- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 1.1 M
- الملفات الإضافیة
- صفحة عنوان عربی معدلة.pdf
الملخص
یتناول البحث نبذة عن الخلفیة التاریخیة لمدینة الموصل، وموقعها القدیم ، وخططها وطبیعة المتغیرات التی طرأت علیها حتی آلت إلى شکلها التراثی ، مع الترکیز على الممیزات والتصامیم المعماریة لأبنبنها ، وتتبع اصولها ، والتطرق لوظائفها ، وکیفیة معالجتها لمشکلات السکن المختلفة ، ووضع الحلول لها، ومدى تأثیر ذلک على النمو الحضری فیها.
الموصل من المدن الموغلة بالقدم ظهرت على مسرح الأحداث بصورة جلیة کقلعة فی العهد الآشوری ، ثم وقعت فی فترة من الزمن تحت تأثیر الغزاة من فرس وبیزنطیین.
وفی سنة 16 هـ / 637م حررها العرب المسلمون ، ومصرت فی عهد الخلیفة عمر بن الخطاب (رض) ، ثم حظیت باهتمام الخلیفتین عثمان بن عفان وعلى بن ابی طالب رضی الله عنهما ، حتى غدت من الأمطار الملهمة بالاسلام .
ونالت اهتمام الأمویین ، والعباسیین من بعدهم ، ولما ملکها بنو حمدان (۲۹۳ - ۳۱۷ هـ / 905 - 929 م) توسعت أحیاؤها وکثرت اسواقها وفنادقها وبلغت أوج عظمتها المعماریة والفنیة فی العهد الاتابکی (521 - 660هـ / 1127 - 1261م)، ولکن سرعان ماتدهورت احوال المدینة بعد خضوعها للغزو الایلخانی والقبائل الترکمانیة ، والتیموری ، وأخیرة خضعت للسیطرة العثمانیة التی ترجع الیها معظم المبانی التراثیة ، ولاسیما عهد الولاة الجلیلین (۱۱۳۹ - 1249 / 1726 - 1834 ) والمبانی التراثیة التی نحن بصدد التطرق إلى ممیزاتها وتصامیمها المعماریة تتمرکز فی الموقع القدیم لمدینة الموصل .
ولقد لعبت عدة عوامل فی رسم الخارطة المعماریة لمدینة الموصل ولا سیما التراثیة منها : البیئة ، والظروف المناخیة ، والخبرات المحلیة ، والتقالید والعادات الاجتماعیة والدینیة ، والاحداث السیاسیة ، ومواد البناء .
وقد أثرت تلک الخارطة تأثیرا ایجابیا على النمو الحضری فی المدینة نتیجة معالجتها تلک العوامل ، ووضع الحلول العملیة لبعض المشکلات التی تمخضت عنها ، وتعد نموذجا جیدا للمدینة العربیة الاسلامیة التی لبت متطلبات الانسان الضروریة .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات