اداب الرافدین

اتسمت الحضارة العراقیة القدیمة بصفة الأصالة ، فقد نبعت من أرض العراق، ثم نمت وتطوّرت وانتشرت فی مناطق بعیدة وأثرّت وتأثّرت وازدهرت ووصلت إلى درجة عالیة من التطوّر نتیجة للتجاوب السریع الذی حدث بین الفرد العراقی وبین البیئة التی عاش فیها. فقد هیّأت البیئة فی العراق مقومات الحیاة وکان فی مقدّمتها الماء والطین، فبنى المعابد، والقصور، والبیوت، والأسوار، والزقورات، والمقابر وکتب على الطین وصنع تماثیله وأدواته الأخرى من الطین، فکانت صناعة الفخار إحدى أهم الصناعات القدیمة التی عرفها الإنسان العراقی منذ النصف الثانی من العصر الحجری الحدیث ، واستمرت صناعة الفخار بالتطور عبر عصوره القدیمة والإسلامیة حتى وصلت إلى ما وصلت إلیه هذه الصناعة من تطور فی الوقت الحاضر.
إن مستوى التقنیة التی توصّل إلیها الفخاریون العراقیون یمکن ربطها بعاملی الزمان والمکان ، فأما ناحیة الزمان فیمکن تحدیدها عن طریق دراسة أشکال الفخار وطرزه وزخارفه وألوانه أو بواسطة تاریخ التألق الحراری الضوئی أو بالطریقة المغناطیسیة.
وأما ناحیة المکان فیمکن تحدیدها من خلال دراسة مادة الفخار (الطین) بواسطة الطرق العلمیة الحدیثة - التی أثبتت بأن سکان بلاد الرافدین کانت لهم تقنیة عالیة فی صناعة الفخار تطوّرت بمرور الزمن، وهذا ما سیوضّحه البحث.

نحاول من خلال هذا البحث تقدیم مدخل لعنصر زخرفة شجرة الحیاة الآشوریة ومدى أهمیتها فی فنون العراق القدیم ، إذ أصبحت هذه الزخرفة واحدة من العناصر الفنیة الرائعة التی برع الفنان العراقی فی تصمیمها وتنفیذها على الأعمال الفنیة . وتعد الأدلة المکتشفة خلال أعمال التنقیب من أهم مصادر معلوماتنا فی هذه الدراسة ، فقد تم العثور على نماذج کثیرة من الرسوم والمنحوتات الجداریة والأختام الأسطوانیة فی مواقع عدیدة فی العراق وهی النماذج التی قمنا بدراسة خصائصها الفنیة وأسالیب تنفیذها وهو ما سیتوضح لاحقاً. إن هذا العنصر الزخرفی یلقی الضوء على جانب مهم من فن الزخرفة فی العراق القدیم ، کونها تعد أصولاً لفن الزخرفة فی العصور اللاحقة فضلاً عن احتفاظها بخصائصها المنفردة التی تعکس شخصیة الفن وعراقته وقدمه إلى جانب تأثیره فی الفنون الأخرى . فان الهدف من هذه الدراسة معرفة بدایة نشأة عنصر شجرة الحیاة ومعرفتها عند العراقیین حتى نهایة العصر الآشوری الحدیث ومعرفة المزایا والتطورات الحاصلة فیها إذ عبّر الفنان عن هذه الزخرفة من خلال الطبیعة وما فیها من مرئیات ، ویمکن الاستدلال على عدة دوافع تقف وراء شیوع هذا العنصر الزخرفی منها الدافع الدینی ولذلک ارتبطت المفاهیم الفنیة بالعقیدة الدینیة فی العراق القدیم فی کثیر من الأعمال الفنیة . وعبر مراحل مختلفة من تاریخ العراق القدیم فضلاً عن الإحساس بجمال الطبیعة والانجذاب نحو کل ما هو جمیل وتوظیفه فی تزیین المنحوتات والرسوم الجداریة والأختام الأسطوانیة . وأخیراً الدافع التقنی المتمثل بالقضاء على الفراغ المحیط بالمشهد المنفذ فوق سطوح المنحوتات والأختام .

یهدف هذا البحث إلى دراسة طبیعة الموقف السیاسی للمثقف العراقی والعوامل المؤثرة فی هذه المواقف ، وشمل البحث عینة من (130) مثقفا فی جامعة الموصل من شریحتی التدریسیین والموظفین .
وقد استخدم أسلوب العینة العشوائیة ووزعت استمارات استبیانیة أعدت خصیصا لهذا الغرض تتضمّن (17) سؤالا واستعین بالنسبة المئویة والوسط الحسابی والإنجازات المعیاری لوصف المعلومات وتحلیلیها .
تبین من نتائج هذا البحث إن أعلى مستوى للتحصیل العلمی للمبحوثین هی شهادة دکتوراه والماجستیر بواقع (55) من الذکور بنسبة (68.75%) ، مقابل (18) من الإناث بنسبة (22.5%). وتبین أیضا أن (56) من الذکور بنسبة (70%) مقابل (31) من الإناث بنسبة (62%) یؤکدون مشارکتهم فی   المظاهرات والاحتجاجات ، فی حین کان (24) من الذکور بنسبة (30%) مقابل (19) من الإناث بنسبة (38%) لا یؤکدون ذلک .
وتبین کذلک بان (52) من الذکور بنسبة (65%) مقابل (19) من الإناث بنسبة (38%) یؤکدون   فی الکتابة بالجرائد والصحف الجدیدة التی ظهرت فی المجتمع ، بینما (28) من الذکور بنسبة (35%) مقابل (31) من الإناث بنسبة (62%) لا یؤکدون مشارکتهم فی الکتابة لصحف جدیدة ظهرت بعد أحداث 2003 فی المجتمع .   

