تشکل التغذیة المرتدة (الاسترجاعیة) جزءاً لا یتجزأ من عملیة تطویر التدریس بشکل أساس ومن ثمّ تعلم المهارات المختلفة للغة الأجنبیة. وهی تلقی الضوء على فهم المدرس لما یجری فی الصف الدراسی من أحداث وتفسیر الإجراءات العلاجیة الواجب اتخاذها لتحسین عملیة التعلم. وعلیه، تمّ تحدید نوعین من التغذیة المرتدة: التغذیة المرتدة التعلیمیة التی تشیر إلى تعلیقات المدرس وملاحظاته بهدف تصحیح وتقویم أداء المتعلم، والتغذیة المرتدة التفاعلیة التی لا یقصد منها التصحیح أو التقویم وإنما تقویة الأداء اللغوی للمتعلم وتتضمن عبارات الموافقة وعدم الموافقة والثناء. ولتحقیق کلا النوعین من التغذیة المرتدة، یتم الترکیز على تصحیح الأخطاء کإستراتیجیة رئیسة فی تدریس اللغات الأجنبیة تمکن القائمین بالتدریس على تحفیز المتعلمین بشکل أحسن للانهماک فی تعلّم اللغة الجدیدة وتدبیر وتنفیذ مهامها ومهاراتها المختلفة.