الخوفُ من المکانِ فی الشعرِ الأَندلسیّ -القرن الخامس الهجریّ -
الملخص
یشکل المکان عنصرًا ممیَّزًا ومؤثرًا فی تشکیل الشعر؛ وذلک لما له من تأثیرات وانطباعات تنعکس على نفسیة الشاعر، فتثیر فیه مشاعر الارتیاح والبهجة، أو عکس ذلک؛ إذ یبعث المکان الشعور بالضجر والنفور.الشعراء الأَندلسیون کغیرهم تحسَّسوا من بعض الأماکن وتشکل لدیهم موقفاً عدائیاً یثیر الخوف ویبعث الفزع فی نفوسهم ، وقبع قسم من الشعراء تحت وطأة السجون فعاشوا التجربة بکل تفاصیلها ومخاوفها فحمل السجن دلالات سلبیة، ولَّدت حالة من الخوف والنفور منه، أما القبر فکان یذکرهم بمصیرهم القادم فیستحضر فی بالهم ظلمته وعذابه ووحشته فیثیر مشاعر الخوف، کما أنّ أطلال المدن المهدمة بفعل الحروب هیجت مشاعر الخوف فی نفوس الشعراء بوصفه رمزًا للفقد والزوال، فلم تکن هذه الأماکن مجرد أحجار أو أماکن للمرور بها، بل حملت مواقف تفاعل الشاعر معها وخلقت حالةً نفسیةً متأزمةً من خوف وتوتر وکراهیة، فترجموا ذلک بقصائد مشحونة بالعاطفة؛ لذلک جاء شعرهم صورة لانفعالاتهم وأَحاسیسهم تجاه المکان .
واتبع البحث المنهج الوصفی التحلیلی بتحلیل أَبرز الظواهر اللغویة والفنیة للوصول لمقاصد الشاعر فقام البحث بدمج الدراسة الفنیة مع الدراسة الموضوعیة فی إِطار واحد بغیة الوصول إلى رؤیة شمولیة عن موضوع المکانی فی الشعر الأَندلسی.
والغایة من البحث:
1- الوقوف على النماذج الشعریة التی صورت إحساس الشاعر تجاه الأماکن الباعثة على الخوف، والبحث عن إجادته فی توظیف اللغة والأسالیب والصور الشعریة.
الكلمات الرئيسة:
- عدد الزيارات للمقالة: 24
- مرات تحميل الملف الأصلي للمقالة: 14