یحاول هذا البحث التعرف على أهم مشکلات القریة العراقیة بعد أحداث 9/4/2003 ولغرض الوصول إلى هذا الهدف تضمن البحث أربعة مباحث. خصص المبحث الأول للإطار المنهجی للبحث أما المبحث الثانی فقد رکز على التعریف بقریة القبة, وتناول المبحث الثالث ابرز مشکلات هذه القریة فی حین تناول المبحث الرابع أهم النتائج والتوصیات.

یعد علم الاجتماع الصناعی أحد الفروع الحدیثة لعلم الاجتماع، حیث   بدأت مجالات الدراسة والبحث فیه خلال الربع الثانی من القرن العشرین لذا یواجه الباحث صعوبات عدیدة لأنه علم حدیث مقارنة بفروع علم الاجتماع الأخرى.
وتکمن أهمیة البحث فی دراسة شریحة اجتماعیة واسعة مهمة من المجتمع العراقی ألا وهم العمال الذین یلعبون دوراً مهماً فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة وعلیه فان الاهتمام بها من خلال تقدیم وتوفیر الخدمات الضروریة لها من سکن ورعایة اجتماعیة وصحیة واقتصادیة  ضروری لتطویر وزیادة الإنتاج ورفع مستوى الدخل القومی الذی ینعکس بالتالی على المجتمع الأکبر من خلال إفراده الفاعلین . کما تتجلى أهمیته فی کشف الإیجابیات والسلبیات فیما یوفره من معلومات تمکن المسؤولین من إتخاذ إجراءات سریعة وجریئة وحاسمة فی بناء المجمعات السکنیة الصناعیة لحل مشکلة الإسکان للعمال على أقل تقدیر.

أن المجتمع فی حالة من التغیر والتحول المستمر، وهذه التحولات تکون على مختلف جوانبه وفی ضمن هذه الجوانب یکون عنصر التغیر فی الاتجاهات الاجتماعیة لدى الأفراد ومیولهم ورغباتهم فیه والاتجاهات الاجتماعیة غالبا ما تکون السمة المعبرة عن ثقافة المجتمع ووعی أفراده  وبالتالی درجة الرُقی الاجتماعی والتقدم الحضاری، ولکی یحدث هذا التغیر فی الاتجاهات لابد من وجود مثیر یعمل على جلب انتباه الأفراد لیولد لدیهم استجابة سلوکیة تتناسب مع حجم المثیر، وهنا نحن بصدد دراسة مؤسسات المجتمع المدنی على اعتبارها مثیر یعمل على خلق تغیر فی اتجاهات الأفراد فی الوسط الاجتماعی و تطمح إلى الحصول على الاستجابة المطلوبة والتی یفترض أن تتناسب مع دورها فی المجتمع، والذی یهُمنا هنا هو دراسة هذا المثیر وأبعاده فی تغییر اتجاهات المرأة فی المجتمع. ویقع البحث على جانب من الأهمیة خاصة نحن بصدد دراسة مؤسسات المجتمع المدنی، الظاهرة التی بدأت تجتاح المجتمع بعد أحداث 2003م، وتُمارس عملها مع شرائح المجتمع المختلفة و فی ضمنها المرأة وسعیها فی تغییر اتجاهاتها وإحداث أنماط ثقافیة جدیدة، یفترض أن تکون مسألة جدیرة بالاهتمام وعلى درجة من الأهمیة. وهذا البحث یهدف إلى معرفة طبیعة عمل مؤسسات المجتمع المدنی فی المجتمع، والکشف عن بعض أهدافها تجاه الأفراد وعلاقتها بعملیة التغیر الاجتماعی وخاصة فیما یتعلق بموضوع تغییر اتجاهات المرأة, وأستمرت إجراءات الدراسة من 1/9/ 2006 ولغایة 1/7/2007، فی مدینة الموصل لعینة مأخوذة من جمعیة الأسرة المُسلمة ومرکز المرأة العراقیة, بالاعتماد على منهج المسح الاجتماعی والاستفادة من المقابلات المیدانیة بالإضافة إلى الملاحظات العلمیة, واستخدمت قانون (لیکرت) فی التحلیل الریاضی للعوامل المکونة للمقیاس. وتوصلنا إلى مجموعة من النتائجالهامة التی تم بیانها فی المبحث الخامس بشکل عام وفی الخاتمة بشکل خاص, ومن ثم تحدید التوصیات المطلوبة قی هذا المجال.

تدرس الورقة فعالیة القرار القیادی لخلفاء الراشدون من خلال قیادة الدولة. وتتمثل فی طاعة الرعایا لخلیفتهم.
وتبین أن القرارات الصادرة بشأن الکبار فی الهواء الطلق والقرارات الصادرة فی بعض القرارات الهامة کانت نافذة. لا ترکز الدراسة على السرد بل جمیع القرارات التی یتخذها رفقاء آخرون أو بعض الشخصیات المؤثرة. یتضمن القرارات.
1- عهد الخلیفتین (أبو بکر ، عمر رضی الله عنهما) ، کانت جمیع قراراتهما فاعلة رغم الاعتراضات علیهما فی البدایة ، ولکن بمجرد أن شعرت الجماهیر أنه من قبل الخلیفة. نفذها الآخرون دون اعتراض.
2- بینود الخلیفة عثمان. تضمن هذا القلم العدید من القرارات الفعالة مثل استبدال أبو موسى.
کان هذا أحد مظاهر الفتنة التی حدثت فی نفس الوقت. من ناحیة أخرى ، فقد أصدر عثمان أثناء الأزمة ومحاضرته أوامر لم تنفذ.
3- شهدت خلافة الإمام علی خروقات جسیمة عطلت فعالیتها فی الصراع مع منافسه معاویة. کل هذا لأن جماعة موالیة علی کانت تدعی أن علی الوحید هو صاحب الحق فی الخلافة مباشرة بعد النبی محمد (صلى الله علیه وسلم) خلیفة علی سابقا عثمان.

تعد دراسة منطقة الجزیرة الفراتیة من الدراسات الجدیرة بالاهتمام، نظراً لما تمتلکه من أهمیة سیاسیة واقتصادیة وعلمیة فضلاً عن دورها الفاعل فی أحداث التاریخ العربی والإسلامی.
وقد ترکزت جهود الباحثـَیْن على دراسة مدن الجزیرة الفراتیة وأحداثها، لبیان أهمیة تلک المدن وما قدمته فی مختلف الحقب التاریخیة.
وبالنظر إلى تلک الأهمیة فقد وقع اختیار الباحثین على دراسة إحدى تلک المدن وهی مدینة حران، لإبراز دورها السیاسی فی حقبة من حقب التاریخ العربی الإسلامی، فجاءت الدراسة موسومة بـ "الدور السیاسی لمدینة حران فی العصر العباسی 132-380هـ/749-993م".
وترجع ضرورة هذه الدراسة الى ان مدینة حران لم تحظـَ بدراسة تفصیلیة فی الجانب السیاسی، علماً أن هذه المدینة تعد من مدن الجزیرة الفراتیة التی ازدهرت فی العصر العباسی ونالت اهتماماً کبیراً من لدن خلفاء الدولة العباسیة.
تناول البحث نظرة تمهیدیة عن مدینة حران شملت الموقع والفتح العربی الإسلامی للمدینة ثم أوضاعها فی العصر الأموی، کما تناول وضع المدینة السیاسی فی العصر العباسی من خلال الحدیث عن مقاومة العباسیین لأنصار الأمویین ومقاومة ثورات المتمردین، کذلک تطرق البحث إلى علاقة الخلافة العباسیة بالطولونیین ثم الحمدانیین فی حران فی المدة التی تمثل مادة البحث، وانتهى البحث بخاتمة شملت أبرز النتائج التی توصل إلیها الباحثان.

