- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 597.24 K
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی.pdf
الملخص
مرت على الأمة العربیة عهود طویلة کانت فیه متفرقة الکلمة مما أتاح للقوى الاجنبیة من فرس وروم السیطرة على اجزاء مهمة وحیویة من الأرض العربیة فقد سیطر الفرس على العراق والخلیج العربی فی حین سیطر الروم على الشام ومصر، وقد تولد عن الوجود الأجنبی نهوض الوعی العربی لمواجهة هذا التحدی تمثل باصطدام الممالک العربیة على اطراف الجزیرة العربیة بالدولتین الساسانیة والبیزنطیة وکان ذلک تعبیرا عن التصدی لهذه القوى الاجنبیة ، وکانت ابرزها معرکة ذی قار التی انتصر فیها العرب على العجم ، وقد بارکها الرسول الکریم (ص) بقوله (هذا اول یوم انتصفت فیه العرب العجم) .
وقد تطور هذا التحدی والنهوض الحضاری بظهور الاسلام ، فقد دفعت العقیدة الاسلامیة العرب إلى الجهاد والتحریر بعد أن وحد العرب فی دولة واحدة وعقیدة موحدة .
وتوالت معارک العرب الکبرى ضد الفرس والروم وفی طلیعتها معرکة القادسیة الأولى فی العراق ، ومعرکة الیرموک فی الشام ، واستطاع العرب المسلمون فی اقل من نصف قرن تحریر جمیع اجزاء الوطن العربی. .
الا ان عوامل التحدی لدى هذه القوى الاجنبیة لم تقف عند هذا الحد بل توالت اعتداءات الروم على حدود الدولة العربیة التی تصدت لها بکل عزم وقوة ، ظهر ذلک واضحة وبلغ ذروته فی العصر الأموی من خلال محاولات الأمویین لفتح القسطنطینیة والقضاء على الدولة البیزنطیة لابعاد الخطر البیزنطی نهائیا عن حدود الدولة العربیة .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات