أثر ضروری حفظ المال فی الشریعة الإِسلامیَّة على أَموال غیر المسلمین
الملخص
الأصعدة ومناحی الحیاة، وکیف لا وقد جاء الإِسلام بصفة العالمیة، ومن جملة الکلیات التی جاءت بها شریعتنا الغراء الحفاظ على أَموال غیر المسلمین ممن عاشوا مع وعلى أرض المسلمین مسالمین، وهذه من السمات البارزة التی نراها فی فقهنا الإِسلامی، وإن دل فإنَّما یدل على ربانیة هذه الشریعة، وأَنَّها عامة تحوی وتحتوی غیر المؤمنین بها؛ لأَنَّها شریعة الرحمة والتعایش والسلم والاحترام المتبادل، ومن هنا أردت أن أسلط الضوء على هذه السمة مستنیرا بمقاصد الشریعة السمحة المنظِمة لشؤون البشریة، ومما دفعنی للخوض فی هذا الطرح ما نمر به فی عالمنا المعاصر من إِسلامفوبیا وتشویه لدیننا بأیدی بعض أبنائه أو بدفعٍ من أعدائه، بیانا حقیقیا دون تلمیع لصورةٍ أصلها ثابت فی الأرض وفرعها فی السماء تؤتی أُکلها من التعایش والسلم والرحمة بین البشریة جمعاء، ولا تخفى أهمیة البحث فی مثل هذه المواضیع من اظهار النضرة والنظرة المنهجیة الحقیقیة لشریعة الإِسلام لمن عاشوا وتعایشوا مع أبنائها وأمرها لهم أن یحفظوا ویحافظوا على أَموال وحقوق غیر اتباعها إیمانًا منها بحریة الرأی والتملک وعدم الإکراه الفکری، وتکمن مشکلة البحث فی تمحیص النظرة الحقیقیة للشریعة تجاه أَموال غیر المسلمین بوصفه من الحقوق الشخصیة وما انتشر من أحکام وصور غیر منصفة فی حق الدین الإِسلامی وشریعته الغرَّاء السمحاء.
الكلمات الرئيسة:
الموضوعات:
- عدد الزيارات للمقالة: 22
- مرات تحميل الملف الأصلي للمقالة: 19