الملخص
تمیَّز ابن الرومی بشعره الرثائی ولاسیَّما میمیته التی بکى فیها مدینة البصرة الفیحاء التی ضربها الزنج بقسوة وعنف، وخربوها وأذلوا هلها ، وعصفوا بمنجزات حضارتها سنة 257 للهجرة فی خلافة المعتمد؛ إِذ ترددت المیمیَّة بین الغضب والحزن لتعرض هذه المأساة الدامیة التی أذهلت الناس آنذاک مما یستدعی ذلک أُسلوباً ممیزاً لإصابة الغرض الشعری من حیث جودة المعنى وجزالة العبارة وجمال الاداء .
قام البحث على مدخل وثلاثة مباحث تضمن المدخل تحدید مفهوم الأُسلوبیَّة، وخص المبحث الأَوَّل لدراسة (المستوى الدلالی) من حیث دلالة الأَلفاظ والدلالة السیاقیة والدلالة الاقترانیة والدلالة الإِیحائیَّة، ودلالة الصور (الصورة التشبیهیة والصورة الاستعاریة والصورة الکنائیة) فی حین تضمن (المستوى الترکیبی) من حیث ترکیب الأَفعال (زمنیة الأَفعال، ومستویات الأَفعال)، وترکیب الجمل (الجملة الفعلیة والجملة الاسمیة)، واختص المبحث الثالث بدراسة (المستوى الصوتی الإِیقاعی) من حیث الإِیقاع الخارجی (الوزن والقافیة)، والإِیقاع الداخلی (التکرار والتجمع الصوتی).
اعتمد البحث دراسة أُسلوبیَّة لاستجلاء السمات الفنیة والموضوعیة لمیمیة ابن الرومی فی رثاء مدینة البصرة دلالة وترکیباً وصوتاً .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات