- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 673.02 K
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی کاملة.pdf
الملخص
إن للأعلام أهمیة کبیرة فی تاریخ البلدان قدیما وحدیثا، لما لوسائله من دور فعال ومؤثر، فهی من جانب تمثل ضربا من ضروب فن السیاسة والحرب بما تحمله فی طیاتها من بذور خطر الصراع المستمر وبکافة أشکاله المعروفة ومن الجانب الآخر صورة للحضارة وعنوانا للمستوى التنظیمی التحضری الذی بلغته الدول والأمم من سبل دعایة وقائیة (أو وسائل اعلام دفاعیة ) کفوءة فی سبیل تأمین مصالحها وتلاحمها الوطنی وحمایة أمنها واستقرارها ومواجهة الأخطار المحدقة بها.
فمن الثابت أن للأعلام أثر فی تکوین الرأی وتبعیة الأفراد له وبنتیجة هذا التأثیر یصبح أولئک الأفراد مسیرین بالمعلومات التی یستقبلونها باعتبارها منهجا موجها ) ، ویتزاید هذا التأثیر کلما کانت المهارات الأعلامیة لدى المضطلعین أو الأفراد القائمین على إدارتها بشکل کفوء من خلال خبراتهم العملیة وقدراتهم الفریدة فی امتلاک خصائص وممیزات الخیال الخصب الخلاق وبعد النظر، والألهام والقدرة على بلوغ الغایات وتحقیق الأهداف بنجاح من خلال اختیار أدق وأنسب الوسائل الإعلامیة .
. ولما کانت بلاد الرافدین سباقة فی إقامة أقدم مراکز الحضارة التی عرفتها البشریة فی الأهتداء للزراعة والتدجین والکتابة وغیرها من مظاهر نشاط الأنسان فی مضمار بناء الحضارة ، فقد شهدت فیها مسألة الأعلام کغیرها من جوانب الحیاة تطورا مهما واضحت حیویة فی تاریخه ومنذ أقدم العصور.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات