الملخص
من البدیهی أن نصوص الشریعة وعبارات الفقهاء لم ترد لذاتها، وإنما جاءت لتحقیق مصالح الناس فی العاجل والآجل، وبما أن آیات القرآن وأحادیث الرسول (صلى الله علیه وسلم) منحصرة فی عدد لا یمکن أن یتحقق به حل مشاکل الناس والحوادث التی لا تعد ولا تحصى، فقد بذل الفقهاء والأصولیون وسعهم، فی تفریع الأحکام من منطوق النصوص، بمفهومیها الموافق والمخالف، إلا أنهم انقسموا إلى فریقین، فمن اعتبر القیاس دلیلاً شرعیاً احتج بالمفاهیم بشروط وضوابط، وأما من أنکر القیاس کإبن حزم فقد رد المفاهیم مطلقاً، والحنفیة استدلوا بالموافقة، وردوا المخالفة .
الموضوعات