- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 0 K
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی .pdf
الملخص
فإن التوکید من الظواهر النحویة والبلاغیة التی نالت نصیباً موفوراً من دراسة النحویین والبلاغیین، ولقد ورد التوکید فی تصانیف علماء النحو متناثراً ومتداخلاً فی ثنایا بعض أبواب هذا العلم، فقد دُرس موزعاً ومفرقاً فی عدد من الأبواب النحویة، وقد تنوعت طرق التوکید وتعددت أحکامها، وتنوعت دلالاتها وهذه الأمور جدیرة بأن تجمع فی دراسة واحدة، وهذا ما فعله بعض اللغویین المحدثین عندما تناولوا هذه الظاهرة فی دراساتٍ مستقلة.
وقد تناولتُ هذه الظاهرة فی سورة یوسف التی شکلت رکناً أساسیاً للحوار فی قصة یوسف ولها أثر مهم فی الکشف عن الدلالات الخفیة للحوار بین شخصیات هذه القصة، کما أسهمت ظاهرة التوکید فی الکشف عن خفایا النفس البشریة وإظهار مکنوناتها الدفینة، عن طریق اللغة الحواریة التی تمثل الوسیط الأهم بین عوالم الإنسان الداخلیة والعالم المحیط.
تضمن البحث جانبین أحدهما، جانب نظری اعتمد على آراء النحویین والبلاغیین لأسلوب التوکید والتراکیب المختلفة لهذا الأسلوب، أما الجانب الآخر فهو الجانب التطبیقی وقد عنی بتقصی تلک الأسالیب والتراکیب وإحصائها فی سورة یوسف.
وقد اسْتَهْلَلْتُ البحث بالتمهید وفیه معنى التوکید اللغوی والاصطلاحی، ثم درست طرائق التوکید الواردة فی سورة یوسف وقسمتها حسب ما وردت فی سورة یوسف على قسمین، الأول التوکید اللفظی ویتضمن توکید الفعل والتوکید بالضمیر المنفصل.
والقسم الثانی التوکید بألفاظ لها معانٍ عدیدة جاءت للتوکید وتتضمن التوکید بـ (إنَّ) و (أنَّ)، والتوکید باللام، والتوکید بنونی التوکید، والتوکید بالقصر، والتوکید بـ (قد و لقد)، والتوکید بالقسم والتوکید بالمفعول المطلق وأخیراً التوکید بالحروف الزائدة.
وضمَّنتُ خاتمة البحث أهم النتائج التی توصلتُ إلیها فضلاً عن ملحق یوضح المواضع التی ورد فیها أسلوب التوکید بمظاهره المختلفة فی سورة یوسف.
وأتمنى أن أکون قد وُفِّقْتُ فی کتابة هذا البحث، إن کان هذا فلله الفضلُ والمنة، وإن کان غیر ذلک فالکمال لله وحده، وصلِّ اللهمَّ وسلِّم وبارک على محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم، والحمد لله رب العالمین.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات