- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 962.01 K
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی.pdf
الملخص
لقد کانت علاقة المسرحیة بالمجتمع طیلة العصور الأدبیة المختلفة علاقة ایجابیة ، فهی دائما صورة للحیاة الاجتماعیة بکل قیمها وافکارها، وما ساد فیها من فلسفات وما جرى فیها من تغییرات ویتمتع المسرح بالقدرة على الخلق ، عن طریق لوحات حیة، سواء أکانت هذه اللوحات للواقع أم للأحداث المقصودة التی تتطور فیها تلک العلاقات المتبادلة بین الناس ، وهو نقطة ضوء مهمة یمکن أن تنعکس علیها مکامن الطبیعة والتاریخ والحیاة والانسان یتصفحها مستجوبا الأفکار ومصورا واقع الحوادث ، معیدا ماحذفه المؤرخون ، منسقا ماقد عروه مستدرکا ماقد نسوه ، مصلحة أیاه ، سدا للفراغات بخیالات لها لون الزمن الذی نحیا ونعیش . من هنا فأن المسرح لا یمکن له أن ینفصل عن قیم العصر الذی یعیش فیه، لأنه وإن کان عملا فرد یا فهر یصور الجماعة مدرکا لحرکتها واعیا لمتطلباتها.
ولا ننکر هنا أن المسرح العراقی کان قائما قبل الثورة ، لکننا نقول باطمئنان أن الثورة قد هیأت مناخا سلیما للنظر فی ابعاد الحیاة وشمولیتها وهذا البحث المتواضع محاولة لتلمس الآفاق التی حلق فیها المسرح العراقی دون ذکر التفاصیل کثیرة ، لاننا لانستهدف تقدیم دراسة فنیة من المسرح العراقی . بل نحاول أن تتلمس تلک البصمات المضیئة التی وضعت على مسائلة مهمة من مسائل الابداع .
ولعل من صعوبات القیام بمثل هذه المهمة عدم وجود اشارات کافیه عن المرح ان لم تقل انعدامها، لذا فأننا نرصد تلک البوابات التی فتحت للابداع باتجاهات مختلفة منها : التاریخ
_التراث - فاعلیة المقاومة الفلسطینیة کنموذج للتوجه القومی - الأفق الانسانی .
وقد جاءت هذه الاتجاهات ضمن القسم الأول من البحث الذی اهتم بالمضامین المسرحیة والسعی لتجذیر بنیة مسرحیة عربیة . أما القسم الثانی من البحث فقد خصص للاشارة الموجزة عن الاجراءات الرسمیة التی اتخذت فی ظل القائد لدعم المسرح وتنشیط حرکته.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات