- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 0 K
- الملفات الإضافیة
- المحتویات.pdf
الملخص
یعتبر الإلهام مفهوماً مهماً فی الحضارتین الإغریقیة والعربیة ویشارک هذه الأهمیة أیضا مفهوم الصنعة. فالدراسة والبحث لهذین المفهومین جدیرة بالذکر لما لهما ذکر وباع فی الدراسات النفسیة وعلم النفس والتحلیل النفسی. فمن هذا المنطلق یبدی الإغریقی والعرب ولعاً شدیداً بدراستهما إذ یعبر الإغریق عن مفهوم الإلهام بعلاقته واعتقادهم بالإله کما یبدی العرب فکره مشابه لذلک بعلاقة الإلهام بشیاطین الشعراء ووادی عبقر.فان الباحثین والمهتمین بمفهوم الإلهام ابدوا اهتماماً منذ القدم به کما کان للصنعة نفس الاهتمام من قبل النقاد والمهتمین بالأدب. وعلى مدى قرون عدیدة فان سقراط فی محاورات أفلاطون یعتبر مصدر الشعر هو الإلهام وان هذا الإلهام یأتی من الإله کما للعرب مفهوم مشابه لذلک حیث یعتبرون مصدر الشعر شیاطین الشعراء وکما جاء على لسان الشعراء بأنهم أحیانا لا یستطیعوا کتابة الشعر ما لم یأتیهم شیطانهم.أما الصنعة فهی تقف ضد وعکس مفهوم الإلهام بحیث ان مفهوم الشعر هو عبارة عن تمرین وممارسة کما هو التدریب على عمل شیء باستخدام فکره ویدیه: فالشاعر یحاول کتابة الشعر باستخدام قدراته العقلیة فنراه یبدل ویغیر الکلمات والجمل والصور لکی یصنع قصیدة اجمل کما یعتقد فالخلق والإبداع یأتی بالتغییر والتبدیل والمحاولات لیس کقوالب جاهزة لا یمکن تغییرها. غیر اننا لا ننسى بان للشاعر یجب ان تکون لدیه قدرات عقلیة فعالة وعالیة وأحاسیس جمیلة لکی یصنع قصیدة وان هذا یجعل من الفرق قلیلا بین هذین المفهومین (الإلهام والصنعة).
الكلمات الرئيسة
الموضوعات