الملخص
إنَّ القرآن الکریم نظام شامل لجمیع جوانب الحیاة، فهو کتاب سیاسیٌّ واجتماعیٌّ واقتصادیٌّ، فضلاً عن کونه کتاباً بلاغیَّاً له نظمه العجیب الذی أعجز أرباب الفصاحة والبیان، وقد ضمَّ هذا الکتاب العزیز ألفاظاً شتى أغنت میادین العلم والمعرفة فی مختلف الاختصاصات، إذ یستطیع المتخصِّصون أن یفیدوا منه ویغوصوا فی بحر ألفاظه لیستخرجوا منها معانی ودلالات عمیقة تعینهم على فهم النظم وجمالیات إعجازه.
ولا یخفى على المشتغلین فی العلوم المختلفة ما للإعلام من أثر کبیر وواضح فی مجتمعاتنا العربیّة والإسلامیّة بل والعالم أجمع، إذ صار الإعلام ضرورة من ضرورات الإنسان التی لاغنى له عنها، ولهذه الأهمیة الکبیرة لمثل هذا الموضوع، وبحسب علم الباحث أنَّه لم تنتقَ ألفاظ الإعلام فی القرآن الکریم وتدرس دراسة لغویة أو دلالیَّة - جاء الدافع لکتابة هذا البحث.
وقد شاعت فی أیَّامنا هذه ألفاظ کثیرة یتداولها الإعلامیّون فی وسائل الإعلام المرئیَّة والسمعیَّة والمقروءة جمیعا، ولهذا انتقینا فی بحثنا هذا أهم الألفاظ المُستعملَة فی الإعلام العربی لنبیّن دلالاتها وکیفیّة استعمالها والسیاق الذی وردت فیه فی القرآن الکریم فکان عنوان البحث (ألفاظ الإعلام فی القرآن الکریم- دراسة دلالیة-).
وفضلاً عن شیوع هذه الألفاظ فی الوسط الإعلامی فقد اعتمدتُ کتاب (القاموس الإعلامی) للدکتور عبدالوهاب نجم، لِأُخرِّجَ من خلاله أصالة هذه الألفاظ الإعلامیَّة فهو -أی الکتاب- من أبرز المعجمات التی عنیت بالمصطلحات الإعلامیَّة العربیة منها والإنجلیزیَّة.
وقد کانت الألفاظ ( أذاع – أرهب – استعمر – أعلن – الحزب – شاع – الصحف – الطائفة – النبأ والخبر ) هی محل دراستنا، ثم جاءت بعد ذلک خاتمة البحث التی ذکرنا فیها مجمل نتائج البحث، والله اسأل أن ینفعنا بما علَّمنا وأن یعلمنا ما ینفعنا، فهو حسبی ونعم الوکیل
الكلمات الرئيسة
الموضوعات