- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 745.9 K
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی.pdf
الملخص
دخلت الموصل فی حوزة الدولة العثمانیة سنة 1515م فی اعقاب انتصار السلطان سلیم الأول (1512-1520) فی معرکة جالدیران سنة 1514م على الشاه اسماعیل الصفوی وفی سنة ۱۷۸۹م اصبحت الموصل ولایة قائمة بذاتها تتألف من سنجقی کرکوک والسلیمانیة إضافة إلى سنجق الموصل نفسه . وقد عاشت الموصل فی ظل الحکم العثمانی حتى أواسط القرن التاسع عشر فی حالة من الفوضى والاضطراب فی اوضاعها الاقتصادیة و الاجتماعیة ، ولم یجر فیها ای اصلاح ملحوظ.کما فشلت الحکومة العثمانیة فی توطید الأمن و توطین العشائر ، واقتصرت جهودها على ارسال الحملات التأدیبیة للعشائر العربیة والکردیة . فقد ارسلت على سبیل المثال سنة 1835 محمد اینجة بیرقدار إلى الموصل ، فقصد تلعفر وسنجار وقتل . الکثیر من رؤسائهما . کما حمل على عشیرة شمر الحربا ، واسر أحد شیوخها واتی به إلى الموصل وقد تمکن کذلک من تصفیة الامارة البهدینانیة ، وانهاء حکم میرکور فی راوندوز . الا ان الحکومة العثمانیة ، اتخذت بعد ذلک ، سلسلة من التدابیر الإصلاحیة، تمثلت بمجهودات مدحت باشا (1869-1872) الذی عین والیا على بغداد وکان قد زود بصلاحیات واسعة لتنفیذ اصلاحاته فی الولایات الثلاث : الموصل ، وبغداد، و البصرة. وقد تجلت آجراءاته فی ادخال الاصلاحات الاداریة والاقتصادیة وخاصة حل مشاکل الاراضی ، وکانت الغایة الرئیسیة من وراء تلک الاصلاحات العمل على ربط الولایات العراقیة الثلاث بعضها مع البعض الآخر ، وتقویة السلطة المرکزیة علیها ، خاصة وان سلطة الحکومة لم تکن تتجاوز قبل ذلک حدود المدن الکبیرة .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات