الملخص
تهتم الانثربولوجیا بدراسة الإنسان کأنساق اجتماعیة ، وهذا ما دفع العالم کروبر إلى القول بانها تهتم بالانسان واعماله وسلوکه فی جماعاته المختلفة وسلالاته المتباینة ، وعلى الرغم من تعدد الاتجاهات والمسارات التی سار فیها علم الانثربولوجیا فانه یستهدف اولا واخیرا دراسة وفهم الإنسان فی ماضیه وحاضره من منظور کلی لیلقی الضوء على اهمیة النسبیة الثقافیة ، وانه لا یمکن ان نتقبل سلوک الاخرین الذین ینتمون الى ثقافات متباینة ولکن المهم ان نحاول فهم لماذا یتصرف هؤلاء الناس على هذا النحو او ذاک .
لقد اثبت الباحثون فی مجال السلوک الانسانی ان الانسان له خاصیة فریدة ومتمیزة اینما وجدت ، انه یمتلک ثقافة ایا کانت ادواته ومعداته ومهما اختلفت طرقه واسالیبه وایا کان نظامه الاجتماعی والاقتصادی والسیاسی أو أیا کان نسقه ومعتقداته الدینیة والعشائریة .
وإذا أردنا الحدیث حول الثقافات الشعبیة (أو ثقافة الشعب) فهی التی تشکل مجموع العناصر التی تشکل ثقافة المجتمع المسیطرة فی أی بلد او منطقة جغرافیة محدودة، وغالبا باستخدام طرق إعلام شعبیة. حیث تنتج هذه الثقافة من التفاعلات الیومیة بین عناصر المجتمع إضافة لحاجاته ورغباته التی تشکل الحیاة الیومیة للقطاع الغالب من المجتمع. هذه الثقافة تتضمن أی من الممارسات أو عادات الطبخ و المأکولات و الثیاب و الإعلام و نواحی التسلیة المستخدمة ، إضافة للریاضة و الأدب ، وغیرها من متعلقات الثقافة الشعبیة .
الموضوعات