بدأت حرکت القرامطة بالظهور فی العراق سنة ( 278هـ / 891م ) عندما قدم احد دعاتهم من الاحواز یعرف باسم عبد الله بن میمون القداح وقد تجمع حوله عدد من الرجال الذین أیدوا حرکته فذاع خبره وازداد خطره ، فحاولت السلطة المرکزیة ( الخلافة العباسیة ) إلقاء القبض علیه والقضاء على حرکته إلا انه استطاع الهرب وکان برفقته رجل من أصحابه یعرف ( الحسین الاحوازی ) فنزل على قوم من أولاد عقیل بن أبی طالب فی مدینة البصرة ، واخذ القداح یعمل على إعادة تنظیم حرکته محاولا کسب أعداد جدیدة إلا ان أمره کشف فهرب إلى مدینة سلمیة واتخذها مرکزاً لنشر حرکته.
استمر القداح فی نشر الحرکة إلى ان توفی فخلفه ابنه احمد فی زعامة الحرکة ، وکان له الجهد الکبیر فی نشر وتوسیع قاعدتها التنظیمیة ، فأرسل الحسین الاحوازی کداعیة إلى العراق، وانظم إلى دعوته إعداد من الرجال ومنهم حمدان بن الأشعث إلى الکوفة داعیاً إلى الحرکة.
بعد وصول ابن الأشعث إلى الکوفة نزل عند رجل یعرف ( کرمیته) فسمى نفسه نسبة إلى صاحب الدار الذی مکث عنده ثم بعد ذلک غیر اسمه فقیل (قرمط ) وقد اتبع حمدان بن الأشعث مختلف الوسائل فی توسیع حرکته ، ومنها انه اخذ یظهر الزهد ویکثر فی الصلاة، ثم بدأ یدعو إلى امام من أهل البیت، فأکتسب أعداد کثیرة من الناس الذین استجابوا وانظموا لدعوته ومن أهم من انظم لدعوته عبدان .
أصبح للحرکة قاعدة تنظیمیة مکونة من اثنا عشر نقیباً یساعدونه فی نشر الحرکة کما فرض على کل فرد منتمی للحرکة دیناراً فی کل سنة یذهب بها إلى إمام الزمان أصبح للدعوة أموال تجمع وتنفق على الحرکة وبذلک استطاع تنظیم الحرکة وإرسال الدعاة إلى أماکن عدة فی البلاد لنشر أفکار الدعوة، حقق أولئک الدعاة نجاحاً کبیراً فی نشر الحرکة القرمطیة منهم زکرویه بن مهرویه إلى بلاد الشام، وأبی القاسم الصنادیقی إلى الیمن وأخوه مأمون إلى بلاد فارس، وأبی سعید الجنابی إلى منطقة البحرین.
 

القافیة لها تأثیر کبیر على المستمعین. لا شک فی أن القافیة والمقیاس الشعری یمیزان الشعر عن الأنواع الأخرى. إما أن یکون مقیدًا أو غیر مقید. غیر المقید هو أکثر جاذبیة من المقید. من المؤکد أن القافیة تؤثر على السرد بغض النظر عما إذا کان سریعًا أو بطیئًا. تتناول هذه الورقة العلاقة بین الإیقاع والسرد فی شعر أحد الشعراء الأمویین.
 

المنظومات البدیعیة تعد وثائق أدبیة مهمة حاول فیها الشعراء أن یبینوا قدراتهم على الإبداع الشعری فی مدح أعظم شخصیة عرفها الوجود البشری – الرسول الکریم محمد صلى الله علیه وسلم – إلى جانب المقدرة على التألیف والنظم فی الفنون البلاغیة البدیعیة، إبان عصور جنح فیها أدباؤها إلى العنایة بالجانب البدیعی، مما کان له الأثر الکبیر فی الدراسات الأدبیة والنقدیة والبلاغیة، فمن أصحاب البدیعیات الموصلیة شاعرنا عبدالله المفتی الذی قدمناه فی هذا البحث بصورته التی امتلک فیها ناصیة أدب لما یتمتع به من صبر ومطاولة واطلاع على أسرار اللغة العربیة، من خلال دراستنا وتوثیقنا وتعلیقنا على بدیعیته مجال بحثنا، خدمة لفکر أجدادنا، وتقدیمه بثوب جدید یقبله الدارسون ویقبلون علیه، ومحاولة منا لکشف النقاب عن مکنونات عصور أدبیة هجرها الباحثون حیناً من الدهر.
ومن مصنفاته الأخرى إلى جانب بدیعیته هذه، تخمیس البردة وتشطیر لامیة ابن الوردی وله منظومة فی مدح الرسول صلى الله علیه وسلم بعدد سور القرآن الکریم . 

یتناول البحث المعنون بـ:("عسى"فی العربیة دراسة فی الخلاف النحوی) استقصاء عسى فی العربیة واختلاف النحویین فی حقیقتها، إذ ذهب جمهورهم إلى أنها فعل ماضٍ جامد، وخصوا لها ما خص للفعل الماضی من دخول تاء التأنیث، وضمیر الرفع المتصل، فی حین ثمة من حملها على أنها حرف مثل لعل فی إفادتها معنى الترجی فهی حرف یعمل النصب فی الضمیر المتصل والرفع فیما بعدها، وأبرز البحث أن کلا الاستعمالین مما أجازه الاستقراء اللغوی بشواهد فصیحة. وعرض أیضا نظریة الحمل على النظیر فی إعراب ( عسى) حال ورودها ناقصة أو تامة، أو ما حمل على النقصان و التمام، واستعراض المحمول علیه فعلاً کان أم حرفاً. وبین البحث فی آخره إشکالیة معنى: ((عسى)) بین الوضع اللغوی فی إفادتها معنى الترجی والإشفاق والاستعمال القرآنی لها حال ورودها مسندة إلى لفظ الجلالة ((الله)) وثبت أن الرجاء مخصوص بالمخاطبین ولیس من الله وقوع الرجاء     

إنّ الدراسةَ رؤیةٌ منهجیةٌ – تطبیقیةٌ، تُزاوجُ بین البؤر النظریة الدالة، والسیاقات التأویلیة، والقیم الجمالیة؛ وتقومُ على تقدیمِ مهادٍ یعرضُ الفکرةَ المتغلغلة فی النصِّ؛ لتتحوَّل بالتحلیل إلى سلسلةٍ من الأحداث المقروءة، والوقائع اللغویة المجسَّمة فی صعیدٍ بنائیٍّ یعشق الحرکة والحلم. وتقدِّمُ عناصرَ الصورة على وفق أیقوناتٍ متشکِّلةٍ، تقودُ القارئ بالخبرة والذاکرة إلى أغوارٍ ظاهرها لا یعکس باطنها، وأعماقها تستترُ وراء جُملةٍ من التراکیب والألفاظ المحَدَّبة والمقعَّرة؛ بحثاً عن المسکوت عنه المتجذِّر بالصورة بوصفها عالماً من الرؤى والأفکار، یتجاورُ فیه المادیُّ والمعنویُّ، ویمتزجُ فیه الذهنیُّ بالواقعیِّ.
وکان المتن الشعریُّ الجاهلیُّ میداناً تطبیقیًّا تسیحُ فیه الأنظمة المعرفیّة – النقدیة فی أثناء التقویم الجمالی بوصفه متناً تتجدَّدُ فیه الحیاة، ویتحرَّک فیه العالم الموضوعیُّ الذی یستحضره الخیالُ، وتجسِّده الذاکرة، وتُعلنهُ اللغة؛ بعیداً عن صرامة التعریف، وقساوة الحدود؛ وصولاً إلى أُفقٍ تَتراءى فیه الصورةُ وجوداً لا عبئاً، وقیمةً لا نزوةً، وصَباحةً لا قماءةً مکروهةً.

  فقبل أن نتکلم فی موضوعنا الموسوم بـ : ((اسم الفاعل بین الإعمال والإهمال فی القراءات القرآنیة))، نمرُّ على موضوع اسم الفاعل مراً سریعاً لا یجاوز التعریف به؛ لأنَّ هذا الموضوع قد لقی حظوة کبیرة لدى النحویین والصرفیین، فلا یخلو کتاب نحویٌّ من التعرض له صیاغة وإعمالا، فضلا عن دراسة المحدثین له، ونشیر هنا إلى دراستین استقلتا بحدیث خاص فی هذا الموضوع، أما الأولى فجاءت بعنوان ( اسم الفاعل بین الاسمیة والفعلیة ) لـ : فاضل مصطفى الساقی ( 1988م )، وهی فی أصلها رسالة للماجستیر قبل أن تطبع وتنشر کتابا، والثانیة بعنوان: (اسم الفاعل فی القرآن الکریم دراسة نحویة)       لـ : حربیة کامل مهدی، وهی رسالة للماجستیر أیضا لکنها لم تنشر کسابقتها بعد، أما دراستنا فی هذا البحث فترکز على القراءات القرآنیة التی جاءت على صیغة (اسم الفاعل ) المقروءة بالإعمال والإهمال.
عُرِّفَ اسم الفاعل تعریفات عدة ، لکنها تتفق على أنّهَ وصفٌ مشتقٌ من مضارع الفعل المبنی للمعلوم لیدل على من فعل الفعل، أو قام به بمعنى الحدوث، ویصاغ من الفعل الثلاثی المجرد اللازم والمتعدی على وزن (فاعل)، ویصاغ من غیر الثلاثی على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة میما مضمومة وکسر ما قبل الآخر ما لم یکن مکسوراً من قبل⁽.
وقبل البدء بالحدیث فی موضوع البحث نقدم ثبتا بالقراءات القرآنیة  المقروءة بالإعمال والإهمال، ونشیر هنا إلى أنَّ هذا الثبت هو نتیجة الجرد الذی قمنا به فی معجم القراءات القرآنیة للدکتور عبد العال سالم مکرم والدکتور أحمد مختار عمر. 


 

یشکل الرمز عنصراً فاعلاً وعاملاً أساسیاً فی إنتاج العمل الأدبی، فالخطاب الأدبی هو خطاب رمزی سواء فی محصلته النهائیة، أم فی حلقاته الجزئیة النامیة، والعمل الأدبی مهما کانت قیمته أو مدى تماسکه یشتمل على مدلول رمزی ، من هنا فأن رولان بارت ذهب إلى عد العمل الأدبی کله رمزاً .
والرمز بمفهومه العام هو (إشارة أو تعبیر عن شیء بشیء آخر) أو (هو ذلک الشیء الذی ینوب عن، أو یمثل شیئاً آخر) ، فهو فی أساسه شیء خارجی، یخاطب حدسنا مباشرة، بید أنّ هذا الشیء لا یؤخذ ویقبل کما هو موجود فعلاً، لذاته وإنما بمعنى أوسع وأعم بکثیر. ینبغی أن نمیز فی الرمز إذن: بین المعنى والتعبیر.



 

یسلط هذا البحث الضوء على أربعة کتب لغویة من مؤلفات صلاح الدین خلیل بن أیبک الصَّفَدیّ (ت764هـ)التی قامت حول صحاح الْجَوْهَریّ، سواء أکانت دراسة لشواهده، أم تلخیصاً له، أم توضیحاً لغوامضه، أم نقداً لهناته، وهذه الکتب هی:
1ـ ((حَلْیُ النَّوَاهِدِ على ما فی الصحاح من الشواهد)).
2 ـ ((نجد الفلاح فی مختصر الصحاح)).
3 ـ ((غوامض الصحاح)).
4 ـ ((نفوذ السهم فیما وقع للجوهری من الوهم )).
     وقد اقتضت طبیعة البحث أن أجعله فی تمهید ومبحثین، اشتمل التمهید على التعریف بالکتب الأربعة، وبما أن الکتابین الأول والثانی لم یصلا إلینا، فإننی تناولت (غوامض الصحاح)، فی المبحث الأول، و(نفوذ السهم) فی المبحث الثانی، عرضاً وتعریفاً ودراسةً وتحلیلاً. أرجو أن أکون قد وفقت فی عملی هذا وما التوفیق إلا من عند الله ، علیه توکلت وإلیه أنیب. 

یبهر اللون الإنسان بعد ان یفاجئه النور أول مرة وتنمی الألوان فی نفسه خیالات واسعة وتساؤلات عدیدة تدور فی دلالالتها .
وکانت هذه التساؤلات المحور الأول الذی شغل الدارسین فکانت موضع نظرهم وعنایتهم بحوثاً ودراسات شتى صارت لبنات فنیة فی بناء الحضارة والإنسانیة ، وأول مایطالعنا من تلک العنایة باللون عنایة الیونانیین القدماء مثل" أرسطو وأفلاطون . فأرسطو (384-322ق. م) یربط الألوان بعناصر الوجود بقوله: الألوان البسیطة هی ألوان عناصر الوجود، اعنی :النار والهواء والماء والتراب" .
وبعد حوالی ثمانیة عشر قرناً قام لیوناردو دافنشی (1452-1519) الرسام والنحات الایطالی المشهور بصیاغة فکرة مشابهة لتلک التی تبناها أرسطو بقوله: ان أول الألوان البسیطة الأبیض ، الأبیض یمثل الضوء الذی بدونه ما کان یمکن رؤیة لون ، الأصفر التربة والأخضر الماء والأزرق الفضاء والأحمر النار والأسود الظلام الکامل .
ولم یقدم دافنشی محاولة علمیة وفنیة لتنظیم الألوان ،  حتى جاء إسحاق نیوتن (1643-1727) وهو فیزیاوی انکلیزی فکشف عن الطبیعة الخفیة للألوان ، وقدم الدوائر اللونیة الأولى وتبعاً لما قاله نیوتن فان کل الألوان متـفتحة فی الضوء الأبیض .  فهو مکون من الأشعة یمکن ان تحلل بواسطة منشور.  وقد اختار نیوتن "سبعة ألوان وربطها بالأجرام السماویة السبعة وبالنغمات السبع للمدرج الدیوتاشی فی الموسیقى : الأحمر نغمة C،  والبرتقالی نغمة D،  والأصفر نغمة E ، والأزرق نغمة F ،  والبنی نغمة A  والبنفسجی نغمة B . 




 

تعرف الروابط الکبرى على أنها تلک الروابط (الکلمات) التی تستخدم لربط أجزاء الخطاب مع بعضها البعض لبناء نص خطابی موحد متماسک یستخدم الجزأین المرتبطین بوساطة إحدى هذه الروابط متحدثین مختلفین أو متحدث واحد. ویشیر وجود هذه العلامات أو الروابط إلى وجود موضوع مشترک کلیاً أو جزئیاً فی الجزأین المرتبطین من الحدیث. وقد یغیر استعمال رابطة مختلفة على العلاقة الموجودة بین الأجزاء المرتبطة مؤثراً بدوره على تماسک الخطاب منطقیاً. وقد وجد تأثیر أکثر من عامل واحد على استخدام رابط معین دون سواه.تشمل تلک العوامل: الرسمیة، التأدب، الجنس، الدین، الحالة الاجتماعیة، العمر، التنغیم، التشدید، وبعض العوامل اللغویة البراغماطیقیة مثل: التعابیر الوجهیة، الإیماءات وحرکات الرأس. وعلى العموم فالبحث یسعى إلى إثبات الادعاء الذی یقول بأن الروابط الکبرى هی کلمات ذات صلة وثیقة بسیاق النص.

إن البنیة الثیمیة ودینامیکیة التواصل والبناء المعلوماتی إلى جانب السمات الظاهرة والباطنة الأخرى للنص تتفاعل فی عملیة تقدیم رسالة النص وتفسیرها.
یحاول هذا البحث تحلیل سورتین من سور القرآن الکریم کنموذج للقرآن الکریم. لقد أثبتت النصوص السماویة امتلاکها رسائل واضحة مقدمة بشکل مقدمة وذروة ونهایة. ذروة دینامیکیة التواصل حیث یتم الوصول إلى أعلى درجة من المعلومات فی ما عرف للسهولة بمرحلة 80 % من النص. وجد أن الأدوات الترابطیة تستنفد الجزء الأساسی من سلسلة أدوات الإشارة.

أخذت الدراسة بنظر الاعتبار کلاً من تراکیب ومعانی العبارات الفعلیة فی الکتابات العلمیة الخاصة ببحوث الکیمیاء الحیاتیة، تطلب ذلک دراسة تراکیب ومعانی العبارات الفعلیة (ما هو مفهومنا للتوافق بین شکل الفعل ودلالته الزمنیة). من أجل ذلک تم اختیار عدة بحوث من مجلات علمیة رصینة ذات طابع أکادیمی وبحوث أجریت من قبل باحثین عراقیین فی جامعتنا وباحثین عرب والتی یمکن أن تطور من مفهومنا للتراکیب القواعدیة المذکورة والإلمام بمعانیها وماهیة دورها فی التحلیلات الخاصة بکل حقل.بصورة عامة,تتمیز أکثر الکتابات العلمیة باستخدام صیغة معینة إلا وهی صیغة المضارع البسیط. برغم ذلک فأن هناک بعض الملامح أو الضوابط التی یجب إتباعها لتوضیح المعانی المختلفة التی یهدف إلیها البحث العلمی. أظهرت نتائج البحث أن هناک عدة ملامح تتعلق بعملیة انتقاء الصیغة الفعلیة الملائمة ودلالتها الزمنیة قد لا تستخدم بصورة صحیحة من قبل الباحثین مسببة بذلک بعض الغموض فی تمییز کل نوع على حدة. وجد أیضاً أن آلیة الانتقاء هذه, هی أحد الأمور المهمة التی تتطلب من الباحث استیعاباً تاماً للموضوع وهنا تبرز الحاجة الملحة إلى مناهج لتطویر استخدام الباحثین للغة العلمیة فی کتابة بحوثهم.

تهدف هذه الدراسة إلى تحلیل رسائل الهاتف المحمول الآنیة بین الأصدقاء فی قسمی اللغة الانکلیزیة والترجمة فی جامعة الموصل لتوضیح الخصائص التفاعلیة وکیف یستخدم الأشخاص الخطاب المکتوب ویغیرون خطاب النص فی رسائل الهاتف المحمول لیوافق حاجاتهم. وسیکون هناک ترکیز أیضا على القواعد الخطابیة المتبعة وفیما إذا کان هناک فهم کامل لهذه الرسائل (وفیما إذا کان یستطیع المرسلون ان یفهموا هذه الرسائل ).تفترض الدراسة ان الرسائل تتضمن استخدام اللغة غیر الرسمیة لذلک فان المرسلین نوعا ما سوف لن یتبعوا أی تقالید لغویه. وعلى أیة حال، فان المرسلین سیبقوا على القواعد الخطابیة المستخدمة بصورة عامة بین الناس. لذلک سیظهر، وحسب المعلومات المعطاة، أنواع من اخذ الأدوار والتی تحتوی على بدایة واستمراریة ونهایة.توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج المؤکدة للفرضیات المذکورة. فقد ظهر ان الرسائل معقدة وشخصیة وان المرسلین یبتکرون نوعا جدیدا من الکتابة له بنیته الخاصة به أثناء اتصالهم مع بعضهم البعض. وان المرسلین نوعا ما قد استخدموا اللغة غیر الرسمیة. وقد وجد کذلک انه بالرغم من ان خطاب رسائل الهاتف المحمول هامشی ومختصر لکنه کان ینطوی على قواعد خطابیة متبعة. فقد کان کل المرسلین یفهمون الرسائل وکان بمقدورهم إرسال واستلام الرسائل على الفور إلى الحد الذی أدى إلى ظهور أنواع مختلفة من اخذ الأدوار وتحدیدا التحیة والمعلوماتیة والاستفهامیة والمغلقة.

یسلط هذا البحث الضوء على دراسة النثر الشعری وانواع الجمل المستخدمة من قبل الشاعر الفرنسی (بودلیر). لذا یعتبر هذا الشاعر هو أحد رواد النثر الشعری فی القرن التاسع عشر، اذ شهد النصف الثانی من هذا القرن دخول الحرکة الرومانسیة فی مرحلة ثانیة الذی یمکن أن نسمیها بالمرحلة التجدیدیة، بنفس الوقت، سجلت هذه الحرکة توجه جدید فی میدان الشعر النثری الذی تناول الصورة الفلسفیة لما وراء الطبیعة تحت تأثیر بعض الشعراء العظام من هذا القرن. فیمکن القول بأن القصیدة المکتوبة بالنثر هی شکل من اشکال الشعر الحدیث والطموحات الفلسفیة لما وراء الطبیعة. فکان حلم بودلیر هو بتطابق أو بتکیف نثره الشعری مع الحرکات الغنائیة للروح، وتموجات الهواجس والاوهام او حلم الیقظة، والقفزة الفجائیة للوعی. فمن هذا المنطلق نجح بودلیر فی إنشاء نثر شعری وایقاعی وذلک باقرانه بحرکات التکوین الداخلی محافظاً بنفس الوقت على المؤثر الشعری والقوة الایحائیة للبیت الشعری.واخیراً، استنتجنا ایضا من خلال هذا البحث ثلاثة انواع رئیسیة من الجمل المستخدمة فی النثر الشعری البودلیری: الجملة المتنافرة، والجملة المموجة، والجملة الغنائیة.

