- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 486 K
- الملفات الإضافیة
- المحتویات.pdf
الملخص
تزداد الحاجة إلى استخدام الأدلة أو الصور الکتابیة عند دراستنا لللغات القدیمة، ولا سیما أن مثل هذه اللغات لم یعد أحد یتکلم بها وبتعبیر أدق بَطـُل استخدامها کلغة متداولة بین الناس. ومع ان الکتابة لا تمت بصلة إلى النظام الداخلی للغة لکنها (أی: الکتابة) غالبا ما تـوظـّف للتعبیر عن اللغة، وبذلک لا یمکننا أن نهمل الکتابة بل یجب الإلمام بها کما هی بمحاسنها وعیوبها.
وقبل الولوج فی موضوع بحثنا " العلامات الدالة فی الکتابات المسماریة" وجدنا من المفید أن نستهله بما قدمه باحث اللغة المعروف (دی سوسیر) عند حدیثه عن اللغة وربطه بینها وبین الکتابة قائلاً: "اللغة والکتابة نظامان متمیزان من الإشارات والهدف الوحید الذی یسوغ وجود الکتابة هو التعبیر عن اللغة"، ولعل موضوع العلامات الدالة یقع فی هذا الحیز من الربط بین اللغة والکتابة، کونه یتمتع بأهمیة بالغة فی إیضاح بعضٍ من أسس دراسة تدوین اللغتین السومریة والاکدیة بلهجاتها، وهذا ما حدا بنا فی انتخابه موضوعا لورقتنا هذه، ورغبة منا فی تسلیط الضوء من جدید على واقع العلامات الدالة – قدیما: کما دونها العراقیون القدامى فی کتاباتهم المسماریة، وحدیثا: حسبما درج علیه الباحثون المحدثون عند تقدیمهم لها بحروف لاتینیة – برؤى جدیدة تتعرض إلى أصول هذه العلامات وماهیتها ونطاق استخدامها، کذلک أسالیب قراءتها (نقل رموزها) فی المباحث الحدیثة سعیا للوصول إلى الطریقة المثلى فی کتابتها عند تحلیلنا لها وفق قراءاتها بحروف لاتینیة، وبما ینسجم واللغة أو اللهجة التی دونت بها آنذاک.
الكلمات الرئيسة
الموضوعات