الملخص
جدیر بطلاب العربیة ورادتها وباحثیها ان بلتمسوا فی کلام أفصح من نطق بالضاد معالم الطریق إلى استشراف البلاغة العالیة المنزهة عن العیوب والمثالب، لتکون امامهم المثل الأعلى فی الاستهدءه بمعانیه وتمثل اسالیبه ، ومن هنا کانت هذه المحاولة المتواضعة فی الدخول الساحة البلاغة البریة من خلال دراسة نص" کریم غنی بمعانیه السامیة ومضامینه السدیدة ، مصوغ بالاسلوب البلیغ والأداء الدقیق ، فالغایة أن نقف عند مقاطع من هذا النص النبوی وهو خطبة الوداع ، متاملین دلالالتها البلاغیة للکشف عن جمالیة توظیف الفن البلاغی الذی یرد فی الحدیث النبوی بعیدا عن معاناة الصنعة والاقحام او ابتغاء الحلیة اللفظیة التی لا غناء فیها وما حملنی على هذه المحارة - بل المرکب الصعب - انی لا اجد کبیر عنایة بالنصوص واحتفال بتحلیل صیغها وتراکیها، وبیان المواقع الدقیقة للفنون والأسالیب البلاغیة متمیزة عن وجودها فی کلام سائر الناس ، کی یقف القراء على لون من الوان الدراسة التی هی فی الوقت ذاته موازنة ضمنیة لتوظیف فنون البلاغة بقدرات تعلو حنی تبلغ حد الاعجاز ، وإسفاف ینبئ عن تمثل شکل ورصف لفظی وخواء فکری.. فالایجاز فی البلاغة القرآنیة والنبوبة غیره فی موضع آخر ، وکذلک الاطناب ، فأن دلالالته المعنویة والفنیة غیر ما توحی به هذه الظاهرة فی موطن آخر قد یکون به حاجة إلى الاطناب او لا یکون ، وهو - فی جمیع الأحوال - یکشف عن خلل مرئی ار محسوس به هنا وهناک فی مواضع شتى من النص.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات