- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 345.38 K
- الملفات الإضافیة
- هیئة التحریر.pdf
الملخص
لعل من المعروف أن علم العروض من أکثر علوم العربیة ندرة فی التجدید، فعلى الرغم من کثرة ما الف فیه الا أن تلک المؤلفات ظلت تدور فی فلک واحد، وتکرر الأمثلة ذاتها، وتردد الأقاویل والتفسیرات نفسها، بل ظلت حتى المحاولات التی زعمت التجدید تجتر آراء الاقدمین وتتکئ على جهودهم، غیر ان العروض العربی فی الواقع ما زال قادراً على التطور قابلاً للتأویلات والتفسیرات الجدیدة ذلک " ان الأوزان العربیة لم تزل بعیدة جداً عن استنفاد امکاناتها، ولم تزل حافلة بإیقاعاتها التی لم یکتشفها الدارسون بعد، وهذه الإیقاعات الجدیدة تنبنی على الترخص العروضی القائم على الزحافات والعلل التی تشکل نظاماً جدیداً یغیّر إیقاع القصیدة لیس عن طریق تحطیم نظامها العروضی وخرقه على نحو عبثی بل استعادة النظام بما یتلاءم مع خصوصیة التجربة من جهة، والاستجابة الکلیة لفهم المتلقی من جهة أخرى.
الموضوعات