- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 0 K
- الملفات الإضافیة
- مقدمات عربی.pdf
الملخص
للتطور الحضاری والإنسانی الذی شهده عصر صدر الإسلام والدولة الأمویة الأثر البعید فی حیاة المجتمع عموماً والشعراء والناثرین بصفة أخص ولقد شهد العصر تطوراً کبیراً فی میادین الحیاة بالموازنة مع عصر ما قبل الإسلام ولم یکن ذلک الا بفضل هذا الدین وحضارته التی أثرت فی النفوس ولاسیما الأدباء شعراء وکتاباً، فتطورت موضوعات الشعر العربی وأغراضه لما یقتضیه العصر بتطوره الفکری والإنسانی والاقتصادی فأمدتهم الحضارة الإسلامیة فضلاً عما ورثوه من جزالة اللفظ وقوة المعنى وبراعة التصویر بتوخی المثال السامی والانفکاک من قیود المادیة الضیقة إلى النظرة المتأملة فی خلق الله جل جلاله وما وعوه من کتابه الکریم وأحادیث رسوله مما ابعد اغلبهم عن الانزلاق فی الغلو أو الإفراط أو الوهم ولقد کان للتوجه العربی الأصیل لهذا العصر أعنی عصر بنی أمیة أثره البالغ فی النهضة الثقافیة والأدبیة التی أنجبت عمالقة فی میادین الحضارة العربیة والأدب ولا ننسى دور الفقهاء وعلماء الدین فی حث الناس على التمسک بالعروة الوثقى، وفی خضم ذلک کان یعیش الشاعر عبید الله بن عبد الله بن عتبة وهو أحد فقهاء المدینة والمعدودین فی علیة القوم وهو النسابة والشاعر الذی قال فی الغزل ما أثار لدى الآخرین التساؤل ولدى آخرین الفضول... ولم یکونوا لیدرکوا أنَّ للرجل قصة عاشها مع زوجه التی طلقها فی غفلة من الزمن فی بدء حیاته وندم ولم یفد بعد ذلک عتبه... لذلک قال کل نفثات صدره فیها صادقاً ولذلک کان مقلاً لأنه لم یکن لیقول إلا ما تحثه علیه آهات ظلت حبیسة صدره لولا هذه الأبیات ولقد رجعنا إلى المراجع والمصادر وبحثنا فأحصینا شعره الغزلی ودرسناه فلمسنا فی شعره البساطة وعدم التکلف والغلو...
الموضوعات