- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 853.08 K
- الملفات الإضافیة
- متویات عربی.pdf
الملخص
کتب وسیکتب الکثیر عن سقوط الخلافة العباسیة وعن احتلال المغول لبغداد لما لهذا الحدث من آثار خطیرة على التاریخ الاسلامی - العربی من جهة وعلى التاریخ العالمی من جهة اخرى ، وبالرغم من أهمیة هذا الحدث الا أنه لم یدرس دراسة مفصلة وافیة الى الان على کثرة ما هو متوفر لدینا من معلومات اولیة عنه . ان ضعف وسقوط الدولة العباسیة لم یکن ولید وقته او نتیجة لغزو التتر فقط . ولکن الضعف فی اوصال هذه الخلافة کان بعید الجذور تاریخیة وقد بذل بعض الخلفاء جهودا محموده من اجل تقویة کیان الخلافة العباسیة من امثال الناصر الدین الله ,۰۷5 - ۱۲۲ هو وحفیده المستنصر ۱۲۲۰ - 640 ، الا ان جهودهما کانت محدوده الاثر کما انها جائت متاخرة فلم تستطیع ان تبعث الحیاة إلى الأوصال المحطمة لهذه الدولة فقد کانت المنازعات الداخلیة بین الطوائف الدینیة تنهش فیها داخلیا کما ان سیطرتها الخارجیة على بقیة العالم الاسلامی الممزق - کانت اسمیة فقط . فقد کان هم الأمراء المسلمین هو الحصول على التقلید من الخلیفة مقابل أن یذکر اسم الخلیفة فی الخطبة وفی السکة دلالة على تبعیتهم له ظاهریا فقط وحصولهم على التقلید کان من اجل اثبات شرعیة حکمهم فی اعین رعایاهم .
و کانت الاضطرابات الداخلیة المستمرة فی بغداد قد أنهکت قوى الدولة و اقلقت بالها ووجهت انظار الخلفاء إلى الداخل اکثر من توجیه اهتمامهم إلى الخارج مما جعل انهیارها أمرا لا مفر منه . و المقال التالی سوف لن یعالج اسباب سقوط الخلافة حیث ان المؤلف قد عالج هذا الموضوع بتفصیل فی دراسة مستقلة ستطبع قریبا بل سیرکز على العملیات الحربیة التی قام بها المغول من اجل احتلال بغداد . ودراسة للاستراتیجیة العسکریة المغولیة وفنون التعبئة عندهم .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات