اداب الرافدین

الملخص

تُعدُّ اللغة الفرنسیَّة حالیًا واحدة من اللغات الرئیسة على مستوى العالم؛ لذا فإِنَّ تعلمها فی زمن العولمة أَمر یغدو أَمرًا ضروریًا حالها حال أَی لغة أَجنبیَّة أُخرى، فمن خلال اللغات تلتقی الثقافات وتتحاور وتتفتح آفاق المعرفة على بعضها بعضًا.
        وتشهد اللغة الفرنسیَّة زیادة فی عدد متعلمیها فی جمیع أَنحاء العالم بعد أن أَدرکت أَعداد کبیرة من المؤسسات التعلیمیَّة الأَولیَّة والعلیا الحاجة إلى تنویع مصادر المعرفة بالانفتاح على اللغات الأَکثر انتشارًا فی العالم، ولهذا السبب تم تبنی اللغة الفرنسیَّة بوصفها منهجًا أَساسیًا ینبغی تدریسه.
         وکما نعلم، فلا یمکن تحقیق العملیة التعلیمیَّة بدون العنصر الأَساسی وهو المتعلم الذی یعد الجهة المستهدفة فی التعلیم، وإِنَّ دور المتعلم فی هذه العملیة التعلیمیَّة هو التلقی، ونشاطه الدراسی یقوده إلى اکتساب المعرفة والمهارات التی لم یکن یمتلکها من قبل. وعلى هذا الأساس، ثمة علاقة وثیقة الصلة بین التدریس والتعلم، إِنَّهما وجهان لعملة واحدة، وأَفضل تدریس یفضی إِلى أَفضل تعلم.
        ویلقی هذا البحث الضوء على عملیة تدریس وتعلم اللغة الفرنسیة بوصفها لغة أَجنبیَّة، کما یشرح المفاهیم المرتبطة بهذا النهج التعلیمی والعلاقة بین التربیة والتعلیم. وأخیرًا، فإِنَّه یسلط الضوء على طرائق تدریس اللغة الفرنسیَّة بوصفها لغة أَجنبیَّة على وجه العموم.