- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 0 K
- الملفات الإضافیة
- عنوان المجلة العدد 65 عربی.pdf
الملخص
للقرآن الکریم أسلوبه الخاص فی التعبیر عن المعنى القرآنی المُراد
، وقدرة هذا الأسلوب على تحدید المعانی النحویة من فاعلیة ومفعولیة وحالیه وتمییز إلى غیر ذلک على وفـق نظام لغوی دقیق فی تألیف الکلمات وبنـاء الجُمل " فعلى الناظر فی کتـاب الله تعالى الکاشف عن أسراره النظر إلى الکلمة وصیغها ومحلها کونها مبتدأً أو خبراً أو فاعلاً أو مفعولاً".
وقد تتعـدد الأوجه الإعرابیة للکلمة الواحدة فی الترکیب فیجیز النحویون وجهین أو أکثر فی الإعراب، وما ذلک إلاّ أنّ لکل وجه معنى لیس فی الوجه الآخر ، إنّ هـذه الإجازة لهذا التوجیه أو ذاک صدر عنهم بوعی نحوی ونضج مستندین فی ذلک إلى حجج وأدلة فهم، إذا اختلفوا فی وجه من وجوه الإعراب من جواز أو منع فإنّ هذا الاختیار یعود إلى اختیار الوجه الذی یتسق مع المعنى القرآنی، فدراسـة النص القرآنی تسـتوجب فهمه فهماً دقیقـاً واستنطاقه استنطاقاً واعیاً یعتمد على اتساق الکلمات وتآلفها کشفاً للمعنى القرآنی وبیاناً له
، من هنا کان القـرآن الکریم مُعْجزاً، أعجز الثقلیـن" أعجزتهم مزایا ظهـرت لهم فی نظمه وخصائص صادفوها فی سـیاق لفظه، وبدائع راعتهـم من مبادئ آیـه ومقاطعها ومجاری ألفاظها ومواضعها" .
الموضوعات