الملخص
، وکذلک الحال مع مادیة المخطوط أو علم المخطوطات المسمى الکیدوکولوجا، وهذا یعنی أَنَّنا أمام وصفٍ جمالی للمخطوط؛ فضلًا عن الکشف عن الصورة داخل المخطوط.
وتُعد المخطوطات أوعیة حاملة للتراث الإنسانی فی مجالات المعرفة والحضارة، کما تُعد مساحةً التواصل الإنسانی؛ بتبادل المعرفة والثقافة الإنسانیة.
وعلى الرغم مِن اعتماد المخطوطات على النسخ الیدوی، فقد أدت القیمة التواصلیة (الثقافیة والحضاریة) للمخطوطات إلى تنوع أبعادها الهادفة إلى إحیاء البعد التاریخی والإنسانی فی المخطوط.
ولکل باحث فی علم المخطوطات نظرة فی إخراجه والکشف عن طریقة کتابته وتصمیمه مع دراسة نوع الورق والأَحبار، أَی الصیغة الفنیة فی المخطوط التی میّزته عن غیره، لذلک وَجَبَ الوقوف عند کل لوحة من حیث هذه المعطیات آنفة الذکر.
کان مفهوم التحقیق مقتصراً على النص، أَمَّا الآن فقد تطور الحال إلى دراسة هیئته الفیزیائیة لذلک تعد الکودیکولوجیا درساً فی الوعاء وملحقاته.
أَمَّا النظریة العربیة الجدیدة فإِنَّها تعد التحقیق مقاربة عامة تقع على النص، وعلى الوعاء، وعلى الصورة، مِمَّا یسمح لنا بالقول: إِنَّ تحقیق المخطوط یشمل دراسة النص وشکله، وهذا الإعمام هو الغالب على الدراسات العربیة.
الموضوعات