- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 1.3 M
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی.pdf
الملخص
قبل الدخول فی موضوع هذه الدراسة لابد أن نبین بعض الأفکار والمفاهیم ذات العلاقة بالبحث العلمی فانشیء الأساسی الذی یجب أن نعرفه دائما فی اعداد البحث العلمی، هو ان الدراسة والبحث لیست مجرد تجمیع للبیانات والمعلومات والحقائق، ولکن تفسیر الباحث لهذه الحقائق وبیان معانیها ووضعها فی اطار منطقی مفید سیمیز التفکیر العلمی عن سواه ، فالبحث العلمی یتطلب الفکر ومن هنا کان التفکیر الذی تضمنة البحث العلمی هو لیس بالتفکیر العلمی أو التفکیر النقدی ، وینتج عن البحث العلمی معلومات وبیانات تکون بعد الاستفادة منها معرفة تستخدم فی تطویر الفکر والمجتمع ، فما المعرفة ؟ وکیف نحصل علیها؟
المعرفة الإنسانیة قد تکون حسیة مثل تعاقب اللیل والنهار وبزوغ الشمس وغروبها أو قد تکون معرفة فلسفیة تأملیة ، وهی التی تنطلق بعیدا عماتراه العین وما تسمعه الأذن وما تلمسه الید ، حیث یحاول الانسان التفکیر والتأمل فی اسباب قیما وراء الطبیعة عن الموت والحیاة ، و عن خالق الوجود وصفاته واثبات وجوده ، و هی المعرفة التی لایمکن حسمها بالتجربة المباشرة أو قد تکون معرفة تجریبیة وهی التی یتم فیها تفسیر الظواهر تفسیرا علمیا، بربط الظواهر ربطا موضوعیا ، وهی التی تقوم على اساس الملاحظة المنظمة المقصودة للظواهر على اساس وضع الفروض الملائمة والتحقق منها بالتجربة وتجمیع البیانات وتحلیلها ، ولاتقف المعرفة العلمیة عند المفردات الجزئیة التی یتعرض الانسان لبحثها ، بل یحاول الباحث أن یصل إلى القوانین والنظریات العامة التی تربط هذه المفردات بعضها ببعض وتمکنه من التعمیم والتنبؤ بما یحدث للظواهر المختلفة تحت ظروف معینة فالمعرفة العلمیة فی المعرفة التی تنتج عن فرض.
لقد رکز الباحث بهذه الدراسة على دور النظریة والنموذج والانموذج فی البحث العلمی ، لتوضیحها وبیان مدى تأثیرها على حرکة البحث العلمی بمجال علم المکتبات والمعلومات ومستقبله فی الوطن العربی .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات