اداب الرافدین

الملخص

        أدت الاصلاحات التی قامت بها حکومة الجمهوریة الاسبانیة الثانیة 1931 الى تعمیق الخلافات بین مختلف مکونات الشعب الاسبانی والتی ادت بدورها الى حدوث ثلاثة اضرابات کبیرة للکونفدرالیة فی أثناء السنتین الأُولَیین , فضلاً عن حدوث مؤامرة على الجمهوریة لإسقاطها ومع تزاید السخط الشعبی وتوالی الازمات الوزاریة والبرلمانیة تم حل الحکومة واجراء انتخابات جدیدة .
    أسفرت الانتخابات الجدیدة عن فوز ساحق للقوى الیمینیة والتی قامت بإلغاء  الاصلاحات التی قامت بها الحکومة السابقة کافة , مما زاد من تعمیق الهوة بین مکونات الشعب الاسبانی, وعلى اثر تولی أکبر الاحزاب الیمینیة السلطة فی اسبانیا, اطلق الاشتراکیون بالتعاون مع المنظمات والنقابات الیساریة ثورة أستوریاس فی جمیع اقالیم اسبانیا قمعتها حکومة الیمین بمساعدة الجیش الافریقی والقوات المغربیة بقسوة شدیدة . ومع توالی الازمات الوزاریة والفضائح التی طالت هذه الحکومة , قام الکالا زمورا بحل البرلمان للمرة الثانیة واجراء انتخابات جدیدة, وقد قادت هذه الانتخابات الى فوز کتلة الجبهة الشعبیة ومع تولی الکتلة الشعبیة السلطة ، ازدادت اعمال العنف بین الیمین والیسار وتزایدت  حدة الاغتیالات السیاسیة, فضلا عن تزاید اعمال العنف بین المکونات الیساریة کل ذلک ادى الى قیام انقلاب عسکری للإطاحة بالجمهوریة .