- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 946.61 K
- الملفات الإضافیة
- صفحة عنوان عربی معدلة.pdf
الملخص
عد دراسة الشؤون الاداریة فی العصور الاسلامیة المختلفة من المواضیع الصعبة بسبب قلة المعلومات المتوفرة عنها فی المصادر. وتزداد هذه الصعوبة حینما تختص الدراسة بالبحث عن الفترات الأولى من تاریخ الدولة العربیة الاسلامیة. ولا یخفى أن معظم مصادرنا المعتمدة ترکز على الناحیة السیاسیة، ولا تشیر الى القضایا الاداریة الا عرضا. وهذا بطبیعة الحال، لایتیح للباحث أن یحصل على ما برید من معلومات بسهولة، بل علیه أن یکون دقیقة غایة الدقة فی استخلاص مادنه من خلال المعلومات المتناثرة فی المصادر ، والتی لا تانی عادة ضمن سیاق منتظم.
وبالنسبة لهذا البحث نجد أن عددا کبیرا من المصادر ترکز على مسألة الفتوح ومعارک التحریر التی خاضتها الجیوش العربیة الاسلامیة فی بلاد الشام ، ونولی اهتماما زائدا لتحرکات هذه الجیوش والانتصارات التی حققتها على البیزنطیین. وهذا امر على غایة من الأهمیة لمن یرید دراسة الفتح ، ولکن الأمر یختلف بالنسبة لمن یهتم بالمسائل الاداریة و الاحوال الاجتماعیة والاقتصادیة. ومع هذا، فلا یمکن اغفال ماتحویه بعض المصادر من معلومات اساسیة عن الشؤون الاداریة لهذا العهد المبکر ، واخص منها بالذکر تاریخ خلیفة بن خیاط ، وکتاب فتوح البلدان للبلاذری ، وتاریخ الرسل والملوک لمحمد ابن جریر الطبری.
ان الطریقة التی اتبعت فی کتابة هذا البحث تعتمد بالدرجة الأولى على استخلاص المعلومات الاداریة من المصادر الاساسیة ، وتحلیلها ووضعها ضمن سیاق حدیث یخدم البحث، مع الإشارة إلى بعض الأراء الحدیثة للکتاب المحدثین ، من اجل الوصول إلى صورة قریبة من واقع النظام الاداری الذی کان سائدا فی بلاد الشام فی عهد الخلیفة عمر ابن الخطاب (رض). ولم یتطرق البحث إلى الحدیث عن الفتح وکیفیة انجازه ، وذلک لکثرة ماکتب عنه ، ولأنه لایدخل فی صلب الموضوع الحالی. ولکن کان لابد من الکلام على الادارة العسکریة لبلاد الشام، ودور الخلیفة فی توجیه الفتح. کما أشار البحث ایضا الى التقسیمات الاداریة لبلاد الشام، والولاة و طریقة اختبارهم وسیاسة الخلیفة ازاءهم والى استقرار العرب فی بلاد الشام، والأسس التی تم بموجبها هذا الاستقرار. کذلک تضمن البحث التنظیمات الاداریة والمالیة التی أعقبت الفتح ، ووضع اهل البلاد ومدی تعاونهم مع الادارة الجدیدة .
الكلمات الرئيسة
الموضوعات