الملخص
یقوم هذا البحث التداولی على دلائل ومضامین إعجازیة، ذات إیحاءات إنجازیة، من حیث الثراء العلمی المتجدد، والسیاقات الحواریة غیر المحدودة، فی تفاعل النص مع الموضوعات الإنکاریة، والأسالیب التوبیخیة المتنوعة، من حیث القرائن والأهداف. وإیجاد نقاط الالتقاء من حیث التحلیل بین الأفعال الکلامیة وبین الدراسات المرتبطة بالخطاب القرآنی.
ویشکل هذه البحث محور الدراسات اللغویة فی استخراج الأفعال الکلامیة الإنکاریة التوبیخیة، وبیان قوتها الإنجازیة فی تحدید السیاق والمقام، وظروف إنتاج الخطاب، من حیث البعد التأثیری، ومجمل الأغراض والمقاصد الدلالیة.
والغالب فی (سورة البقرة) هو الترکیز على الیهود باعتبارهم أشد الناس عداوة للإسلام؛ ولأنها اشتملت على حیز کبیر فی الحدیث عن بنی إسرائیل، وعن قتلهم للأنبیاء بغیر حق. لذا جاءت الأفعال الکلامیة الإنکاریة التوبیخیة رداً على أفعالهم الشنیعة، وتصویرها تصویراً وظیفیاً ذات أبعاد تداولیة.
ولعل تخصیص بنی إسرائیل بالذکر والتذکیر لما أنهم أکثر وأوفر بنی البشر نعمةً وأکثرهم کفراً وجحوداً بها. لذا ذکرت الأفعال الکلامیة الإنکاریة التوبیخیة؛ تفنیداً لمزاعم الیهود وتوبیخهم، وکذلک نقض أفکارهم وتصوراتهم، لذلک جاءت هذه السورة الکریمة ملیئةً بقصص الأنبیاء والسابقین.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات