الحمد لله الذی بذکره تتم الصالحات وتنفرج به الهموم وتسعد به الروح وتسکن به النفوس، والصلاة والسلام على نبینا محمد وعلى آله وأصحابه ومن ولاه إلى یوم الدین الموصوف بقوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) . وبعد : قضیتنا فی هذا البحث لیست مجرد إثبات نسبة کتاب أو تصحیح هذه النسبة بل بما یترتب علیها من أمور علمیة یعرفها القاصی والدانی من أولی النظر والمعرفة والاختصاص ، فلو اعتمد باحث ما على النسبة الخاطئة للکتاب فستکون فکرته مرتبکة لأنَّه قدم ما حقه التأخیر ، وأخر ما حقه التقدیم ،إذ من المعلوم فی أصول کتابة البحث مراعاة تقدیم المصادر القدیمة على المصادر الحدیثة.