- XML
- أصل المقالة بشكل PDF 439.89 K
- الملفات الإضافیة
- عنوان المجلة العدد 76 عربی.pdf
الملخص
ودافع ابن فارس عن الجدید حین اتصل الأمر بالأدب، بل وجه الخصوص بالتألیف فی الأدب، فقد بلغه أنَّ ابن سعید أنکر على أبی الحسن محمد بن علی العجلی تـألیف کتاب فی الحماسة، فعجب لذلک، وکتب الیه یحجه، ویقول له: "الهمک الله الرشاد، واصحبک السداد، وجنبک الخلاف، وحبب إلیک الإنصاف وسبب دعائی بهذا لک: إنکارک على أبی الحسن محمد بن علی العجلی تألیفه کتاباً فی الحماسة، وأعظامک ذلک. ولعله ما فعل – حتى یصیب الغرض الذی یریده، ویرد المنهل الذی یؤمه – لاستدرک من جید الشعر ونقیه، ومختاره ورضیه کثیراً مما فات المؤلف الأول، فلماذا الإنکار، ولمَ هذا الاعتراض، ومن ذا حظر على المتأخر مضادة المتقدم؟ ولمَ تأخذ بقول من قال: "ما ترک الأول للآخر شیئاً: وتدع قول الآخر: "کم ترک الأول للآخر؟"، وهل الدنیا إلاّ أزمان، ولکل زمن منها رجال؟ وهل العلوم بعد الأصول المحفوظة إلاَّ خطرات الأفهام ونتائج العقول؟ ومن قصر الآداب على زمان معلوم، ووقفها على وقت محدود؟ ولمَ لا ینظر الآخر مثل ما نظر الأول – حتى یؤلف مثل تـألیفه، ویجمع مثل جمعه
الموضوعات