إن عصر المعلوماتیة الذی نعیش فیه أتاح المجال لبروز العدید من الانجازات التی عکست مدى التقدم المتسارع الحاصل فی شتى المیادین منها: العلمیة، الطبیة، الإنسانیة ... الخ ونود الإشارة هنا بصورة خاصة إلى الشبکة العنکبوتیة أو ما یعرف بالانترنیت.الانترنیت من ناحیة واقعیة عبارة عن شبکه تتکون من آلاف الشبکات الصغیرة المنتشرة, وهو اکبر شبکه کمبیوتر فی العالم. إن مستخدمی الإنترنیت یستطیعون تبادل البرید إلکترونیاً وبتکلفه وسرعة أفضل بکثیر من البرید التقلیدی، کما أنهم یتشارکون فی مجموعات تتناقش فیما بینها وتعرف باسم مجموعات الأخبار ویتبادلون الأحادیث ویطالعون المعلومات التی یرسلها البعض أو المؤسسات المختلفة وهی معلومات متنوعة تنوع البشر واهتماماتهم …کما وانه یمکننا أن نقرأ الصحف والمجلات ونطالع المحاضرات ونتصفح خرائط ونعرف أخبار الطقس والریاضة أو نشتری بضاعة أو نستمع للموسیقى أو نرى فیلما أو أی شیء یخطر على البال أو لا یخطر.فیما یخص اللغة والأدب الفرنسی فان هناک العدید من المواقع الجیدة على الشبکة العنکبوتیة التی یمکن الاستعانة بها لغرض اکتساب لغة جدیدة. فمن خلال هذه المواقع یستطیع المتعلم أن یأخذ دروسا من الألف إلى الیاء فی مجال الصوت، القواعد، الأدب ... الخ حیث انه مثلما هناک مواقع للمبتدئین توجد أیضا مواقع للمتقدمین کی یغنوا معارفهم.تجدر الإشارة إلى إن اغلب المواقع مزودة بخدمة الاتصال حتى یتمکن المتصفح من الکتابة وطرح المسائل التی تحتاج التوضیح وإرسالها إلى الموقع حتى یتم بعد ذلک استلام الجواب.إن التقدم الذی آلت إلیه الاتصالات سواء" الاشتراک المباشر ضمن منظومة الانترنیت للشرکات والمکاتب الموجودة فی اغلب الأماکن، أو عن طریق الهاتف الأرضی من خلال استخدام البطاقات المدفوعة الثمن مسبقا أو ارتیاد مقاهی الانترنیت المنتشرة فی اغلب الأحیاء، فقد فکرنا وبدأنا محاولة الاستفادة من هذه الإمکانیات لتسهیل عملیة التعلم وإنشاء موقع خاص بنا لخدمة أبناء مدینتنا (بصورة خاصة) جراء زیادة أعداد الطلبة الذین یدرسون هذه اللغة فی المدارس المتوسطة والإعدادیة إضافة إلى الجامعة. مع الأخذ بنظر الاعتبار حرص أولیاء الأمور على متابعة المستوى العلمی والدراسی لأبنائهم.

یعتقد الکاتب الانکلیزی William Golding (1911-1993) أن الشر متأصل فی النفس البشریة وهذا یؤثر على اختیارات الإنسان فی الحیاة فالإنسان حر فی أن یختار ما هو خیر أو شر لکنه عاجلاً أم آجلاً سیقع فی الاختیار الخاطئ وهذا یکلفه حریته.هذه الدراسة هی محاولة لإلقاء الضوء على حریة الاختیار ومسؤولیة الفرد والتی قد تؤدی إلى الوقوع فی الخطیئة (The Fall) وکما جسدها Golding فی روایة "Free Fall" فبطل الروایة Sammy Mounjoy فنان مشهور وقع فی الخطیئة بسبب اختیاراته وبعد القبض علیه من قبل الألمان أثناء الحرب العالمیة الثانیة یدخل فی مواجهة مع نفسه لیتعرف على الأسباب التی أوصلته إلى ما هو علیه. وبسبب تأنیب الضمیر والإحساس بالذنب یحدث تحول فی حیاته فیفهم نفسه ویتوصل إلى استنتاجات مهمة عن طبیعة النفس البشریة.