- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 1.57 M
- الملفات الإضافیة
- محتویات عربی.pdf
الملخص
تعد القرون الوسطى على الاسلامیة مرحلة إنتقالیة نوعیة على طریق نهضة العرب العلمیة المعاصرة ، فلقد برز العرب بشکل واضح فی جمیع العلوم التی کانت معروفة آنذاک واذا حاولنا التعمق فی دراسمة هذا الجانب لکی نبین آثارهم فی کل علم من تلک العلوم لأتسع القول أمامنا وتشعبت نواحیه وکان الطب أحد تلک العلوم التی برعوا فیها فقد درسوا قدیمه وحدیثه و ابتکروا نظریات وأسالیب جدیدة فی العلاج والمداواة وفصلوا الجراحة عن الطب وجعلوها قائمة بذاتها وطوروا عام التشریح وطب العیون وطب الأطفال و شیدوا المستشفیات وثبتوا تعلیمات خاصة تنظم صناعة الطب والصیدلة وحددوا شروطا صارمة لمن یمارس مهنة الطب واعتمدوا التجربة والفحوں والمعاینة للوصول إلى أدق الحالات المرضیة وغیرها من الموضوعات الطبیة .
إن ما ذکرناه لم یکن لیتحقق لولا الجهود المضنیة التی بذلها علماء الطب العرب ولولا دعم المسؤولین آنذاک لهم من اجل تقدیم أفضل الخدمات الطبیة للفرد والمجتمع . ومصادر تاریخ الطب العربی زاخرة بالشواهد حول هذا الموضوع ولا زالت اسماء کبار الأطباء العرب تتردد على مسامعنا وجهودهم فی البحث والتألیف بین أیدینا و أیدی غیرنا من الأمم والشعوب وهی بمثابة مراجع مهمة عن جانب مهم له صلة مباشرة بحیاة الانسان و علاقته بظروف بیئته الاجتماعیة والطبیعیة.
ویعد الطبیب العربی مهذب الدین الدخوار أحد أعلام الطب زمن الدولة الأیوبیة فتد ساهم بقسط وافر وجهد عامر فی صناعة الطب بشقیها المهنی العملی والبحثی النظری مما جعله یتبوأ مکانة مرموقة ومعیشة مرزوقة على عهد ثلاثة من الملوک الأیوبیین حتى وصل إلى منصب رئاسة الأطباء فی الشام ومصر غیر مرة . ورئاسة الأطباء من المناصب المهمة وقتذاک ولاتعقد لأحد إلا بأمر من السلطان .
وقد تناولنا شخصیة الطبیب مهاب الدین على نحو ما هو مدون من فقرات واعتمدنا فی هذا على ما هو متوفر من معلومات فی مصادر الطب و التاریخ وأملنا أن نکون قد وفقنا إلى ما نصبوا الله فی توضح صورة الرجل .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات