الملخص
استقر مصطلح ( التشکیل الصوری) مؤخرا فی الدراسات النقدیة الأدبیة، التی أولعت بکثرة التنظیر واختلاف المفاهیم من مذهب أدبی إلى مذهب أدبی آخر، بل اختلاف الفهم الشخصی بین ناقد وآخر. وبالنظر إلى أن هذا المصطلح فی بنیته الحالیة ( التشکیل الصوری ) یتکون من شطرین ( التشکیل ) و ( الصوری)، واللفظ الأول صار دلالة على الفنون کالرسم والنحت التی تقدم رؤاها عن طریق التشکیل الیدوی باستخدام أدوات الحفر وفرشاة التلوین، ولعل الشعر بوصفه شکلا مرسوما بالکلمات والموسیقى الداخلیة والخارجیة وتلاحق الصور مجتمعة أو متفرقة لتقدیم رؤیة الشاعر قد شابه الفنون التشکیلیة من هذه الأطراف فی التجربة الإبداعیة.
و (( تقوم الصورة بدور مهم فی الشعر الحدیث، وقد أصبحت فی کثیر من أنواع الشعر لبنة من لبناته لا أداة فقط من أدوات التعبیر ولکی تؤدی الصورة دورها، لابد من أن تسایر الانفعال من وجوه، وتتساوق مع الفکرة، وإلا کشفت عن زیف انفعالی او زیف فکری وقد اختلفت الصور بین عصر وعصر، فقد کانت فی بعض الأحیان عقلیة فصیرت الشعر عقلانیا بعیدا عن الإحساس بالفکرة کشعر کثیر من الکلاسیکیین وکانت فی أحیان مهومة ساربة فی الخیال البعید، کمثل صور کثیر من الرومانسیین التی کانت تسایر انفعلاتهم وفکراتهم السائبة المطلقة ...))
الكلمات الرئيسة
الموضوعات