- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 0 K
- الملفات الإضافیة
- عنوان المجلة العدد59 العربی 1) نهائی نهائی.pdf
الملخص
منذ أقدم العصور التاریخیة المعروفة أسهم الدین فی حضارات الأمم السابقة بدورٍ هامٍ وبارزٍ فی بلورة أفکار شعوبها وتطلعاتها , إذ کان ولا یزال یمثل واحداً من أهم العوامل المؤثرة فی سیر حیاتها، وأسلوب تطور حضارتها. فالمعتقدات والأفکار الدینیة کان لها الأثر البارز فی تحدید الإطار العام لسلوک الإنسان وحیاته, وعاداته وتقالیده وأعرافه وقوانینه، وتکوین الخلفیة المؤثرة فی حیاته الاجتماعیة والفنیة بل وحتى السیاسیة. وقلما نجد أی عمل قام به الإنسان فی الماضی أو أی أثر ترکه إلا وللدین الأثر الکبیر فی ذلک. ومن منطق تلک الأهمیة والمکانة التی شغلها الدین ومدى تغلغله فی نفوس القدماء، وتأثیره المباشر فی حیاتهم الخاصة قبل العامة فقد حظیَ الدین ومراکز العبادة (المعابد) فی حضارة بلاد الرافدین بشکل عام وبلاد آشور بشکل خاص بجانب کبیر من الحرمة والقدسیة ظل ملازماً فی نفوس وأذهان سکانها وحکامها , ولعل هذا ما تجلى لنا بشکل واضح فی ألقاب ملوکهم وصفاتهم الملکیة من ذلک على سبیل المثال ما جاء فی إحدى کتابات الملک سین– أخی– ریبَ Sin-ahhē-rība (سنحاریب) 704-681 ق.م یستهل ذکر حملته الأولى بألقابه .
الموضوعات