الملخص
یؤسس ناثـنیل هوثورن روایته (الحرف القرمزی) (1850) بنویا على استخدامات الرمز والإشارة الأمر الذی جعل کثیر من النقاد یصفون روایته بانها مثـقلة بهذین العنصریین. لقد استخدم هوثورن منهجا روائیا لغویا لم یسبقه احد به من قبل. فقد طبق نظریة العالم اللغوی السویسری فردناند دی سوسور فبل خمسین عاما من ظهورها مما یؤکد أصالة الکاتب وحسه اللغوی المرهف فی عمله الإبداعی واستخدامه قیم تعبیریة إبداعیة لوصف المدلول بطریقة غیر مألوفة.یتناول البحث الفروق الفنیة بین الرمز والإشارة وتحلیل استخداماتهما فی النص طبقا لنظریة دی سوسور اللغویة والتی تقول بأن ما یمیز اللغة الأدبیة هو فی انزیاحها من المستوى القاموسی إلى المستوى المجازی. یحطم هوثورن کل المفاهیم المعدة سلفا فی طبیعة العلاقة بین الدال والمدلول للوصول إلى تطابق منسجم بین اللغة المجازیة وما تحویه من رموز وإشارات وبین المعنى. فلا نلاحظ أی تنافر بینهما أو تضاد بل على العکس فان هذا الاستخدام یمنح المعنى حریة الانفلات فی فضاءات مفتوحة سواء ان أکان ضمن النص أو فی مخیلة القارئ، وبهذا یبتعد هوثورن عن الاستخدام الکلاسیکی فی التعامل مع الرمز والإشارة.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات