الملخص
اصبح للمعرفة العلمیة والتکنولوجیة فی مجتمعنا المعاصر دور کبیر فی نشر اسباب التقدم الاقتصادی والاجتماعی وتنمیة الموارد المادیة والبشریة وحسن استخدامها . فقد اکد احد الباحثین أن العلم بمثل المحرک الذی لابد منه لعملیة النمو الاقتصادی فی کل بلد مقدم کما أن التطورات العلمیة وتطبیقاتها العملیة تؤدی إلى زیادة الانتاج وتحسینه .
لقد مضى العصر الذی کان فیه یعتقد بعض الناس أن العلم للعلم فقط ، فقد بات العلم العنصر الحاسم بین التقدم والتخلف ، فأتساع المعرفة وتشعبها وتنوع مجالات الحیاة وفنونها التطبیقیة المختلفة جعل حل المشکلات الاقتصادیة والاجتماعیة الناتجة عنها وتنمیة الثروة البشریة ورفع کفایتها الإنتاجیة ومستواها الحضاری والاجتماعی ضرورات ملحة فی مجتمعنا المعاصر .
وتعد الضرورات التی فرضها التقدم العلمی رکن اساسیا من ارکان الجامعة فی الوقت الحاضر انطلاقا من مکانة الجامعة المرموقة کطلیعة متقدمة تقود حرکة التقدم والتطور فی اثراء المعرفة وتنمیتها فی کافة المجالات وتنهض بالمجتمع وتحقق له مستقبلا زاهرا ، و بذلک اصبح للتعلیم الجامعی رسالة خطیرة ومهمة فی تقدم المجتمع ، فلم تعد الجامعات ابراجا عاجیة تطل منها على المجتمع تعنی فقط بأمر طلابها وبالدراسات النظریة البحتة المجردة بل اصبحت منفتحة على المجتمع ومرتبطة به ارتباطا وثیقة تمده بالدراسات التطبیقیة و باحتیاجاته من الطاقة البشریة کما ونوعا .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات