوقف علیها دلالات الکلمات وصیغها بحسب ضبطها بتلک الحرکات، فحرکات البناء تکون على مستوى الکلمة معجماً وصرفاً، وحرکات الإعراب التی تضبط بها أواخر الکلمات لبیان وظائفها النحویة فی الأسماء رفعاً ونصباً وجرَّاً، فجعلت الضمة علماً للأسماء التی تؤدِّی وظائف معیَّنة فی التراکیب النحویة کالمبتدأ وخبره، والفاعل ونائبه، ممَّا یسمَّى بمصطلح العمد فی الکلام وعَلَم الإسناد، لا یُستغنى عنها ولا یُتمُّ معنى الکلام إلا بها، مذکورة أو مقدَّرة، وکذلک الحال فی المجرورات إذ جُعلت الکسرة علماً لها لتؤدِّی الکلمات وظائف الجر بالحرف أو بالإضافة أو بالتبعیة، أمَّا المنصوبات فهی أکثر الکلمات وروداً فی اللغة العربیة لتؤدِّی وظائف کثیرة فی التراکیب کالمفعولیة بواسطة المفعول به والتوکید وبیان الوصف عن طریق المفعول المطلق، والظرفیة الزمانیة والمکانیة عن طریق المفعول فیه، والمعیَّة عن طریق المفعول معه، وبیان السبب والغائیة عن طریق المفعول لأجله، والملابسة وبیان الحال عن طریق الحال، والتفسیر عن طریق التمییز، والإخراج عن طریق الاستثناء.

لاشکَّ أنَّ قصیدة المدیح النبوی حظیت بالعنایة الوافیة من قبل الدارسین والنقاد, فبإمکانهم أن یلحظوا القیمة الفنیة العالیة, ولا سیما قابلیتها على کسر القواعد والمعاییر الصارمة للأجناس الأدبیة, وصولاً إلى سمة الخلط والتمازج فیما بینها، والدرس النقدی قد تناول سمة التناص فی المدائح النبویة عموماً، لکنه أهمل الحدیث عن سمة التداخل الأجناسی فیه.
ومن هنا فقد عمدنا إلى کشف ظاهرة التداخل الأجناسی فی قصیدة (نهج البردة) لأحمد شوقی میداناً تطبیقیاً, کون القصیدة تُعدُّ من الأدب الحدیث الذی اکتسب سمة التجدید والحداثة من جهة, وما یمتلکهُ الشاعر من مواهب وثقافات متعددة من جهة أُخرى.
فهذا البحث یتتبع ظاهرة التداخل بین الشعر وکل من السیرة الغیریة والقصة والخطابة والمناظرة والرسالة, یسبقها حدیثاً عن الجنس الأدبی وظاهرة التداخل الأجناسی من زاویة وجهة نظر نقدیة, وکذلک الحدیث عن (المدائح النبویة) التی أبرزت صورة النبی محمد بمعجزاتهِ وصفاتهِ وأخلاقهِ وبعثتهِ المیمونة، ثم تأتی خاتمة البحث والمصادر التی اعتمدها الباحث فی الدراسة.

       یعد التواصل تقنیة اساسیة فی فهم التفاعلات البشریة التی تفرضها العلاقات الاجتماعیة الانسانیة وتوجهها طبیعة الحیاة المعیشیة التی ینتظم بداخلها سلوک الفرد مع مجتمعه.
       وسوف لن نخوض فی هذه النظریة واجراءاتها التنظیریة، التی سالت حبر اقلام الکثیر من المهتمین بها سواءً من النقاد الغربیین أم من نقادنا العرب، بل ستقتصر الدراسة على توضیح مقوماتها الخاصة، ومدى تأثیرها فی محاورة الشاعر (المرسل) للعاذلة (المرسل الیه)، ولتدعیم الدراسة، نقتصر على بعض المفاهیم التی تحتویها طبیعة الدراسة.
        عرف یاکبسون النموذج التواصلی بأنه "مبنی على اساس نظام قائم على المرسل
للکلام، والمرسل الیه مستقبل الکلام، والرسالة ذاتها تحتاج الى مرجع، وقناة الاتصال ورامزة مشترکة کلیاً أو جزئیاً بین المرسل والمرسل الیه تسمح بإقامة التواصل والحفاظ علیه .  
 

    أدت مسألة الدیموقراطیة  دوراً مؤثراً فی الصراع السیاسی على السلطة فی مصر ,وکانت سبباً من أسباب قیام انقلاب 23 تموز عام 1952,الذی اتخذ له فیما بعد صفة الثورة بقیادة تنظیم الضباط الاحرار .إذ کانت أزمة الدیموقراطیة واضحة فی مصر إبان العهد الملکی ,الذی اتسم بالفساد الإداری فی ظل دستور عام 1923,و لم یقید ذلک الدستور سلطة الملک ,کما انه لم یؤکد سلطة مجلس النواب فی مواجهة النظام الملکی ,ولذلک سیطرت السلطة التنفیذیة على السلطة التشریعیة ,و تعطل العمل بهذا الدستور اکثر من مرة .لقد ورث النظام الملکی المصری عداءً تقلیدیا ً لفکرة الحکم الدیموقراطی ,وکان سعی النظام على امتداد حکم اسرة محمد علی إلى ترکیز مقالید السلطة بید الحاکم ,مما یفسر جنوح القصر للحکم الاوتوقراطی .ولا یعد من قبیل المبالغة القول بأن الملک فؤاد (1917-1936) قد استخدم الدستور اداة للحکم المرکزی عندما بسط هیمنته على المؤسسة العسکریة من خلال احتفاظه بحق منح الرتب والنیاشین, وتعیین الضباط وعزلهم ,کما احتفظ لنفسه بحق الإشراف على المؤسسة الدینیة ,ومن ثم استخدام الازهر اداة ضغط مؤثرة وفعالة ضد خصومه .

       یعد موضوع التمکین السیاسی للمرأة العربیة واحداً من الموضوعات التی تشغل أذهان الکثیر من المتصدین للعمل السیاسی ، واصحاب مشاریع التحدیث السیاسی للمجتمع العربی المعاصر، لما للمرأة من دور مهم فی المجتمع ، ومع تطور التعلیم واحتکاک العالم العربی بالغرب واطلاعه على التجارب السیاسیة لتلک الدول ، زاد الوعی السیاسی العربی لأهمیة المرأة ودورها السیاسی ، وذلک عبر اتاحة الفرصة للمشارکة السیاسیة من خلال آلیاتها المعروفة .
       ویمثل النموذج اللبنانی واحداً من أکثر النماذج حداثة ، إذ کان لبنان من اوائل الدول العربیة التی تمتعت بصلات وثیقة مع الغرب وافکاره الحدیثة ، وأتیحت الفرصة للاطلاع على تجاربه السیاسیة ، وبالتالی أتیحت الفرصة للمرأة اللبنانیة للمشارکة بشکل واسع – أکثر من غیرها من النساء -  وادت دوراً مهماً من خلال المشارکة بالأحداث السیاسیة .

   اشتهر القرن السابع الهجری بعدد من العلماء الذی صنفوا فی مختلف مجالات المعرفة فی ذلک الوقت، وقدموا للحضارة الإسلامیة انجازات علمیة ومعرفیة، یتناولها المتعلمین إلى الوقت الحاضر، ومن هؤلاء العلماء الیغموری الذی اهتم بعلوم مختلفة منها الحدیث والتاریخ والأدب.       
       فی هذا البحث نتناول شخصیة لها أصولها وثقافتها ونشاطها العلمی انتشر مابین الشام ومصر والعراق، وترک مؤلفات کثیرة ولم یصلنا إلا کتاب واحد له فی مجال الأدب وهو مختصر لمقتبس من کتاب ضاع، لم یصلنا أیضا وهنا تکمن أهمیة کتاب (نور القبس) للیغموری الذی بین أیدینا.أما دوافع کتابة هذا البحث هو الغموض الذی أحاط بشخصیة یوسف بن احمد الیغموری، وشحة المعلومات حول أسرته وحیاته ونشاطه الثقافی، فضلا عن ندرة المصادر التی تحدثت عنه، ولعل ذلک دفعنی إلى تناول شخصیة الیغموری والبحث عن أصول أسرته وعلمه.
      أما أهمیة هذا البحث فان نصوص کتاب الیغموری قد وفر لدینا مادة علمیة ومضامین لکتاب قد فقد ضمن مفقودات الکثیر من کتب التراث العربی الإسلامی، فضلاً عن ذلک فقد وفر لنا الیغموری قیمة تاریخیة وأدبیة وترجمات للکثیر من أعلام الأدب العربی،و تضمن البحث فقرات عدة منها اسمه ونسبه , وولادته، وکنیته وألقابه، شیوخه,تلامیذه, مؤلفاته، أراء العلماء فیه، علاقته بالسلطة، والقیمة التاریخیة والأدبیة لکتاب (نور القبس) للیغموری، وأخیر وفاته.

      یواجه أی باحث یروم الکتابة عن موضوع الإستراتیجیات العسکریة الأمریکیة، سواء التی طبقت فی حقب سابقة، أو التی یتوقع تطبیقها مستقبلاً، صعوبة فی تحدید مجمل أهداف الإستراتیجیة العسکریة الأمریکیة لمدة ما من تاریخ الولایات المتحدة، أو الإحاطة التامة بکل مضامین تلک الإستراتیجیة، مهما تیسر لذلک الباحث من معلومات أو وثائق، أو لقاءات مع شخصیات على صلة بدوائر صنع القرار فی ذلک البلد، ذلک لأن معظم الإستراتیجیات العسکریة الأمریکیة تنطوی فی جزء مهم منها على أهداف و وسائل مخفیة، إلى جانب المعلنة منها، ویتم تداول تلک الأجزاء غیر المعلنة من الإستراتیجیات العسکریة بین السیاسیین والعسکریین المعنیین فی الولایات المتحدة بدرجة عالیة من الکتمان، وبأقل ما یمکن من التوثیق. لذلک یحاول معظم الباحثین المهتمین بهذا الشأن بناء تصوراتهم عن توجهات الإستراتیجیات العسکریة الأمریکیة بالاعتماد على المعلومات والمعطیات المتاحة، وعلى تسریبات المعلومات غیر المؤکدة التی تتسق مع الغایات المعلومة لتلک الإستراتیجیات، وعلى تحلیل مدلولات المواقف والأحداث المهمة، التی یستعان بها لسد ثغرات المعلومات المحجوبة. ویبقى معیار مقبولیة الدراسات التی تخوض فی هذا الشأن هو إنسجامها مع الإطار العام لتلک الإستراتیجیات ومع الرصانة والمنطق المطلوبین فی البحث العلمی.

بعد فشل المفاوضات الرسمیة بین مصر وبریطانیا عام 1921م قدم عدلی یکن (1866-1933) استقالة حکومته الى السلطان فؤاد الاول (1868-1936) فی 8 کانون الاول عام 1921م، فوافق السلطان وطلب من یکن ووزرائه البقاء فی مناصبهم لحین اختیار شخصیة مناسبة تقبل بتشکیل الحکومة الجدیدة فی البلاد، وقد وقع الاختیار على عبد الخالق ثروت (1873-1928) کونه یحظى بثقة السلطان والمندوب السامی البریطانی فی مصر، وقدرته على إدارة شؤون الدولة وحفظ النظام، وقد دل على ذلک قیامه بتصریف أمور الحکومة فی فترة غیاب یکن (رئیس الحکومة) فی أثناء المفاوضات الرسمیة بین مصر وبریطانیا .
 

تاریخ مصر العریق حافل بعدید من الدول التی تعاقبت فی حکمها وبین هذه الدول التی زخر بها التاریخ المصری فی العصور القدیمة والوسطى والحدیثة، تحتل دولة الممالیک بشقیها البحریة والبرجیة (الجرکسیة) مکانة خاصة بارزة تجعل من عصر سلاطین الممالیک عصراً جدیراً بمزید من الدراسة والبحث والتمحیص، هذا فضلاً عن أن الأحداث الخارجیة والداخلیة التی ارتبطت بذلک العصر لا تعکس أهمیتها على تاریخ مصر والشام فحسب بل على تاریخ الدولة الإسلامیة عامة فی العصور الوسطى.
ولما کان الجانب الإداری جزءاً مهماً من الجوانب الخمسة التی تبنى علیها حضارة أیة أمة أو دولة، لا بل أن أساس قیام أیة دولة هی النظم الإداریة ، فعلیه لا بد أن تلقى اهتماماً وعنایة خاصة من لدن السلاطین والملوک.
ویمیز عصر سلاطین الممالیک بجناحیه البحری والبرجی بأنه ظاهرة حضاریة واحدة منسقة، الثانیة استمرار وامتداد للأولى تمتد بدایة تکوینها وتشکیلها إلى العصر الأیوبی وتتمثل نهایتها فی خط التدهور الذی بدأ أواخر دولة الممالیک البحریة واستمر فی زمن الممالیک البرجیة ثم زاد معدل منحاه حتى سقطت على ید الدولة العثمانیة. لقد تناول الموضوع الذی نحن بصدد دراسته من خلال تمهید ومبحثین وخاتمة: تناول التمهید الأحوال السیاسیة فی الدولتین فتطرق إلى ظهور الممالیک فی العالم الإسلامی وقیام دولة الممالیک البحریة وبیان کیفیة قیام دولة الممالیک البحریة وذکر أسماء وأجناس سلاطینهم وعوامل انتقال الحکم للممالیک البرجیة (الجراکسة) وکذلک التعرف بالدولة البرجیة وذکر أسماء وأجناس سلاطینها وبیان عوامل ضعفها ومن ثم سقوطها على أیدی العثمانیین فی معرکة الریدانیة فی سنة (923هـ/1517م).

    نجد شخصیات کثیرة غیرت فی التاریخ واحدثت فیه تطورات شاملة  على الرغم ما قام به المغول من الغزو والدمار والقتل والتشرید والتخریب فی العالم الاسلامی ,الا اننا نجد شخصیة الطوسی کان له دور بارز وفعال فی تغیر عقلیة المغول من التخلف والعقل العسکری الى العقل الحضاری والانسانی الذی یسعى الى خدمة الاسلام , عاش الطوسی مدة زمنیة فی أجواء الغزو المغولی الاول بقیادة جنکیزخان الذی قام بتدمیر الاطراف الشرقیة للعالم الاسلامی , وما کانت تنطوى على مدارس وحرکة ثقافیة ودینیة , وواکب الطوسی الغزو المغولی الثانی تحت قیادة هولاکو الذی انهى الدولة الاسماعیلیة الشیعیة من الوجود فضلا عن تدمیر بغداد عاصمة الدولة الاسلامیة وقتل رمز الخلافة العباسیة الخلیفة المستعصم بالله (640-656ه/1242-1258م) وما ترتب على ذلک انهیار فی البنیة الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والثقافیة , اذ کان الخلیفة العباسی یمثل وحدة معنویة على مستوى العالم الاسلامی.

       تعد إمبراطوریة غانا من  أقدم الامبراطوریات الافریقیة التی قامت بالسودان الغربی , وقد بلغت هذه الامبراطوریة ذروة مجدها وعظمتها ما بین القرنین التاسع ونصف القرن الحادی عشر المیلادی .
        تقع غانا على الساحل الغربی للقارة افریقیة شمال خط الاستواء یمتد بین دائرتی (3,50) و (10,50) شمالا وبین خطی طول (3) غربا و (10) شرقا , ویطل على خلیج غینیا بینما تشترک حدودها الشرقیة مع دولة التوغو والغربیة مع دولة الکوت دیفوار والشمالیة مع بورکینا فاسو.
      تبلغ مساحة غانا حوالی (238,535) کیلو متر مربع , وهی مقسمة الى خمس مقاطعات وهی الشمالیة و أشانتی و توجولاند و الشرقیة و الغربیة , اما العاصمة هی أکرا , وفیما یتعلق بالناحیة السکانیة فقد بلغ عدد سکانها حوالی (26,908,262) ملیون نسمة  .


 

 

تعد القروض بأنواعها التی کانت متداولة فی النظام الاقتصادی فی العراق القدیم على جانب کبیر من الأهمیة وذلک لسعة انتشارها فی المجتمع نتیجة تداولها من قبل معظم أفراده ان لم یکن جمیعهم، ومن حسن الحظ ان القانون العراقی القدیم لم یعترف بالقرض مهما کان نوعه ومقداره إلا إذا کان مدوناً فی عقد وهذا ما أدى إلى الکشف عن أعداد کبیرة من النصوص المسماریة سجلت عملیات الاقتراض المختلفة، وقد انعکس هذا ایجابیاً على وفرة معلوماتنا لیس فقط المنصبة فی الجانب الاقتصادی وانما کذلک على الجانب القانونی والاجتماعی واللغوی وحتى الدینی بنسبة اقل.
ویعد العصر البابلی القدیم (2006-1595ق.م) العصر المثالی لدراسة القروض وأنواعها فی العراق القدیم وذلک لکثرة النصوص المتعلقة بها حیث لا تخلو مجموعة مکتشفة من النصوص المسماریة منها وهذا ما أدى إلى ظهور الکثیر من الدراسات الأجنبیة منها والعربیة المتعلقة بقروض ذلک العصر منها ما کان قراءة وترجمة لعقود القروض والنصوص المتعلقة بها. ومنها ما کان دراسة وتحلیل لتلک النصوص، وتأسست على هذه الدراسات العدید من النظریات الاقتصادیة والاجتماعیة والقانونیة التی أخذت مادتها من تلک النصوص.


 

  إن المنهج القرآنی فی تغییر الأفکار والمفاهیم یرید للإنسان أن یحصل على القناعة الذاتیة، المرتکزة على الحجة والبرهان فی إطار الحوار الهادئ العمیق، سواءٌ فی قضایا العقیدة أو قضایا الحساب والمسؤولیة، فلکل سؤال جواب، ولکل علامة استفهام تواجه الانسان فی الطریق، أخرى تقابلها تشیر الى سواء السبیل. والناظر فی کتاب الله یجد ذلک فی نماذج کثیرة ومواقف عدیدة، بین الخالق والمخلوق، وبین الأنبیاء وأقوامهم، ولکننا ارتأینا فی بحثنا هذا أن نتناول أنموذجاً حیاً نستفید منه فی واقعنا المعاصر، یبین لنا طریقة الرد على بعض الرؤى والمفاهیم المتشددة النابعة من الفهم السطحی للنص القرآنی، من خلال ردود ابن عباسt على فکر الخوارج. فجاء العنوان ( المنهج القرآنی فی تغییر الأفکار والمفاهیم ردود ابن عباس  على فکر الخوارج أنموذجاً).  

أصبح البث التلفزیونی المباشر من سمات هذا العصر خاصة بعد أن عملت الاقمار الصناعیة على تقریب المسافات وانهاء الحدود الجغرافیة والمصطنعة، وأصبحت السیادة على الفضاء هی المحک لکل تحکم خصوصا على مستوى السیطرة على الافکار والمعلومات والتکنولوجیا، ومن هنا فإن الحدیث عن قوة الدول فی المستقبل اصبح مرتبطاً بجودة المعلومات المتاحة لها فی عصر تتأکد فیه المقولة بأن من یملک التکنولوجیا سوف تکون له السیادة على العالم.
وقد ترتب على انتقال التلفزیون الى الدائرة العالمیة وجود ظاهرة البرامج الوافدة من مناطق مختلفة من العالم الغت وحطمت احتکار التلفزیون المحلی للمشاهیر الذی اصبح له حریة الاختیار لما یشاهده من بین تلک القنوات المتعددة وانتهى بذلک عصر ما یسمى بالسیادة الاعلامیة أو السیطرة الاعلامیة للقنوات المحلیة الوطنیة خاصة وان التطور السریع فی تقنیة الاقمار الصناعیة دخل شاشات التلفزیون فی المنازل مباشرة دون رقابة أو تدخل أی جهة رسمیة، وصارت القنوات التلفزیونیة الوافدة تنافس الاعلام الوطنی فی اقتسام مشاهدیه على ارضه، واستحوذت برامج هذه القنوات على المشاهد المحلی حاملة معها ریاح التغییر للکثیر من القیم الدینیة والاخلاقیة لصالح القیم الغربیة الجدیدة الوافدة مما یؤثر على الهویة الثقافیة للمجتمعات النامیة ومن ضمنها مجتمعنا العراقی.

یعد العراق من البلدان المصدرة للنفط حیث یعتبر النفط المصدر الأساسی الذی یعتمد علیه الدخل القومی للمجتمع العراقی وقد فرض حصار اقتصادی على العراق منذ عام 1990 بموجب قرار من مجلس الأمن الدولی المرقم 661/16/آب 1990 وبموجبه توقف تصدیر النفط وهذا ما اثر على مستوى الدخل القومی للعراق مما دفع بالحکومة العراقیة الى خفض مستوى رواتب موظفی الدولة بشکل عام . الأمر الذی انعکس سلباً على المجتمع العراقی حیث سادت الرشوة التی یتقاضاها الموظف مقابل تمشیة معاملة المراجعین وساد الظلم لأن الشخص الذی لا یستطیع دفع مبلغ الرشوة سواء فی الدوائر او فی مراکز الشرطة وغیرها فانه غیر قادر على تمشیة أموره ومعاملاته وانخفض المستوى العلمی للطلاب لانخفاض مستوى رواتب المعلمین والمدرسین وکذلک لأن الکثیر من الطلاب اضطروا الى ترک الدراسة والتوجه الى العمل او العمل بعد الدوام الرسمی وهذا ما اثر على المستوى العلمی وانخفض المستوى الصحی وذلک لسرقة الأدویة وبیعها فی السوق السوداء وما الى ذلک من سلبیات شهدها المجتمع العراقی ومن ثم أدى استئناف تصدیر النفط العراقی بعد الاحتلال الأمریکی للعراق یوم 9/4/2003 الى تصدیر کمیات کبیرة من النفط الى العالم وبالتالی أصبح الدخل القومی یرتفع . وعلى الرغم من سرقة أموال النفط من قبل المحتلین إلا ان الدولة اضطرت الى رفع مستوى رواتب موظفی الدولة لتقلل من سخط الشعب والأسرة العراقیة على الوضع الأمنی المتردی وهذا ما أدى الى ارتفاع فی المستوى المعاشی للأسر العراقیة بشکل عام لأن الأغلبیة الساحقة هم موظفون فی الدولة الأمر الذی ترتب علیه انعکاسات اجتماعیة واقتصادیة وتربویة وصحیة ونفسیة بالنسبة لأسر الموظفین وقد تضمن البحث مقدمة وخمسة مباحث ،فی المبحث الاول تناولنا الاطار العام للبحث اما المبحث الثانی فقد تضمن ارتفاع المستوى المعاشی لاسر الموظفین وقد بینا فی المبحث الثالث الاجراءات المنهجیة للبحث اما المبحث الرابع فقد تضمن عرض متغیرات البحث وتحلیلها اما المبحث الخامس فقد تضمن نتائج البحث ثم قائمة المصادر

          یعکس الشعر واقع الحیاة الاجتماعیة والانسانیة ومافیها من مضامین فکریة ،وشعور انسانی وطبائع اجتماعیة ومعتقدات دینیة ،وقیم اخلاقیة تکشف عن کیفیة التعامل بین الانسان وبیئته ومجتمعه ، کما یعکس نتائج هذه الاتجاهات ،وافرازاته العقائدیة والسیاسیة والاقتصادیة، وابراز القیم الاجتماعیة والاعراف والمعتقدات الموجودة فی ای مجتمع من المجتمعات ، فیوثقها ویعمل على ایصالها للاجیال اللاحقة فکان صورة صادقة للمجتمع ،کان الامام الشافعی "رحمه الله" بحق خیر من عمل على بناء جیل مسلم یتمتع باخلاقیات ومبادئ الدین الاسلامی المستند على کتاب الله وسنة رسوله ،لیس فقط من خلال کونه عالماً وفقیهاً وصاحب مذهب فحسب،بل من خلال ما قدمه من ثراء فی الجانب الادبی سواء اکان نثراً و شعراً او لغةً ،لقد تضمن شعره کیفیة بناء مجتمع اسلامی ،اعتماداً على اصول دینیة واخلاقیة ،فتناول السلوک السلیم للفرد السوی، من خلال تاکیده الواضح الجلی على اهمیة العلم والتعلم ،واهمیة العلاقات الاجتماعیة المبنیة على اسس اخلاقیة فاضلة من خلال تاکیده على علاقات الاصدقاء والجیرة الحسنة .

تعتبر الإدارة المدرسیة واحدة من العناصر المهمة فی العملیة التعلیمیة والتی لها أثر بارز وواضح فی إنتاجیة العملیة التربویة التعلیمیة وفی مختلف أوجهها وأبعادها تخطیطاً وتنظیماً وإشرافاً وتوجیهاً تقویماً وبرمجة، ولأهمیة الإدارة المدرسیة فهی تهدف إلى تنظیم وتسهیل وتطویر نظام العمل بالمدرسة وتحسین مخرجات العملیة التعلیمیة التربویة التی تعد مستقبل الأمة وثروتها البشریة، لذلک فإن الإدارة المدرسیة تتحمل العبء الأکبر فی تنفیذ العملیة التعلیمیة بجمیع جوانبها الفنیة والإداریة.
وبناءاً على ما سبق یمکن تحدید محاور البحث على النحو الآتی :
اولاً : نشأة الإدارة المدرسیة ، ثانیاً: مفاهیم الدراسة وأهمیة الدراسة ، ثالثاً: وظیفة الإدارة المدرسیة ، رابعاً: أهداف الإدارة المدرسیة ، خامساً : خصائص الإدارة المدرسیة الناجحة التی منها أن تکون إدارة هادفة وإیجابیة واجتماعیة وغیرها ، سادساً: أنماط الإدارة المدرسیة  الأوتوقراطیة والإدارة الدیمقراطیة والإدارة الترسلیة، وأخیراً الإدارة التشاوریة ، سابعاً: عناصر الإدارة المدرسیة ، ثامناً : مهارات مدیر المدرسة ، تاسعاً : مهمات مدیر المدرسة التی هی الإداریة والفنیة.

الجسد هو الکیان الاقرب الینا، والاسهل للملاحظة المادیة وهو فی نفس الوقت الاکثر بُعداً وغموضاً وتلوناً فی فهمِنا، ذلک لان الجسد لیس شیئاً مادیاً فقط وإنما هو مُعطى اجتماعی وثقافی بمعنى إن الانسان ومن خلال ثقافات المجتمعات المختلفة والمتنوعة أسس مجموعة من المفهومات والرؤى والتصورات حول الجسد ولا شک ان هذه التصورات انعکست اسلوباً فی التعامل معه وتصنیفه فلسفیاً واجتماعیاً وفق محدداته الطبیعیة من لون بشرة او تمایز بیولوجی (ذکر وانثى) فتم ترتیبه اجتماعیاً إعتماداً على ذلک وتم تسخیرهِ او تقدیسهِ. وقد کان للأدیان نظرتَها الخاصة للجسد فمنها من عاملهُ بلؤم واعتبره مُنحطاً ومنها من صّور ألهته على غراره. وسنحاول فی هذا البحث التعرف على بعض هذه الصور مع الترکیز على نظرة المسیحیة  والراهب الى الجسد.

یشهد عصرنا الحالی توسعاً فی مصادر المعلومات وتنوع اللغات التی تنتج بها وتعددها، وزیادة التخصصات الدقیقة للمجالات العلمیة کافة، مما جعل من الصعب على المکتبات تنفیذ عملیة اختیار المصادر التی تحتاج إلى خبرة علمیة کبیرة لکی تتمکن من اختیار المصادر التی تلائم طبیعتها وحجمها وبالتالی تلبی احتیاجات المستفیدین منها، لذلک کان على المکتبات وضع أسس وقواعد اختیار دقیقة قائمة على طرائق علمیة یقوم بها متخصصون ذوو خبرة کافیة فی مجال تزوید المکتبة بالمصادر واختیارها وفق متطلبات المکتبة.
وعلى هذا الأساس تم تحدید مشکلة الدراسة التی ترکز على اجراءات بناء المجموعات فی المکتبات الجامعیة: المکتبة المرکزیة لجامعة الموصل أنموذجاً، ومعرفة فیما إذا کانت المکتبة المرکزیة لجامعة الموصل تتبع سیاسة واضحة وثابتة لبناء المجموعات وتحدید مقومات هذه السیاسة قیاساً إلى المرتکزات الثابتة فی سیاسات بناء المجموعات العامة وما تشمله من تحدید للأهداف ووصف للمجموعات المکتبیة.

   انتشرت فی الآونة الاخیرة التطبیقات التکنولوجیة الحدیثة والمتطورة فی مجال المکتبات ومراکز المعلومات التی حقق استخدامها العدید من الامکانیات کالدقة والسرعة  فی تخزین کمیات هائلة من المعلومات  فی مساحة تخزینیة صغیرة جدا مع امکانیة الفرز والتحدیث الفوری لهذه البیانات مع توفیر الجهد البشری المبذول فی اعداد هذه البیانات وتحقیق قدر کبیر من التکامل والمشارکة فی البیانات المتوفرة لدى المؤسسات وخلق خدمات جدیدة لم تکن موجودة من قبل مما دفع المکتبات الى التخلی عن الاسالیب التقلیدیة فی العمل واستخدام الحواسیب  فی جمیع الانشطة والعملیات التی تؤدیها المکتبات بداخلها .بدایة من استخدامها فی عملیات الفهارس المطبوعة ومرورا باستخدامها فی عملیات الاعارة  وصولا لاستخدامها فی کافة المهام والعملیات المکتبیة وذلک لظهور النظم الالیة المتکاملة لإدارة المکتبات . ومن بین هذه الانظمة وأحدثها هو نظام سیمفونی لإدارة المکتبات .وبذلک جاء هذا البحث لإلقاء الضوء على هذا النظام.

إن الحاسوب والانترنت أصبحا جزءً لا یمکن الاستغناء عنه فی الحیاة الیومیة لکثیر من المثقفین والطلبة، فقد تغیرت طرق الحصول على المعلومات تغیرا کبیرا. وأصبح قراء الأوساط المکتوبة فی تناقص مستمر وقراء الأوساط الالکترونیة فی تزاید، وینطبق هذا الحال على المعاجم الورقیة. ففی الوقت الحاضر، أصبحت المعاجم الالکترونیة تنافس المعاجم الورقیة لدى المستخدمین .
وتتمیز قوامیس ومعاجم الانترنت بإمکانیة تحدیثها بسرعة وسهولة خاصة فی عصر تتسارع فیه التطورات العلمیة والتکنولوجیة الحدیثة ویمکن إضافة ما یستجد من مصطلحات إلى معجم الانترنت بطرق أسرع بکثیر من إضافتها إلى المعاجم الورقیة. ویمکن السماح للمستخدمین بالإسهام فی إضافة مداخل جدیدة. کما أن الانترنت وسیط ممتاز لتخزین کمیات ضخمة من معلومات المعاجم واسترجاعها .

تعد الحاجة لإکساب المفاهیم الریاضیة کونها تلعب دوراً جوهریاً فی العملیة التعلیمیة التعلمیّة مهمة بعد أن ظهرت الجهود العلمیة المتمثلة فی مئات الدراسات والبحوث من جانب المهتمین بهذا العنصر المهم من عناصر محتوى المنهج الدراسی، وقد طالبَ عدد من العلماء بالترکیز على تدریسها، فهی تقلل من ضرورة إعادة التعلم، فما أن یتعلم الطالب المفهوم حتى یستطیع تطبیقه فی عدد من المواقف التعلیمیة دون الحاجة الى تعلمه من جدید، کما تسهم فی حل بعض صعوبات التعلم خلال انتقال الطلاب من صف إلى اَخر، کذلک تودی المفاهیم الى طرح الأسئلة ذات العلاقة بتجربة ما أو معلومات محددة لجعلها ذات معنى، إضافة الى مساعدتها على تنظیم الخبرة العقلیة.